السويد – قرر مقاتل اتحاد “UFC” للفنون القتالية المختلطة “MMA” السويدي حمزة تشيمايف، المنحدر من أصول روسية، الهجرة من الدولة الإسكندنافية، وتغيير هويته الرياضية، من خلال تمثيل دولة الإمارات.

وقال مهدي شماس، وكيل أعمال حمزة تشيمايف، في تصريحات لقناة “SVT Sport”: “لقد هاجر (تشيمايف) من السويد، ولم يعد سويديا”.

وكما اتضح فيما بعد، فقد حصل حمزة تشيمايف على جواز سفر إماراتي وسيمثل الآن هذا البلد في رياضة فنون القتال المختلطة “MMA”، وسيظهر تحت علم الدولة الجديدة في نزاله ضد ​​البرازيلي باولو كوستا يوم 21 أكتوبر 2023، ضمن بطولة “UFC 294” التي تستضيفها العاصمة أبو ظبي.

وأوضح شماس: “لماذا فعل هذا؟ لقد أراد الرحيل. إنه فعل ذلك منذ وقت طويل، قبل بضعة أسابيع”.

ولد حمزة تشيمايف، الملقب “بالذئب”، في الأول من شهر مايو عام 1994، في قرية بجمهورية الشيشان الروسية، قضى طفولته وشبابه في روسيا، وأتقن المصارعة في جمهوريته الأصلية، بل وتنافس في المسابقات الإقليمية، وفي سن التاسعة عشرة، قرر الرياضي وعائلته السفر إلى الخارج، بحثا عن حياة أفضل، كما يلجأ الكثير من الناس في الشرق الأوسط وإفريقيا وغيرهما من المناطق إلى أوروبا، ووقع الاختيار على السويد، حيث تمكنوا من الحصول على موطئ قدم هناك، والحصول على وضع اللاجئ.

لكن تشيمايف بدأ إتقان الفنون القتالية المختلطة والاحتراف بشكل جدي في هذا البلد الشمالي، لذلك لم يتفاجأ أحد من تقديمه كرياضي سويدي، ومع ذلك، لم ينس المقاتل أرضه الأصلية حتى بعد حصوله على الشهرة في “UFC”. حمزة، على الرغم من أنه لاجئ رسميا، لكنه لم يكن خائفا على الإطلاق من القدوم إلى روسيا وزيارة رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف. ولهذا السبب حاولت وسائل الإعلام السويدية اتهام “الذئب” بمناورات سياسية، لكن المقاتل لم ينجر ويتأثر بالاستفزازات، وكان يوضح أنه رياضي وليس سياسيا.

يمكن للمرء أن يفترض أن تشيمايف يحترم جمهوريته الأصلية فقط، وينفي أي صلة ببقية روسيا، ويشبه إلى حد كبير مقاتلا آخر في “UFC”، وهو محمد موكاييف، الذي يطلق على نفسه اسم داغستاني، لكنه يكرر باستمرار أنه لا ينبغي ذكر روسيا بجوار اسمه، كونه يمثل بريطانيا، ولكن هذا ليس هو الحال مع “الذئب”.

لدى حمزة تشيمايف الكثير من المعجبين في روسيا، لكن لا يعتبره الجميع حقا واحدا منهم، لأنه كان معروفا على الساحة الدولية على وجه التحديد كممثل للسويد. كما كان يفضل البطل الروسي السابق الشهير حبيب نورمحمدوف نفسه عدم الدخول بالعلم الروسي إلى القفص، ولكن في جميع بطولات “UFC” وفي جميع التصنيفات كان يدرج اسمه كممثل لروسيا.

وصرح حمزة تشيمايف في مقابلة مع إحدى القنوات على موقع يوتيوب: “يمكنك القول أنني أمثل روسيا. لأن كل شيشاني يتجول بجواز سفر روسي. السكان في روسيا من جميع الإثنيات يحملون جواز سفر واحد. يمكننا أن نقول إن الجميع روس”.

