استطاع فريق بحثي من كلية لندن الجامعية في بريطانيا ابتكار منظومة للذكاء الاصطناعي يمكنها التنبؤ بدرجة مرارة الأدوية الجديدة.

ويعتبر المذاق عنصرا رئيسيا بالنسبة للمرضى الذين يتناولون الأدوية بانتظام، لاسيما الأطفال الذين قد يرفضون تناول دواء معين بسبب مذاقه السيء.

وطور الباحثون من كليتي الصيدلة وإدارة الأعمال الطبية في كلية لندن الجامعية منظومة أطلقوا عليها اسم “اللسان الإلكتروني” والتي يمكن من خلالها تحديد درجة مرارة دواء معين، عن طريق قياس كمية الجزيئات سيئة المذاق في تركيبة دوائية معينة، والتي تلتصق بوحدة استشعار بلاستيكية تقوم بدور اللسان البشري.

وأكد الفريق البحثي أن المنظومة الجديدة يمكنها قياس مذاق الأدوية بشكل أسرع وأكثر فعالية من الخيارات الأخرى المعمول بها مثل التجارب البشرية. وتقوم المنظومة بتحليل التركيبة الدوائية إلى مستوى الذرات والجزيئات من أجل قياس المذاق وتحديد درجة المرارة.


منظومة الذكاء الاصطناعي تختصر الزمن في صناعة أدوية جديدة

وتقول الطبيبة هند عبد الحكيم رئيس فريق الدراسة من كلية إدارة الأعمال الطبية: “نحن نستخدم معادلة خوارزمية للتعلم الاصطناعي لقياس التركيبة الكيميائية للأدوية”.

قد يفيدك أيضاً:أدوات جديدة في "يوتيوب" لإنشاء المحتوى عبر الذكاء الاصطناعي - تعرف عليها

وأضافت في تصريحات للموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في الأبحاث الطبية أن “مرارة الأدوية تمثل مشكلة بالنسبة للأطفال الذين لديهم احساس عالي بالتذوق، وكذلك بالنسبة لمن يتناولون أدوية لفترات طويلة”.

منظومة الذكاء الاصطناعي تختصر الزمن في صناعة أدوية جديدة

وأوضحت عبد الحكيم: “إذا كان يتعين على المرضى تناول دواء معين كل يوم طيلة حياتهم، فإن ذلك يشكل مشكلة كبيرة بالنسبة لهم، لاسيما إذا ما بدأوا في تناول هذه الأدوية في سن الشباب”.

واختتمت حديثها قائلة: “حتى إذا كان الدواء يحقق المعجزات.. فإذا رفض المريض تناوله، فلن تكون له جدوى”.

المصدر : وكالة سوا-صحيفة القدس

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

الصحة الفلسطينية: الأرصدة الصفرية من الأدوية والمستهلكات الطبية تتخطى مستويات كارثية

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، الأحد، أن الأرصدة الصفرية من الأدوية والمستهلكات الطبية لا تزال تتخطى مستويات كارثية، حيث أن 52 بالمئة من قائمة الأدوية الأساسية، و71 بالمئة من قوائم المستهلكات الطبية رصيدها صفر، و70 بالمئة من المستهلكات المخبرية رصيدها صفر.

وذكرت الوزارة، في بيان، أن الأزمة تتخذ منحنيات تصاعدية مع زيادة احتياج التدخلات العلاجية للجرحى والمرضى، مشددة على أن الرعاية الأولية والجراحة والعمليات والعناية المركزة وأمراض السرطان وأمراض الدم من الخدمات التي تعاني نقصا شديدا في قوائم الأدوية.

ونوهت إلى أن أقسام جراحة العظام والكلى والغسيل الكلوي والعيون والجراحة العامة والعمليات والعناية الفائقة تواجه تحديات كارثية مع نقص المستهلكات الطبية، مطالبة بتعزيز الإمدادات الطبية العاجلة لتمكين عمل الطواقم الطبية في الأقسام التخصصية.

وتبلغ مديونية وزارة الصحة الفلسطينية نحو 3 مليارات شيكل (نحو 800 مليون دولار)، الجزء الأكبر منها للمستشفيات الأهلية والخاصة، حسب تصريحات رسمية.

وتفاقمت المديونية بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، حيث تدهورت الإيرادات المالية للحكومة الفلسطينية بسبب ارتفاع الاقتطاعات من قبل الاحتلال من أموال الضرائب الفلسطينية (المقاصة)، إذ تعتمد الحكومة الفلسطينية على أموال الضرائب لتوفير معظم السيولة النقدية، ويقتطع الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 نحو 45 بالمئة من مجمل المقاصة.

مقالات مشابهة

  • وزيرة الابتكار في رواندا: منظومة الذكاء الاصطناعي تدعم التعاون الزراعي الدولي
  • الصحة بغزة تحذر: نقص الأدوية والمستهلكات الطبية يتجاوز مستويات كارثية
  • نحو إنجاز شركة جزائرية عمانية لصناعة الأدوية والمستلزمات الطبية
  • الصحة الفلسطينية: الأرصدة الصفرية من الأدوية والمستهلكات الطبية تتخطى مستويات كارثية
  • “صحة”‏ غزة تحذر من الإبادة الصحية بعد وصول الأدوية إلى أدنى مستوياتها
  • الزناتي يعرض خطة تدريب المعلمين المصريين على أدوات الذكاء الاصطناعي
  • اتحاد الشركات: تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة التأمين خطوة استراتيجية لتطوير السوق
  • الصحة الفلسطينية: 52% من قائمة الأدوية الأساسية و71% من قوائم المستهلكات الطبية رصيدها صفر
  • الصحة في غزة: أزمة الأدوية والمستهلكات الطبية تصل مستويات كارثية
  • أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة التأمين