شفق نيوز/ إذا كنت مصاباً بداء السكري، أو عرضة للإصابة به، فينبغي التعرف على المؤشرات التحذيرية للحُماض الكيتوني السكري، ومتى ينبغي طلب الرعاية الطارئة، إذ يعد أحد أخطر مضاعفات داء السكري.

وتحدث هذه الحالة المَرَضية عندما لا يتمكن الجسم من إفراز كمية كافية من الأنسولين الذي يؤدي دوراً أساسياً في مساعدة السكر، مصدر الطاقة الرئيسي للعضلات والأنسجة الأخرى، على دخول خلايا الجسم.

وفي حال عدم توفر كمية كافية من الأنسولين، يبدأ الجسم في تكسير الدهون ليستخدمها كمصدر للطاقة. ويؤدي ذلك إلى تراكم الأحماض، التي تعرف باسم الكيتونات، في مجرى الدم.

ويمكن أن يؤدي تراكم تلك الأحماض، عند عدم علاجه، إلى الإصابة بالحُماض الكيتوني السكري.

أعراض الحماض الكيتوني السكري

غالباً ما تظهر أعراض الحُماض الكيتوني السكري بسرعة، أحياناً ما تظهر خلال 24 ساعة. وقد تكون هذه الأعراض بالنسبة للبعض أولى مؤشرات الإصابة بالسكري. ويمكن أن تشمل الأعراض:

العطش الشديد

كثرة التبول

الغثيان والقيء

الشعور بألم في المعدة

الشعور بالضعف أو الإرهاق

ضيق النفَس

اكتساب النفَس رائحة شبيهة بروائح الفاكهة

التشوش

تشمل المؤشرات التي تدل بمزيد من التأكيد على الإصابة بالحُماض الكيتوني السكري، التي يسهُل اكتشافها باستخدام أدوات اختبار الدم والبول المنزلية:

ارتفاع مستوى السكر في الدم

ارتفاع مستوى الكيتونات في البول

أسباب الحماض الكيتوني السكري

السكر أحد المصادر الرئيسية للطاقة للخلايا المكونة للعضلات والأنسجة الأخرى. ويساعد الأنسولين على دخول السكر إلى خلايا الجسم.

وإذا لم توجد كمية كافية من الأنسولين، لا يتمكن الجسم من استهلاك السكر للحصول على الطاقة التي يحتاجها. ويؤدي ذلك إلى إفراز هرمونات تحلل الدهون ليستخدمها الجسم مصدراً للطاقة. ويؤدي ذلك أيضاً إفراز أحماض تُعرف باسم الكيتونات. تتراكم تلك الكيتونات في الدم، وتخرج في النهاية في البول.

عادةً ما يحدث الحماض الكيتوني السكري بعد الحالات التالية:

الإصابة بمرض:

يمكن أن تُسبب الإصابة بعدوى أو بأي مرض آخر تحفيز الجسم لإفراز هرمونات معينة، مثل الأدرينالين أو الكورتيزول، بمعدلات أعلى من الطبيعي. وهذه الهرمونات لها مفعول معاكس لمفعول الأنسولين، وأحياناً ما تسبب الحماض الكيتوني السكري.

ومن المسببات الشائعة للحماض الكيتوني السكري التهاب الرئة وعدوى الجهاز البولي.

مشكلة تتعلق بالعلاج بالأنسولين:

يمكن أن يؤدي عدم انتظام جرعات الأنسولين إلى انخفاض مستوى الأنسولين في الجسم بدرجة بالغة.

وكذلك يمكن أن تؤدي جرعات الأنسولين غير الكافية أو تعطل مضخة الأنسولين إلى انخفاض مستوى الأنسولين في الجسم بدرجة بالغة.

ويمكن لأي من هذه المشكلات أن يؤدي إلى الإصابة بالحُماض الكيتوني السكري.

من الحالات الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالحُماض الكيتوني السكري:

الإصابات الجسدية أو الصدمات النفسية

النوبة القلبية أو السكتة

التهاب البنكرياس

الحمل

إدمان الكحوليات أو المخدرات وبخاصة الكوكايين

استخدام أدوية معينة، مثل الكورتيكوستيرويدات وبعض مُدرات البول

يمكن حماية النفس من الإصابة بالحُماض الكيتوني السكري ومضاعفات السكري الأخرى بطرق عدة.

السيطرة على السكري:

جعل النمط الغذائي الصحي والنشاط البدني جزءاً من الجدول اليومي الأساسي. وتناوَل أدوية السكري أو الأنسولين حسب توجيهات الطبيب.

مراقبة مستوى السكر في الدم:

ربما يحتاج الشخص إلى قياس نسبة السكر في الدم وتسجيلها 3 أو 4 مرات يوميّاً على الأقل، أو بمعدل أكثر من ذلك إذا كان مريضاً أو متوتراً. فهذه المتابعة الدقيقة هي السبيل الوحيد للتأكد من بقاء مستوى السكر في الدم في النطاق المستهدف.

تعديل جرعة الأنسولين حسب الحاجة:

التحدَّث مع الطبيب أو اختصاصي التوعية بداء السكري، لمعرفة كيفية تعديل جرعة الأنسولين حسب المناسب للحالة. الأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل مثل مستوى السكر في الدم، والأطعمة التي يتناولها الشخص، ومدى النشاط وما إذا كان مريضاً أم لا. وإذا لاحظ أن مستوى السكر في الدم قد بدأ في الارتفاع، يتبع خطة علاج مرض السكري لإعادة مستوى السكر في الدم إلى النطاق المستهدف.

