RT Arabic:
2025-04-22@09:57:01 GMT

عام على تفجير "السيل الشمالي".. ماذا حدث حتى الآن؟

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

عام على تفجير 'السيل الشمالي'.. ماذا حدث حتى الآن؟

بعد مرور عام على تفجير خط أنابيب "السيل الشمالي" لا زال الغرب يرفض إجراء تحقيق دولي مفتوح ومعلن بحثا عن حقيقة من يقف وراء هذا التفجير الإرهابي.

تراكم حتى الآن عدد من الروايات والنظريات والتحليلات، وتظهر تقارير مختلفة في وسائل الإعلام تتعارض مع بعضها البعض، لكن روسيا واثقة من أن "دولة قوية" تقف وراء الانفجار، وتطالب بإجراء تحقيق دولي شفاف ونزيه لمعرفة الجاني.

إقرأ المزيد المدعي العام السويدي: التحقيق في الهجوم الإرهابي على "السيل الشمالي" يكتمل نهاية العام

هذا ما نعرفه حتى الآن عن هذه التفجيرات:

 في 26 سبتمبر عام 2022، أبلغ مشغل خط الأنابيب Nord Stream AG عن انخفاض الضغط في خط أنابيب الغاز، وأوضحت الشركة أن الدمار الذي لحق بخطوط أنابيب الغاز غير مسبوق، ومن المستحيل تقدير الإطار الزمني لاستعادة وظيفة التدفقات.

رد الفعل الأول

وصفت الدول الأوروبية الحادث بأنه تخريبي. وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي في اليوم التالي مباشرة بعد الانفجارات إن موسكو "قد تكون متورطة في الانفجارات"، فيما هددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فن دير لاين بالرد على "الانتهاك المتعمد" للبنية التحتية للطاقة الأوروبية، دون تحديد من يمكن أن يكون وراء الحادث.

من جانبه أشار المتحدث الرسمي للكرملين دميتري بيسكوف إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد وجه تهديدات ضد "السيل الشمالي" في مطلع فبراير 2022. ونشرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مقطع فيديو في 28 سبتمبر، كان الرئيس الأمريكي قد وعد فيه بـ "وضع حد للسيل الشمالي" في حالة "الغزو الروسي لأوكرانيا". وأضافت زاخاروفا: "الرئيس الأمريكي جو بايدن ملزم بالإجابة على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد نفذت تهديدها يومي 25 و26 سبتمبر 2022، عندما وقع الحادث على خطوط الأنابيب الثلاثة". بدورها نفت وزارة الخارجية الأمريكية التقارير الخاصة بتورط واشنطن في حوادث أنابيب الغاز.

أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقد وصف الأعمال التخريبية في "السيل الشمالي" بأنها أعمال إرهابية دولية، مشيرا إلى أن المسؤولية عن التفجيرات تقل على عاتق الأنغلوساكسونيين، الذين "لم تعد العقوبات كافية بالنسبة لهم، فانتقلوا إلى التخريب"، وهو ما أدى إلى تدمير البنية التحتية للطاقة في الاتحاد الأوروبي.

رواية هيرش

في فبراير 2023، نشر الصحفي الأمريكي الشهير والحائز لجائزة "بوليتزر" سيمور هيرش تحقيقا جاء فيه، نقلا عن مصدر، أن عبوات ناسفة تحت خطوط أنابيب الغاز الروسية زرعت في يونيو 2022 تحت غطاء تدريبات "بالتوبس" من قبل غواصي البحرية الأمريكية، بدعم من متخصصين نرويجيين.

وبحسب هيرش، فإن القرار بشأن العملية اتخذه الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد 9 أشهر من المناقشات مع مسؤولي الإدارة المعنيين بقضايا الأمن القومي.

وترتب على مادة هيرش أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كانت متورطة بشكل مباشر في التحضير للعملية، وأن الأمر ببدء العملية أصدره رئيس الوكالة ويليام بيرنز.

بعد أيام قليلة من نشر تحقيق سيمور هيرش، كتب أحد المشاركين المجهولين في تدريبات حلف "الناتو" "بالتوبس-22" رسالة إلى الصحفي الأمريكي جون دوغان، تدعي أن المرسل رأى مروحية تنقل مجموعة من الأمريكيين بملابس مدنية إلى موقع التدريب في 15 يونيو من العام الماضي، وكان في استقبالهم نائب أميرال الأسطول السادس الأمريكي وأشخاص يرتدون ملابس مدنية. وكان الوافدون بصحبتهم معدات احترافية للغوص في أعماق البحار، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للجيش. ثم أجروا محادثة مع نائب الأميرال، وبعدها أبحروا وظلوا بعيدا لمدة 6 ساعات.

