الأولى من نوعها: إجراء عملية جراحية لإنقاص وزن طفل
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
العُمانية – أثير
نجح فريقٌ طبيٌّ متخصّصٌ بالمستشفى السُّلطاني في إجراء عملية جراحية هي الأولى من نوعها على مستوى سلطنة عُمان لإنقاص الوزن، لطفل يبلغ من العمر 8 سنوات يُعاني من متلازمة برادر ويلي التي تؤدي لمشاكل متعددة منها السمنة وتتسبب في انقطاع النفس الانسدادي والمركزي أثناء النوم.
ووضّح الدكتور محمد بن سعيد العبري (استشاري جراحة السمنة والجهاز الهضمي العلوي بالمستشفى السُّلطاني لوكالة الأنباء العُمانية) أنّ قرار إجراء العملية جاء بعد عدة اجتماعات من قِبل فريق متعدد التخصصات للوصول إلى المسار الأمثل لحالة الطفل، والذي يشمل ممثلين من أقسام الجراحة في التخدير، وطب الغدد الصماء، والجهاز التنفسي، والأطفال في الصحة النفسية والتغذية، والعناية المركزة.
وبين أنّ التدرج في علاج السمنة للأطفال يبدأ بحلول غير جراحية مثل الأدوية وتنظيم الأنماط الحياتية، على أن يتمُّ اللجوء للحل الجراحي في حالة عدم فاعلية بقية الحلول الأخرى لإنقاص الوزن.
وقال إنّ اتخاذ قرار العمليّة الجراحية يكون مصحوبًا بتأهيل المريض من كافة الجوانب النفسية والصحية، وتأهيل الأسرة، وتوضيح المسار العلاجي وفترة التعافي وآلية المتابعة بعد العملية الجراحية، مضيفًا أنّ العملية تكللت بالنجاح ولله الحمد، وتمت متابعة المريض بعد العملية الجراحية وهو بصحة وعافية.
وأشار إلى أنّ التقارير تُظهر ارتفاع نسب زيادة الوزن والسمنة بين الذكور والإناث في سلطنة عُمان بشكل ملحوظ ففي عام 1975، كان 7.2 بالمائة فقط من الذكور و7.4 بالمائة من الإناث، وكانت النسبة المئوية لمن يعانون من السمنة ضئيلة عند 4.0 بالمائة خلال السنة العمرية من 5 إلى 19 عامًا. وذكر أنّ الوضع تغير حاليًّا في نفس تلك الفئة العمرية إذ يُعاني 34.2 بالمائة من الذكور و30.2 بالمائة من الإناث من زيادة في الوزن، حيث تنتشر السمنة بين 16.1 بالمائة من الذكور و13.3 بالمائة من الإناث.
ولفت إلى أنّ التقديرات العالمية تُشير إلى أنّ حوالي 40 مليون طفل دون سن الخامسة يُعاني من فرط الوزن أو السمنة، مُشيرًا إلى أنّه في سلطنةِ عُمان على سبيل المثال تزيد معدلات السمنة لدى الأطفال في المراحل الدراسية الأولى مع تسجيل الزيادة الأكبر خلال الفترة من الصف الأول إلى السابع؛ الأمر الذي يقتضي اهتمامًا خاصًا من جميع القطاعات الصحية والمجتمعية.
وأكّد على أهمية ممارسة الأطفال للنشاط البدني معتدل الشدة لمدة 60 دقيقة على الأقل في معظم أيام الأسبوع، مثل المشي السريع، وقفز الحبل، والسباحة، ولعب كرة القدم، كما يجب تذكر أنّ الأطفال يقلدون البالغين، لذا من الممكن البدء في إضافة النشاط البدني إلى الروتين اليومي، وتشجيع الطفل على ممارسته.
وحول تأثيرات السمنة لدى الأطفال المصابين بالسمنة قال الدكتور محمد بن سعيد العبري (استشاري جراحة السمنة والجهاز الهضمي العلوي بالمستشفى السُّلطاني): إنّ هناك آثارًا صحية على المدى القصير والطويل كما هو الحال مع البالغين، إذ تؤثر السمنة لدى الأطفال على ما هو أكثر من مجرد الصحة البدنية، حيث ترتبط بتأثيرات مباشرة بالأداء الأكاديمي فيحصلون على درجات أقل من غيرهم، ويكونون أكثر عرضة للتغيب عن المدرسة، ويقل احتمال إتمامهم مرحلة التعليم العالي عندما يكبرون، كما أنها تؤدي إلى خطر الوفاة المبكرة والإعاقة في مرحلة البلوغ.
وبين أنّ العادات الغذائية غير الصحية تُعدُّ أحد أهم المؤثرات لسمنة الأطفال التي قد تعرضهم لارتفاع خطورة الإصابة بأمراض العصر مثل مرض السكري، وغيرها من الأمراض الخطيرة عند فترة المراهقة.
