تغطية الفَرَقَة بين منظمات الإغاثة والعون الإنساني وخال فَاطنَة وعَشَا البَايتَات وأخو بَغَارَة وموسى وناس الغُربَة البَطَّالَة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.
و الفَرَقَة المنطوقة بترقيق الرآء و نطق القاف بمخرج أقرب إلى حرف الكاف هي الفجوة للناطقين بها...
و تشير مصادر عديدة ، و جميعها غير مؤكدة ، إلى أن أعداد ضحايا الحرب الدآئرة الآن في العاصمة المثلثة الخرطوم و ضواحيها و تخوم ولاية الجزيرة المجاورة و ولايات دارفور و كردفان و بقاع أخرى من بلاد السودان تبلغ ألاف القتلى و أضعاف ذلك من المصابين و المعاقين ، هذا بالإضافة إلى أكثر من سبعة ملايين نازح/مهاجر.
و لقد أبانت الحرب الكثير من سوءات و حسنات الشعوب السودانية و كذلك عورات الكثير من الدول و المنظمات...
و فيما يلي الشعوب السودانية فقد ظهرت جليةً سوءات: القادة العسكريين في القوات المسلحة السودانية و النظامية و أمرآء الحروب في مليشيات الجَنجَوِيد و المليشيات المتمردة الأخرى (حركات الكفاح المُصَلَّح) و توابع هؤلآء و أولئك من الأرزقية و الطفيلية ، كما أظهرت الكارثة بعضاً من صفات الأنفس السودانية الغير مطمئنات و تلك الأَمَّارَات بالسوء و التي أسآءت ثلاثاً ، الأولى بالتأييد و التعاون مع مليشيات الجنجويد و دول أجنبية و الثانية في السرقة و النهب و الثالثة في الإستغلال اللأخلاقي لمصيبة و ضعف النازحين/الفارين من ويلات و فظاعات الحرب...
أما أسوأ/أردأ/أفدح/أقبح/أعظم السوءات على الإطلاق فقد كانت ، و كما كان متوقعاً ، من نصيب الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) ، و التي و من أجل القضآء على الثورة و إفشال التغيير و العودة العلنية إلى كراسي السلطة بغرض حماية المصالح و مواصلة نهب الموارد و الثروات ، لجأت إلى ممارسة أقذر ضروب الخبث السياسي و فنون التآمر الإستخباراتي مستخدمة في ذلك كل خبراتها المتراكمة في الإفساد و الإنحطاط و النفاق و إشعال الصراعات ، و لم تبالي الجماعة إن كانت أفعالها و ممارستها الغير سوية سوف تؤدي إلى زهق الأنفس بغير حق و إلى خلق الفتن و تدمير الوطن المسمى بلاد السودان و تمزيقه...
و في الجانب الآخر المضيء فقد كشفت المصآئب عن بريق معادن أنفس سودانية نفيسة تخصصت في الفزعة و نجدة الملهوف ، و كانت عند حسن الظن بها في تعاملها النبيل/الكريم مع النازحين الفارين من ويلات الحرب التي أزهقت الأنفس و أضاعت المقتنيات و المدخرات و دمرت البيوت و الممتلكات...
أما فيما يلي الدول و المنظمات فقد أبانت تغطيات الحرب و ما رشح عنها من مآسي الكثير من عورات الدول ”المانحة“ و تقصير منظمات الأمم المتحدة و المجتمع المدني العاملة في مجالات الإغاثة و العون الإنساني و كذلك القنوات التلڨزيونية و وكالات الأنبآء الإقليمية و العالمية ، و قد جرت العادة و ما أن تحل كارثة طبيعية أو تنشب حرب في أي بقعة من العالم إلا و يهرع/يتسابق/يتقاطر إليها مراسلو القنوات التلڨزيونية و مناديب وكالات الأنبآء العالمية و ناشطو الوسآئط الإجتماعية من كل بقاع العالم و من خلفهم العاملون في منظمات العون و الإغاثة الدولية ، فيهبطون جميعهم في البقاع المنكوبة يباشرون التغطية المباشرة و نقل الأخبار و تقديم العون ، و كذلك تقصي أدق تفاصيل ما تعرض و يتعرض له الضحايا/المنكوبون/الفارون/النازحون الذين شُرِّدوا أو هاجروا أو هُجِّروا أو هَجَرُوا مساكنهم من ضياعٍ و رهقٍ للأنفس و خرابٍ و دمارٍ للممتلكات...
