تطوير أعلى قمة جبلية في السعودية.. ولي العهد يطلق مشروع «قمم السودة»
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المخطط العام لمشروع قمم السودة، الذي يهدف إلى تطوير وجهة سياحية عالمية في السودة وأجزاء من رجال ألمع في جنوب غرب السعودية، كما يهدف المشروع إلى استغلال البيئة الجبلية الفريدة واستثمار أعلى قمة في السعودية التي ترتفع إلى 3015 مترًا فوق سطح البحر.
مشروع قمم السودة السعوديةوتقع وجهة قمم السودة في منطقة عسير في جنوب غرب المملكة العربية السعودية، وتتميز ببيئة طبيعية وثقافية فريدة من نوعها، ويأتي هذا المشروع في إطار جهود صندوق الاستثمارات العامة في تعزيز القطاعات الحيوية ودعم استراتيجية تطوير عسير بمشاريع مثل قمم وشيم.
وأكّد ولي العهد أنَّ مشروع قمم السودة سيكون وجهة سياحية جبلية فاخرة تقدم تجربة معيشية فريدة وغير مسبوقة، ويهدف المشروع إلى تحقيق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في تطوير القطاع السياحي والترفيهي ودعم النمو الاقتصادي، ومن المتوقع أن يسهم المشروع في زيادة الناتج المحلي التراكمي بأكثر من 29 مليار ريال وتوفير آلاف الوظائف بشكل مباشر وغير مباشر.
أهمية المخطط العام في الحفاظ على البيئةوأعرب الأمير محمد بن سلمان عن أهمية المخطط العام في الحفاظ على البيئة والثروات الطبيعية والتراثية، وتحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة، كما أشار إلى أن هذا المشروع سيسهم في تنويع مصادر الدخل وبناء اقتصاد يجذب الاستثمارات الدولية والمحلية.
وأضاف ولي العهد أنَّ مشروع قمم السودة، وسيسهم في تحقيق إضافة نوعية للقطاع السياحي في المملكة، وسيبرز الجانب الثقافي والتراثي للبلاد، وستتاح للزوار فرصة استكشاف جمال قمم السودة واستكشاف التراث الفريد والثقافة الأصيلة والضيافة المحلية، وسيتمكن الزوار من الاستمتاع بتجارب لا تُنسى في أحضان الطبيعة وعلى ارتفاعات المرتفعات، وبذلك ستكون المملكة وجهة سياحية عالمية تستحق الاستكشاف والاستمتاع بها.
قمم السودةوتمتد منطقة قمم السودة على مساحة واسعة تشمل غابات وجبال تمتد لأكثر من 627 كيلومتراً مربعاً، ومساحة البناء في المشروع لا تتجاوز 1% من المساحة الإجمالية، وهذا يعكس التزام شركة السودة للتطوير بحماية البيئة وتطبيق معايير الاستدامة، والحفاظ على الموارد الطبيعية وتنميتها في المنطقة، مما يدعم جهود مبادرة السعودية الخضراء.
وتهدف السودة للتطوير، وهي شركة تابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، إلى تطوير وجهة جبلية سياحية فريدة من نوعها، والحفاظ على البيئة الطبيعية والتراث الثقافي في منطقة المشروع.
وينفذ مشروع قمم السودة وفقًا لمخطط عام يتكون من 3 مراحل رئيسية، ومن المتوقع أن يكتمل الجزء الأول من المشروع في عام 2027، إذ سيتمّ تطوير 940 غرفة فندقية و391 وحدة سكنية و32 ألف متر مربع من المساحات التجارية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السعودية المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان قمم السودة مشروع قمم السودة ولی العهد
إقرأ أيضاً:
"جمعية البيئة" تُطلق دراسة الشُعب المرجانية وصونها
مسقط- الرؤية
تلقت سعاد الحارثية المديرة التنفيذية لجمعية البيئة العُمانية، تمويلًا جديدًا من جمعية الجغرافيا الوطنية لتنفيذ مشروعًا رائدًا لدراسة الشُعب المرجانية وصونها وبناء القدرات في هذا المجال في عُمان. إذ أن الفاضلة سعاد هي أحد مستكشفي جمعية الجغرافيا الوطنية، وقد تلقت جائزة "مُستكشفي الطريق" لعام 2024 التي تقدمها شركة "كيا"، وهي تقوم بصرف المنحة لتعزيز جهود جمعية البيئة العُمانية في مجال صون البيئة في عُمان.
بفضل هذه المنحة، فسوف تتمكن جمعية البيئة العُمانية وسعاد الحارثية من تحقيق هدفين مُهمين؛ هما: صون الشُعب المرجانية ودراستها، وبناء القدرات والكفاءات الوطنية الضمنة لبقاء واستدامة هذا النظام البيئي الحيوي، حيث سوف يقوم فريق جمعية البيئة العُمانية من الباحثين والخبراء، بتقييم الوضع الصحي لبعض تشكيلات الشُعب المرجانية المحيطة بمسقط، بما في ذلك محمية جُزر الديمانيات الطبيعية، وتقييم قدرتها على التعافي والمقاومة. ومن ضمن أهداف المشروع أيضًا تدريب وتمكين مجموعة من الباحثات الميدانيات في عُمان للقيام بأبحاث الشُعب المرجانية وتنفيذ جهود صونها وحمايتها، وسيحظى المشروع بدعمٍ فنيٍ من جامعة نيويورك أبو ظبي.
