الحرة – واشنطن

يشهد السودان انتشارا ملحوظا للأمراض، خاصة الملاريا وحمى الضنك، بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب بين الجيش بقيادة، عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو.

وأعلنت نقابة الأطباء في السودان، الاثنين، أن حمى الضنك والإسهال الحاد يشهدان ارتفاعا مقلقا في السودان حيث أدت الحرب الى إغلاق 100 مستشفى، ودعت إلى وقف "الانتشار الكارثي" الذي تسبب "بمئات الوفيات".



هذا المرض قد ينتشر إلى خارج السودان، ويشكل خطرا يتطلب تدخلا على المستوى الدولي.

ما هو حمى الضنك؟
حمى الضنك مرض فيروسي ينقله البعوض ويحدث في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في العالم، وفقا لموقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.

وبحسب موقع "مايو كلينيك" الطبي، تسبب حمى الضنك الخفيفة ارتفاعا في درجة الحرارة وأعراضا تشبه أعراض الأنفلونزا. ويمكن أن يسبب الشكل الحاد من حمى الضنك، والذي يسمى أيضا حمى الضنك النزفية، نزيفا خطيرا وانخفاضا مفاجئا في ضغط الدم والوفاة.

وتحدث ملايين حالات الإصابة بحمى الضنك في جميع أنحاء العالم كل عام. وتعد حمى الضنك أكثر شيوعا في جنوب شرق آسيا وجزر غرب المحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية وأفريقيا. لكن المرض انتشر في مناطق جديدة، بما في ذلك حالات تفشي محلية في أوروبا والأجزاء الجنوبية من الولايات المتحدة، بحسب الموقع.

ما أعراض حمى الضنك؟
وبالنسبة لأعراض حمى الضنك، ذكرت منظمة الصحة العالمية أنها عادة ما تشمل ارتفاع في درجة الحرارة (40 درجة مئوية / 104 درجة فهرنهايت)، وصداع حاد، وألم خلف العينين، وآلام العضلات والمفاصل، والغثيان، والقيء، وتورم الغدد

وأوضحت أن الأفراد الذين يصابون للمرة الثانية يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بحمى الضنك الشديدة.

وأشارت إلى أنه غالبا ما تظهر أعراض حمى الضنك الشديدة بعد اختفاء الحمى، وتتمثل في ألم شديد في البطن، والقيء المستمر، والتنفس السريع، ونزيف اللثة أو الأنف، والتعب والأرق، بالإضافة إلى دم في القيء أو البراز، والشعور بالعطش الشديد، والجلد الشاحب

وبالنسبة للعلاج، ذكر موقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أنه لا يوجد دواء محدد لعلاج حمى الضنك.

ما مستوى انتشار المرض عالميا؟
وبالنسبة لمدى انتشار المرض عالميا، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن معدل الإصابة بحمى الضنك زاد بشكل كبير في جميع أنحاء العالم في العقود الأخيرة، حيث زادت الحالات المبلغ عنها لمنظمة الصحة العالمية من 505 ألف حالة في عام 2000 إلى 5.2 مليون حالة في عام 2019.

ووفقا للمنظمة، يتعرض حوالي نصف سكان العالم الآن لخطر الإصابة بحمى الضنك، حيث تحدث ما يقدر بنحو 100-400 مليون إصابة كل عام.

وتشير أحد تقديرات إلى وجود 390 مليون إصابة بفيروس حمى الضنك سنويا، منها 96 مليون تظهر سريريا. وتقدر دراسة أخرى حول انتشار حمى الضنك أن 3.9 مليار شخص معرضون لخطر الإصابة بفيروسات حمى الضنك.

ما العلاج؟
وأشارت منظمة الصحة العالمية أن التركيز ينصب على علاج أعراض الألم، وغالبا ما يستخدم الأسيتامينوفين (الباراسيتامول) للسيطرة على الألم. ويتم تجنب الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية مثل الأيبوبروفين والأسبرين لأنها يمكن أن تزيد من خطر النزيف.

ويوجد لقاح يسمى Dengvaxia للأشخاص الذين أصيبوا بحمى الضنك مرة واحدة على الأقل ويعيشون في أماكن ينتشر فيها المرض.

وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حمى الضنك الشديدة، غالبا ما تكون هناك حاجة إلى دخول المستشفى.

وأوضح "مايو كلينيك" أن الباحثين يعملون على لقاحات حمى الضنك. وفي الوقت الحالي، في المناطق التي تنتشر فيها حمى الضنك، فإن أفضل الطرق للوقاية من العدوى هي تجنب التعرض للدغات البعوض واتخاذ خطوات لتقليل أعداد البعوض.