وقرر تشيمايف الآن، تغيير هويته الرياضية، ورغم تصريحه بأنه يمثل روسيا، إلا أنه اختار تمثيل الإمارات في بطولات الفنون القتالية المختلطة “MMA”.

ومن المثير للاهتمام، بالطبع، أنه في غضون أسابيع قليلة يمكن لأي شخص الحصول على جواز سفر إماراتي، ولكن في حالة وجود مقاتل رفيع المستوى، فلا ينبغي للمرء أن يتفاجأ.

على أي حال، فإن حمزة تشيمايف ليس غريبا على الإمارات، فمن أصل 12 نزالا، خاض أربعة منها في هذا البلد، بينما شارك في مواجهتين فقط في السويد ضمن البطولات الرسمية، وكان ذلك في بداية مسيرته الاحترافية، حيث لم يكن يعرفه إلا القليل من الناس.

ويشهد الشرق الأوسط في الوقت الحالي طفرة رياضية، فإذا كانت السعودية مهووسة بكرة القدم، فإن الإمارات تستضيف بشكل منتظم بطولات “UFC” للفنون القتالية المختلطة، وأصبحت أبو ظبي منافسة حقيقية لمدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا الأمريكية.

المصدر: “news.sportbox.ru”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: القتالیة المختلطة

إقرأ أيضاً:

