شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، في الاجتماع السنوي الثامن لمجلس محافظي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الذي انطلق يوم أمس في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية ويختتم اليوم، تحت شعار “النمو المستدام في عالم ملئ بالتحديات”.

ومثّل دولة الإمارات في الاجتماع، سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، نائب محافظ الإمارات العربية المتحدة في البنك، وشارك في الاجتماع محافظو الدول الأعضاء، إضافة إلى عدد من الشركاء الاستراتيجيين للبنك.

واستعرض مجلس المحافظين، خلال الاجتماع الذي يعقد لأول مرة في إفريقيا، الإنجازات التي تم تحقيقها خلال عام 2022، والتوجّهات والمبادرات الاستراتيجية المستقبلية، وتعزيز العمل المشترك لمواجهة تحديات التغير المناخي من خلال تحسين خدمات البنية التحتية، وحشد المزيد من الفرص التمويلية الميسرة في القطاعات التنموية الواعدة، مثل: الطاقة المتجددة والنقل والمياه، إضافة إلى المشروعات الخضراء.

وقال سعادة محمد سيف السويدي، إن الحاجة باتت ملحة لتكثيف العمل المشترك وتعزيز الجهود العالمية لمواجهة تداعيات التغير المناخي، وتوفير التمويل لتشجيع الاستثمار في مشاريع البنية التحية للطاقة النظيفة في قارتي آسيا وإفريقيا، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من توجّه البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لتخصيص 50% من استثماراته للعمل المناخي بحلول عام 2025، الأمر الذي يسهم في مواجهة التحديات البيئية وتخفيف آثارها على المجتمعات في مختلف قارات العالم.

وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة بالعمل المشترك مع مختلف المنظمات والمؤسسات الدوليّة التي تدعم تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة حول العالم، لا سيما وأن الدولة تستضيف أول مكتب تشغيلي للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ما يوفر فرصة مثالية للتوسع في تمويل مشاريع البنية التحتية لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام لمجتمعات الدول النامية.

وأكد أن انعقاد مجلس محافظي البنك يتزامن مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف “COP28” خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، وأن هذا الحدث العالمي يمثل فرصة مناسبة لتسليط الضوء على الدور الريادي الذي تقوم به دولة الإمارات في تعزيز الانتقال السريع نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة والتي أصبحت اليوم غاية أساسية للعالم مع تنامي أهمية رفع مستوى طموح العمل المناخي والتحول للاقتصاد الأخضر، من أجل تحقيق النمو المستدام.

وأضاف سعادته، أن دولة الإمارات تتطلع من خلال مؤتمر الأطراف “COP28” إلى حشد الجهود العالمية لتحقيق نتائج ملموسة تسهم في إحداث نقلة نوعية في مسار العمل المناخي، لافتاً إلى أهمية زيادة الاستثمار في مشاريع مستدامة، وتبني حلول مبتكرة تدعم تنمية القطاعات الاستراتيجية كالطاقة، والمياه، والتكنولوجيا الزراعية بما يضمن تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 وبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.

وتضمنت الاجتماعات السنوية لمجلس محافظي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في شرم الشيخ، مناقشات استراتيجية حول القضايا ذات الأولوية والتي تتعلق بتعبئة الموارد المالية للقطاع الخاص، لتوجيهها للمشروعات الاقتصادية والصديقة للبيئة، حيث يوفر البنك تمويلات ميسرة ومنخفضة التكلفة لمشروعات الطاقة المتجددة والنقل منخفض الكربون، وقطاع المياه والصرف الصحي، ومكافحة التلوث وتعزيز خدمات النظام البيئي.

كما ناقش المشاركون خلال الاجتماع المواضيع المرتبطة بتوسيع نطاق الاستجابة السريعة للتحديات البيئية العالمية وإيجاد الحلول المبتكرة التي تسهم في تحقيق التوازن بين الاحتياجات قصيرة الأجل الناجمة عن وضع الاقتصاد الكلي مع الدعم المستمر للنمو الاقتصادي المستدام على المدى البعيد، للانتقال نحو بيئة خالية من الانبعاثات الصفرية وقادرة على التكيف مع تغير المناخ.

جدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة انضمت كعضو مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في أبريل 2015، وتبلغ مساهمتها في رأسمال البنك نحو 1.185 مليار دولار.

ويعد البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بنكاً إنمائياً متعدد الأطراف يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية للدول الآسيوية من خلال دعم مشاريع البنية التحتية، حيث يبلغ عدد أعضاء البنك 106 أعضاء.

