عباية جورجينا تثير الجدل بين السعوديين والمغارية - كم سعرها؟
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
عباية جورجينا تثير الجدل بين السعوديين والمغارية - تسبب العباءة العربية التي ارتدتها عارضة الأزياء الإسبانية جورجينا رودريغيز، خلال احتفالها باليوم الوطني السعودي الـ93، جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.
حيث نشرت جورجينا صورتها وهي ترتدي العباءة العربية ذات اللون الأخضر عبر حسابها الرسمي في تطبيق "إنستغرام"، حيث يتابعها أكثر من 51 مليون شخص، وقد أرفقت الصورة بعبارات التهنئة والتبريك للشعب السعودي بهذه المناسبة الوطنية السارة.
بمجرد مشاركة جورجينا، الشريكة لاعب نادي النصر السعودي كريستيانو رونالدو، صورتها وهي ترتدي العباءة الخضراء، اندلعت جدالات حادة بين السعوديين والمغاربة.
وعند النظر إلى تعليقات الصورة التي نشرتها جورجينا بالعباءة الخضراء على منصة "إنستغرام"، يمكن ملاحظة تفاعل كبير ومشاحنات حادة بين المعلقين السعوديين والمغاربة حول ملكية الثقافة للثوب أو العباءة التي كانت ترتديها، حيث وصل الأمر إلى حد تبادل الاتهامات بين الجانبين.
وقد رأينا آلاف المعلقين والمتابعين يغطون صورة عباية جورجينا بالأعلام السعودية والمغربية، مما يظهر تأكيدهم على أن ملابسها تنتمي في الأصل إلى ثقافتهم، وأن لديهم الحق في التعبير عن ذلك في التعليقات والرد على الآخرين.
عباية جورجينا - السفيفة المغربيةعباية جورجينا، ذكر بعض المعلقين المغاربة أن القطعة التي كانت ترتديها جورجينا في الصورة تعرف باسم "السفيفة المغربية"، إن هذه القطعة تُعتبر واحدة من أشهر وأهم القطع التقليدية في المغرب، وهي معروفة بوجود شريط مصنوع من خيوط الحرير، وتشتهر بها مدينة صفرو التي تقع قرب مدينة فاس وتعتبر واحدة من أبرز مراكز صناعتها.
قد يهمك: شاهد: جورجينا تتحدث اللغة العربية في الرياض
عباية جورجينا، في السياق المقابل، أشار بعض المعلقين السعوديين إلى أن ما ارتدته جورجينا في اليوم الوطني السعودي هو عباءة عربية مستوحاة من "البشت الحساوي".
وأوضحت إحدى المعلقات أن صناعة البشت الحساوي تمتد لآلاف السنين في منطقة الخليج، وكان يُعرف باسم العباءة في الماضي وكانت تستخدم لكل من الرجال والنساء، ويتنوع تصميم البشت بأطرافه المثولثة والمتوسعة والمروبعة والمخمسة والملكية، بالإضافة إلى العديد من الأسماء الأخرى.
وأشارت إلى أنه من الممكن وجود تشابه في الثقافات بين البلدان العربية، خاصة مع الانتشار التاريخي للفتوحات العربية التي انطلقت من الجزيرة العربية نحو مشارق الأرض ومغاربها، وصولاً إلى الشمال الإفريقي والمغرب.
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للغة العربية.. رحلة لغة الضاد التي توجت بحروف من نور تضيء بآيات القرآن الكريم وسياسة الاعتماد الدولي بعد سنوات عجاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يوافق اليوم الأربعاء، 18 ديسمبر من كل عام، الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، تقديرًا لهذه اللغة العظيمة، "لغة الضاد"، ومكانتها الكبيرة، تحت شعار "العربية والذكاء الاصطناعي: تحفيز الابتكار وصون التراث الثقافي".
وتعد اللغة العربية هي لغتنا التي شرفها الله تعالى بأن أنزل بها القرآن الكريم من فوق سبع سماوات؛ وعلينا أن نعتز جميعا باللغة العربية وأهمية الحفاظ على هذه اللغة، وتعلمها.