حصاد 2024.. عام ثقافي حافل بالإبداع والإنجاز في الإمارات

شهدت دولة الإمارات خلال عام 2024 حراكا ثقافيا لافتا، رسخت خلاله مكانتها كمركز عالمي للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
وعززت دولة الإمارات جهود تحويل القطاع الثقافي إلى أحد أبرز الروافد الاقتصادية المستدامة، كما واصلت نهجها في حفظ التراث وتوثيقه ونقله للأجيال عبر المهرجانات والفعاليات والأنشطة التراثية التي أقيمت على مستوى الدولة طوال العام.
وجاء العام 2024 حافلا بالإنجازات الثقافية، إذ اعتمد مجلس الوزراء قراراً بشأن المبادرة الوطنية التقديرية للثقافة والإبداع، ورفع مستوى التقدير من ميدالية الإمارات للثقافة والإبداع إلى وسام الإمارات للثقافة والإبداع ، بهدف تنمية ودعم العمل الثقافي والإبداعي، ورفع مكانة وقيمة المبدعين.
وأصدرت حكومة دولة الإمارات، مرسوما بقانون اتحادي لتمكين قطاع الفنون، عبر تنظيم عمل المؤسسات الفنية التي لا تهدف إلى تحقيق الربح من أعمالها وأنشطتها الإبداعية، وتوفير مجموعة من المزايا لقطاع الفنون والمبدعين.
وهدف المرسوم بقانون، إلى تعزيز البيئة الفنية الحاضنة للفنون، وتشجيع الإنتاج الفني للأفراد المبدعين واستقطاب الموهوبين والفنانين، وتحفيز اقتصاد الصناعات الإبداعية.
وبرعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تم الإعلان عن تأسيس “الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة”، في خطوة تعكس اهتمام الدولة بالفنون وتطويرها بمختلف أنواعها، والدور الذي تلعبه في تشكيل هوية المجتمع وتعزيز التواصل والترابط بين أفراده.
وتجسد الأوركسترا الوطنية التنوع الفني في الإمارات ونسيجها المجتمعي، حيث ستحتفي بالتراث الموسيقي والموروث الفني للدولة، بالإضافة إلى الأنماط الموسيقية المعاصرة من جميع أنحاء العالم.
وأعلنت الإمارات عن مجموعة من الاكتشافات الأثرية التي شكلت إضافة نوعية للدلائل المادية على ما شهدته الدولة من تعاقب للحضارات على أرضها عبر التاريخ، حيث عثر في الملجأ الصخري بجبل كهف الدور في الفجيرة على أدوات حجرية وعظام حيوانات ومواقد تعود إلى حوالي 13 ألفا إلى 7500 عام، في حين تم اكتشاف مجموعة من اللقيات تعود إلى العصر البرونزي في منطقة “أم النار” في أبوظبي، وفي موقع تل أبرق في أم القيوين تم العثور على مجموعة من المسكوكات الذهبية الرومانية.
وشهدت دولة الإمارات افتتاح متحف “نور وسلام”، في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، الذي يتألف من خمسة أقسام تتضمن تجارِب تفاعلية، توظف التقنيات والوسائط المتعددة، وتستعرض المقتنيات النادرة والفريدة.
وفي دبي تم إطلاق مشروع “متحف دبي للتصوير”، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة، ويهدف إلى تعزيز قوة قطاع المتاحف في دبي، وتوثيق تاريخ التصوير في المنطقة والعالم، وعرض مجموعة فريدة من المقتنيات المتعلقة بها.
واحتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى عربيا و26 عالميا في مؤشر المعرفة العالمي لعام 2024 الذي يقيس أداء الدول في مجالات المعرفة المختلفة.
وحققت الدورة الثامنة من تحدي القراءة أرقاماً غير مسبوقة، إذ وصل عدد المشاركين في تصفياتها إلى أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة، وأكثر من 229 ألف مدرسة، كما بلغ عدد المشرفين أكثر من 154 ألفاً.
وواصلت “جائزة الشيخ زايد للكتاب” توسعها وشمولها لمختلف المدارس الثقافية والإبداعية العالمية، حيث استقطبت في دورتها الـ 19 أكثر من 4000 ترشيح، من 75 دولة منها 20 دولة عربية و55 دولة أجنبية، بينها خمس دول تشارك للمرة الأولى هي ألبانيا، وبوليفيا، وكولومبيا، وترينيداد وتوباغو، ومالي.
وشهد معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 43 مشاركة أكثر من 2.500 ناشر وعارض من 112 دولة، ونجح في استقطاب 1.82 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم.
وحقق المعرض إنجازاً جديداً يضاف إلى سجل دولة الإمارات، بإعلانه للعام الرابع على التوالي أكبر معرض للكتاب في العالم من حيث بيع وشراء حقوق النشر.
وفي السياق ذاته، استقبل معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته الـ33 أكثر من 200 ألف زائر، وشارك في المعرض 1.350 دار نشر من 90 دولة.
ويعد إطلاق برنامج “منحة دبي الثقافية” أحد أبرز المبادرات الثقافية التي تم الإعلان عنها في عام 2024، والتي من شأنها تطوير قطاع الثقافة والفنون ودعم المجتمعات الإبداعية في عموم دولة الإمارات، وإمارة دبي على وجه التحديد.
ويهدف البرنامج إلى توفير منح قيمتها 180 مليون درهم، سيتم توزيعها على مدار عشر سنوات وتسخيرها لدعم وتمكين أصحاب المواهب المحلية في مختلف مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية.


مقالات مشابهة

  • روسيا: بيع الغاز إلى أوروبا بات معقدا للغاية
  • 2.5 تريليون درهم قيمة سوق العقارات في الإمارات
  • كان في تنظيم القاعدة.. دولة عربية تصدر أمر اعتقال لـ الجولاني
  • الإمارات والسعودية تعززان الأمن السيبراني خلال 2024
  • العالم يتغير بعد الحرب الأوكرانية: أوروبا قد تخسر أمريكا.. والصين تربح روسيا
  • حصاد 2024.. عام ثقافي حافل بالإبداع والإنجاز في الإمارات
  • واشنطن توافق على بيع أسلحة ل دولة عربية بقيمة خمسة مليارات دولار
  • وكيل «عربية النواب»: دعم الأمم المتحدة للحق الفلسطيني يُزيد من عزلة إسرائيل دوليا
  • الاتحاد الاوروبي يمول دولة عربية بقيمة مليار يورو
  • «ريتش» يشجّع ريادة الأعمال لدى الشباب