وموّل البنك منذ تأسيسه 232 مشروعاً تنموياً، بقيمة إجمالية بلغت 44.41 مليار دولار أمريكي، حيث أسهمت تلك المشاريع في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمجتمعات الدول المستفيدة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: البنک الآسیوی للاستثمار فی البنیة التحتیة الإمارات العربیة المتحدة دولة الإمارات محافظی البنک

إقرأ أيضاً:

«جي 42»: الاستثمار العالمي في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لا يزال قوياً

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة «الابتعاث بعيون أمنية» في جلسة حوارية بـ«شرطة أبوظبي» «الطاقة» و«الاتحاد للماء والكهرباء» تطلقان مبادرة أنظمة الطاقة الشمسية

كشف تقرير لمجموعة «جي 42» أن الاستثمار العالمي في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لا يزال قوياً.
ويستكشف التقرير الصادر عن المجموعة بعنوان «الأنظمة البيئية للذكاء الاصطناعي السيادي: التنقل عبر البنية التحتية العالمية للذكاء الاصطناعي وحوكمة البيانات» بالشراكة مع قسم الأبحاث والتحليل في «بوليتيكو».. القضايا الملحة الخاصة بفهم التطوير الاستراتيجي للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحوكمة القوية للبيانات، ويرسم خريطة للمشهد التشريعي العالمي ويحلل تأثير أطر حوكمة البيانات على البنية التحتية المادية للذكاء الاصطناعي، مع تسليط الضوء على دور مراكز البيانات وأجهزة الكمبيوتر العملاقة.
ويقدم التقرير رؤى قيمة حول كيفية تعامل الدول مع البيئة التنظيمية المعقدة، وضمان الامتثال مع تعزيز الابتكار، حيث يعد فهم هذه العناصر وإدارتها بشكل استراتيجي أمراً بالغ الأهمية للدول لدفع الاستقرار الاقتصادي والتقدم التكنولوجي في عالم رقمي مترابط بشكل متزايد.
وبحسب التقرير، تؤثر اللوائح العالمية مثل GDPR وCSL وCLOUD Act بشكل كبير على تطوير الذكاء الاصطناعي وسيادة البيانات، وتشكيل توطين مراكز البيانات، والامتثال التشغيلي، وتدفقات البيانات الدولية.
وأوضح التقرير أنه على الرغم من تعقيد قوانين سيادة البيانات المتنوعة، فإن الاستثمار العالمي في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لا يزال قوياً، مع سعي الاستثمارات لمواكبة الطلب المتزايد على تخزين البيانات ومعالجتها.
ولفت التقرير إلى أن الشركات تعمل بشكل متزايد على تكييف استراتيجيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها للامتثال لقوانين حوكمة البيانات الإقليمية، مما يؤدي إلى بناء المزيد من مراكز البيانات المحلية وتطوير حلول مبتكرة لإدارة البيانات ضمن الأطر القانونية، مشيراً إلى أن توحيد معايير حوكمة البيانات عبر المناطق يطرح تحديات وفرصاً في الوقت نفسه، مما يشجع التعاون الدولي لإرساء مبادئ مشتركة مثل السلامة والأمن والثقة.
وقال كيريل إفتيموف، المدير التنفيذي للتكنولوجيا في مجموعة «جي 42»، إن نتائج التقرير تسلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه البنية التحتية السحابية السيادية في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن «جي 42» في طليعة هذه التحولات، حيث تقدم حلولاً سحابية آمنة ومتوافقة وقابلة للتوسع تتماشى مع قوانين سيادة البيانات الوطنية.
من جانبه، قال حسن النقبي، الرئيس التنفيذي لشركة «خزنَة»، التابعة لـ«جي 42»: «مع تزايد تركيز الأولويات الوطنية على السيادة الرقمية، لم يكن دور مراكز البيانات في توفير البنية التحتية الآمنة والمحلية أكثر أهمية من أي وقت مضى. في خزنَة، نحن ملتزمون بتوسيع قدراتنا لتلبية المتطلبات المتطورة للاقتصادات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وضمان أن تدعم بنيتنا التحتية أعلى معايير الأمان والكفاءة التشغيلية، والامتثال لكل من الأطر الحكومية المحلية والمعايير الدولية».

مقالات مشابهة

  • روسيا تستهدف البنية التحتية للمطارات الأوكرانية
  • الجيش الروسي يستهدف البنية التحتية للمطارات العسكرية
  • طحنون بن زايد: أطلقنا اليوم الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي
  • وزير النقل الأسبق: الإنفاق على مشروعات البنية التحتية يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية
  • وزير النقل الأسبق: مشروعات البنية التحتية تحمي الدولة من أي خطر خارجي
  • تعاون ” الأمن السيبراني” و”Immersive Labs” لمواجهة تهديدات البنية التحتية
  • جي 42: الاستثمار العالمي في البنية التحتية لـAI لا يزال قويا
  • قبل ساعات من إعلان نتيجة ‎اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي.. هل يتراجع الدولار؟
  • «جي 42»: الاستثمار العالمي في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لا يزال قوياً
  • عُمان تشارك في اجتماع شبكة المدارس المنتسبة لـ"اليونسكو"