مطالبات أوروبية للحكومة الألمانية كي توافق على اقتراح ما يسمى بمرسوم الأزمات.

قال العديد من الدبلوماسيين والمسؤولين في الاتحاد الأوروبي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قبل اجتماع وزراء داخلية الاتحاد المقرر الخميس، إن  موقف برلين مسؤول إلى حد كبير  عن عرقلة إجراء مفاوضات ضرورية مع البرلمان الأوروبي حاليا، وأضافوا أنه إذا كانت هناك فرصة لتمرير إصلاح اللجوء قبل انتخابات البرلمان الأوروبي، يتعين على الحكومة الألمانية التحرك والموافقة على اقتراح ما يسمى بمرسوم الأزمات.

ويدور الخلاف على وجه التحديد حول رفض الحكومة الألمانية، التي تضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، دعم اقتراح مرسوم الأزمات الذي قدمته الرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد الأوروبي في تموز/يوليو الماضي، ما حال دون تمكن دول الاتحاد الأوروبي من الاستعداد للمفاوضات مع البرلمان الأوروبي.

وبررت برلين موقفها في بروكسل على وجه الخصوص بأن المرسوم سيمنح دول الاتحاد الأوروبي الفرصة لخفض  معايير حماية المهاجرين  إلى حد غير مقبول في حالة تدفق أعداد كبيرة منهم. وينص الاقتراح على إمكانية تمديد احتجاز المهاجرين في ظروف أشبه بالحبس في حالات الأزمات، و توسيع دائرة الأشخاص الذين يمكن أن تُطبق عليهم خطط تشديد الإجراءات الحدودية.

بولندا تعيد العمل بالتفتيش الحدودي

في غضون ذلك، أعلنت بولندا أنّها ستجري  عمليات تفتيش حدودية على السيارات الآتية من سلوفاكيا لمكافحة الهجرة السريّة، علماً بأنّ كلا البلدين عضو في فضاء شنغن الذي يضمن حرية العبور بين دوله، ولا يسمح لأيّ دولة بأن تعيد فرض الضوابط الحدودية إلا في ظروف استثنائية.

وقال  رئيس الوزراء البولندي  ماتيوش مورافيتسكي خلال مهرجان انتخابي إنّ "المهاجرين غير الشرعيين يعبرون ما يسمّى طريق البلقان عبر المجر وسلوفاكيا، لأنّه لا توجد حدود بين بولندا وسلوفاكيا، بل مجرّد حدود شنغن". وأضاف "لقد أصدرت تعليمات لوزير الداخلية بإجراء عمليات تفتيش على الحافلات الصغيرة والشاحنات الصغيرة والسيارات والحافلات التي يُشتبه بوجود مهاجرين غير شرعيين فيها".

وشهدت سلوفاكيا مؤخراً زيادة في أعداد المهاجرين غير الشرعيين فيها. وفي الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، رصدت سلوفاكيا حوالي 24500 مهاجر دخلوا أراضيها بشكل غير قانوني، معظمهم أتوا من صربيا عبر المجر. وقال قائد الشرطة السلوفاكية ستيفان هامران إنّ 97% من المهاجرين غير الشرعيين في سلوفاكيا سوريون، ولا يمكن بالتالي، وفقاً للقواعد الدولية، احتجازهم أو ترحيلهم لأنّ بلدهم في حالة حرب. وأوضح أنّه بعد أن يستكملوا إجراءاتهم الإدارية في سلوفاكيا، يواصل هؤلاء المهاجرون رحلتهم نحو أوروبا الغربية.

ف.ي/ع.ش (د.ب.ا، ا.ف.ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الهجرة غير الشرعية مكافحة الهجرة غير الشرعية نظام شنغن ألمانيا بولندا سلوفاكيا دويتشه فيله الهجرة غير الشرعية مكافحة الهجرة غير الشرعية نظام شنغن ألمانيا بولندا سلوفاكيا دويتشه فيله الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

حتى السندويشات ممنوعة.. بريطانيا تغلق حدودها أمام منتجات أوروبية

إنجلترا – حظرت الحكومة البريطانية على المسافرين العائدين من أوروبا إدخال منتجات اللحوم والألبان إلى البلاد، ضمن قواعد جديدة صارمة دخلت حيز التنفيذ يوم السبت 12 أبريل.

 وتشمل هذه القيود أصنافا شائعة مثل الجبن والزبدة واللحوم المقددة وحتى سندويشات اللحم والجبن، حيث لم يعد مسموحا بإدخالها إلى بريطانيا من دول الاتحاد الأوروبي أو المنطقة الاقتصادية الأوروبية.