و تجد مراسلو القنوات الإخبارية و وكالات الأنبآء الغربية يسارعون إلى كاميراتهم و مايكروفوناتهم و إلى البث المباشر من داخل المناطق المنكوبة ، يفعلون ذلك و قد تهيأوا مسبقاً بكل ما يلزم من أدوات التغطية الميدانية ، و قد دلت التجارب أن التغطيات و التعليقات تشمل الشاردة و الواردة و لكن بحسبان ، و أنها أصبحت ترتكز على التعريف الجديد لمفاهيم: المصداقية و النزاهة و الشفافية و الحيادية و عدم الإنحياز و التي تمت صياغاتها بحيث لا تتعارض مع مصالح الدول و الجهات و الأجهزة الراعية و المانحة ، مع الحرص العظيم على أن تتم التغطية و بما يتوافق و أهداف و سياسات القناة الناقلة للخبر و توجيهات/توجهات الممولين/المالكين ، هذا مع مراعاة الموازنة الدقيقة ما بين ما يبث من جرعات المآسي و الدراما و التراجيديا و برامج الترفيه و المتعة و الإعلانات ، و بحيث لا تتعارض تغطية الأحداث مع اللباقة/اللياقة/الكياسة السياسية و التنوع العرقي و الديني و الثقافي ، و بما يضمن إنحياز و قبول المشاهدين و الرأي العام ، و كذلك رضا جماعات المحافظة على حقوق: الإنسان و المرأة و الطفل و المثليين و العابرين جنسياً و المعاقين و الأقليات!!!...
و توثق المصادر و إحصآئيات و منشورات منظمات الأمم المتحدة و المنظمات الأممية الأخرى و تقارير المراقبين أن الغالبية العظمى من الفارين/المنكوبين/المشردين/النازحين/اللاجئين/المهاجرين/المُهَجَّرين تستقبلهم و تستوعبهم دول الجوار المباشر للمناطق المنكوبة ، و تشير ذات المصادر إلى أن غالبية/جميع دول الجوار أعضآء مؤسسون لنادي الدول الفقيرة ، النامية/النايمة و العَدمَانَة التَّعرِيفَة...
كما تظهر/توثق الصور و الڨيديوهات و الأخبار و البرامج الوثآئقية في القنوات التلڨزيونية و الوسآئط الإجتماعية و أسافير الشبكة العنكبوتية أن أغلب النازحين و اللاجئين الفارين من جحيم الكوارث و ويلات الحروب إلى دول الجوار الفقيرة يتم إيوآءهم/حشرهم في مخيمات و معسكرات سيئة الترتيب و التخطيط تم إعدادها على عجل ، أما الناجون من النازحين/اللاجئين المهاجرين إلى الدول الغربية البعيدة و الذين غامروا بأرواحهم ، و الذين لم تبلعهم أجواف/بطون: الصحارى و البحار و المحيطات و الحيتان و تماسيح بني الإنسان ، فيتم إيوآءهم/حشرهم في بيوت/شقق المجالس البلدية في الأحيآء الفقيرة ذات السمعة المنخفضة و معدلات الجريمة العالية أو الفنادق الرديئة أو مراكز الإيوآء البآئسة ، و ذلك بعد أن تطلع أعينهم جرآء إجرآءات كشف الحال و مَرمَطَة الحبس و الفحص الأمني...
كما تبين العديد من التقارير و البرامج التوثيقية أن منظمات الأمم المتحدة للاجئين و منظمات المجتمع المدني غير الحكومية العاملة في مجالات الإغاثة و العون الإنساني و جمعيات خيرية و مسئولين في دولٍ عديدة يتسابقون/يتنازعون/يتقاتلون على الظفر بالإعانات و الهبات و التبرعات المالية و مواد الإغاثة المتنوعة المقدمة من صناديق الأمم المتحدة المختلفة و الدول المانحة و الشركات و الجهات و الأفراد ، و أن أغلب الإعانات و المنح و التبرعات و مواد الإغاثة تصرف في بند العاملين عليها ، أو تختفي ، أو تنتهي عند غير مستحقيها...
و الملاحظ أن الكثير من القنوات التلڨزيونية ”العالمية“ و وكالات الأنبآء ”الدولية“ المعروفة المتخصصة في تغطية الكوارث الطبيعية و الحروب عملت نايمة أو رايحة أو طَنَّشَت عن تغطية أخبار الحرب في بلاد السودان ، و يبدوا أن في التغطياتِ الإخبارية التلڨزيونية خيارٌ و فقوسٌ ، و هذه الجمل و المقدمة أعلاه ضرورية لإبراز تجاهل تلك القنوات و الوكالات لأحداث الحرب في بلاد السودان و التقصير في تغطية و نقل ما ألم بالنازحين الفارين من ويلات و أهوال القتال إلى المشاهدين حول العالم ، فقد أبانت المتابعات أن مراسلي القنوات التلڨزيونية و وكالات الأنبآء العالمية لم يهرعوا/يتسابقوا/يتقاطروا إلى العاصمة الخرطوم و ولايات: الجزيرة و دارفور و كردفان لنقل و متابعة وقآئع الحرب و البَلْ و الجَغِمْ الحي و الذبح على الطريقة السودانية...