وتُعد الشُعب المرجانية مناطق مُهمة وحيوية بالنسبةِ للتنوع الأحيائي، حيث تعتمد عليها نشاطات صيد الأسماك وأنشطة السياحة، وجهود حماية المناطق الساحلية ومقاومة التغير المناخي، ولكنها تتعرض باستمرار للكثير من المخاطر المتزايدة الناتجة عن التغير المناخي والنشاطات البشرية وغيرها من الظروف الطبيعية، التي تعمل بمجملها على الحد من قدرتها على الوفاء بدورها الطبيعي الهام بالنسبة للبيئة والاقتصاد، وتسعى جمعية البيئة العُمانية لجمع ما يلزم من البيانات الكفيلة بدعم ورفد سياسات الصون المُستدامة.
أحد أهم مكونات المشروع هي ورشة العمل حول رصد ومراقبة الشُعب المرجانية، والتي تنعقد خلال الفترة من 20 إلى 23 أبريل الجاري في مسقط، وتُنظَّم بالتعاون مع جامعة نيويورك أبو ظبي، والتي سوف تستقطب مجموعة من الناشطين البيئيين، وخبراء الغوص، ورواد الأبحاث والدراسات، وذلك بهدف تقوية القدرة الوطنية على رصد ومراقبة الشُعب المرجانية.
سوف يتم تنفيذ ورشة العمل في مقر "عُمان للإبحار" التي تدعم الجمعية أيضًا من خلال تسهيل عمليات المسوحات البحرية لمراقبة ورصد الشُعب المرجانية؛ وذلك عبر مركز "بحر عُمان" التابع لها، وهو المركز الرائد وطنيًا في تأمين الرحلات البحرية الترفيهية، والتدريب على الغوص بتصنيف "خمس نجوم" من منظمة بادي العالمية "PADI".
وقالت المديرة التنفيذية لجمعية البيئة العُمانية: "إنني أشعر بالامتنان لحصولي على هذه المنحة التي سوف تساعدني وزملائي على زيادة معرفتنا حول قدرة الشُعب المرجانية المحيطة بمسقط على التعافي والمُقاومة، وفي نفس الوقت نقوم بنشر الوعي ورفع سويته حول الأهمية القصوى لها بالنسبةِ للتنوع الأحيائي البحري ولاقتصاد عُمان الساحلي، كما أن بناء القدرات والكفاءات يُشكلُ أحد ركائز المشروع الأساسية، وخاصةً تمكين مجموعة من الباحثات الميدانيات، والمتطوعين أيضًا للنهوض بدورٍ كبيرٍ في الجهود بعيدةِ المدى لصون وحماية هذا النظام البيئي المُهم".
وأُتيحت الفرصة أمام المهتمين بصون البيئة البحرية لحضور محاضرةٍ عامةٍ نفذها جون بورت، وهو عالم بيئة بحرية في جامعة نيويورك أبو ظبي، وقد جرت المحاضرة التي كانت بعنوان: "المرجان ضمن مناخ مُتغير: دروس من الخليج العربي"، بتاريخ 20 أبريل 2025، علمًا أنه يُمكن الاطلاع على قائمة الفعاليات العامة التي تنظمها جمعية البيئة العُمانية من خلال زيارة موقعها الإلكتروني وعبر منصاتها للتواصل الاجتماعي.
إن الشُعب المرجانية في عُمان، وكغيرها من بقية الشُعب المرجانية حول العالم، تُصبح أكثر تأثرًا بظاهرة التغير المناخي، بسبب تزايد ارتفاع درجة حرارة مياه البحار التي تؤدي إلى حدوث ظاهرة ابيضاض الشُعب المرجانية وتزيد من حدتها ووتيرتها، ويُعتبر النظام البيئي لتشكيلات الشُعب المرجانية في الخليج العربي وفي بحر عُمان وفي بحر العرب، من أكثر النُظم البيئية تنوعًا وزخمًا في المنطقة، ولكن الدراسات الإقليمية أظهرت وجود تناقص بنسبة 40.1% في مُستعمرات الشُعب المرجانية منذ عام 1997، والذي حدث غالبًا نتيجة لظاهرة الابيضاض.
وتعليقًا على ذلك يقول جون بورت: "تُعتبر الشُعب المرجانية من أغنى النُظم البيئية وأكثرها تنوعًا في المنطقة العربية، ولكن ما زالت معرفتنا وفهمنا لحالة وتوجهات صحة الشُعب المرجانية غير مُكتملة، وما تقوم به جمعية البيئة العُمانية من نشاطاتٍ لمراقبة ورصد الشُعب المرجانية، سوف يعمل على تأمين الكثير من البيانات اللازمة لدعم ورفد جهود صون النُظم البيئية الرائعة للشُعب المرجانية في عُمان".
وتُنفِّذ جمعية البيئة العُمانية هذا المشروع في سياق إيمانها العميق والتزامها الثابت لدفع جهود صون وحماية الشُعب المرجانية في عُمان نحو الأمام، بما يضمن حماية التنوع الأحيائي وسبل العيش، وزيادة مقاومة المناخ من أجل الأجيال القادمة من بعدنا.