كلام الناسن
شهدت قاعة الاولمبياد الرياضية بسدني مساء الأحد 24 سبتمبر2023م إحتفالاً نوعياً بمولد المصطفي صل الله علية وسلم تحت رعاية دار الفتوى الاسلامية باستراليا وسط حشد غفير من المسلمين من مختلف مكونات الجالية الإسلامية الأسترالية.
شرف الإحتفال إلى جانب سماحة الامين العام لدار الفتوى البروفسور الشيخ سليم علوان رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الحاج محمد محيو والوزير جهاد ديب ممثلاً لرئيس ولاية نيو ثاوس ويلز كريس منز وممثلاً لزعيم المعارضة مارك سيكمان د.
خاطب الاحتفال البروفسير الشيخ سليم علوان مؤكداً مكانة سيد نا محمد صل الله عليه وسلم في قلوب المسلمين وكمال خلقه في العالمين وقال نجتمع اليوم بشتى لغاتنا وألواننا في ذكرى مولد رسول الرحمة والهدى مؤكدين محبتنا له مرددين الله اكبر ما أعز محمدا.
في ختام كلمته وجه البروفسير الشيخ سليم رسالة للشباب المسلم قال فيها بما أنكم أمل المستقبل فإن التزامكم بالاعتدال والوسطية يرفعكم الله ويحميكم من الأفكار المتطرفة ويحمي مجتمعكم وبلدكم من العنف الممقوت والارهاب البغيض.
لايمكن استعراض كل الكلمات الطيبات التي قيلت في هذا الاحتفال لكن لابد من الإشارة للفقرات الجميلة التي تناوبت على تقديمها مجموعات من مختلف مكونات الجالية الإسلامية الأسترالية الذين حرصوا على المشاركة في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
تتابعت اللوحات الرائعة والفقرات الإنشادية في مدح سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين من الجاليات الباكستانية والسودانية والماليزية والصينية والبوسنية و.... الخ من الجاليات. الإسلامية.
من المشاركات المميزة مشاركة فريق المشايخ لإنشاد المديح النبوي مع المنشد العالمي الضيف الشيخ خالد الإطير كما قدمت لوحة جميلة لمجموعة من البراعم في فقرة تحكي شغف الوالهين بحب سيد الرسلين.
اسف للعرض المخل لهذا الاختفال الجامع بحبيب قلوبنا سيد الخلق سيدنا محمد بن عبدالله صل الله عليه وسلم الذي نحتفي به عند كل صلاة، وقد خرجنا من هذا الإحتفال بعد أن تزودنا بطاقة روحية عززت محبتنا لخاتم الأنبياء والرسل النور الهادي الذي أخرج البشرية جمعاء من الظلمات إلى النور.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
حكم المشاركة في التحديات والألعاب الرياضية العنيفة
أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم المشاركة في التحديات والألعاب العنيفة، مؤكدة أنها لا تجوز بسبب ما يترتب عليها من إلحاق الضرر بالنفس أو الغير، ولكن إن أُدِّيت تلك الألعاب داخل إطار الجهات المعنية أو الاتحادات الوطنية المنظمة للألعاب الرياضية أو لدى المدربين المعتمدين والمتخصصين أُبِيحَت حينئذٍ، مع ضرورة مراعاة معايير السلامة والوقاية وفقًا للوائح والقوانين المنظمة لذلك.
حفظ النفس الإنسانية من مقاصد الشريعة الإسلاميةوقالت الإفتاء إنه من الضروريات التي أمر الشرع الشريف بالمحافظة عليها والعناية بها حفظُ النفس الإنسانية بما يشمل حفظ الجسد علاجًا ووقاية وترقية.
يقول الإمام الغزالي في "المستصفى" (ص: 174، ط. دار الكتب العلمية): [مقصود الشرع من الخلق خمسة: وهو أن يحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم، فكلُّ ما يتضمَّن حفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة، وكل ما يفوِّت هذه الأصول فهو مفسدة، ودفعها مصلحة] اهـ.
حث الإسلام على ممارسة الأنشطة الرياضية
وأمدت الإفتاء أن الشرع الشريف حث على ممارسة الأنشطة الرياضية عمومًا؛ لما لها من فوائد تعود على الإنسان، من تقوية البدن والأعضاء ونحو ذلك؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «عَلِّمُوا أَبْنَاءَكُمُ السِّبَاحَةَ وَالرَّمْيَ» رواه البيهقي في "شعب الإيمان".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ» رواه ابن ماجه في "سننه".
قال العلامة المُناوي في "فيض القدير" (4/ 327، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [«علِّموا أبناءكم السِّباحة» بالكسر: العوم؛ لأنه منجاة من الهلاك، وقيل لأبي هاشم الصوفي: فيم كنت؟ قال: في تعليم ما لا ينسى، وليس لشيء من الحيوان عنه غنى، قيل: ما هو؟ قال: السباحة. وقال عبد الملك للشعبي: عَلِّم ولدي العوم، فإنهم يجدون مَن يكتب عنهم ولا يجدون مَن يسبح عنهم، وقد غرقت سفينة فيها جماعة من قريش، فلم يعطب ممن كان يسبح إلَّا واحدٌ، ولم ينج ممن كان لا يسبح إلَّا واحدٌ، (والرمي) بالسهام ونحوها؛ لما فيه من الدفع عن مهجته وحريمه عند لقاء العدو] اهـ.
حكم ممارسة الألعاب الرياضية
وكتب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى أبي عبيدة بن الجرَّاح رضي الله عنهما: "أَنْ عَلِّمُوا غِلْمَانَكُمُ الْعَوْمَ، وَمُقَاتِلَتَكُمُ الرَّمْيَ" أخرجه الإمام أحمد في "المُسند"، وابن حبَّان في "صحيحه".
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم يَدخلُ علينا ولي أخٌ صغير يُكنَّى أبا عُميرٍ، وكان له نُغَرٌ يلعبُ به فمات، فدَخَلَ عليه النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم ذاتَ يومٍ فرآه حزينًا، فقال: «ما شأنه؟» قالوا: مات نُغَرُه، فقال: «يا أبا عُميرٍ، ما فَعَلَ النُّغَيْرُ؟» متَّفقٌ عليه. والنُّغَرُ: البلبل -طائر يشبه العصفور-.