و يبدوا أن جهاتٍ قد أوكلت أمر تغطية حرب بلاد السودان إلى بعض من القنوات الإقليمية الممولة بسخآء من قبل دولٍ في المنطقة ضالعة/والغة في الشأن السوداني ، و قد قامت تلك القنوات بتغطية بعض من وقآئع الحرب و الخراب و الدمار الذي حل بالعاصمة المثلثة و الأقاليم على ذمتهم و قَدُر قُدرَتُهم و بما يخدم مصالح الكفيل ، بينما ترك أمر نقل تفاصيل دقآئق البَلْ الأصلي و الجَغِمْ التمام لناشطي الوسآئط الإجتماعية و القُرُوبَات (المجموعات) من الهواة و جماعات غرف الجِدَاد (الدجاج) الإلكتروني ، المتخصصة في الفبركة ، التابعة لمليشيات الجنجويد و جماعة الكيزان...
خلاصة الأمر أن تغطية القنوات الإقليمية للأحداث الجارية في بلاد السودان لم تكن على قدر كِدَه ، بل كانت من على البعد و مُش و لا بد ، و كان فيها إِنَّ و هوا (هوآء) ، و لم تكن بالكثافة أو الدقة المتوقعة و المطلوبة أو كما جرت العادة في تغطية الكوارث و الحروب في بقاع و أنحآء أخرى من العالم مثل: غزو العراق و أفغانستان و حروب ميانمار و سوريا و ليبيا و اليمن و الحرب الدآئرة الآن في أوكرانيا و جزيرة القرم حيث التغطية الحية المباشرة و المكثفة و المَا خَمَج ، و حيث يتم البَلْ و الجَغِمْ الخواجاتي بطرق الفتك الحديثة و آخر ما توصلت إليه ترسانات القتل و مصانع الأسلحة في روسيا و دول منظمة حلف شمال الأطلسي...
و كانت أغلب التغطيات الحقيقية من داخل الغرف و المكاتب أو أسطح المباني البعيدة عن مواقع الأحداث ، حيث يتم عرض إفادات و أرآء مراسلي القنوات المحليين الخايفين من بطش حِمِيدتِي و رَبَّاطَة مليشيات الجَنجَوِيد الفالتين و ناس جهاز الأمن و الإستخبارات العسكرية ، و حيث يتم تخصيص دقآئق (ثمينة) لأرآء و إجتهادات الخبرآء الإستراتيجيين التي ما أنزل الله بها من سلطان ، و الذين حالتهم و أفكارهم تَحَنِن أو تجنن ربما بسبب الجهل أو لعدم الأهلية أو لنقصٍ حآدٍ في الكفآءة أو للإنعدام التآم للحيآء و الإختشآء أو لقوةٍ في الأعين أو بسبب التكالب و الإِنبِهَال على العملات الصعبة المبذولة بسخآء ، كما كانت التغطية سانحة لعرض قلة مهنية (أدب) بعض من مقدمي البرامج التلڨزيونية و كذلك إستعراض أزيآء المراسلين و الخبرآء (يمكن إسقاط حرف البآء أو إدغامه بالكامل) الإستراتيجيين العجيبة و غربية و المقطوعة من الرأس...
إن ما قامت به القنوات التلڨزيونية الإقليمية و بعضٌ من وكالات الأنبآء العالمية ما هو إلا تغطية لبعضٍ يسيرٍ مما تعرضت له قطاعات واسعة من الشعوب السودانية من أضرار في الأنفس و الممتلكات ، و قد كان التناول في أغلبه سطحي و كلام ساكت و فطير تجنب الغوص في أعماق الكارثة و الأحوال/الأهوال التي حلت ببعض/كثير من الضحايا و المنكوبين ، كما أن أغلب النقل و التغطية تمت بصورة رديئة و دون المستوى و تنقصها المهنية ، بل كانت مخجلةً و شَارِطَةً للعين بكل المقاييس...