ما هو مرض الملاريا؟
وفقا لموقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن الملاريا مرض خطير ومميت أحيانا، يسببه طفيل يصيب عادةً نوعًا معينًا من البعوض الذي يتغذى على البشر.

وتؤدي الملاريا إلى التهابات حادة وإذا لم يتم علاجها على الفور، قد تتسبب في الوفاة.

وتصيب أربعة أنواع من طفيليات الملاريا البشر، هم المتصورة المنجلية، والمتصورة النشيطة، والمتصورة البيضوية، والمتصورة الملاريا. وذكرت منظمة الصحة العالمية أنه إذا تركت الملاريا المنجلية دون علاج، فيمكن أن تتطور إلى مرض شديد والوفاة في غضون 24 ساعة.

ما أعراض الملاريا؟
وأوضح موقع "مايو كلينيك" الطبي، أن أعراض الملاريا تشمل الحمى، والقشعريرة، والشعور العام بالتعب والإعياء، والصداع، والاستفراغ والغثيان، الإسهال، ووجع بطن، وآلام العضلات أو المفاصل، بالإضافة إلى التنفس السريع، وسرعة دقات القلب، والسعال.

يعاني بعض الأشخاص المصابين بالملاريا من دورات "هجمات" الملاريا. وتبدأ النوبة عادةً بارتعاش وقشعريرة، تليها حمى شديدة، يتبعها تعرق وعودة إلى درجة الحرارة الطبيعية.

وتبدأ علامات الملاريا وأعراضها عادةً في غضون أسابيع قليلة بعد لدغة بعوضة مصابة. ومع ذلك، يمكن لبعض أنواع طفيليات الملاريا أن تظل كامنة في الجسم لمدة تصل إلى عام.

وذكر الموقع أنه في حين أن هذا المرض غير شائع في المناخات المعتدلة، إلا أن الملاريا لا تزال شائعة في البلدان الاستوائية وشبه الاستوائية. يصاب كل عام ما يقرب من 290 مليون شخص بالملاريا، ويموت أكثر من 400 ألف شخص بسبب المرض.

ما مدى انتشار الملاريا؟
وبحسب منظمة الصحة العالمية، ففي عام 2021، كان ما يقرب من نصف سكان العالم معرضين لخطر الإصابة بالملاريا.

وفي ذلك العام، كان هناك ما يقدر بنحو 247 مليون حالة إصابة بالملاريا في جميع أنحاء العالم، وفقا للمنظمة الدولية.

وذكرت أن العدد التقديري للوفيات الناجمة عن الملاريا بلغ 619 ألف حالة في عام 2021.

وتتواجد النسبة الأكبر من الحالات في أفريقيا. وفي عام 2021، كانت القارة موطناً لـ 95 في المئة من حالات الملاريا و96 في المئة من الوفيات الناجمة عن الملاريا. ويمثل الأطفال دون سن الخامسة نحو 80 في المئة من جميع الوفيات الناجمة عن الملاريا.

وشهدت أربعة بلدان أفريقية ما يزيد قليلاً عن نصف الوفيات الناجمة عن الملاريا في جميع أنحاء العالم: نيجيريا (31.3%)، وجمهورية الكونغو الديمقراطية (12.6%)، وجمهورية تنزانيا المتحدة (4.1%)، والنيجر (3.9%).

ما العلاج؟
وللحد من حالات الإصابة بالملاريا، تقوم برامج الصحة العالمية بتوزيع الأدوية الوقائية والناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية لحماية الناس من لدغات البعوض.

وأوصت منظمة الصحة العالمية باستخدام لقاح الملاريا للأطفال الذين يعيشون في بلدان بها أعداد كبيرة من حالات الملاريا. لكن بشكل عام فإن العديد من طفيليات الملاريا طورت مقاومة للأدوية الشائعة المستخدمة لعلاج المرض.

لذلك توصي المنظمة الدولية بأن الحل الأمثل هو الوقاية من الملاريا عن طريق تجنب لدغات البعوض وتناول الأدوية، وكذلك استخدم الناموسيات عند النوم في الأماكن التي تتواجد فيها الملاريا، واستخدم طاردات البعوض، ارتداء الملابس الواقية.

