#أطياف -
عندما دخلت الحرب في شهرها الرابع قلقت الإدارة الأمريكية من غياب قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان فعدم ظهوره على المشهد أربك حسابات الحل السياسي بمنبر التفاوض بجدة، الأمر الذي دعا مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية تعلن أن المحادثات تأجلت لعدم خروج الصيغة بالطريقة التي تريدها امريكا لذلك علقت مشاركتها في المفاوضات بحثا عن صيغة جديدة.
كانت الوساطة قبلها رفضت الوفد المفاوض بإعتباره يمثل حكومة غير شرعية وطلبت منه العودة للسودان وذكرنا أن الوساطة تريد تفويض أعلى بعدها خرج البرهان فجأة من البدروم وخاطب القواعد العسكرية وشرع في زيارات خارجية متتالية
فالصيغة الجديدة التي تحدثت عنها أمريكا تلخصت في رحلة خروج البرهان من مخبئة، فالرجل لم يبارح مكانه لأنه كان أكثر سيطرة على الأرض، ولا يعود ذلك لخطة مرسومة من الكيزان لإخراجه
لذلك يبقى السؤال المطروح الآن على الساحة لماذا سمحت الولايات المتحدة للبرهان بالمشاركة في الجمعية العامة !!
فالإعلام الكيزاني الذي يهاجم قوى الحرية والتغيير والدكتور حمدوك لإحتجاجهم على مشاركة البرهان في الأمم المتحدة، ويتحدثون عن أنهم نشطاء غير مدركين للأمور السياسية وإن امريكا سمحت له لأنه قائد جيش ورئيس البلاد، هذا كله يؤكد أن الفلول وإعلامها هي الجهة (المغيبة) تماما التي لا تعلم عن بواطن الأمور شيء، فالفلول مثلما كانت ليس لها علم بخروج البرهان من بدرومه وأتهمته وقتها بالخائن وطالبت المؤسسة العسكرية بإقالته هي أيضا لاتعلم شي عن مايدور في غرف الحل السياسي خارجيا، فالقوة التي أخرجت البرهان من(تحت الأرض) هي ذاتها التي سمحت له بمخاطبة الجمعية العامة، وقد يلاحظ المتابع أن أمريكا التي رفضت منح التأشيرة للبشير لحضور الجمعية العامة، لم ترفض البرهان، لأنها ببساطة تريد البرهان على اراضيها، تريد قيادة عسكرية تلتزم بالتفاوض وتجعل التوقيع على مسودة الإتفاق توقيع نهائي بإسم المؤسسة العسكرية بتفويض أعلى غير قابل للنقض، سيما أن الفلول حاولت سرقة منبر جدة أكثر من مره،
لذلك كان لا بد من البحث عن البرهان لتمسك بيده حتى قاعة التفاوض (يده التي توجعه) كما أنها تريد قائدا يتحمل مسئولية الذي حدث على الأرض، فهي ترى أن عبد الرحيم دقلو قائد ميداني مسئول عن قواته بالتالي مسئول عن جرائمه، لذلك كان لا بد من أن تعمل على إخراج البرهان وتسمح له بالمشاركة ليخاطب العالم أجمع، بأن كل ماتم من جرائم كان بعلمه وهو في كامل قواه العقلية والجسدية غير مسلوب الإرادة، وهذه هي أهم المقومات التي يستند عليها توجيه إتهام وتقع بموجبها الإدانة والعقوبة، وقبلها تساعد في تقييد يديه وأخذه الي الوجهة التي تريد، ولهذا ذكرنا أن الرجل يومها وقف ينعي نفسه.
فالخطة المرسومة هي الخروج من البدروم الي جدة لذلك أن كل التحركات والأقوال والأفعال لقائد الجيش تُدرج تحت هذه الخطة
اما ما لا تعلمه الفلول أيضا هو أن مذكرة الإعتراض التي قدمها الدكتور عبد الله حمدوك على مشاركة البرهان لم تأت صدفة، فالمجتمع الدولي يريد أن يقول إن ثمة حكومة شرعية انقلب عليها البرهان بقيادة حمدوك، يجب أن تتصدر المشهد لإنعاش الذاكرة السياسية وتهيئة الأجواء والمناخ السياسي لماهو قادم، لذلك أن الهجوم على قوى الحرية والتغيير وعلى دكتور حمدوك والذي ربما ترتفع وتيرته أكثر في أيام مقبلة، يكشف هذه المرة غباء أعمق للفلول وقراءة سطحية للأحداث، فالذين فات عليهم ما سبق بالتأكيد أنه سيصعب عليهم قراءة ماهو قادم ..!!
