سودانايل:
2024-09-19@19:19:59 GMT

السودان وإثيوبيا.. الصراعات تهدد القرن الأفريقي

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

الحرة / ترجمات – واشنطن

سلط تقرير لمجلة "ذا ناشيونال إنترست" الضوء على حالة عدم الاستقرار السياسي في إثيوبيا والسودان والتي باتت تهدد بتقسيم منطقة القرن الأفريقي، ما يدفع المنطقة إلى مزيد من الاضطرابات.

وذكر التقرير أن الحرب الأهلية في السودان تختلف بشكل كبير عن الصراعات الأهلية الأفريقية الأخرى بسبب حجم القوات المسلحة السودانية، التي تضم 200 ألف جندي، ويواجهون قوات الدعم السريع التي يتراوح عددها بين 70 ألفا و150 ألفا.



وأوضحت أن الطرفين يتنافسان من أجل السيطرة على الدولة، خاصة لما تتمتع به من موارد طبيعية هائلة.

وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع ليست مجرد منظمة شبه عسكري، بل يمتد نفوذها الاقتصادي إلى قطاعات مثل الخدمات المصرفية، وخدمات المرتزقة، والتعدين، خاصة تهريب الذهب، والإعلام، والتجارة غير المشروعة عبر الحدود، ما يثري هذه القوات.

وفي الوقت نفسه، ذكرت المجلة أن القوات المسلحة السودانية تدير أكثر من 200 مؤسسة تجارية، بما في ذلك الزراعة وتعدين الذهب وتجهيز الماشية.

وبالتالي، ترى المجلة أنهر مع استمرار تفاقم الأزمة في السودان، فإن النتيجة المحتملة هي صراع طويل الأمد بين الفصيلين، ما يدفع السودان نحو مصير الصومال و ليبيا.

إثيوبيا
وفيما يتعلق بإثيوبيا، أوضحت المجلة أن الصراع العرقي والإقليمي المستمر في إثيوبيا، والذي يشمل نظام رئيس الوزراء أبي أحمد، وجبهة تحرير شعب تيغراي، وجماعتي الأورومو والأمهرة العرقيتين، يبدو أنه قد وجد حلاً على الورق مع التوقيع على اتفاق نيروبي الهش للغاية في 12 نوفمبر2022.

لكن ترى المجلة أنه ومع ذلك، فشل القرار في تحقيق الاستقرار في إثيوبيا.

وأوضحت أن الصراع العرقي والإقليمي المستمر بين الأمهرة والأورومو والتيغراي، بالإضافة إلى حركة الشباب المتشددة والتحركات المصرية فيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي، جميعها أمور تنذر بزيادة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في إثيوبيا.

وعلي الجانب الآخر، يعاني الصومال من دون حكومة مركزية منذ ثلاثة عقود، حيث تشن حركة الشباب تمردا مثيرا للقلق. ويشكل هذا مصدر قلق كبير لكل من الصومال وإثيوبيا، حيث أنهما يشتركان في حدود طولها 1024 ميلاً، بحسب المجلة.

وستنسحب البعثة الانتقالية الأفريقية في الصومال (ATIMS) من البلاد، بحلول 31 ديسمبر 2024، وتم بالفعل سحب 2000 جندي في يونيو، ومن المقرر أن ينسحب 3000 جندي إضافي بحلول 30 سبتمبر، وفقا للمجلة.

ويتفاقم الوضع غير المستقر في إثيوبيا بسبب قربها الجغرافي من ثلاث دول تعاني من عدم الاستقرار، وهم السودان، والصومال، وجنوب السودان. وتشترك إثيوبيا في الحدود مع هذه الدول الثلاث، وإذا تحولت إلى دول فاشلة، فإن استقرار المنطقة سيكون في خطر كبير.

ومما يزيد من هذه التحديات، بحسب المجلة، احتمال قيام مصر بأعمال عسكرية إذا تدهور الاستقرار في إثيوبيا بشكل أكبر. وقد تستغل مصر مثل هذه الفرصة، خاصة بعد فشل المفاوضات بين إثيوبيا ومصر بشأن ملء خزان سد النهضة.

وترى المجلة أن القرن الأفريقي الذي يواجه خطر عدم الاستقرار منذ فترة طويلة سيواجه مصيرا مشؤوما خلال العقود القادمة إذا استسلم السودان وإثيوبيا لمصير الفوضى، خاصة أن هاتين الدولتين تضمان مجتمعتين أكثر من 170 مليون نسمة.