الحرة - واشنطن

الملاريا في شمال دافوار.. شهادات عن المعاناة ومطالب بمساعدات عاجلة
الحرة / خاص – دبي
بعدما أعلنت وزارة الصحة في ولاية شمال دارفور السودانية عن ازدياد كبير فى حالات الإصابة بالملاريا فى مدينة الفاشر، خاصة في مراكز إيواء النازحين، قال وزير الصحة في الولاية، عماد الدين بدوي، الاثنين، إن هناك أكثر من 79 ألف حالة إصابة بالمرض، فيما أوضحت طبيبة تعمل في مستشفى عاصمة الولاية أن الأوضاع الصحية والإنسانية صعبة جدا.

وأشار وزير الصحة في الولاية، في تصريحات للحرة، إلى أن مدينة الفاشر وحدها قد سجلت، خلال هذا الأسبوع، أكثر من 3 آلاف إصابة بالملاريا، وأكثر من 15 ألفا خلال أقل من شهر.

وقالت وزارة الصحة في تقريرها، أمام اجتماع مجلس حكومة شمال دارفور، إن نقص الدواء يشكل خطراً إضافيا على الوضع الصح، إلى جانب انتشار الإصابة بحمى الضنك.

مرض الملاريا يقتل أكثر من 600 ألف شخص سنويا
مرض الملاريا ما زال موجودا في عشرات الدول، وما زالت هناك أرقام هائلة بالنسبة للوافيات على مستوى العالم إذ تسجل سنويا حوالي 655 ألف حالة وفاة.
ووفقا لمراسل الحرة فإن القطاع الصحي في إقليم دارفور يشهد وضعا صعبا بالنظر إلى إمكاناته المتواضعة، إذ يعتمد سكانه على مبادرات شعبية تقودها جمعيات المجتمع المدني المحلي، وبعض المنظمات الإنسانية.

معاناة قديمة فاقمتها الحرب
وتحصد الملاريا الكثير من الأرواح سنويا في السودان، إذ تشير منظمة الصحة العالمية الى أن 61 بالمئة من الوفيات الناجمة عن الملاريا في منطقة شرق المتوسط، تسجل في هذا البلد.

بيد أن الأوضاع ازدادت سوءا عقب اندلاع المعارك العنيفة بين الجيش السوداني، بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، وبين قوات الدعم السريع بزعامة محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس السيادة.

واندلعت الاشتباكات في 15 أبريل الماضي مما أدى إلى مقتل الآلاف وتشريد ملايين السكان داخل وخارج والبلاد، ونجم عن ذلك تدهور الخدمات الصحية التي كانت تعاني بالأساس من ضعف البنية التحتية في العديد من مناطق البلاد.

وفي حديثه إلى "الحرة" نفى وزير صحة ولاية شمال دافور أن يكون مستشفى الفاشر الجنوبي هو الذي يعمل فقط في خدمة المرضى، مشيرا إلى وجود مستشفى الفاشر التخصصي لأمراض النساء والتوليد الذي يعمل أيضا بكامل طاقته، على حد تعبيره.

وأضاف الوزير: "هناك أيضا العديد من المراكز الصحية المتخصصة في الفاشر وبقية محليات الولاية التي تساهم في علاج المرضى، وهنا أود أن أنوه إلى أننا الولاية الوحيدة في السودان التي تقدم خدمات علاجية مجانية".

ولفت بدوي إلى أن هناك "شحا في الإمكانيات المتاحة، لكننا نحاول مكافحة الحشرات الناقلة للملاريا".

والملاريا، بحسب موقع "مايو كلينك" الصحي مرض يُسببه طفيل ينتقل الطفيلي إلى البشر عبر لدغة البعوض حامل العدوى.

ويَشعُر الأشخاص المصابون بالملاريا بإعياء شديد عادةً مع ارتفاع في درجة الحرارة وقشعريرة مصحوبة برجفة.

ولا تزال الملاريا شائعة في البلدان الاستوائية وشبه الاستوائية، حيث يصاب ما يقرب من 290 مليون شخص كل عام، ويموت أكثر من 600 ألف شخص سنويا بسبب هذا المرض.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بتطعيم الأطفال القاطنين بالبلدان ذات معدلات الإصابة العالية بالملاريا، باللقاح المضاد لذلك المرض.

رجالاً وأطفالاً نازحين سودانيين يملأون أوعية بالمياه في ود مدني ،
النازحون السودانيون يعانون الأمرّين.. إصابات بالملاريا وشح حليب الأطفال
نجت فاطمة محمد من الحرب في الخرطوم، لكنها فارقت الحياة قبل عشرة أيام بعدما تمكن المرض منها في مدرسة استحالت مركز إيواء لنازحين من العاصمة السودانية.
كما ينصح الخبراء بتناول الأدوية الوقائية قبل الرحلة إلى منطقة مرتفعة الخطورة، وبعدها، علمًا بأن العديد من طفيليات الملاريا طورت من مقاومتها للعقاقير الشائع استخدامها لعلاج هذا المرض.

