عصب_الشارع -
لم تعد هناك حرب بالمعنى المتعارف عليه داخل العاصمة بل حالة من (الفوضى) يقودها بعض أفراد يحملون أسلحة نارية بعضهم من مليشيا الدعم السريع وبعضهم من القوات المسلحة وأكثرهم من اللصوص والقتلة يتعاملون حسب أهواءهم فأنت قد تقتلك نظرة لم تعجب حامل هذا السلاح او حتى إبتسامة إعتبارها نوعاً من السخرية ولن نتحدث عن النهب فمن أجله قد تقتل أسرة بكاملها أو يباد حي فالفوضى لا يمكن وصفها بكلمات في ظل غياب القانون والمحاسبة والضمير والوازع الديني.
والغريب أن كلا الطرفين المتحاربين ينكر تعديه على الناس ويعلن نفسه منزهاً من كل عيب بينما يبث فيديوهات لتثبيت الجرم على الطرف الآخر مايوضح أن هناك طرف ثالث خفي (يستغل) هذا الظرف للنهب والسرق ويستخدم في بث هذا الموت المشاع حيث لارحسيب أو رقيب ولكنه ليس وحده بل يحصل على التشجيع من الطرفين بكل أسف، لذلك هو يقوم بما يقوم به بلا خوف او وازع..
نعم طرفي الحرب يستخدمان تسعة طويلة والمتفلتين والمجرمين في القتال ويمدانهم بالسلاح والزي ويرشدانهم على حدود المناطق التي يمكنهم العمل فيها وهي مناطق تكون عادة تحت سيطرة الطرف الاخر وهذا ما يوضح اتساع دائرة السرقة والنهب فالطرفان اللذان أنهكهما القتال الطويل صارا يبحثان عن مقاتلين بالوكالة عنهما وليس هناك من يفعل ذلك غير المشردين والمجرمين ومترددي السجون..
طرفا الحرب اليوم يخافان المواجهة المباشرة ويطلقان القذائف كيفما شاء ويحرضان اللصوص والقتلة على إرهاب المواطنين وسرقة ممتلكاتهم ويحاولان قدر المستطاع الحفاظ علي قواتهم بعد أن فقدا الكثير منها خلال الأشهر الماضية والضحية الحقيقية لهذا الوضع المأساوي هو المواطن المسكين الذي يسرق ويقتل دون أن يستطيع حتي معرفة من يفعل به ذلك..
وقد يعتقد الذين يؤسسون لهذا الوضع بجهل بانهم بعيدون عن المحاسبة المستقبلية وقد لا يدركون حتى بأن هذا العمل الجبان هو ما يطيل أمد الحرب وسيستمر حتي ولو تم التوقيع على وقفها في منبر جدة أو غيره فهذا الطرف المجرم غير ملزم بالتوقف ولا يعني هذا التوقيع بالنسبة له شيئا فهو أساساً لا مرجعية له ولا غاية غير القتل والنهب..
الكيد والخساسة التي قام الطرفان بانتهاجها من أجل التفوق علي الآخر أنتج وضع مزمن من الجريمة قد نحتاج لفترة طويلة للتخلص منه ويحتاج لفترة انتقالية يتم خلالها نصب محاكم فورية وقوانين رادعة فقد وصلت الفوضى حداً من الصعب التعامل معها بالقوانين الحالية والإجراءات البيروقراطية المتبعة في المحاكم الحالية فإعادة الإستقرار والتخلص من الآثار السالبة للحرب لا تتوقف علي إعادة الإعمار وحده .. والطريق شاق ولكن ثقتنا بأن شباب هذا الوطن قدر المسئولية وذلك التحدي ..!!
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
منتدى الإعلام السوداني يطلق حملة ( الصمت يقتل … الوضع في السودان لا يحتمل التأخير) للفت انظار العالم للانتهاكات ووقف العنف ضد المدنيين
أطلق منتدى الإعلام السوداني، وهو تحالف لمؤسسات ومنظمات صحفية وإعلامية مستقلة، حملة جديدة للفت أنظار المجتمع الدولي والإقليمي لما يجري في السودان من أجل وقف الانتهاكات الجارية والعنف ضد المدنيين والتشديد على عدم إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب.
منتدى الإعلام السوداني
6 نوفمبر 2024
الثلاثاء: 5 نوفمبر 2024
أطلق منتدى الإعلام السوداني، وهو تحالف لمؤسسات ومنظمات صحفية وإعلامية مستقلة، حملة جديدة للفت أنظار المجتمع الدولي والإقليمي لما يجري في السودان من أجل وقف الانتهاكات الجارية والعنف ضد المدنيين والتشديد على عدم إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب.
الحملة الجديدة تحت شعار:
(الصمت يقتل ... الوضع في السودان لا يحتمل التأخير)
Silence kills...No time to waste for Sudan
وتأتي هذه الحملة متزامنة مع الاحتفالات في مختلف أنحاء العالم، والتي بدأت في الثاني من هذا الشهر، باليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين والصحفيات:
وتعد حملة (الصمت يقتل .. الوضع في السودان لا يحتمل التأخير) المدشنة اليوم بمثابة تعضيد وامتداد لحملة المنتدي الاولي (ساندوا السودان #StandWithSudan ) التي أطلقت في أبريل الماضي ولا تزال جارية لمناصرة شعب السودان لوقف خطر المجاعة ومجابهة الكارثة الإنسانية ووضع حد للانتهاكات والضغط على طرفي الحرب للسماح بتمرير الإغاثة والمساعدات وفتح ممرات آمنة لتوصيل الطعام والإمدادات الضرورية للمتضررين في كافة مدن وقرى وأرياف البلاد.
وتهدف الحملة إلى:
1- لفت انتباه الرأي العام والضمير العالمي حتى لا ينسى السودان وينتبه لمأساته والعمل في الوقت ذاته لخلق تضامن واسع إقليميًا ودوليًا لمساندة الشعب السوداني وعونه في محنته المستمرة لأكثر من عام ونصف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع،
2- الضغط على طرفي الحرب لوقف نزيف الدم والانتهاكات ضد المدنيين في كافة الأنحاء وفي المدن المحاصرة ومناطق الاشتباكات،
3- المحاسبة وعدم إفلات مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية والتطهير العرقي والابادة الجماعية والعنف ضد المدنيين من العقاب،
4- المطالبة بفتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية والطعام للمتضررين في كافة أنحاء البلاد دون تمييز او شروط،
5- إيصال صوت الشعب السوداني إلى العالم وإبراز معاناته من الحرب والكارثة الإنسانية...
وتشمل الحملة:
- نشر تقارير صحفية عن الوضع الإنساني والانتهاكات في البلاد من خلال غرفة التحرير المشتركة لمنتدى الإعلام السوداني ونشرها بالتزامن وعلى نطاق واسع عبر مؤسسات المنتدى والمؤسسات الأخرى الشريكة في الحملة،
- استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي حول الحملة ومطالبها وإشراك قطاعات واسعة من السودانيين المؤيدين للحملة وأهدافها في الترويج والنشر والتوزيع على اوسع نطاق...
للمزيد من المتابعة لحملة:
( الصمت يقتل ... الوضع في السودان لا يحتمل التأخير)
Silence kills...No time to waste for Sudan
تابعوا صفحات "منتدى الإعلام السوداني" على منصتي الفيسبوك ومنصة اكس (تويتر سابقا)، أو عبر منصات المؤسسات الصحفية والاعلامية العضوة في المنتدى.
منتدى الإعلام السوداني:
ساندوا السودان - #StandWithSudan
Tarig Algazoli