منظومة الذكاء الاصطناعي تختصر الزمن في صناعة أدوية جديدة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
استطاع فريق بحثي من كلية لندن الجامعية في بريطانيا ابتكار منظومة للذكاء الاصطناعي يمكنها التنبؤ بدرجة مرارة الأدوية الجديدة.
ويعتبر المذاق عنصرا رئيسيا بالنسبة للمرضى الذين يتناولون الأدوية بانتظام، لاسيما الأطفال الذين قد يرفضون تناول دواء معين بسبب مذاقه السيء.
وطور الباحثون من كليتي الصيدلة وإدارة الأعمال الطبية في كلية لندن الجامعية منظومة أطلقوا عليها اسم “اللسان الإلكتروني” والتي يمكن من خلالها تحديد درجة مرارة دواء معين، عن طريق قياس كمية الجزيئات سيئة المذاق في تركيبة دوائية معينة، والتي تلتصق بوحدة استشعار بلاستيكية تقوم بدور اللسان البشري.
وأكد الفريق البحثي أن المنظومة الجديدة يمكنها قياس مذاق الأدوية بشكل أسرع وأكثر فعالية من الخيارات الأخرى المعمول بها مثل التجارب البشرية. وتقوم المنظومة بتحليل التركيبة الدوائية إلى مستوى الذرات والجزيئات من أجل قياس المذاق وتحديد درجة المرارة.
منظومة الذكاء الاصطناعي تختصر الزمن في صناعة أدوية جديدة
وتقول الطبيبة هند عبد الحكيم رئيس فريق الدراسة من كلية إدارة الأعمال الطبية: “نحن نستخدم معادلة خوارزمية للتعلم الاصطناعي لقياس التركيبة الكيميائية للأدوية”.
قد يفيدك أيضاً:أدوات جديدة في "يوتيوب" لإنشاء المحتوى عبر الذكاء الاصطناعي - تعرف عليها
وأضافت في تصريحات للموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في الأبحاث الطبية أن “مرارة الأدوية تمثل مشكلة بالنسبة للأطفال الذين لديهم احساس عالي بالتذوق، وكذلك بالنسبة لمن يتناولون أدوية لفترات طويلة”.
منظومة الذكاء الاصطناعي تختصر الزمن في صناعة أدوية جديدة
وأوضحت عبد الحكيم: “إذا كان يتعين على المرضى تناول دواء معين كل يوم طيلة حياتهم، فإن ذلك يشكل مشكلة كبيرة بالنسبة لهم، لاسيما إذا ما بدأوا في تناول هذه الأدوية في سن الشباب”.
واختتمت حديثها قائلة: “حتى إذا كان الدواء يحقق المعجزات.. فإذا رفض المريض تناوله، فلن تكون له جدوى”.
المصدر : وكالة سوا-صحيفة القدسالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الشارقة تُدخل اللغة العربية عصر الذكاء الاصطناعي بـ «معجم GPT»
الشارقة: «الخليج»
نظم مجمع اللغة العربية في الشارقة الحلقة النقاشية الإعلامية الخاصة تحت عنوان «المعجم التاريخي للغة العربية.. وثيقة الأمة الحضارية». في مقر المجمع، جمعت نخبة من الإعلاميين والباحثين لمناقشة الإنجازات والتحديات المرتبطة بالمشروع الطموح، وكشفت عن إطلاق مشروع «معجم GPT»، الذي يمثل نقلة نوعية لإدخال اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي.
في مستهل الجلسة، استعرض الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام للمجمع والمدير التنفيذي للمشروع، أهمية المعجم، موضحاً، أنه ليس مجرد سجل لغوي، بل هو مشروع حضاري يوثق تطور الكلمات العربية عبر العصور. وقال: «المعجم هو انعكاس للهوية الثقافية واللغوية للأمة، وهو بمنزلة الجسر الذي يربط بين ماضينا وحاضرنا، ويضع اللغة العربية في مكانتها اللائقة على الساحة الثقافية العالمية».
وأشاد بالدور المحوري لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي قدم دعماً غير محدود للمشروع. وأكد أن رؤية الشيخ سلطان جعلت من الشارقة مركزاً عالمياً لدعم اللغة العربية، ما أتاح تحقيق هذا الإنجاز الحضاري الذي يعزز مكانة اللغة على مستوى العالم.
رؤية علمية دقيقة.
تحدث بهاء الدين عادل دنديس، خبير الدراسات والبحوث في المجمع، عن المنهجية العلمية التي يقوم عليها إعداد المعجم التاريخي، موضحاً أن المشروع يعتمد على توثيق كل كلمة عربية من حيث أول ظهور لها، مع تتبع تطورها الدلالي عبر العصور.
وقال: «المعجم التاريخي يتميز بمنهجيته العلمية الفريدة، حيث يتتبع الكلمة منذ ولادتها، مسلطاً الضوء على تطورها الدلالي والسياقات المختلفة التي استُخدمت فيها».
وعلى سبيل المثال، كلمة «الألف» تحتوي على 72,000 مفردة موثقة، بينما يغطي حرف «الميم» 120 صفحة، ما يعكس ثراء اللغة العربية وتنوعها.
وفي إطار مواكبة التطور التكنولوجي، أعلن الدكتور المستغانمي إطلاق مشروع «معجم GPT»، الذي يمثل تحولاً ثورياً في استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير اللغة العربية.
وأوضح أن المعجم سيوفر تجربة بحث تفاعلية فريدة، قائلاً: «هذا المشروع يهدف إلى جعل اللغة العربية أكثر حضوراً في العالم الرقمي، من خلال تسهيل دراسة اللغة وجعلها في متناول الجميع».
وكشف أن المشروع في مراحله النهائية، ومن المتوقع إطلاقه رسمياً خلال العام القادم 2025.
أطلق المجمع نسخة إلكترونية من المعجم التاريخي، متاحة عبر الإنترنت وتطبيقات الهواتف الذكية، ما يتيح وصولاً سهلاً وسريعاً للمحتوى.
وأشار الدكتور المستغانمي، إلى أن النسخة الرقمية ليست مجرد أداة للوصول إلى المعلومات، بل هي منصة تفاعلية تساعد على استكشاف اللغة العربية بطريقة مبتكرة، موضحاً أن المعجم التاريخي يمكن أن يلعب دوراً محورياً في تطوير المناهج التعليمية، حيث يُمكن استخدامه كأداة فعالة لتعزيز مهارات اللغة لدى الطلاب. وقال: «المعجم ليس مجرد مرجع، بل هو وسيلة تعليمية تساعد على تقديم اللغة بطريقة شاملة وعميقة».
تعزيز الهوية
أكد المشاركون في الجلسة، أن المعجم يسهم في تعزيز الهوية الثقافية واللغوية للأمة العربية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه اللغة العربية اليوم.
وقال المستغانمي: «المعجم يمثل حصناً منيعاً يحمي اللغة من الاندثار، ويضمن بقاءها للأجيال القادمة».