حاشية:
يلاحظ القاريء أنه لم يتم التعرض للحِبِيبَة قناة جمهورية السودان و توابعها من قنوات الفَكَة السودانية و ذلك لأنها جميعها معذورة!!! ، و تعاني من ضيق ذات اليد و قلة الحيلة ، و أيضاً حفاظاً على رباطة الجأش و ما تبقى من طول البال و العقل ، كما أنه قد قيل أن الضرب على الميت حرام...
أما في الجانب الإنساني فقد لوحظ أن هنالك غياب تآم أو شبه تآم لخبرآء/مندوبي/ممثلي/مبعوثي صناديق و منظمات: الأمم المتحدة و المجتمع المدني و الإغاثة و العون الإنساني و الدول المانحة و الجمعيات الخيرية الدولية و المحلية الذين سَدُّوا إِضنِينُهم دي بطينة و دي بعجينة ، و قد ذكرت مصادر أن أغلب مواد العون و الإغاثة قد ضلت طريقها إلى المخازن أو إلى دول الجوار ، و أن ما وصل منها قَصَّر و ما حَاق ، و أن أغلب/معظم مواد الإغاثة كان هَتَشاً و من جنس التَّابَا و اليَّابَا ، و كان أَخِير عَدَمَها...
و الملاحظ أنه لم تسجل أي حالات بنآء/إقامة/نشوء معسكرات لإيوآء (الوافدين) في الولايات المستوعبة في: الجزيرة ، النيل الأبيض ، سنار ، القضارف ، كسلا ، نهر النيل ، الشمالية ، البحر الأحمر...
حاشية:
لا يفضل/يستسيغ الفارون من ويلات جحيم حرب العاصمة المثلثة و ضواحيها إلى الولايات وصفهم بهذا النعت أو بالمنكوبين أو بالمشردين أو بالنازحين أو باللاجئين أو بالمهاجرين أو بالمُهَجَّرِين و يفضلون عوضاً عن ذلك أن يوصفوا بالوافدين!!!...
و الملاحظ أن مجموعات الوافدين من (الفارين/المنكوبين/المشردين/النازحين/اللاجئين/المهاجرين/المُهَجَّرِين) لم تستقبلهم المعسكرات المهيئة و خيام الأمم المتحدة في دول الجوار ، و أن من نزحوا/فروا/إستجاروا بشمال الوادي و الهضبة الحبشية فقد فعلوا ذلك بضُرَاعَاتِهم و شديدهم و حقهم ، و البركة في تحويلات المغتربين ، و الشكر موصول للبنوك و الصرافات و شركة ويسترن يونيون Western Union و السوق الموازي (الأسود سابقاً) للعملات الصعبة...
أما الغالبية العظمى من الوافدين (النازحين/الفارين) فقد تم إستيعابهم في الداخل السوداني و من قبل أهلهم و أقاربهم و أصدقآءهم و معارفهم و ناس الفزعة و نجدة الملهوف في القرى و المدن السودانية و مرافيء الغربة ، الذين قاموا من فورهم و قَاسَمُوا الوافدين السكن و فضل الظهر و النَّبَقَة ، و ذلك على الرغم من ضيق ذوات الأيادي و المعاناة و شظف العيش و قسوة الأحوال المعيشية و الطبيعية و مضايقات الناموس و الضُّبَان و حركات الولاة النُص كُم و مضايقات أجهزة الأمن و المخابرات و ناس الموية و الكهربة...
و الملاحظ أيضاً أن جميع القنوات التلڨزيونية و وكالات الأنبآء الإقليمية و العالمية قد تجاهلت تماماً جميع الزخم الإنساني الفريد و الفزعة و نجدة الملهوف المستندة إلى إرث (فرج الرجال وِكتِين يضيقوا) و عُرف (ضًبَّاح الشَّايل) التي أسهمت بها مجتمعات الداخل و الخارج السوداني ، كما سَفَّهُوا كل نشاطات و تحركات و إسهامات: موسى و عَشَا البَايتَات و أخو بَغَارَة و خال فَاطنَة و الأخ المغترب في الغُربَة البَطَّالَة الذين قشوا/يقشون الدموع و سندوا/يسندون الجوع و عَشُّوا/يَعَشُّون الضيف الهجوع ، و كيف أن الإنسان السوداني في ولايات: الجزيرة ، النيل الأبيض ، سنار ، القضارف ، كسلا ، نهر النيل ، الشمالية ، البحر الأحمر و كذلك في بلاد الغُربَة البَطَّالَة قد مارس أصنافاً من الكرم و النبل الإنساني الأصيل و القيم و مكارم الأخلاق مما تعجز المفردات عن وصفه و الأضابير و الكتب عن تسطيره و توثيقه...
في الختام:
ما بعد الضيق إلا الفرج...
و لن تفلح أبداً مليشيات الجنجويد...
