سودانايل:
2025-04-18@22:09:53 GMT

السودان وإثيوبيا.. الصراعات تهدد القرن الأفريقي

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

الحرة / ترجمات – واشنطن

سلط تقرير لمجلة "ذا ناشيونال إنترست" الضوء على حالة عدم الاستقرار السياسي في إثيوبيا والسودان والتي باتت تهدد بتقسيم منطقة القرن الأفريقي، ما يدفع المنطقة إلى مزيد من الاضطرابات.

وذكر التقرير أن الحرب الأهلية في السودان تختلف بشكل كبير عن الصراعات الأهلية الأفريقية الأخرى بسبب حجم القوات المسلحة السودانية، التي تضم 200 ألف جندي، ويواجهون قوات الدعم السريع التي يتراوح عددها بين 70 ألفا و150 ألفا.



وأوضحت أن الطرفين يتنافسان من أجل السيطرة على الدولة، خاصة لما تتمتع به من موارد طبيعية هائلة.

وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع ليست مجرد منظمة شبه عسكري، بل يمتد نفوذها الاقتصادي إلى قطاعات مثل الخدمات المصرفية، وخدمات المرتزقة، والتعدين، خاصة تهريب الذهب، والإعلام، والتجارة غير المشروعة عبر الحدود، ما يثري هذه القوات.

وفي الوقت نفسه، ذكرت المجلة أن القوات المسلحة السودانية تدير أكثر من 200 مؤسسة تجارية، بما في ذلك الزراعة وتعدين الذهب وتجهيز الماشية.

وبالتالي، ترى المجلة أنهر مع استمرار تفاقم الأزمة في السودان، فإن النتيجة المحتملة هي صراع طويل الأمد بين الفصيلين، ما يدفع السودان نحو مصير الصومال و ليبيا.

إثيوبيا
وفيما يتعلق بإثيوبيا، أوضحت المجلة أن الصراع العرقي والإقليمي المستمر في إثيوبيا، والذي يشمل نظام رئيس الوزراء أبي أحمد، وجبهة تحرير شعب تيغراي، وجماعتي الأورومو والأمهرة العرقيتين، يبدو أنه قد وجد حلاً على الورق مع التوقيع على اتفاق نيروبي الهش للغاية في 12 نوفمبر2022.

لكن ترى المجلة أنه ومع ذلك، فشل القرار في تحقيق الاستقرار في إثيوبيا.

وأوضحت أن الصراع العرقي والإقليمي المستمر بين الأمهرة والأورومو والتيغراي، بالإضافة إلى حركة الشباب المتشددة والتحركات المصرية فيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي، جميعها أمور تنذر بزيادة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في إثيوبيا.

وعلي الجانب الآخر، يعاني الصومال من دون حكومة مركزية منذ ثلاثة عقود، حيث تشن حركة الشباب تمردا مثيرا للقلق. ويشكل هذا مصدر قلق كبير لكل من الصومال وإثيوبيا، حيث أنهما يشتركان في حدود طولها 1024 ميلاً، بحسب المجلة.

وستنسحب البعثة الانتقالية الأفريقية في الصومال (ATIMS) من البلاد، بحلول 31 ديسمبر 2024، وتم بالفعل سحب 2000 جندي في يونيو، ومن المقرر أن ينسحب 3000 جندي إضافي بحلول 30 سبتمبر، وفقا للمجلة.

ويتفاقم الوضع غير المستقر في إثيوبيا بسبب قربها الجغرافي من ثلاث دول تعاني من عدم الاستقرار، وهم السودان، والصومال، وجنوب السودان. وتشترك إثيوبيا في الحدود مع هذه الدول الثلاث، وإذا تحولت إلى دول فاشلة، فإن استقرار المنطقة سيكون في خطر كبير.

ومما يزيد من هذه التحديات، بحسب المجلة، احتمال قيام مصر بأعمال عسكرية إذا تدهور الاستقرار في إثيوبيا بشكل أكبر. وقد تستغل مصر مثل هذه الفرصة، خاصة بعد فشل المفاوضات بين إثيوبيا ومصر بشأن ملء خزان سد النهضة.

وترى المجلة أن القرن الأفريقي الذي يواجه خطر عدم الاستقرار منذ فترة طويلة سيواجه مصيرا مشؤوما خلال العقود القادمة إذا استسلم السودان وإثيوبيا لمصير الفوضى، خاصة أن هاتين الدولتين تضمان مجتمعتين أكثر من 170 مليون نسمة.

وهذا المصير المشؤوم سيحمل آثارًا عميقة على الممر الاقتصادي الدولي على طول البحر الأحمر، ما يؤثر على الشرق الأوسط وأوروبا ويزيد من حدة أزمات الهجرة في شرق وشمال أفريقيا، بحسب المجلة.

