مقاتل من أصول روسية يهاجر من أوروبا ويمثل دولة عربية!
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
السويد – قرر مقاتل اتحاد “UFC” للفنون القتالية المختلطة “MMA” السويدي حمزة تشيمايف، المنحدر من أصول روسية، الهجرة من الدولة الإسكندنافية، وتغيير هويته الرياضية، من خلال تمثيل دولة الإمارات.
وقال مهدي شماس، وكيل أعمال حمزة تشيمايف، في تصريحات لقناة “SVT Sport”: “لقد هاجر (تشيمايف) من السويد، ولم يعد سويديا”.
وكما اتضح فيما بعد، فقد حصل حمزة تشيمايف على جواز سفر إماراتي وسيمثل الآن هذا البلد في رياضة فنون القتال المختلطة “MMA”، وسيظهر تحت علم الدولة الجديدة في نزاله ضد البرازيلي باولو كوستا يوم 21 أكتوبر 2023، ضمن بطولة “UFC 294” التي تستضيفها العاصمة أبو ظبي.
وأوضح شماس: “لماذا فعل هذا؟ لقد أراد الرحيل. إنه فعل ذلك منذ وقت طويل، قبل بضعة أسابيع”.
ولد حمزة تشيمايف، الملقب “بالذئب”، في الأول من شهر مايو عام 1994، في قرية بجمهورية الشيشان الروسية، قضى طفولته وشبابه في روسيا، وأتقن المصارعة في جمهوريته الأصلية، بل وتنافس في المسابقات الإقليمية، وفي سن التاسعة عشرة، قرر الرياضي وعائلته السفر إلى الخارج، بحثا عن حياة أفضل، كما يلجأ الكثير من الناس في الشرق الأوسط وإفريقيا وغيرهما من المناطق إلى أوروبا، ووقع الاختيار على السويد، حيث تمكنوا من الحصول على موطئ قدم هناك، والحصول على وضع اللاجئ.
لكن تشيمايف بدأ إتقان الفنون القتالية المختلطة والاحتراف بشكل جدي في هذا البلد الشمالي، لذلك لم يتفاجأ أحد من تقديمه كرياضي سويدي، ومع ذلك، لم ينس المقاتل أرضه الأصلية حتى بعد حصوله على الشهرة في “UFC”. حمزة، على الرغم من أنه لاجئ رسميا، لكنه لم يكن خائفا على الإطلاق من القدوم إلى روسيا وزيارة رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف. ولهذا السبب حاولت وسائل الإعلام السويدية اتهام “الذئب” بمناورات سياسية، لكن المقاتل لم ينجر ويتأثر بالاستفزازات، وكان يوضح أنه رياضي وليس سياسيا.
يمكن للمرء أن يفترض أن تشيمايف يحترم جمهوريته الأصلية فقط، وينفي أي صلة ببقية روسيا، ويشبه إلى حد كبير مقاتلا آخر في “UFC”، وهو محمد موكاييف، الذي يطلق على نفسه اسم داغستاني، لكنه يكرر باستمرار أنه لا ينبغي ذكر روسيا بجوار اسمه، كونه يمثل بريطانيا، ولكن هذا ليس هو الحال مع “الذئب”.
لدى حمزة تشيمايف الكثير من المعجبين في روسيا، لكن لا يعتبره الجميع حقا واحدا منهم، لأنه كان معروفا على الساحة الدولية على وجه التحديد كممثل للسويد. كما كان يفضل البطل الروسي السابق الشهير حبيب نورمحمدوف نفسه عدم الدخول بالعلم الروسي إلى القفص، ولكن في جميع بطولات “UFC” وفي جميع التصنيفات كان يدرج اسمه كممثل لروسيا.
وصرح حمزة تشيمايف في مقابلة مع إحدى القنوات على موقع يوتيوب: “يمكنك القول أنني أمثل روسيا. لأن كل شيشاني يتجول بجواز سفر روسي. السكان في روسيا من جميع الإثنيات يحملون جواز سفر واحد. يمكننا أن نقول إن الجميع روس”.
وقرر تشيمايف الآن، تغيير هويته الرياضية، ورغم تصريحه بأنه يمثل روسيا، إلا أنه اختار تمثيل الإمارات في بطولات الفنون القتالية المختلطة “MMA”.