إقرأ المزيد روسيا: الدنمارك رفضت طلباتنا بشأن التحقيق في تخريب "السيل الشمالي"

اتهامات روسية

في مارس 2023، أعلنت صحيفة T-online الألمانية على الإنترنت، والتي لم تشارك من قبل في تحقيقات جدية، عما أسمته "أثر روسي" في انفجارات "السيل الشمالي"، وقالت إن سفينة عسكرية روسية SS-750 كانت متواجدة في منطقة "السيل الشمالي، قبل 4 أيام من وقوع الحادث، ويزعم أنها كانت تحمل معدات، وعلى وجه الخصوص، غواصة صغيرة لتنفيذ عمليات خاصة في قاع البحر.

وصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مثل هذه الأنباء في وسائل إعلام الدنمارك وألمانيا والسويد بأنها خداع، ولفتت الانتباه إلى حقيقة أنه طوال الوقت الذي مر منذ تفجيرات "السيل الشمالي"، كانت أجهزة الاستخبارات الدنماركية "صامتة بشكل موحد"، بشأن حقيقة ما يزعمونه من "صور الأقمار الصناعية للسفينة الروسية".

ودحضت زاخاروفا "تكهنات شركاء (الناتو)"، مشيرة إلى أن قوات أسطول البلطيق لا يمكن أن تكون في منطقة الهجوم الروسي المزعوم، حيث أن موقع الانفجار يقع في المنطقة الاقتصادية الخالصة للدنمارك، حيث يستبعد بالتعريف أي نشاط لقوات أسطول البلطيق وفقا لمتطلبات اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

التحقيق المشترك

بعد شهر من التحقيق الذي أجراه هيرش، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية وصحيفة "دي تسايت" الألمانية وصحيفة "التايمز" البريطانية في وقت واحد موادا حول مرتكبي الهجمات الإرهابية المحتملين. ووفقا لـ "نيويورك تايمز"، التي استشهدت ببيانات من مسؤولين أمريكيين، كان من الممكن أن يتم تخريب خطوط أنابيب الغاز من قبل بعض "الجماعات الموالية لأوكرانيا"، التي تصرفت دون علم السلطات الأمريكية.

وتضمنت الجريدة الألمانية تفاصيل إضافية، بما في ذلك عن السفينة التي تم منها التفجير. وكان الأمر يتعلق باليخت الذي تم استئجاره من شركة مقرها في بولندا. ومن المفترض أن الشركة مملوكة لاثنين من الأوكرانيين. وبحسب المحققين فإن عملية التخريب نفذها فريق من 6 أشخاص.

وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن أجهزة الاستخبارات الأوروبية تعرف اسم "الراعي الخاص" للعملية التخريبية، دون أن تكشف تلك الأجهزة عن هويته، إلا أن الحديث يدور، وفقا للصحيفة، عن أوكراني ثري يزعم أن لا علاقة له بالرئيس فلاديمير زيلينسكي وحكومته.

بعد أيام قليلة، ذكرت مجلة "شبيغل" الألمانية أن يخت "أندروميدا" تم استخدامه في الانفجار، ونشرت صحيفة ألمانية أخرى "سوددويتشه تسايتونغ" تحقيقها الخاص، والذي تم إجراؤه بالاشتراك مع وسائل إعلام أخرى في ألمانيا وأوروبا، وتحدث عن رواية تورط على الأقل اثنين أوكرانيين في التفجير.

في نهاية شهر مايو، أفادت "شبيغل"، نقلا عن مصادر في مكتب المدعي العام، بأنه تم العثور على بقايا متفجرة من نوع HMX مناسبة للاستخدام تحت الماء على يخت أندروميدا.

من جانبه وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرواية المتعلقة بتورط نشطاء أوكرانيين في تفجير "السيل الشمالي" بأنها "محض هراء". ووفقا له، فإن "تفجيرا من هذا النوع، وبهذه القوة، وعلى هذا العمق، لا يمكن أن يتم إلا من قبل المتخصصين، بدعم من كامل قوة الدولة، التي لديها تقنيات معينة".