وهذا المصير المشؤوم سيحمل آثارًا عميقة على الممر الاقتصادي الدولي على طول البحر الأحمر، ما يؤثر على الشرق الأوسط وأوروبا ويزيد من حدة أزمات الهجرة في شرق وشمال أفريقيا، بحسب المجلة.

الحرة / ترجمات - واشنطن
//////////////////////

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: عدم الاستقرار فی إثیوبیا

إقرأ أيضاً:

إعلام فرنسي: المغرب خلال شتنبر،”وجهة مثالية” لهذه الفترة من السنة

أكدت المجلة الفرنسية (Quand partir)، الثلاثاء، أن المغرب خلال شتنبر، وفي الخريف بشكل عام، هو “وجهة مثالية” لهذه الفترة من السنة التي لا تخيب آمال الزوار.

وفي مقال بعنوان “شتنبر، الشهر المثالي للسفر إلى المغرب”، كتبت المجلة الفرنسية أنه “في الواقع، هناك دائما الكثير من الأسباب الجيدة للذهاب والاستمتاع بهذا البلد الذي يظل دائما محبوبا”.

وأشارت إلى أن المغرب يقدم “مناخا معتدلا” للسياح، مع تسليط الضوء على التنوع المناخي في مختلف مناطق البلاد.

وكتبت المجلة: “مقارنة بالأشهر السابقة، تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض بشكل واضح في شتنبر، مما يجعل هذا الشهر واحدا من أفضل الأشهر، إن لم يكن الأفضل، من الناحية المناخية لزيارة جميع أنحاء البلاد”.

وأشار كاتب المقال إلى أن المملكة تستقبل سنويا عددا كبيرا من السياح، حيث وصل الرقم إلى 14,5 مليون زائر في عام 2023، سواء كانوا زوارا أو من أبناء الجالية المغربية المقيمين في الخارج.

وأضاف “كما هو متوقع، يكون الصيف فترة مزدحمة للغاية، خاصة على الساحل، ولكن هذا التدفق يبدأ في الانخفاض منذ الأيام الأولى من شتنبر”.

وتابعت المجلة بالقول إنه “باختيار هذه الفترة من السنة لزيارة المغرب، يمكن الاستمتاع بالمدن (وأولها مراكش) والمواقع السياحية بشكل أكثر هدوءا، فضلا عن الاستفادة من أسعار أكثر ملاءمة للإقامة والأنشطة”.

كما أكدت أن المغرب “يوفر تنوعا كبيرا في المناظر الطبيعية، من الصحراء إلى جبال الأطلس مرورا بالسواحل المتوسطية والأطلسية، وفي الخريف تكون المناظر الطبيعية رائعة في العديد من الأماكن”.

وأضافت وسيلة الإعلام الفرنسية “في جبال الأطلس، حيث يمكن التنزه، تتزين غابات الأرز والبلوط بألوان دافئة تتراوح بين الأصفر البرتقالي والأحمر الداكن، فيما تمنح الأمطار الخريفية الحياة للعديد من الوديان، ما يخلق مناظر طبيعية خضراء ومنعشة”.

وخلص المقال بالقول “حتى الواحات تبدو وكأنها تعود إلى الحياة في هذه الفترة من السنة، حيث تتزين أشجار النخيل بألوانها البهية، مما يشكل لوحة رائعة مع الصحراء المحيطة”، مشيرا إلى أن الخريف هو أيضا فترة غنية بالفعاليات الثقافية والتقليدية في المغرب.

مقالات مشابهة

  • كيف ربح دونالد ترامب مليارات الدولارات من السياسة؟
  • حرب السودان اكبر عملية شروع لانفاذ مشروع استيطاني واحتلالي شهده القرن الواحد وعشرين
  • محمد فاروق: الصراعات بين الحكام وراء الاستعانة بخبراء أجانب
  • إعلام فرنسي: المغرب خلال شتنبر،”وجهة مثالية” لهذه الفترة من السنة
  • «معلومات الوزراء»: 80% من الاحتياجات الإنسانية نتيجة الصراعات المسلحة
  • ترامب: نحن قريبون من حرب عالمية ثالثة مع انتشار الصراعات في ظل انتشار الأسلحة النووية
  • من حسن حظ والسودان وعنايته أن حرب أبريل 2023 كان مركزها غربا
  • إثيوبيا سيطرت على مطار واحد في الصومال
  • إيكونوميست: مودي يبدأ ولايته الثالثة بمعارك خاسرة
  • هل سيطرت إثيوبيا على مطار واحد في الصومال؟