فحص مستوى الكيتونات في الدم:

عندما يكون الشخص مريضاً أو متوتراً، يجب عليه إجراء تحليل للبول باستخدام أدوات فحص الكيتونات في البول لمعرفة ما إذا كان يحتوي على كمية زائدة من الكيتونات أم لا. ويمكن شراء هذه الأدوات من الصيدلية. إذا كان مستوى الكيتونات لديه متوسطاً أو مرتفعاً، ينبغي عليه الاتصال بالطبيب على الفور أو طلب الرعاية العاجلة. أما إذا كان مستوى الكيتون منخفضاً، فقد يحتاج إلى زيادة جرعة الأنسولين.

الاستعداد للتصرّف بسرعة:

إذا كان الشخص يظن أنه مُصاب بالحُماض الكيتوني السكري نتيجة لارتفاع مستوى السكر في الدم، وزيادة نسبة الكيتونات في البول، فعليه طلب الرعاية العاجلة.

يمكن أن تكون مضاعفات مرض السكري مخيفة. لكن ينبغي على المريض ألا يجعل الخوف يمنعه من الاعتناء بنفسه جيداً. اتباع خطة علاج مرض السكري المحددة له بكل عناية. طلب المساعدة من فريق علاج السكري المتابع لحالته عند الحاجة.

العلاج

إذا شُخِّصت إصابة المريض بالحُماض الكيتوني السكري، فقد يتلقى العلاج في غرفة الطوارئ أو يُحجَز في المستشفى. وعادةً ما يشمل العلاج:

السوائل. تعوّض السوائل ما فقده الجسم منها بسبب التبول المفرط. وتساعد أيضاً على تخفيف مستوى السكر في الدم. وقد تُعطى تلك السوائل عن طريق الفم أو الوريد. ويُطلق عليها عند إعطائها من عبر أحد الأوردة محاليل وريدية.

تعويض الكهارل

الكهارل معادن موجودة في الدم، مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد، تحمل شحنة كهربائية. يمكن أن يؤدي النقص الشديد في الأنسولين إلى خفض مستوى العديد من الكهارل في الدم. يحقن المريض بالكهارل عبر الوريد للمساعدة في الحفاظ على كفاءة عمل القلب والعضلات والخلايا العصبية.

العلاج بالأنسولين. يوقف الأنسولين المضاعفات التي يسببها الحماض الكيتوني السكري. ويُحقن الأنسولين عادة إضافة إلى السوائل والكهارل عبر الوريد. لكن إذا انخفض مستوى السكر في الدم إلى 200 ملجم/دل (11.1 ملليمول/لتر) ولم يعد الدم حمضياً، يمكن استئناف العلاج بالأنسولين العادي المحقون تحت الجلد.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي مرض السكري مستوى السکر فی الدم فی البول یمکن أن أن یؤدی إذا کان

إقرأ أيضاً:

حسام موافي يحذر من تورم الأطراف السفلية عند مرضى السكري وعلاقتها بمرض النقرس

كتب- حسن مرسي:

قال الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، إن تحليل زلال 24 ساعة مطلوب خاصة في حالة الإصابة بالسكر لمعرفة مدى تأثر الكلى بسبب السكر.

وأضاف حسام موافي، خلال برنامجه "رب زدني علما"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أن زيادة الوزن تصيب بنهجان شديد خاصة مع أقل مجهود، لافتا إلى أن أحد أسباب زيادة الوزن لمريض السكر هو الأنسولين.

وتابع حسام موافي: تورم القدمين ووجعها قد يكون بسبب النقرس وتسربه في أحد المفاصل مثل الفخذ والركبة والإصبع، مستكملا: مريض السكر مقدس وشكواه جريمة إذا تم إهمالها في أي تخصص.

وأشار حسام موافي إلى احتمالية أن ينذر تورم الأطراف السفلية عند مرضى السكري بخطر الإصابة بمرض النقرس، الذي ينتج عن ارتفاع حمض اليوريك في الدم، وترسبه على هيئة بلورات حول المفاصل، خاصةً مفصل الإصبع الكبير بالقدم.

...

مقالات مشابهة

  • كيف تعرف إذا كنت تعاني من مرض السكري؟.. إليك أساليب فعالة للوقاية منه
  • حسام موافي يحذر من تورم الأطراف السفلية عند مرضى السكري وعلاقتها بمرض النقرس
  • احذرها.. أطعمة تزيد من مقاومة الجسم للأنسولين وتصيبك بالسكري
  • علاقة الحساسية الغذائية بالصداع ومرض السكري؟
  • ماذا يحدث لمرضى السكري عند تجاهل وجبة الإفطار؟.. أطباء يحذرون من كارثة
  • جرعة أسبرين منخفضة قد تمنع مضاعفات الحمل بسبب الإنفلونزا
  • استشاري: "الشخير" أحد علامات الإصابة بضغط الدم ويصاحبه مضاعفات أمراض القلب وتصلب الشرايين
  • «هيئة الدواء» تسحب عقار لعلاج السكر من الصيدليات.. غير مطابق للمواصفات
  • أعراض نقص السكر في الدم لدى مرضى السكري وكيفية الوقاية منها
  • أنسب الأوقات لتناول وجبة الإفطار للمحافظة على مستويات السكر