وجاءت مثل هذه الدعوات على خلفية شكوك موسكو في أن يكون التحقيق الذي تجريه الدول الأوروبية موضوعيا. كذلك شكك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أن الدول التي تحقق في الهجمات الإرهابية على "السيل الشمالي" ستعلن النتائج التي تتوصل إليها، لأنها لن تتمكن من "التغلب على أمر الرفيق الأكبر".

إقرأ المزيد لحساب من تعمل وزيرة الخارجية الألمانية الجديدة.. روسيا أم قطر؟

في الوقت نفسه، ووفقا للمتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، فإن جميع الدعوات الصادرة عن روسيا للتحقيق في الهجمات الإرهابية على "السيل الشمالي" تظل دون رد من الدول الغربية، فيما أكد المسؤول إنها جميعاً "تذهب هباء، ولا يسمع لها أي رد". وأضاف أن من يقف وراء هجوم إرهابي بهذا الحجم على الأرجح هو دولة قوية".

الوضع الراهن

بمرور عام على انفجارات خط أنابيب "السيل الشمالي"، 26 سبتمبر 2023، لا زالت روسيا تدعو إلى عقد اجتماع في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، فيما وعد النائب الأول للمبعوث الدائم لروسيا لدى المنظمة دميتري بوليانسكي بأن روسيا "ستواصل محاولاتها لدفع الغرب للاعتراف".

بدوره قال السفير الروسي لدى ألمانيا سيرغي نيتشاييف إن روسيا ستواصل الإصرار على إجراء تحقيق أكثر شفافية في تفجير "السيل الشمالي"، وأوضح السفير الروسي لدى الدنمارك فلاديمير باربين أن التحقيق في التخريب ضروري لمنع وقوع هجمات جديدة على البنى التحتية الحيوية.

بدورها أشارت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى اعتزام موسكو "استكمال التحقيق في الهجوم الإرهابي على السيل الشمالي". وإضافة إلى ذلك، وعدت الخارجية الروسية ببذل كل الجهود الممكنة، بما في ذلك في إطار الصيغ متعددة الأطراف، حتى يتسنى "للحقيقة أن تظهر" للجمهور.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا خط أنابيب الغاز ماتيوش مورافيتسكي الرئيس الأمريكي جو بايدن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا وزارة الخارجية الأمريكية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي البنتاغون الجيش الروسي السيل الشمالي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الغاز الطبيعي المسال النفط والغاز جو بايدن حلف الناتو سيرغي لافروف شركة غازبروم فلاديمير بوتين ماريا زاخاروفا واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية وزارة الخارجية الروسية وزارة الدفاع الروسية وكالة المخابرات المركزية CIA الخارجیة الروسیة الرئیس الأمریکی الخارجیة الروسی وزارة الخارجیة السیل الشمالی أنابیب الغاز التحقیق فی من قبل

إقرأ أيضاً:

قرار تنفيذي لترامب يعيد هيكلة الخارجية الأمريكية بشكل جذري.. ماذا نعرف عنه؟

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا، أعدّه مراسل الشؤون الدبلوماسية، إدوارد وونغ، قال فيه إنّ: "إدارة الرئيس دونالد ترامب أعدّت خطة شاملة لإعادة تشكيل وزارة الخارجية الأمريكية، وتقضي بإنهاء عمليات أفريقيا وإغلاق الأقسام التي تعمل على موضوعات الديمقراطية وحقوق الإنسان واللاجئين". 

وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "يشمل المقترح دعوة لإغلاق مكاتب الوزارة الرئيسية التي تتعامل مع التغيرات المناخية وحقوق الإنسان واللاجئين ونشر الديمقراطية"، ويقترح إعادة هيكلة جذرية لوزارة الخارجية، بما فيها إغلاق سفارات وقنصليات بأكملها في قارة أفريقيا".

 وأضافت الصحيفة التي اطّلعت على مسودة الأمر التنفيذي، المكونة من 16 صفحة، أنّ: "هدف الأمر التنفيذي الذي قد يوقعه ترامب، هذا الأسبوع، هو فرض -إعادة تنظيم منضبطة- وتبسيط أداء المهام، مع الحد من: الهدر والاحتيال وإساءة الاستخدام". 