ويهدف اليوم العالم للغة العربية، إلى تعزيز استخدام اللغة العربية، والاعتراف بمكانتها الثقافية، والإرثية في العالم، ويعد هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية في التواصل العالمي، وفي الثقافة والفكر العربي.
تاريخ الاحتفال
قررت الأمم المتحدة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام؛ لأنه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في ديسمبر عام 1973، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل في الأمم المتحدة، بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية، والمملكة العربية السعودية، خلال انعقاد الدورة 190 لـ "المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو".
وصدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 878 الدورة التاسعة المؤرخ في 4 ديسمبر 1954، والذي يجيز الترجمة التحريرية فقط إلى اللغة العربية، ويقيد عدد صفحات ذلك بأربعة آلاف صفحة في السنة، وشرط أن تدفع الدولة التي تطلبها تكاليف الترجمة، وعلى أن تكون هذه الوثائق ذات طبيعة سياسية، أو قانونية تهم الدول العربية.
هذا الأمر تطور في عام 1960؛ حيث اتخذت منظمة اليونسكو قرارًا يقضي باستخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية التي تُنظَّم في البلدان الناطقة بالعربية، وبترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية إلى العربية.
بينما في عام 1966، تم اعتماد قرار يقضي بتعزيز استخدام اللغة العربية في اليونسكو، وتقرر تأمين خدمات الترجمة الفورية إلى العربية، ومن العربية إلى لغات أخرى، في إطار الجلسات العامة.
وفي عام 1968، تم اعتماد اللغة العربية تدريجياً كـ "لغة عمل" في منظمة اليونسكو، التابعة لـ الأمم المتحدة، مع البدء بترجمة وثائق العمل، والمحاضر الحرفية، وتوفير خدمات الترجمة الفورية إلى اللغة العربية.
وبعد هذا التاريخ، استمر الضغط الدبلوماسي العربي، وتحديدا من دولة المغرب الشفيفة، بالتعاون مع بعض الدول العربية الأخرى، إلى أن تمكنوا من جعل اللغة العربية تُستعمل كلغة شفوية خلال انعقاد دورات الجمعية العامة في سبتمبر 1973.
وبعد إصدار جامعة الدول العربية في دورتها الستين قرارا يقضي بجعل اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للأمم المتحدة، وباقي هيئاتها، ترتب عنه صدور قرار الجمعية العامة رقم 3190 خلال الدورة 28 في ديسمبر 1973 يوصي بجعل اللغة العربية لغة رسمية للجمعية العامة وهيئاتها.
وفي أكتوبر من عام 2012، وعند انعقاد الدورة 190 لـ المجلس التنفيذي لليونسكو، تقرر تكريس هذا اليوم 18 ديسمبر من كل عام ليكون اليوم العالمي للغة العربية، واحتفلت اليونيسكو في تلك السنة للمرة الأولى بهذا اليوم.
وفي 23 أكتوبر من عام 2013، قررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية "آرابيا" التابعة لليونسكو، اعتماد اليوم العالمي للغة العربية، كأحد العناصر الأساسية في برنامج عملها لكل سنة.
لغة عالمية
قالت الأمم المتحدة، في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية 2024، إن العربية لغة عالمية ذات أهمية ثقافية جمّة، إذ يبلغ عدد الناطقين بها ما يربو عن 450 مليون شخص، وهي تتمتع بصفة لغة رسمية في نحو 25 دولة، ومع ذلك، فإن المحتوى المتاح على شبكة الإنترنت باللغة العربية لا يتجاوز نسبة 3%؛ مما يحد من إمكانية انتفاع ملايين الأشخاص به.
وتابعت المنظمة، أن العربية هي كذلك لغة شعائرية رئيسة لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية حيث كتب بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى، فضلًا عن ذلك، مثَّلت اللغة العربية كذلك حافزًا إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الإفريقي.
كما قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، أن اليوم العالمي للغة العربية الذي تنظمه اليونسكو يوفر منبرًا تفاعليًا يعزز الحوار والتبادل والتفاهم، وذلك احتفاءً بأهمية اللغة العربية على الصعيد العالمي، فضلًا عن السعي إلى جمع المتحدثين من مختلف الفئات وتعزيز الروابط الثقافية.