وحول متلازمة برادر ويلي وضّح الدكتور حسين بن مرتضى اللواتي (استشاري أمراض الجهاز التنفسي للأطفال بالمستشفى السُّلطاني) أنّ هذه المتلازمة تُعدُّ من الاضطرابات الجينية النادرة التي تظهر أعراضها في عمر مبكر، وتُعدُّ السمنة المفرطة نتيجة الشعور الدائم بالجوع من أهم أعراض هذا المرض، وتؤدي إلى مشاكل متعددة منها انقطاع النفس الانسدادي والمركزي أثناء النوم والتي يُعاني منها المريض الذي أُجريت له العملية.
وقال لوكالة الأنباء العُمانية إنّ الخطوة الأولى لعلاج هذه الانقطاعات يكون باستخدام جهاز مساعد للتنفس أثناء النوم والتي تُساعد في الكثير من الأحيان على التقليل من حدّ النوبات، إضافة إلى العلاجات الأخرى لإنقاص الوزن والتي تسير جنبًا إلى جنب مع علاج انقطاع النفس.
وذكر أنه بسبب استمرار الأعراض وشدتها على المريض ما أدى إلى دخوله العناية المركزة عدة مرات، ارتأى الفريق المخصص لعلاج الطفل اللجوء للحل الجراحي لإنقاص الوزن.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: بالمستشفى الس لإنقاص الوزن بالمائة من ی عانی إلى أن
إقرأ أيضاً:
21 ألف عملية جراحية بمستشفى خولة العام الماضي
العُمانية: تبذل المديرية العامة لمستشفى خولة، ممثلة بمستشفيي خولة والنهضة ومجمع الوطية لأمراض النساء والولادة، جهودا كبيرة ومستمرة لتقليص قوائم الانتظار للعمليات الجراحية وأشعة الرنين المغناطيسي وتوطين خدمات الطبية التخصُّصية.
وأكّد الدكتور راشد بن محمد العلوي المدير العام للمديرية العامة لمستشفى خولة لوكالة الأنباء العُمانية على أنّ هذه الجهود تأتي في إطار تحسين جودة الخدمات الصحيّة وتلبية احتياجات المرضى في الوقت المناسب عبر العديد من المبادرات منها زيادة عدد الكوادر الطبيّة المؤهّلة، وتحسين الكفاءة التشغيليّة، وتوفير الأجهزة الطبية الحديثة، وتعزيز التنسيق بين الأقسام المختلفة لتسريع الإجراءات وتقليل فترات الانتظار، مما يسهم في تقديم رعاية صحية متميزة وشاملة للمجتمع.
وأشار إلى أن المديرية العامة لمستشفى خولة أجرت أكثر من 21 ألفًا و900 عملية جراحية في مختلف التخصُّصات الطبية، بزيادة ملحوظة مقارنة بعامي 2023 و2022، حيث بلغ عدد العمليات أكثر من 19 ألفًا و700 عملية.
ولفت إلى أنّ المديرية سعت إلى تعزيز الخدمات بإضافة العمليات المسائية وعمليات اليوم الواحد في تخصُّصات مثل طب العيون، وطب العظام، والجراحة العامة، وطب الأسنان، وطب الأذن والأنف والحنجرة، وجراحة الأعصاب.
وأشار إلى أنّ مبنى الرعاية النهارية أسهم في زيادة عدد العمليات الجراحية بأكثر من 5000 عملية مقارنة بالأعوام السابقة، وتسعى المديرية إلى إجراء أكثر من 10 آلاف عملية فيه، مع استغلال أمثل لغرف العمليات بدعم مباشر من وزارة الصحة والشركات الحكومية والخاصة.
وأفاد أنه تمّ تقليص قوائم انتظار أشعة الرنين المغناطيسي، حيث أُجريت أكثر من 16 ألفًا و400 أشعة في عام 2024، مقارنة بأكثر من 10 آلاف أشعة في عام 2023، وتقلصت فترة الانتظار من عام ونصف إلى أقل من 3 أيام، مع إجراء 270 حالة أسبوعيًّا.
وقال: إنه تمّ استحداث عدد من الخدمات الطبية التخصُّصية في مستشفى خولة، بما في ذلك إدخال تقنيات جديدة في جراحة القولون والمستقيم، وجراحات الثدي لحالات الأورام الحميدة والخبيثة، وجراحة الأوعية الدموية، واستحداث خدمات جديدة في وحدة القسطرة الدماغية.
وفيما يتصل بتوطين الخدمات الطبية التخصُّصية، وضّح أنه تمّ توطين عمليات الجنف المبكرة في تخصّص العمود الفقري، وإجراء عمليات نوعية في جراحة اليد وزراعة أكثر من 80 قرنية خلال عام 2024 كما تمّ توطين جراحة الوجه والفم والفكّين، وعمليات زراعة القوقعة، بإجراء أكثر من 720 زراعة.
وأشار الدكتور راشد بن محمد العلوي المدير العام للمديرية العامة لمستشفى خولة إلى أنّ المديرية عملت على تحديث وصيانة بعض مرافق المستشفى، مثل غرف العمليات وأقسام الجراحة للنساء والرجال، كما افتتح مستشفى خولة أول مركز حكومي للإخصاب في سلطنة عُمان، إلى جانب افتتاح قسم متكامل لعلاج الآلام المزمنة، وتوسعة عدد من أقسام الولادة وطوارئ النساء والولادة، مما يُعزز قدرات المستشفى في تقديم خدمات طبية متكاملة وشاملة.