يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا رسول الله ﷺ هو سيد الثقلين، وسيد الكونين المشاهد والغائب، فهو خير خلق الله كلهم، وهو كذلك باب البشر إلى ربهم؛ من لزم الباب فتح عليه، ومن أغلقه على نفسه فقد أغلق على نفسه خيرا كثيرا.

وقد ولد سيدنا رسول الله ﷺ في العشرين من شهر إبريل سنة 571 من ميلاد السيد المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، وسماه جده لأنه ولد يتيما باسم فريد (محمد)، ولم يكن قد تسمى به أحد من قبله ، وعندما سئل لم رغبت عن أسماء أهل بيته؟ قال : أردت أن يحمده الله في السماء وخلقه في الأرض.

وقيل: إن العرب قد سمت أربعا بعده بقليل.

كما أن النبي ﷺ وهو فرد في نفسه وعده الله تعالى بأن يرفع ذكره فرفع ذكره؛ ومن رفع ذكره ﷺ أن جعل اسمه مع لفظ الجلالة عنوانا على الإيمان، ولا يكفي أن يقول أحد من البشر (أشهد أن لا إله إلا الله) ولا يقبل عند ربه حتى يثني (وأشهد أن محمدا رسول الله) فقرن اسمه- سبحانه وتعالى - باسمه ﷺ تكريما وإعزازا له.

ومما رفع الله ذكره أن جعل اسمه يتردد على المنابر إلى يوم الدين، وعلى المنائر في الأذان خمس مرات في اليوم والليلة في كل أركان الأرض، وأصبح هذا الاسم طبقا للإحصاء العددي أكثر الناس تسمية به في الأرض فتسمى به حتى عام 1990سبعون مليون مولود من البشر ، فإذا ضم إلى ذلك (أحمد) و(محمود) و(حامد) و(مصطفى)، وإذا ضم إلى ذلك ما ارتئاه المسلمون اسما للنبي ﷺ فسموا أبناءهم به تبركا به ك(طه) و(ياسين) ،فإن اسم النبي ﷺ يفوق كل ما يتصوره البشر إلى يوم القيامة، وليس لاسم من أسماء أحد من البشر هذه الخاصية سواه.. فصدق الله، وصدقت يا حبيبي يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك وعلى آلك وصحبك وسلم.

ويكمل: مما رفع الله به ذكره أن جعل الناس يتبعونه، فكانوا أكثر أهل الديانات عددا حتى بلغ المسلمون ربع سكان الأرض، ومما رفع الله به ذكره أن أبرز قبره ؛ولم يبرز قبر نبي قط سوى النبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ ، وكل قبور الأنبياء في الأرض محل شك ونزاع وتكرار، وكل مؤمن وكل كافر يعرف أن هذا الموضع الطيب الطاهر في المدينة المنورة تحت القبة الخضراء إنما هو للنبي المصطفى ﷺ ، لا يختلف فيها مؤمن ولا كافر { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما } فأبرز قبره، وحفظ له ذكره؛ حتى ننفذ ما أمرنا الله به، ونجد لأنفسنا مخرجا من ذنوبنا، وهو ﷺ يقول: (حياتي خير لكم تحدثون وأحدث لكم، ومماتي خير لكم؛ تعرض علي أعمالكم؛ فإن وجدت خيرا حمدت الله، وإن وجدت غير ذلك استغفرت لكم).

ودعا علي جمعة في ختام حديثه قائلا: “فاللهم صل على سيدنا محمد خاتم الأنبياء ، ومعدن الأسرار، ومنبع الأنوار، وجمال الكونين، وشرف الدارين، وسيد الثقلين المخصوص بقاب قوسين وعلى آله” ناصحا بتردديها في ذكر النبي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المولد النبوي علي جمعة إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف رسول الله

إقرأ أيضاً:

ذكر عن رسول الله يصل بك إلى درجة القانتين

قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر، إنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم يصل بالمسلم إلى درجة القانتين.

كيف رفع الله ذكر سيدنا محمد في العالمين؟ أذكار المساء.. أدعية للتحصين من السحر والحسد ووضح عبدالرحيم أن ذكر القانتين الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتضمن الآتي:

1- أن يقرأ المسلم كل ليلة مائة آية من القرآن الكريم .

فعن تميم الداري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من قرأ بمائة آية في ليلة كتب له قنوت ليلة)

 

2- أقل ما يخرج المسلم من الغفلة أن يقرأ كل ليلة عشر آيات

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين )

 

ماذا يفعل الأمي الذي لا يحفظ إلا قصار السور؟

 

يستطيع أن يقرأ قبل النوم ( قل هو الله أحد ) إلى آخرها ٢٥ مرة

لأن السورة الكريمة ٤ آيات × ٢٥ = ١٠٠

هذا وتكرير السورة الكريمة وارد في الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم

ومن أعظم الفوائد في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة )

 

 الأوراد النبوية الليلية 

1- قراءة سورة الملك كل ليلة لأنها تمنع عن قارئها كل ليلة عذاب القبر

2- قراءة آية الكرسي لأنها تحفظ المسلم من الشياطين

3- قراءة سورة ( الكافرون ) لأنها براءة من الشرك


فضل قيام الليل بعشر آيات ومائة آية

ورد حديث نبوي يدل على أن من يقوم الليل بمائة آية كتبه الله تعالى من الذاكرين القانتين ولم يجعله من الغافلين، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ -رضي الله عنهما- قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْمُقَنْطِرِينَ».


يجوز للمسلم أن يقرأ المائة آية من القرآن من السور القصيرة ولا يشترط أن تكون فى السور الطوال فقط حتى ينال من ذلك الثواب الذى ذكره سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فى حديثه الشريف.
 

مقالات مشابهة

  • استمرار الاحتفالات بالمولد النبوي بأوقاف الفيوم
  • استمرار الاحتفالات بميلاد النبي "صلى الله عليه وسلم" بأوقاف الفيوم.. صور
  • أذكار النوم.. كما وردت عن رسول الله
  • أبواب الفرج العشر كما وردت عن رسول الله
  • الاتحاد العام للمصريين في أستراليا ينظم احتفالاً بذكرى المولد النبوي
  • ذكر عن رسول الله يصل بك إلى درجة القانتين
  • جمعة يوضح أهم أسباب قلة البركة في زماننا
  • وقفات مَع وفاةِ النبيّ صلى الله عليه وسلم
  • علي جمعة: رسول الله يتحمل الأذى من أجلنا
  • كيف رفع الله ذكر سيدنا محمد في العالمين؟