واشنطن-سانا

كشفت استطلاعات جديدة للرأي تزايد الاستياء بين الأمريكيين من إدارة رئيسهم جو بايدن، حيث بلغ معدل عدم الرضا عن أدائه أعلى مستوى خلال فترة رئاسته.

ووفقاً لاستطلاع نشرت صحيفة ذا هيل الأمريكية نتائجه ارتفعت نسبة عدم الرضا عن أداء بايدن إلى 56 بالمئة بين الأمريكيين الذين أدلوا بآرائهم، كما تراجع دعمه لدى الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً.

وأظهر الاستطلاع اتجاهاً متصاعداً لعدد الناخبين الذين يعبرون عن قلقهم بشأن بايدن، وكذلك خصمه المحتمل في الانتخابات العامة لعام 2024 الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وقال 74 بالمئة من الناخبين: إن لديهم مخاوف كبيرة من عدم تمتع بايدن بالقدرة العقلية والبدنية اللازمة ليكون رئيساً للولايات المتحدة، بينما قال 44 بالمئة الشيء نفسه عن ترامب الذي يصغر الرئيس الأمريكي بثلاث سنوات.

كما أوضح استطلاع نشرت نتائجه في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن عدم رضا الأمريكيين عن طريقة إدارة بايدن لملفي الاقتصاد والهجرة في تزايد، مشيراً إلى أن 3 من كل 5 ديمقراطيين ومستقلين يفضلون مرشحاً آخر غير بايدن.

وأظهر الاستطلاع أن بايدن يتخلف عن ترامب بنسبة 10 نقاط مئوية في هذه المرحلة المبكرة من الدورة الانتخابية رغم أن الأخير يواجه العديد من التهم.

ويواجه ترامب 91 تهمة جنائية في أربع ولايات قضائية، بما في ذلك حالتان تم فيهما اتهامه بمحاولة قلب نتائج انتخابات 2020.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

هاريس وترامب يدخلان بقوة السباق الأخير للانتخابات بعد المناظرة

نيويورك "أ ف ب": دخلت كامالا هاريس ودونالد ترامب الأربعاء بقوة المرحلة النهائية من السباق إلى البيت الأبيض مستفيدَين من زخم مناظرتهما التي سعيا خلالها إلى استقطاب الناخبين المترددين وتحريك نسب تأييدهما المتكافئة تقريبا.

ما زالت نائبة الرئيس الديموقراطية ومنافسها الجمهوري متقاربين في نتائج استطلاعات الرأي على مستوى البلاد وفي الولايات المتأرجحة، قبل أيام من بدء التصويت عبر البريد أو التصويت المبكر حضوريا في عدة ولايات مهمة.

ولا يُتوقع تسجيل أي تقدم أو تراجع في استطلاعات الرأي على عدة أيام، في حين أعلن كل من المرشحين انتصاره في المناظرة الأولى بينهما التي استضافتها قناة إيْ بي سي نيوز ABC News في فيلادلفيا وشهدت جدلا حادا ومتوترا على الرغم من أن هاريس ركزت على السياسة بينما ضاقت إجابات ترامب بالأكاذيب وكرر الحديث عن مظالمه السابقة.

التناقضات الموضوعية

وقال خبير العلاقات العامة أندرو كونيشوسكي، السكرتير الصحفي السابق لزعيم مجلس الشيوخ الديموقراطي تشاك شومر، "لقد ركزت (هاريس) على التناقضات الموضوعية الرئيسية بينها وبين ترامب... من جانبه، لم يفعل ترامب ما يمكن أن يؤذي صورته في نظر أتباعه المخلصين، لكنه على الأرجح لم يحقق أي تقدم في أوساط الناخبين المترددين أيضا".

وقال المحلل الاستراتيجي الجمهوري ليام دونوفان إنه في حين تقدمت هاريس على ترامب في بعض النقاط، فشل الأخير "إلى حد كبير" في أن يحملها وزر سياسات الرئيس جو بايدن التي لا تحظى بشعبية، واتهمها بدلا من ذلك بأنها ماركسية "واستمر في شن هجمات غاضبة على المهاجرين".

واضاف دونوفان لوكالة فرانس برس "لا يجدر بنا أن نتوقع أن يكون لهذا النقاش تأثير فوري في استطلاعات الرأي، لكنه سيعزز بالتأكيد الروح المعنوية في وقت يشعر الديموقراطيون بالقلق".

"غش"

وخلال تعقيبه على أدائه في مقابلة مع قناة فوكس نيوز ذات الميول المحافظة، ادعى ترامب الأربعاء أن المناظرة لم تكن منصفة بحقه. وقال "حصل غش، مثلما توقعت، لأنك عندما تنظر إلى الوقائع ترى أنهم كانوا يصححون كل شيء (أقوله) ولا يصححونها".

