كشفت مصادر مطلعة وأخرى صحفية، عن تفاصيل ما أسمتها مليشيا الحوثي، بـ"التغييرات الجذرية" التي أعلن عنها زعيم المليشيات الإرهابية عبدالملك الحوثي.

وأفادت المصادر أن التغييرات، ستمثل انقلابًا جديدًا على الدستور اليمني والنظام الجمهوري، إلى جانب حل البرلمان وتنصيب زعيم المليشيات "مرشدًا أعلى" على الطريقة الإيرانية، إلى جانب تغيير الهيكل الإداري والوزاري للدولة.

وأوضحت المصادر أن نقاشات مكثفة تدور في كواليس "الميليشيات الحوثية" حول "التغيير الجذري" تتضمن تسمية عبدالملك الحوثي مرشدا وقائدا أعلى للثورة الحوثية، وتشكيل كيان مساند له يشبه "مصلحة تشخيص النظام في إيران"، بدلا عن المجلس السياسي الأعلى، الذي يقوده المشاط.

وأشارت الى أنه من المحتمل أن يتصدر اسم محمد علي الحوثي كأبرز المرشحين لتولي رئاسة "مصلحة تشخيص النظام"، وتشكيل "مجلس أعلى لحماية الثورة"، يشرف على تعيين وانتخاب أعضاء مجلسي الشورى والنواب اللذين يعين عبدالملك الحوثي بترشيح من "مصلحة تشخيص النظام ومجلس حماية الثورة ثلث أعضائهما.

اقرأ أيضاً هجوم شعبي واسع على مليشيا الحوثي بعد إعلان أهداف نكبة 21 سبتمبر ورفعها في لوحات دعائية ضخمة شكوى سائقي الشاحنات من عدم صرف تكاليف حملهم صواريخ العرض العسكري الحوثي عاجل: اعتذار حوثي للسعودية عقب الهجوم الغادر الذي استهدف قوات بحرينية الشيخ الحجوري يخرج عن صمته ويشن هجوما ناريًا على الحوثيين والذين يستغلون الناس باسم المولد النبوى أول رد سعودي عاجل على الهجوم الحوثي الذي استهدف قوات بحرينية جنوبي المملكة ميليشيا الحوثي تصادر اعلام الجمهورية اليمنية في النقاط الأمنية بالعاصمة صنعاء مأرب تقلب الطاولة على الحوثيين. وتفاجئ الجميع بعرض عسكري وأسلحة متطورة تُكشف لأول مرة ليلة تاريخية للشعب وجهنمية على الحوثي.. احتفالات عارمة بثورة 26 سبتمبر وأعلام الجمهورية وهتافات ”بالروح بالدم نفديك يا يمن” تقض مضاجع الكهنوت ميليشيا الحوثي تعتقل نجل الثائر السبتمبري عبد الله اللقيه في صنعاء عشية ذكرى ثورة 26 سبتمبر يقودها محمد علي الحوثي.. كشف معلومات عن كتيبة انتشرت في صنعاء ومزقت أعلام الجمهورية وصادرتها من سيارات المواطنين الحوثيون يعتدون على امرأة ويصادرون العلم الجمهوري من سيارتها بسبب احتفالها بثورة 26 سبتمبر ”فيديو” ثاني فيديو لعناصر مليشيا الحوثي تصادر أعلام الجمهورية من سيارات المواطنين المحتفلين بثورة 26 سبتمبر

وأكدت المصادر عزم المليشيات الحوثية على إزاحة شركائها في حزب المؤتمر، بشكل تام، من التشكيلة الحكومية المرتقبة، إلى جانب وتسريح الآلاف من الموظفين والجنود والضباط.

وأضافت المصادر أن التغيير الجذري في مرحلته الأولى، قد يدشن بإعادة الهيكل التنظيمي العام للدولة، الذي يشمل الجهاز الإداري الحكومي؛ كدمج وزارات وإلغاء هيئات ومؤسسات حكومية، وأتمتة الإجراءات والمعاملات في المؤسسات.

‏وأشارت المصاد إلى أنه من المحتمل إلغاء كافة الأجهزة الرقابية، واستحداث كيان بديل، يخضع بشكل مباشر للقيادة العليا للمليشيات.

وكان زعيم المليشيات قد أعلن قبل أيام عزمه إجراء ما أسماها "تغييرات جذرية" دون الإفصاح عن تفاصيلها، والتي من المفترض تنفيذها في احتفال المتمردين بذكرى "المولد النبوي".

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

النظام ساقط… ولكن الظل قائم: في طقوس الإنكار وانفجارات الكذب الوجودي عند إبراهيم محمود

هل يمكن للظل أن يُلقي بنفسه في النهر ظانًّا أنه سينجو؟
هذا ما يفعله إبراهيم محمود، الرئيس المكلف لحزب المؤتمر الوطني، حين يقف على شاشة الجزيرة ليحاور الأستاذ أحمد طه، ليس بصفته مسؤولًا سياسيًا سابقًا، بل كممثل بارع لمدرسة “الإنكار العالي”، حيث الحقيقة ليست إلا مؤامرة، والوقائع ترف ذهني، والثورات… تجلٍ هوسي، و هلوسة جماعية لشعب مخدوع.