طيف أخير:
#لا_للحرب
نقترب ..
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
ممارسة الجنس لا ينبغي أن تكون مؤلمة.. إليك ما يجب فعله تعرضت لذلك
التقرير مستلهم من ملخص أسبوعي حول كيفية العيش الجيد.. اشترك في نشرة CNN الإخبارية "حياة أفضل" للحصول على معلومات وأدوات مصممة لتحسين صحتك.
(CNN)-- عندما بدأت نيكول تشعر بألم أثناء ممارسة الجنس قبل نحو عقد من الزمان، كانت مصممة على إيجاد حل، وبعد استشارة عدة أخصائيين، شُخِّصت "بنقص تنسج الشفرين"، وهي حالة يكون فيها الشفران الخارجيان قد تشكلا جزئيًا فقط، وبعد خضوعها لجراحة لتصحيح المشكلة، شعرت براحة كبيرة وظلت خالية من الألم نسبيًا قبل أن تعود المشكلة مرة أخرى.
وتفصيلا أوضحت أن الألم عاد بعد 6 سنوات، وهذه المرة خلال المراحل الأولى من الإيلاج.
وتكافح نيكول، المقيمة في كاليفورنيا والبالغة من العمر 33 عامًا، منذ ثلاث سنوات للحصول على تشخيص جيد، إذ لا يزال سبب انزعاجها غير واضح، وطلبت استخدام اسمها الأول فقط حفاظًا على خصوصيتها.
وقالت نيكول: "أتلقى الكثير من الأسئلة مثل: ربما يكون الأمر متعلقًا بالقلق أو بمشاكل الصحة النفسية؟ إنه لأمر مخيب للآمال لأنني أحرزت تقدمًا كبيرًا، والآن أشعر وكأنني أُهمَل".
وتجربة نيكول مع الألم أثناء الجماع ليست فريدة من نوعها، فوفقًا للكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء، تعاني ما يقرب من 3 من كل 4 نساء من ألم أثناء الجماع في مرحلة ما من حياتهن، سواء كانت مشكلة مؤقتة أو طويلة الأمد.
وقالت أخصائية العلاج الجنسي في مدينة نيويورك، إيفا ديلون: "لا ينبغي أن يكون الجنس مؤلمًا أبدًا.. إنه أمر لا ينبغي للنساء تحمله أبدًا".
رغم عدم وجود تشخيص واضح، لم تتخلَّ نيكول عن رغبتها في علاقة حميمة مُرضية. وبرفقة شريكها، تولَّت زمام الأمور بنفسها، واستكشفت حلولاً بديلة، وقالت نيكول عبر البريد الإلكتروني: "أشعر عادةً بالإحباط الشديد من جسدي والألم لأنني لا أريد أن أعاني من هذه المشاكل. يمكن أن تكون الجماع الحميم جزءًا كبيرًا من العلاقة، وأحيانًا أشعر أنني أفوِّت شيئًا ما".
وابتكرت نيكول وصديقها طرقًا مبتكرة للحفاظ على العلاقة الحميمة دون جماع أو إيلاج، كما أدرجا علاجات قاع الحوض في روتينها، مما ساعد في تخفيف بعض الألم خلال لحظاتهما الجنسية، لكن هذا لا يعني أنها تعيش بلا خيبة أمل.
واضافت: "كان هناك الكثير من التثقيف الذي كان لا بد من القيام به، وهو أمر قد لا يكون ممتعًا أو مثيرًا عندما تكون الأمور كذلك.. في النهاية، لقد جعلنا هذا أقرب إلى بعضنا البعض حقًا وأنشأ اتصالًا عاطفيًا حميمًا في وقت مبكر جدًا حيث كان علينا إجراء هذه المحادثات الأقل متعة والتقنية إلى حد ما".
قد يكون سبب الألم أثناء الجماع عدة مشاكل شائعة، إذ قد تعاني النساء اللواتي يعانين من ألم في الحوض أو ألم أثناء النشاط الجنسي أو فحوصات أمراض النساء أو استخدام السدادات القطنية من شد في عضلات قاع الحوض، ويمكن أن تزيد هذه الحالة من التوتر وتسبب الألم، وفقًا للدكتورة آنا فالتر، أخصائية العلاج الطبيعي المتخصصة في علاج قاع الحوض في عيادة كليفلاند، برسالة بعثتها عبر البريد الإلكتروني.