كما انتقد نجمة البوب تايلور سويفت لأنها أيدت هاريس بعد المناظرة، بقوله "لم أكن من المعجبين بتايلور سويفت... إنها شخص ليبرالي جدا. يبدو أنها تؤيد دائما المرشح الديموقراطي، وستدفع على الأرجح ثمن ذلك في السوق".

بعد حلولها محل بايدن في يوليو، استفادت هاريس من موجة من الحماسة طغت على مؤتمر الحزب الديموقراطي وعززت شعبيتها وحصلت بفضلها على تبرعات بلغت أرقاما قياسية. ومع انسحاب بايدن من السباق صار ترامب البالغ 78 عاما يواجه أسئلة حول تقدمه في السن وقدراته الذهنية مع التركيز المتجدد على خطاباته غير المتماسكة والمتشعبة في كثير من الأحيان.

لكن هاريس البالغة 59 عاما عانت من جمود نسبة تأييدها في استطلاعات الرأي قبل المناظرة.

التوجه إلى الوسط

تعمل هاريس على استقطاب ناخبي الوسط، وتركز على الجمهوريين المناهضين لترامب ومن بينهم نائب الرئيس السابق ديك تشيني وابنته ليز التي فقدت منصبها كرئيسة للمؤتمر الجمهوري في مجلس النواب بسبب معارضتها لترامب.

في الأثناء، يركز ترامب اهتمامه على قاعدته إلى حد كبير، عبر تحذيره من المهاجرين الذين يصفهم بأنهم مجرمون ورسم صورة قاتمة لبلد "في حالة انحدار" هو الوحيد القادر على إنقاذه.

في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في نهاية الأسبوع، توعد ترامب بمقاضاة المانحين الديموقراطيين والمحامين ومسؤولي الانتخابات الذين يمارسون وفق تعبيره سلوكيات "عديمة الضمير" في نوفمبر.

واستغل المناظرة الثلاثاء لمضاعفة مزاعمه الزائفة بشأن تزوير الانتخابات في عام 2020.

وحضر ترامب وهاريس الأربعاء مراسم إحياء الذكرى الثالثة والعشرين لهجمات 11 سبتمبر 2001 التي شنها تنظيم القاعدة.

وتتوجه هاريس غداً إلى كارولاينا الشمالية، وهي من بين بضع ولايات من المتوقع أن تقرر مصير الانتخابات. هنا تمكنت هاريس من التقدم بست نقاط خلال الشهر الماضي لتتعادل مع ترامب.

بعدها تعود إلى ولاية بنسلفانيا المتأرجحة الرئيسية الجمعة.

من جانبه يخاطب ترامب مؤيديه في توسون بولاية أريزونا غداً للتركيز على "اقتصادنا المتعثر وارتفاع تكلفة الإسكان".

ويتوجه تيم والز، المرشح كنائب لهاريس، إلى ميشيغن وويسكونسن من الخميس إلى السبت.

أما نظيره الجمهوري جيه دي فانس فعليه أن يتعامل مع تداعيات تصريحات جديدة مثيرة للجدل بعد أن كرر الاثنين الادعاء أن المهاجرين الهايتيين يسرقون الحيوانات الأليفة في أوهايو ويأكلونها، الأمر الذي كرره ترامب خلال المناظرة، على الرغم من نفي سلطات الولاية.

مقالات مشابهة

  • بابا الفاتيكان منتقدا ترامب وهاريس: يجب على الأمريكيين اختيار الأقل شرا
  • من يتصدر استطلاعات الرأي الأمريكية.. هاريس أم ترامب ؟
  • رعب ديمقراطي من "ريمونتادا" ترامب
  • تزايد اضطرابات إنتاج النفط بخليج المكسيك بسبب إعصار فرنسين
  • تعرف على عدد الأشخاص الذين شاهدوا المناظرة بين ترامب وهاريس
  • سباق البيت الأبيض.. هل انتصرت هاريس تكتيكيا بمناظرتها مع ترامب؟
  • كم عدد الأشخاص الذين شاهدوا المناظرة بين ترامب وهاريس؟
  • بعد مناظرة صاخبة.. معركة البيت الأبيض تحتدم بين هاريس وترامب
  • هاريس وترامب يدخلان بقوة السباق الأخير للانتخابات بعد المناظرة
  • كواليس مناظرة دونالد ترامب وكامالا هاريس.. 90 دقيقة قد تحدد هوية الرئيس الأمريكي القادم