الحرة / ترجمات - واشنطن
//////////////////////

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: عدم الاستقرار فی إثیوبیا

إقرأ أيضاً:

نائبة التنسيقية تشارك في المنتدى الإقليمي الأفريقي للتنمية المستدامة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شاركت النائبة أميرة صابر، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، كمتحدث في فعاليات الدورة الحادية عشرة للمنتدى الإقليمي الأفريقي للتنمية المستدامة (ARFSD-11)، والذي استضافته العاصمة الأوغندية كمبالا، تحت شعار: "تعزيز خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي من خلال حلول مستدامة وشاملة قائمة على العلم والأدلة لأجندة 2030 وأجندة 2063."

الحلول التنموية الشاملة

وخلال مشاركتها، تحدثت نائبة التنسيقية في جلسة مخصصة حول الاستعراضات الوطنية والمحلية الطوعية كأداة لتعزيز الحلول التنموية الشاملة والمبنية على الأدلة، مؤكدة أن هذه الآلية تمثل فرصة قوية لإضفاء الطابع الديمقراطي على أجندة التنمية المستدامة، وضمان عدم تهميش أي فئة أو منطقة.

وأكدت أميرة صابر الدور المحوري للبرلمانيين في دعم هذه الاستعراضات من خلال أربعة أدوار رئيسية تشمل التشريع، الرقابة على الموازنات، المناصرة السياسية، والتواصل المجتمعي، مشددة على أهمية إشراك البرلمانيين بشكل فعّال في متابعة التقارير الدورية الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة.

تحديات القارة الإفريقية

كما سلّطت الضوء على التحديات التي تواجه القارة الإفريقية في تحقيق أهداف الأجندتين الأممية والأفريقية، نتيجة الصراعات المسلحة، والأزمات الاقتصادية، وتداعيات جائحة كورونا، لكنها أكدت في الوقت نفسه على وجود فرص تنموية ضخمة للقارة في ضوء التحولات العالمية الجارية.

وأشارت إلى أهمية تعزيز تمثيل الشباب في البرلمانات الإفريقية، مستعرضة تجربة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في تقديم مشروعات قوانين تخدم أهداف التنمية المستدامة، مثل مكافحة هدر الطعام، قوانين البيئة وأسواق الكربون، وسياسات الطاقة، والذكاء الاصطناعي.

وقدمت النائبة مقترحًا بإطلاق خارطة طريق عملية لتبني المراجعات المحلية الطوعية على المستوى الوطني والمحلي في مصر وأفريقيا، من خلال إنشاء تكتلات برلمانية خاصة بالتنمية المستدامة، ودعم إعداد موازنات محلية مستدامة، وتطوير منظومات البيانات عبر شراكات مع المجتمع المدني والجامعات، إلى جانب تعزيز استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي للمتابعة الدقيقة لتنفيذ الأهداف.

وشهد المنتدى مشاركة واسعة لأكثر من 1500 شخصية من رؤساء دول ووزراء وممثلين عن منظمات دولية، مجتمع مدني، والقطاع الخاص.

وقد خرج المنتدى بوثيقة "إعلان كمبالا" التي دعت إلى تسريع تنفيذ أجندتي 2030 و2063، وتعزيز التمويل المستدام، وتوسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

وعلى هامش المنتدى، أجرت النائبة لقاءات مع عدد من المسؤولين البارزين، من بينهم السيدة إيلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، والدكتورة مونيكا موسينيرو ماساندا وزيرة العلوم والتكنولوجيا والابتكار الأوغندية، والسيد كلافر جاتيتي الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، إلى جانب عدد من البرلمانيين والمسؤولين الشباب من منظمات مجتمع مدني أفريقية، وذلك لبحث سبل التعاون والتنسيق المشترك.
 

مقالات مشابهة

  • بنك التنمية الأفريقي يخصص تمويل ضخم لنساء السودان
  • الصراعات الدولية.. وجه «القلق» الذي يبدو في المرآة!
  • نائبة التنسيقية تشارك في المنتدى الإقليمي الأفريقي للتنمية المستدامة
  • دراسة أمريكية: معجون الأسنان يحتوي على الرصاص ومعادن ثقيلة تهدد الصحة
  • الشرع ضمن أكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم على قائمة تايم
  • الشرع على قائمة تايم ضمن أكثر 100 شخصية تأثيرا في العالم
  • السفير عماد عدوي: منفتحون على شتى المبادرات الدافعة لجهود إعادة الإعمار
  • بين الاستقرار والمخاطر.. كيف أصبحت جيبوتي لاعبًا أساسيًا في مكافحة الإرهاب؟
  • الإمارات تقطع بعدم قدرة الجيش السوداني والدعم السريع على تحقيق الاستقرار في البلاد
  • نيجيرفان بارزاني والسوداني يؤكدان ضرورة إبقاء العراق بمنأى عن الصراعات