وأوضحت: "من المفترض أن تُجري الوزارة هذه التغييرات بحلول الأول من تشرين الأول/ أكتوبر. وقال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون مطّلعون على الخطط، إن توقيع الأمر التنفيذي سيصاحبه جهود لتسريح كل من الدبلوماسيين المحترفين، المعروفين بموظفي الخدمة الخارجية، وموظفي الخدمة المدنية، الذين يعملون عادة في مقر الوزارة في واشنطن". 

"أضافوا أن الوزارة ستبدأ في وضع أعداد كبيرة من الموظفين في إجازة مدفوعة الأجر وإرسال إشعارات إنهاء الخدمة. وتطالب مسودة الأمر التنفيذي لإنهاء امتحانات الخدممة الخارجية لمن يتطلعون للدخول في السلك الدبلوماسي، مع التأكيد على معايير جديدة للتعيين، بما في ذلك: التوافق مع رؤية الرئيس للسياسة الخارجية" وفقا للتقرير نفسه.

وأردف: "ينص المشروع على ضرورة توسعة الوزارة بشكل كبير في استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في صياغة الوثائق، والاضطلاع بـ"تطوير السياسات ومراجعتها" والتخطيط التشغيلي"، مشيرة إلى أنّ: "بعض بنود الأمر التنفيذي لا تزال قيد المراجعة وقابلة للتغيير قبل توقيع  ترامب عليه. ولم يصدر أي تعليق فوري من وزارة الخارجية أو مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض على الأمر في وقت مبكر من صباح يوم الأحد".

وأبرزت الصحيفة أنّ: "إعادة تشكيل الوزارة المقترحة قد تغلق المكاتب الإقليمية التي تساعد في رسم السياسات وتنفيذها في أجزاء من العالم. وسيحول عمل هذه المكاتب إلى أربع  "فرق" وهي مجموعة أوراسيا،  المكونة من: أوروبا وروسيا وآسيا الوسطى. وفرقة الشرق الأوسط المكونة من العالم العربي وإيران باكستان وأفغانستان".

وتابعت: "هناك فرقة أمريكا اللاتينية المكونة من أمريكا الوسطى والجنوبية ودول البحر الكاريبي، وأخيرا مجموعة الهند والباسيفيك المكونة من شرق أسيا وجنوب آسيا والهند وبنغلاديش وسريلانكا ونيبال وبهوتان والمالديف". 


واستدركت: "الغائب في موضوع إعادة الهيكلة هي: مكتب أفريقيا الذي يشرف على سياسات دول الساحل والصحراء وسيتم استبداله بمبعوث خاص صغير يقدم تقاريره للبيت الأبيض ومجلس الأمن القومي. وسيركز المكتب على مجموعة من القضايا مثل "تنسيق عمليات مكافحة الإرهاب". وسيتم إغلاق السفارات غير الضرورية في دول الصحراء الأفريقية بحلول 1 تشرين الأول/ أكتوبر".

ومضى التقرير نفسه، بالقول: "عوضا عن ذلك سيتم إرسال الدبلوماسيين بناء على مهام محددة  ومدفوعة بالتطورات. وستنقل عمليات كن كندا إلى مكتب جديد لشؤون أمريكا الشمالية، تحت إدارة وزير الخارجية ماركو روبيو، وسيديره "فريق مصغر بشكل كبير" حسب المسودة".

واسترسل: "تقضي هذه بتقليص السفارة الأمريكية في أوتاوا. وسيتم إلغاء مكتبا  يشرف على قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومكتبا يعنى بشؤون اللاجئين والهجرة ومكتبا آخر يعنى بالمنظمات الدولية وسيتم إلغاء منصب وكيل الوزارة المُشرف على المكتبين الأولين. وكذلك مكتب وكيل الوزارة للدبلوماسية العامة والشؤون العامة".

"ستطال التغييرات كذلك، إلغاء مكتب المبعوث الخاص لشؤون المناخ" أبرز التقرير، مردفا: "نصّت المسودة للمقترح أن وزارة الخارجية ستنشئ منصبا بارزا جديدا، وهو منصب وكيل الوزارة لشؤون القضاء على التهديدات العابرة للحدود الوطنية ومتابعة سياسة مكافحة المخدرات وقضايا أخرى".

