حرب المسيرات تشتعل من جديد بين روسيا وأوكرانيا.. ودبابات أبرامز الأميركية تدخل ساحة المعركة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
وفي آخر التطورات، أعلن سلاح الجو الأوكراني، صباح اليوم، تدمير 26 طائرة مسيرة من أصل 38 أطلقتها روسيا خلال الليل، مضيفاً بالقول: "نفذنا 18 غارة جوية على مواقع انتشار القوات الروسية".
وتزامنا، قال أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية، إن هجوما جويا شنته روسيا خلال الليل على ميناء إسماعيل الذي يعد منفذا أساسيا لتصدير الحبوب الأوكرانية أسفر عن إصابة اثنين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية.
وكتب على تطبيق "تليغرام" إن الهجوم الذي استمر لأكثر من ساعتين ألحق أضرارا بأحد مباني الميناء وبمنشآت تخزين وما يزيد على 30 شاحنة وسيارة. بالمقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت مسيرة أوكرانية فوق مقاطعة كورسك. وقالت الدفاع في بيان: "يوم 26 سبتمبر حوالي الساعة الـ05:30، تم إحباط محاولة نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي بواسطة طائرة مسيرة على منشآت في روسيا الاتحادية، حيث أسقطت أنظمة الدفاع الجوي مسيرة أوكرانية فوق مقاطعة كورسك".
وأعلن حاكم مقاطعة كورسك الروسية أن مسيرة أوكرانية أسقطت قنابل على محطة كهربائية فرعية في المقاطعة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن 7 بلدات، فيما لم يصب أحد من السكان.
دبابات "أبرامز" الأميركية هذا أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، وصول الدفعة الأولى من دبابات "إم1 أبرامز" الأميركية إلى أوكرانيا، مشيرة إلى أن هذه الدبابات ضرورية لتحقيق عامل الردع في ساحة المعركة.
وأعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" New York Times يوم 25 سبتمبر، بالإشارة إلى مسؤوليين أميركيين، وصول الدفعة الأولى من هذه الدبابات، مشيرة إلى أن التسليم تم "قبل أشهر من الموعد المحدد، كما أُعلن أن الدبابات المتبقية ستصل إلى أوكرانيا في الأشهر المقبلة.
وقبلها، أعلن مدير المركز الصحافي لمجموعة قوات "الشرق" التابعة للجيش الروسي، أن القوات الروسية دمرت معقلا للقوات الأوكرانية، ومستودعا للذخيرة في منطقة نوفودنيتسك على محور جنوب دونيتسك.
وبحسب ما نقلت عنه وكالة "سبوتنك" للأنباء، قال: "دمرت وحدات قوات الشرق بدعم من نيران المدفعية والطيران بتدمير معقلا للقوات الأوكرانية، ومستودع ذخيرة في منطقة نوفودنيتسك على محور جنوب دونيتسك".
وبحسب المسؤول العسكري الروسي، وجهت القوات الروسية ضربات لنقاط الانتشار المؤقت للواء الهجومي 79 في منطقة نوفوميخيلوفكا، واللواء الميكانيكي 72 في منطقة كونستانتينوفكا.
وبدأت كييف في هجوم ها المضاد في 4 يونيو الماضي، على محاور جنوب دونيتسك وزابوروجيه وأرتيوموفسك.
الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لهجوم صاروخي فوق القرم العرب والعالم الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لهجوم صاروخي فوق القرم وكانت السلطات الروسية أعلنت مساء الاثنين أنّ شبه جزيرة القرم تعرّضت لهجوم صاروخي، مؤكّدة أنّ الدفاعات الجوية الروسية أسقطت صاروخاً.
وقال الحاكم المعيّن من روسيا في سيفاستوبول التابعة للقرم عبر تطبيق "تليغرام" إنّ "قواتنا تتصدّى لهجوم صاروخي. وفق البيانات الأولية، أسقطت الدفاعات الجوية صاروخاً قرب قاعدة بيلبك الجوية.
العمل متواصل". وتستهدف أوكرانيا القرم منذ بدأت العملية العسكرية الروسية ضدها، لكن تم تكثيف الهجمات على المنشآت العسكرية فيها مؤخرا في وقت تتعهّد كييف استعادة شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو عام 2014.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الدفاعات الجویة لهجوم صاروخی فی منطقة
إقرأ أيضاً:
أمريكا: لن نلعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا بعد الآن
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أن الولايات المتحدة قررت التخلي عن لعب دور الوسيط المباشر في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بشأن الأزمة المستمرة منذ أكثر من عامين.
وأكدت بروس في تصريحاتها أن واشنطن "لن تكون وسطاء، ولن تسافر إلى الطرف الآخر من العالم لإدارة اجتماعات"، مشيرة إلى أن الوقت قد حان ليقوم الطرفان المتنازعان بتحمل مسؤولية التوصل إلى حلول سياسية حقيقية.
رغم إعلان الانسحاب من الوساطة، شددت بروس على أن بلادها ستواصل بذل الجهود لدفع عملية السلام قدمًا، لكنها أوضحت أن إنهاء النزاع أصبح يتطلب "أفكارًا ملموسة" من كل من موسكو وكييف، وليس مبادرات خارجية.
هذا الموقف يأتي متوازيًا مع ما أعلنه نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، يوم الخميس، من أن الإدارة الأمريكية تخطط خلال المئة يوم القادمة لتكثيف جهودها في تقريب وجهات النظر بين الجانبين، استعدادًا لإطلاق مفاوضات مباشرة.
تحدث فانس عن وجود "فجوة واضحة" في المواقف السياسية والدبلوماسية بين روسيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى أن الجهود الأمريكية تتركز حاليًا على ردم هذه الفجوة بما يكفي لتسهيل بدء المحادثات. ويعكس هذا التصريح توجهًا أمريكيًا للعب دور داعم للعملية التفاوضية دون الانخراط المباشر في إدارتها.
من جهته، سبق أن أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتقاده بأن روسيا مستعدة للتوصل إلى اتفاق لتسوية النزاع، لكنه أشار إلى أن المشكلة تكمن في موقف الجانب الأوكراني، الذي لم يُظهر حتى الآن استعدادًا مماثلًا للانخراط في تسوية تفاوضية.
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه بالمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، استعداد بلاده للدخول في مفاوضات مع أوكرانيا "دون شروط مسبقة"، وهي رسالة فسّرها مراقبون على أنها محاولة لتحميل الطرف الأوكراني مسؤولية استمرار الجمود السياسي والدبلوماسي.
تجدر الإشارة إلى أن النزاع الروسي الأوكراني دخل عامه الرابع، وسط تعقيدات ميدانية وجيوسياسية متزايدة، إذ لا تزال القوات الروسية تحتفظ بمواقع استراتيجية داخل الأراضي الأوكرانية، فيما تواصل كييف تلقي دعم عسكري ومالي غربي كبير. وقد فشلت عدة جولات سابقة من المفاوضات، سواء المباشرة أو غير المباشرة، في إحراز أي تقدم ملموس.
ويرى مراقبون أن انسحاب الولايات المتحدة من دور الوساطة قد يُحدث فراغًا في المسار الدبلوماسي، ما لم تظهر أطراف أخرى، كالاتحاد الأوروبي أو الصين، لتفعيل قناة حوار بديلة، في وقت تبدو فيه فرص السلام بعيدة في ظل استمرار القتال على الأرض.