ويمكن أن يرتبط ألم الحوض أيضًا بشد في مناطق أخرى من الجسم، بما في ذلك الرقبة وأسفل الظهر والوركين - وهي مشاكل قد لا تبدو للوهلة الأولى مرتبطة بعدم الراحة الجنسية، كما يمكن أن يساهم التوتر أو العمليات الجراحية السابقة أو التجارب المؤلمة أو حتى شد العضلات اللاإرادي في هذا الألم، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية، مثل انخفاض مستويات هرمون الأستروجين أثناء انقطاع الطمث أو بعد الولادة، وخاصة أثناء الرضاعة الطبيعية، إلى جفاف المهبل، مما قد يجعل الجماع غير مريح أو مؤلمًا.
أفادت فالتر بأنه بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من توتر عضلات قاع الحوض، يُعد العلاج الطبيعي لقاع الحوض خيارًا علاجيًا فعالًا لتخفيف الألم ومنع توتر العضلات بشكل مفرط في المستقبل.
ومن التقنيات الشائعة في العلاج الطبيعي لقاع الحوض علاج نقاط الزناد، والذي يتضمن الضغط على العضلات المشدودة لمساعدتها على الاسترخاء. وقد يُجري أخصائي العلاج الطبيعي لقاع الحوض هذه الطريقة عن طريق المهبل، باستخدام إصبع مُغطى بقفاز ومُزلق لاستهداف وتدليك مناطق مشدودة أو نقاط زناد محددة.
ويمكن للمريضات أيضًا تعلم كيفية تحرير نقاط الزناد ذاتيًا في المنزل باستخدام أصابعهن، أو بمساعدة شريكهن، أو عصا حوضية، أو موسعات مهبلية للمساعدة على استرخاء العضلات الداخلية.
وأشارت فالتر أيضًا إلى أن الشركاء مرحب بهم لحضور جلسات علاج قاع الحوض، حيث يمكنهم تعلم استراتيجيات لدعم شريكتهم إذا كان كلا الطرفين مرتاحين، وأوضحت أن هناك نهجًا آخر يتمثل في تمارين إطالة قاع الحوض، والتي تختلف عن تمارين كيغل الأكثر شيوعًا. تتضمن عملية الإطالة إرخاء عضلات قاع الحوض، وغالبًا ما يقترن ذلك بالتنفس الحجابي، حيث يستنشق المريض بعمق، مما يسمح للبطن والقفص الصدري وقاع الحوض بالاسترخاء، وهذه الحركة أكثر صعوبة، لذا تنصح فالتر بالاستعانة بمعالج طبيعي لقاع الحوض لضمان اتباعك للوضعية الصحيحة.
وتنصح فالتر النساء أيضًا بمراقبة أجسامهن طوال اليوم، وخاصةً أثناء أنشطة مثل تنظيف أسنانهن أو الجلوس على الأريكة، للتأكد من عدم شد عضلات الحوض دون وعي، وبعض وضعيات اليوغا والتمدد، مثل وضعية الطفل، وتمديد الفراشة، والقرفصاء العميقة، يمكن أن تساعد في تخفيف توتر الحوض، مع ذلك، تقول فالتر إنه من الجيد تذكر أن طلب العلاج الفردي هو دائمًا النهج الأمثل.
دعم الشريك لشريكته التي تعاني من الألم:
إذا كانت شريكتك تعاني من ألم أثناء الجماع، فهناك خطوات يمكنك اتخاذها لتوفير الراحة والدعم، والأهم من ذلك، إذا كان هناك أي ألم أثناء الجماع، فمن الضروري التوقف فورًا، فالاستمرار رغم الانزعاج قد يخلق روابط سلبية بين الجماع والألم، مما يجعل اللقاءات المستقبلية أكثر صعوبة.
وقالت ديلون: "في نهاية أي لقاء جنسي، ترغب في أن تكون قادرًا على التطلع إلى المرة القادمة بترقب وسرور. وإذا كان الجماع مؤلمًا، فقد تبدأ في الخوف من المرة القادمة، وهذا يُنشئ حلقة مفرغة لا ترغب بها"، وأن التواصل أساسي أيضًا، ومن المهم أن يكون كلا الشريكين منفتحين ومتفهمين بشأن الألم ورحلة العلاج، خاصةً إذا نشأ شعور بالخجل أو عدم الكفاءة.
وقالت فالتر: "قد يكون من المفيد أن يخصص الشريك وقتًا للتعرف على ما يمر به شريكه، بالإضافة إلى استراتيجيات العلاج التي يعمل عليها، حتى يتمكن من دعمه وتشجيعه خلال رحلة العلاج".