أمّا بالنسبة للمساعدات الخارجية التي كانت تشرف عليها وكالة التنمية الدولية الأمريكية، يو أس إيد التي فكّكت، فأبرز التقرير أنه: "سيتم استيعاب ما تبقى منها في مكتب للمساعدات الإنسانية. وذكرت المسودة أنه سيتم الإنتقال فيما يتعلق بالموظفين من نموذج التناوب العالمي الحالي غير المنظم والذي عفا عليه الزمن إلى إطار عمل مهني أكثر ذكاء واستراتيجيةً ومحددا إقليميا أكثر لتعزيز الخبرة. مما يعني أن الأشخاص الذين يحاولون الانضمام إلى الخدمة الخارجية سيختارون أثناء عملية التقديم الهيئات الإقليمية التي يرغبون في العمل بها".

إلى ذلك، أشارت المسودة إلى أنّ: "الوزارة ستقدم عروض إنهاء خدمة لموظفي الخدمة الخارجية والخدمة المدنية حتى 30 أيلول/ سبتمبر. ويدعو مشروع الأمر التنفيذي إلى تضييق نطاق منح فولبرايت بحيث تمنح فقط للطلاب الذين يجرون دراسات على مستوى الماجستير في مسائل الأمن القومي". 

وأشار القرار، بحسب الصحيفة الأمريكية، إلى أنّ: "الوزارة ستنهي عقدها مع جامعة هوارد، وهي مؤسسة تعليمية تاريخية للسود، لتجنيد مرشحين لمنحتي رانغيل وبيكرينغ، اللتين سيتم إنهاؤهما. وكان الهدف من هاتين المنحتين مساعدة الطلاب من الفئات الأقل تمثيلا على الحصول على فرصة للانضمام إلى السلك الدبلوماسي بعد التخرج بفترة وجيزة".


وأبرزت الصحيفة أنّ: "مشروع الأمر التنفيذي يعدّ واحدا من عدة وثائق داخلية تم تداولها في الإدارة في الأيام الأخيرة، والتي توضح التغييرات المقترحة على وزارة الخارجية. وتوضح مذكرة أخرى اقتراحا بخفض ميزانية الوزارة بنسبة تقارب 50% في السنة المالية المقبلة".

وختمت بالقول: "كما تقترح مذكرة داخلية أخرى إقفال 10 سفارات و17 قنصلية.  ولعل إهمال أفريقيا في استراتيجية ترامب نابع من التأثير الصيني الواسع". مشيرة إلى أنّ مقال نشرته مجلة "بوليتيكو" قالت فيه إنّ: "علاقة ترامب واضحة من خلال تفكيك وكالة التنمية الدولية وفرض الرسوم الجمركية". 

واستطردت بأنّ: "العلاقة الجديدة ستقوم على تجارة أكثر ومساعدات أقل. كما يريد ترامب من دول أفريقيا فتح معادنها للإستثمارات الأمريكية. وقد تستفيد دول غنية مثل الكونغو التي عرضت على ترامب معادنها الثمنية وكذا نيجيريا، ولكن جنوب أفريقيا ستظل معزولة بسبب تقديمها قضية ضد إسرائيل وحرب الإبادة في غزة. وفي الشهر المقبل سيزور ماركو روبيو القارة بدءا من كينيا وإثيوبيا".

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي تحت التحقيق بعد تسريب معلومات عن ضربات جوية لليمن عبر تطبيق “سيغنال”
  • ماذا نفعل..! مسئولين صهاينة يعترفون بالفشل الأمريكي في اليمن (فيديو)
  • وزير الخارجية الروسي يحذر أوروبا: لن نقبل بلهجة الفوقية في العلاقات الدولية
  • قرار تنفيذي لترامب يعيد هيكلة الخارجية الأمريكية بشكل جذري.. ماذا نعرف عنه؟
  • وزير الخارجية الروسي يوجه تحذيرا شديدا لأوروبا
  • الخارجية البريطانية: نأمل في التزام روسيا بوقف كامل لإطلاق النار
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات إسرائيلية لـ”تفجير المسجد الأقصى”
  • عاجل وردنا الآن.. العدوان الأمريكي يشن سلسلة غارات على اليمن (الأماكن المستهدفة)
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات إسرائيلية لـ”تفجير المسجد الأقصى” وبناء الهيكل الزعوم
  • وزير الخارجية يوّجه رسالة احتجاج بشأن العدوان الأمريكي السافر على اليمن