وجاء هذا الحظر ضمن جهود الحكومة لمنع انتشار مرض الحمى القلاعية، وهو فيروس شديد العدوى يصيب الماشية، بعد اكتشاف إصابات حديثة في بعض مناطق أوروبا.

وأوضحت الحكومة عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “لم يعد مسموحا بإدخال منتجات اللحوم أو الألبان من دول الاتحاد الأوروبي أو المنطقة الاقتصادية الأوروبية إلى بريطانيا العظمى للاستخدام الشخصي، بما في ذلك لحوم البقر والخنزير والضأن والماعز ولحم الغزال، وجميع منتجات الألبان مثل الجبن والزبدة والزبادي”. وأضافت: “إذا كنتم مسافرين خلال عطلة عيد الفصح، ننصحكم بالتحقق مما يمكنكم إدخاله إلى البلاد قبل السفر”.

وأثار هذا القرار استياء العديد من السياح، خاصة أولئك العائدين من رحلات قصيرة والذين اشتروا أطعمة محلية كتذكارات أو وجبات خفيفة.

وتشمل المواد المحظورة الآن السندويشات المحتوية على لحوم أو جبن، واللحوم النيئة أو المقددة، والحليب ومنتجات الألبان، حتى لو كانت مغلقة ومشتراة من المتاجر.

ويقتصر الحظر على بريطانيا العظمى (إنجلترا واسكتلندا وويلز)، دون أن يشمل المسافرين القادمين من أيرلندا الشمالية أو جزر القنال أو جزيرة مان، حيث تبقى القواعد دون تغيير.

وبررت الحكومة هذه الإجراءات بأنها تهدف إلى “حماية صحة الماشية البريطانية وأمن المزارعين والأمن الغذائي للمملكة المتحدة”، كإجراء وقائي ضد خطر استيراد المرض من المناطق المصابة في الاتحاد الأوروبي.

وبينما لا توجد حالات إصابة بالحمى القلاعية في المملكة المتحدة حاليا، حذر المسؤولون من ارتفاع خطر الإصابة بسبب تفشي المرض مؤخرا في القارة الأوروبية. وتستند هذه القيود الجديدة إلى لوائح موجودة أصلا في دول مثل المجر وألمانيا والنمسا وسلوفاكيا.

ويسمح للمسافرين بإدخال ما يصل إلى كيلوغرامين للشخص الواحد من حليب الأطفال المجفف أو أغذية الرضع أو الأطعمة الطبية المتخصصة، بشرط أن تكون في عبوات تجارية غير مفتوحة ولا تحتاج إلى تبريد قبل الاستخدام. ويذكر أن مرض الحمى القلاعية لا يشكل خطرا على صحة الإنسان، لكنه قد يتسبب بخسائر فادحة لقطاع الزراعة، حيث يصيب الماشية مثل الأبقار والخنازير والأغنام والغزلان. وكان آخر تفش كبير للمرض في المملكة المتحدة عام 2001 قد أدى إلى عمليات إعدام واسعة للماشية وخسائر اقتصادية جسيمة للمزارعين.

ونصحت الحكومة المسافرين الذين يخططون لزيارة أوروبا خلال الأشهر المقبلة بالتحقق من أحدث اللوائح قبل وضع أي مواد غذائية في أمتعتهم، لتجنب مصادرتها عند الحدود.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • رسالة ترامب إلى الاتحاد الأوروبي بشأن الرسوم الجمركية
  • ترامب:واثق تماما بإمكانية التوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي للرسوم الجمركية
  • باريس تستضيف مفاوضات أوروبية أميركية بشأن أوكرانيا
  • ترامب: أثق في التوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن الرسوم الجمركية
  • حتى السندويشات ممنوعة.. بريطانيا تغلق حدودها أمام منتجات أوروبية
  • “الوطني الاتحادي” يتبنى عدداً من التوصيات بشأن سياسة الحكومة في تعزيز دور الإعلام الحكومي
  • الاتحاد الأوروبي يسمي سبع دول آمنة ضمن خطة لتسريع عودة المهاجرين
  • الاتحاد الأوروبي يُعلن | 7 دول آمنة لعودة اللاجئين فورًا.. ومصر ضمن القائمة
  • “الوطني الاتحادي” يتبنى عددا من التوصيات بشأن سياسة الحكومة في تعزيز دور الإعلام الحكومي
  • ملتقى يناقش سياسة الحكومة في تعزيز الإعلام الحكومي