ومن المثير للاهتمام، بالطبع، أنه في غضون أسابيع قليلة يمكن لأي شخص الحصول على جواز سفر إماراتي، ولكن في حالة وجود مقاتل رفيع المستوى، فلا ينبغي للمرء أن يتفاجأ.
على أي حال، فإن حمزة تشيمايف ليس غريبا على الإمارات، فمن أصل 12 نزالا، خاض أربعة منها في هذا البلد، بينما شارك في مواجهتين فقط في السويد ضمن البطولات الرسمية، وكان ذلك في بداية مسيرته الاحترافية، حيث لم يكن يعرفه إلا القليل من الناس.
ويشهد الشرق الأوسط في الوقت الحالي طفرة رياضية، فإذا كانت السعودية مهووسة بكرة القدم، فإن الإمارات تستضيف بشكل منتظم بطولات “UFC” للفنون القتالية المختلطة، وأصبحت أبو ظبي منافسة حقيقية لمدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا الأمريكية.
المصدر: “news.sportbox.ru”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: القتالیة المختلطة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتفي بـ “يوم الصحة العالمي”
تحتفي دولة الإمارات اليوم بـ “يوم الصحة العالمي”، الذي يشهد هذا العام إطلاق منظمة الصحة العالمية حملة بعنوان “بداية صحية لمستقبل واعد”، بهدف حث الحكومات والمجتمع الصحي حول العالم على تكثيف الجهود لإنهاء وفيات الأمهات والمواليد التي يمكن الوقاية منها.
وأشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أن نحو 300 ألف امرأة حول العالم تفقد حياتها بسبب الحمل أو الولادة كل عام، بينما يلقى أكثر من مليوني طفل حتفهم في الشهر الأول من حياتهم، فيما يولد نحو مليوني طفل آخر ميتين.
وتعد المناسبة فرصة لتسليط الضوء، على نجاح الإمارات في توفير أعلى خدمات الرعاية الصحية اللازمة للحد من المشاكل الصحية التي تؤثر على صحة الأمهات والمواليد.
وأصدرت دولة الإمارات في عام 2024، السياسة الوطنية لتعزيز صحة المرأة التي حددت متطلبات صحة المرأة خلال مختلف المراحل العمرية ومنها مرحلة سنوات الإنجاب.
وتوفر دولة الإمارات منظومة رعاية صحية شاملة للأمهات تعد من الأفضل عالميا، بداية من الفحص الطبي للمقبلين على الزواج، ثم توفير متابعة للحامل بصفة دورية، للتأكد من سلامتها وسلامة الجنين ونموه الطبيعي، وتوفير خدمات الولادة، والتوعية بالرضاعة الطبيعية، إضافة إلى البرنامج الوطني للاكتشاف المبكر لأورام الثدي، وبرنامج الكشف المبكر لأورام عنق الرحم، وبرنامج فرز هشاشة العظام وغيرها.
وبالتوازي، تلتزم الإمارات بتقديم خدمات نوعية وشاملة للأطفال منذ الولادة حتى مرحلة المراهقة، عبر منظومة متطورة تشمل المستشفيات المتخصصة، وعيادات طب الأطفال، وبرامج الرعاية الوقائية، وخدمات الكشف المبكر عن الأمراض، والتطعيمات الدورية، وخدمات الصحة النفسية والتغذية العلاجية، وغيرها من الخدمات التي تلبي احتياجات الأطفال في مراحل نموهم المختلفة.
وفي هذا السياق، يبرز برنامج مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية للفحص الطبي لحديثي الولادة الذي يستهدف الأطفال من وقت الولادة حتى 28 يوماً من العمر.
ويشمل البرنامج خدمات الكشف المبكر للأمراض الجينية، والتشوهات الخلقية الحرجة للقلب، واضطرابات السمع، ويتم تطبيق هذا البرنامج في كافة المستشفيات العامة والتخصصية التي تقدم خدمات الولادة ضمن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية.
وتوفر مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية فحص الأمراض الجينية للأطفال حديثي الولادة ، للكشف عن الأمراض الوراثية والخلقية لحديثي الولادة مع تقديم العلاج الفوري والمتابعة الدورية لتفادي الإعاقات الجسدية والعقلية والحد من الوفيات، كما توفر المؤسسة برنامج رعاية متكامل لاضطراب طيف التوحد “ASD”، بما في ذلك خدمة الكشف المبكر في مراكز الرعاية الأولية للأعمار من 16 إلى 30 شهرا.وام