"أوضاع قاسية جدا"
من جانبها، نبهت الطبيية، الزهراء عبد الله أحمد، التي تعمل بمستشفى الفاشر الجنوبي إلى أن هناك ازديادا كبيرا فى معدلات الوفيات وسط المرضى.

وأوضحت الطبيبة السودانية في اتصال هاتفي مع موقع الحرة أن المستشفى يعمل بكافة طاقته من أجل مساعدة المرضى ضمن الإمكانيات المتاحة، متابعة: "الطواقم الطبية تعاني من إرهاق شديد فنحن نواصل الليل بالنهار لإنقاذ المرضى ومساعدتهم".

وتابعت: "أعداد المصابين كبيرة وليس لدينا القدرة، سواء في مستشفى الفاشر الجنوبي أو المستشفى التخصصي، على معالجة جميع المرضى بسبب الأعداد الكبيرة وشح الأدوية وأجهزة الفحص والاختبارات".

وأضافت: "الأوضاع الاقتصادية لا تساعد الناس على الذهاب للعلاج في العيادات الخارجية، لأنهم لا يملكون أجرة الطبيب أو ثمن الدواء، بل أن الكثير منهم لا يستطيع أن يدفع أجرة الوصول إلى المستشفى".

وكان بدوي كشف للحرة أنه تواصل مع وزارة الصحة الاتحادية، مشيرا إلى أن بعض الإمدادت الطبية في طريقها إلى الولاية، كما أوضح أنه جرى التواصل مع بعض المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، لتقديم العون في أسرع وقت.

من جانبه، ذكر نائب مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور، أحمد الدومة، لموقع "سودان تربيون" المحلي أن هناك نقصا كبيرا في أدوية الملاريا.

وشدد على أن النقص الكبير في أدوية الملاريا وقلة الدعم من المنظمات لمواجهة الأوبئة وعدم صرف استحقاق العاملين لفترة طويلة، فاقم من الوضع الصحي بالولاية.

ولفت أيضا إلى أن توقف المصارف عن العمل "يحول دون التزام المنظمات بتعهداتها المالية تجاه دعم القطاع الصحي".

كما أشار إلى أن منظمة "أطباء بلا حدود" الفرنسية تخطط لفتح أربعة مراكز بمدينة الفاشر لعلاج حالات الملاريا.

الحرة / خاص - دبي  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة أن فی جمیع أنحاء العالم الإصابة بحمى الضنک إصابة بالملاریا لخطر الإصابة درجة الحرارة وزارة الصحة الملاریا فی فی السودان حمى الضنک العدید من هذا المرض ألف حالة الصحة فی أکثر من إلى أن کل عام فی عام

إقرأ أيضاً:

«الصحة العالمية»: المرضى يغادرون مستشفى غزة الأوروبي بعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية

أفاد مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، بأن المرضى بمستشفى غزة الأوروبي قرروا المغادرة بعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية، جاء ذلك خلال نبأ عاجل نقلته قناة القاهرة الإخبارية.

مقالات مشابهة

  • وفاة 11 إسرائيليا وإصابة 153 آخرين بحمى غرب النيل
  • وفيات واصابات بالجملة.. فيروس فتاك يستوطن إسرائيل
  • الصحة الإسرائيلية: إصابة 153 شخصًا بفيروس غرب النيل
  • احذر.. التجشؤ المفرط قد يكون علامة على الإصابة بأمراض خطيرة جدا
  • نقص الوقود يؤثر على عمليات الصحة في قطاع غزة.. ما القصة؟
  • الصحة العالمية: نقص الوقود يؤثر على عمليات الصحة في قطاع غزة
  • مجلس الشورى يطالب بتطوير مؤشرات قياس أثر السياحة على التنمية الوطنية
  • «الصحة العالمية»: المرضى يغادرون مستشفى غزة الأوروبي بعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية
  • درجات الحرارة المرتفعة تنذر العالم بانتشار 5 أمراض جديدة وعودة أوبئة سابقة.. ما هي؟
  • إنطلاق فعاليات المسح الميداني بقرى الدقهلية لاكتشاف حالات الإصابة بالبلهارسيا