25 قتيلاً في اشتباكات بين موالين للنظام وقوات سورية الديموقراطية في دير الزور
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
قتل 25 شخصاً غالبيتهم من المسلحين الموالين للنظام في اشتباكات استمرت لساعات عدة مع قوات سورية الديموقراطية في محافظة دير الزور في شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم.
وتأتي هذه المواجهات بعد حوالي ثلاثة أسابيع من اشتباكات دارت على مدى أيام عدّة في المنطقة ذاتها بين قوات سورية الديموقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية مدعومة أميركياً، ومقاتلين ينتمون الى عشائر عربية وحصدت تسعين قتيلاً.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن "مسلحين موالين لقوات النظام السوري عبروا الإثنين نهر الفرات باتجاه مناطق سيطرة قوات سورية الديموقراطية واشتبكوا معها".
وتضم المجموعات التي عبرت الفرات، وفق عبد الرحمن، مقاتلين عرب محليين ممن خاضوا المواجهات قبل أسابيع وانسحبوا لاحقاً إلى مناطق سيطرة النظام.
وأسفرت المواجهات التي استمرت حتى فجر الثلاثاء، عن مقتل 21 عنصراً من المسلحين وثلاثة من قوات سوريا الديموقراطية وسيدة. كذلك، أصيب 42 آخرون بجروح.
واتهمت قوات سورية الديموقراطية مسلحين تابعين للنظام بالتسلل "تحت غطاء من القصف المدفعي العشوائي من مدينة الميادين" إلى بلدة الذيبان.
وإثر انتهاء المواجهات، عززت قوات سورية الديموقراطية انتشارها في المنطقة. وأعلنت صباح اليوم "طرد مسلحي النظام من بلدة الذيبان بعد ساعات من تسللهم".
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
من القمع إلى الحرية.. تحولات الإعلام السوري بعد سقوط النظام
بغداد اليوم - متابعة
في انقلاب مفاجئ للمشهد الإعلامي السوري، وجدت وسائل الإعلام الرسمية نفسها عاجزة عن مواكبة التطورات المتسارعة التي أعقبت تغيير السلطة في دمشق.
بعد عقود من القمع والتضييق على الحريات، وخاصة حرية الإعلام والتعبير، والتي فرضها نظام البعث وعائلة الأسد، وجدت هذه الوسائل نفسها أمام تحدٍ جديد: كيف تغطي حدثًا أطاح بالنظام الذي خدمت مصالحه طويلًا؟
في البداية، بدا وكأن الإعلام الرسمي قد توقف عن العمل، وصمتت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن النشر، وتوقف التلفزيون الرسمي عن بث الأخبار الحية، مكتفياً ببث مواد أرشيفية قديمة، لكن سرعان ما تغير الحال، فبعد ساعات من الارتباك، ظهرت على شاشة التلفزيون شعارات الثورة، وأعلن مذيع عن سقوط النظام وإطلاق سراح المعتقلين.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد سارعت وسائل الإعلام الرسمية إلى تغيير هويتها بصورة كاملة، فبدلت وكالة سانا شعارها القديم بشعار جديد يحمل ألوان الثورة، واستأنفت نشر الأخبار لكن هذه المرة بنبرة جديدة تعكس التغيير الذي طرأ على البلاد، كما قام العديد من الإعلاميين الذين عملوا في النظام السابق بحذف كل ما من شأنه أن يربطهم به، وحاولوا الظهور بمظهر جديد.
هذا التحول السريع في الإعلام السوري يعكس عمق التغيير الذي حدث في البلاد، ويدل على رغبة القوى الجديدة في طي صفحة الماضي وبدء صفحة جديدة. إلا أن العديد من المراقبين يتساءلون عن مدى صدقية هذا التغيير، وهل سيتمكن الإعلام السوري من استعادة مصداقيته بعد سنوات من الكذب والتضليل.
وتحتل سوريا بحسب منظمة مراسلون بلا حدود المرتبة ما قبل الأخيرة في تصنيفها لحرية الصحافة لعام 2024.
ونشرت وزارة الإعلام في 13 ديسمبر (كانون الأول) بياناً أثار قلق صحافيين كانوا يعملون تحت مظلة النظام، أكدت فيه عزمها على محاسبة جميع الإعلاميين الحربيين الذين كانوا جزءاً من آلة الحرب والدعاية لنظام الأسد الساقط، وساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في الترويج لجرائمه.
وعاودت منصات ومواقع محلية النشر عبر منصاتها المختلفة تدريجياً، وبعضها لا يزال يتحضر ويستعد للانطلاقة مرة أخرى مثل قناة سما الخاصة التي كانت ممولة من رجل الأعمال السوري والنائب في البرلمان محمّد حمشو.
المصدر: وكالات