و سوف تتوقف الحرب كما توقفت العديد من الحروب...
و سوف يعود الوافدون و النازحون و اللاجئون إلى دورهم و أحيآءهم و حِبَّانِهم...
و الثورة مستمرة و بالغة لأهدافها في إقامة دولة: الحرية و السلام و العدالة...
و سوف تتم محاسبة و معاقبة المجرمين و الظالمين و الفاسدين...
و سوف يكون التغيير و البنآء و التعمير...
و الله يجازي اللي كان السبب في الإعاقة و التأخير...
و لن يعود الكيزان إلى الحكم و لو إنطبقت السما مع الوَاضَة...
و أي كوز ندوسو دوس...
و الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد
فيصل بسمة
fbasama@gmail.com
//////////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: العون الإنسانی وکالات الأنبآء الأمم المتحدة منظمات الأمم الفارین من دول الجوار الکثیر من فی بلاد
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط: التأمين الصحي الشامل يوفر تغطية طبية لكل المواطنين
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالمنتدى السنوي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، المنعقد تحت شعار «تغطية صحية شاملة مستدامة للجميع».
وشارك كل من الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان ونائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وعدد من السادة الوزراء، ومسئولي هيئة التأمين الصحي الشامل، وممثلي شركاء التنمية، والقطاع الخاص بالمنتدى السنوي، الذي تميز بدعم مشاركة القطاع الخاص في قطاع الرعاية الصحية.
تعزيز جهود الدولة لتطوير الخدمات الصحيةوقالت «المشاط»، خلال مشاركتها بالمنتدى، في جلسة نقاشية بعنوان «تعزيز الشراكة والتعاقد مع القطاع الخاص لتقديم خدمات صحية عالية الجودة»، إنَّ مشروع التأمين الصحي الشامل يعزز جهود الدولة لتطوير خدمات الرعاية الصحية خاصةً للفئات الأقل دخلاً.
وأضافت، أن المشروع يهتم بتوفير دعم لنظام الخدمة الإلكترونية لتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل بعدد من المستشفيات والمراكز الطبية المستهدفة بمحافظات بورسعيد، دمياط، الاسماعيلية، والأقصر.
وأوضحت «المشاط»، أنَّ جائحة «كوفيد - 19» أظهرت الحاجه الماسة لضخ استثمارات قوية في قطاع الصحة، متابعة: «أكبر ثروة في مصر هي شعبها، والموارد البشرية هي محرك يقود الاقتصاد ويغذي الابتكار ويحدد التنافسية العالمية للدولة».
وتابعت، بأنه من خلال نظام التأمين الصحي الشامل فإنَّ مصر تبني نموذجاً يضمن الوصول إلى رعاية صحية ذات جودة للجميع، إلى جانب خلق فرصاً للنمو الاقتصادي وخلق الوظائف ومشاركة القطاع الخاص، موضحة أن نظام الرعاية الصحية الشامل ليس مجرد خدمة عامة، بل هو محرك للإنتاجية والابتكار والتنافسية الوطنية.
وأشارت إلى أن الحكومة المصرية تلتزم بتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الشركاء الدوليين لدعم أولويات مصر الوطنية كما جاء برؤية مصر 2030، وفي صميمها هدف تحسين جودة الحياة والمعايير وتعزيز النمو الاقتصادي كعامل رئيسي.
وأوضحت أنَّ الوزارة لديها ثلاثة شركاء تنمويين مهمين يعملون معاً في تمويل النظام الصحي، يتمثلون في البنك الدولي، الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، ووكالة التنمية الفرنسية.
ونوهت بأن مشروع التأمين الصحي الشامل هو جزء أساسي من رؤية مصر 2030 وجهود التنمية الاقتصادية المستدامة.
أولويات التعاون مع المؤسسات الدوليةوأشارت «المشاط»، إلى أن التعاون مع مؤسسة التمويل الدولية، والبنك الدولي يرتكز على أولويات قطاعية للاستثمار والمشاركة مع القطاع الخاص وعلى رأسها القطاع الصحي، مؤكدة شغف القطاع الخاص في العمل مع الدولة المصرية لتحقيق هذا الهدف.
وأكدت ضرورة خلق بيئة تحفيزية للقطاع الخاص، وأبرزها التشريعات التي وضعتها الدولة خلال الفترة الأخيرة والتي ساهمت في تحفيز القطاع الخاص، فضلًا عن التوسعات التي يقوم بها مشروع التأمين الصحي الشامل في أكثر من محافظة مما يعطي فرصة كبيرة للقطاع الخاص للانتشار في المحافظات.