لقد جلس الرجل، في قشرة مدنية صقيلة تحاكي هيئة النظام لا جوهره، ونبرة لا تخلو من يقين أن العالم ما يزال يدور حول “المشروع الحضاري”، ليقول لنا ببساطة: “نحن لم نربِّ الوحش، لم نغذّيه بمكر سياسي حتى تضخمت مخالبه، لم نحرق دارفور، ولم نرَ ديسمبر أصلًا، بل رأينا سحابة صيف عبرت من الخارج، ثم غرّرت ببعض القُصّر.و الحالمين”

أيها الإله الذي نفاك المؤتمر الوطني ثم أعاد استيرادك بشروطه: قل لنا، هل هذا هو التجسيد الحداثي الجديد لسياسة “عليّ الطلاق ما حصل”؟ هل هذه المقابلة كانت درسًا في محو التاريخ أم إملاءً في بنية معماريّة دقيقة لتشويه المعنى؟

إبراهيم محمود لم يُجب، بل ناور، دار، لفّ، وحوّل كل سؤال إلى متاهة. بدا كأنه يفاوض الحقيقة على شاشة البث المباشر، كأنها صفقة سياسية قابلة للتأجيل.

هل المؤتمر الوطني مسؤول عن تضخيم الدعم السريع؟
“لا، قوى الحرية والتغيير فعلت ذلك.”
ومن الذي شرعن له برلمانيًا؟
“البرهان، تحت الضغط الخارجي.”
ومن الذي أوجد البرهان؟
“القدر، ربما… أو إحدى المعجزات السياسية.”

هكذا يجيب من لا يملك شجاعة القول، ومن ما زال يعتقد أن الناس قطيع، وأن الزمن يمكن إعادة تطويعه بدهاء السوقة وشطارة المكر السياسي، وأن الكذب مهارة إدارية.

يا سيدي، إنكم أنتم من نصبتم خيمتكم على مفاصل الدولة، حوّلتم الإسلام إلى سلعة، والوطن إلى غنيمة، والجيش إلى شركة أمن خاصة. ثم جئتم بعد السُكر الطويل، وأنتم تترنحون في محراب الإعلام، لتقولوا: لم نكن هناك.

لا أحد منكم يريد أن يعترف، لأنكم – وكما قال إريك فروم – “لا تحتملون الحرية”، أنتم أبناء الطاعة، تخافون من الحقيقة لأنها تفكّك السلطة، وأنتم عبدة السلطة.

إن إبراهيم محمود، في تلك المقابلة، لم يكن يمثل حزبه فقط، بل جسّد بأمانة كاملة عقلية الإسلام السياسي حين يُستدعى للمساءلة:
أولًا ينكر،
ثم يتّهم الآخر،
ثم يتذكّر أن الله معه،
ثم يختم بابتسامة مُرّة توحي بأنه يعلم أنه يكذب، لكنه قرر أن لا يختشي.

أي نقد يُقدَّم لهؤلاء يُقابل بتهمة “الحرب على الإسلام”، وكأن الإسلام وُكِّل إليهم دون سواهم، وكأن الله نفسه عقد معهم اجتماعًا مغلقًا، ووقّع على بيان رسمي قال فيه: هؤلاء وكلائي الحصريون.

ياللمفارقة التراجيدية! كيف تؤول النصوص، وتُسرق القيم، وتُختطف الأخلاق، ليُقال إن من اختلف مع حزب سرق السلطة لثلاثين عامًا، ونهب الوطن، ودفع به إلى حرب أهلية، إنما هو “عدو للإسلام”!

لقد قدم إبراهيم محمود درسًا في الاستبداد الديني المغلّف: ليس في ما قال، بل في كيف قال. بنبرة فوقية لا تعترف بالمُحاوِر، ولا بالشعب، ولا بالتاريخ، بل تُخاطب جمهورًا متخيّلًا، جمهورًا مخصيًا ذهنيًا، يصفّق لكل شيء، حتى لو قال لهم إن الشمس تشرق من دار المؤتمر الوطني.

لقد خرجت الثورة، يا سيدي، لا من مؤامرة، بل من رحم الغضب.
من دم الشهداء في عطبرة، و نيرتتي من ليل المعتقلات، من جوع الأحياء الطرفية، من حنجرة حميد، من صمت الأمهات، من دعاء أولئك الذين رأوا أطفالهم يُدفنون في خيام النزوح باسم المشروع.

ولكنك، كاهنٌ آخر في معبد الإنكار لا يصغي حتى لصدى خطواته في الخراب.

فلا بأس، سنكتب.

وسنضحك، ساخرين من “الرئيس المكلف” لحزب منحل، يجلس على طاولة الكلام وكأنه ما زال يحكم.

zoolsaay@yahoo.com

   

مقالات مشابهة

  • طبيبة: أمعاء الإنسان تمتص الحديد من المصادر الحيوانية بكفاءة أعلى
  • النظام ساقط… ولكن الظل قائم: في طقوس الإنكار وانفجارات الكذب الوجودي عند إبراهيم محمود
  • نائب رئيس حزب المؤتمر يكشف لمصراوي النظام الأفضل في الانتخابات البرلمانية المقبلة
  • المقاتلات الأمربكية تدك منزل أحد القيادات الحوثية العليا بالعاصمة صنعاء خلال إجتماع عدد من القيادات فيه
  • يناقش دعم النظام الصحي.. مؤتمر تعافي حمص يبدأ فعالياته بحمص
  • وفاة سجين تحت التعذيب في سجن تابع لمليشيا الحوثي في ريمة
  • مصدر استخباراتي: الإرهابي عبدالملك الحوثي يوجه جهاز المخابرات بنشر أسماء وهمية لضحايا مدنيين لتضليل الرأي العام
  • السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي “يحفظه الله”:الجهاد عامل حماية ونهضة للأمة
  • الإرهابي عبدالملك الحوثي في خطاب مأزوم.. استجداء دعم عربي وتعبئة طائفية وادعاءات جهادية لتجنيد الأطفال
  • ترامب يواجه أكبر احتجاج منذ توليه السلطة.. استياء جماعي من التغييرات الجذرية في السياسة الداخلية للبلاد