أعلنت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر 2023، أنّ الجيش الإسرائيلي وبفضل المعلومات الاستخباراتية التي كان يتحصل عليها من جهاز الأمن العام "الشاباك"، والتي كانت تنقل بسرعة، مع تحسن التعاون وتكثيفه بين الجانبين، نفّذ 172 عملية اعتقال لمطلوبين فلسطينيين خلال عام 2023، وكانت غالبيتها العظمى ناجحة.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إنّه "في يناير/ كانون الثاني من العام الجاري، تم تنفيذ 26 عملية اعتقل فيها جميع المطلوبين المستهدفين، وفي شهر فبراير/ شباط تم تنفيذ 18 عملية مماثلة وكانت ناجحة، وفي الأشهر الأخرى المتتالية تم تنفيذ 24، و12، و27، و34، و22، و9، عمليات مماثلة".

وأضافت أنّ هذه العمليات كانت تركز وتهدف لإغلاق دوائر تتعلق بتنفيذ هجمات أو التخطيط لهجمات كانت في طريقها للتنفيذ، وفق زعمها.

وأشارت إلى أنّ عملية نقل المعلومات الاستخباراتية تحسنت بشكل ملحوظ، وما كان يستغرق حوالي 40 دقيقة في العام الماضي، أصبح الآن يستغرق حوالي دقيقة، ما يساعد في القبض على المطلوبين الذين يتم ملاحقتهم.

اقرا أيضا: سعد: اجتماع مرتقب مع وزارة العمل لإقرار مسودة الضمان الاجتماعي

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني كبير، أنّ المعلومات الاستخباراتية تذهب مباشرة إلى جنود الجيش في الميدان باستخدام الوسائل التكنولوجية، وكل ما عليهم فعله هو اعتقال المطلوب.

وأضاف: إنّ "الاستخبارات أصبحت متطورة للغاية، ويتم تمرير المزيد من التفاصيل حول الأهداف وبسرعة أكبر، ونحن نرى النجاحات، ونتمكن من القبض عليهم في المكان المناسب لنا".

وتابع: "لقد تحسن التعاون الاستخباراتي بين القوات بشكل كبير، وفي الماضي، كان الأمر يستغرق منا ربما 40 دقيقة لنقل معلومات دقيقة إلى جندي من الجيش في الميدان، ولكن اليوم، في غضون دقيقة أو نحو ذلك، تصل المعلومات إلى الجندي في الميدان بالتفصيل مع الكثير من المعلومات والبيانات، وكل ما عليه فعله هو إيقاف الإرهابي. وقد نجح الأمر". وفق تعبيره.

ولفتت صحيفة يديعوت أحرونوت، إلى أن الجيش الإسرائيلي وبالتعاون مع الشاباك يركز في عملياته حاليًا على ملاحقة منفذي العمليات والذين لم يتم اعتقالهم، ومنهم منفذ عملية حوارة التي أدت لمقتل مستوطنين، وعملية أخرى قرب البلدة أدت لإصابة مستوطنين، وعملية إطلاق نار قرب طولكرم أدت لمقتل مستوطن.

وتركز العمليات بشكل أساسي على شمال الضفة الغربية التي تشهد سلسلة من عمليات إطلاق النار، ما دفع الجيش الإسرائيلي لاستئناف عملياته في مخيم جنين رغم محاولات السلطة الفلسطينية للتحرك ضد الخلايا المسلحة فيه.

كما قال ضابط إسرائيلي كبير، إنّ الهدف من تلك العمليات ليس فقط المطاردة، ولكن خلق حالة من الردع، ولذلك يتم تنفيذ عمليات اعتقال واسعة النطاق، وليس فقط المستهدفين من المطلوبين، وفق قوله.

وادّعت الصحيفة، أنّ النشاط الهجومي لا يأتي من فراغ، بل بسبب زيادة عمليات إطلاق النار التي تزايدت هذا العام والتي تثير غضبًا في صفوف المستوطنين الذين يطالبون بإعادة الحواجز وعمليات التفتيش على مداخل المدن والقرى الفلسطينية.

المصدر : وكالة سوا- القدس دوت كوم

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

الدويري: القسام نفذت عملية من اختصاص قوات الصين الخاصة ودلتا الأميركية

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن عملية الإغارة التي قامت بها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على مقر قيادة عمليات الاحتلال، بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، هي من نوع العمليات التي تنفذها القوات الخاصة بجيش التحرير الشعبي الصيني، وكذلك قوات "دلتا" الأميركية.

وكانت كتائب القسام قالت، في بيان، إن عددا كبيرا من مقاتليها أغاروا على مقر قيادة عمليات الاحتلال قرب حي تل السلطان، "وأوقعوا قتلى وجرحى" في صفوف الاحتلال.

وأضاف الدويري، في مداخلة من عمّان لتحليل المشهد العسكري بقطاع غزة، أن هذه العملية هي بمثابة رد بليغ على تصريحات قيادات الاحتلال التي تتحدث عن نجاحهم في إضعاف قدرات القسام، وتثبت بشكل عملي أن هذه التصريحات ليست دقيقة على أقل تقدير.

وأوضح الخبير العسكري أن عملية الإغارة هي أحد أنواع العمليات التعرضية للقوات المدافعة، وتسمى بـ"سمكة الصحراء" في دلالة على الظهور في المكان والزمان غير المتوقعين، ومقاربتها القتالية الترويع والصدمة باستخدام القوة والعنف والوقت القصير في التنفيذ.

وتابع الدويري في توضيحه لهذه المقاربة، بأن منفذيها ينسحبون قبل أن تتمكن قوات العدو التي تمت مهاجمتها من القيام بأي رد فعل، لافتا إلى أن هذه العلميات عادة ما ينفذها في الجيوش النظامية ما يطلق عليه بقوات النخبة أو القوات الخاصة.

استطلاع دقيق

وأشار إلى أن هذه العمليات تعتمد على عمليات استطلاع دقيق للهدف، وهو في هذه الحالة موجود ضمن المناطق الدفاعية لقوات القسام، مضيفا أن الأرض معروفة للمقاومة لكن طبيعة الهدف وحجم القوات وتوزيعها بحاجة إلى استطلاع يجب أن يبقى مستمرا حتى لحظة التنفيذ.

وأوضح أنه عند القيام بالتنفيذ، تنقسم القوة إلى 3 أقسام، أولها قوة الحماية وهي المكلفة بمنع الإمدادات وتأمين طريق الانسحاب، والثانية قوة الاقتحام والثالثة قوة التنفيذ، وبعد تنفيذ العملية تنسحب قوة التنفيذ أولا ثم الاقتحام ثم قوات الحماية وهذا يكون في وقت قياسي جدا.

وشدد الدويري على أن هذا النوع من العمليات لا يمكن أن تقوم به وحدات منهارة أو تم تفكيكها، معاودا الإشارة إلى أن من ينفذ مثلها في الجيش الشعبي الصيني هي القوات الخاصة، وفي الجيش الأميركي، قوات الدلتا.

وبشأن العمليات في حي الشجاعية بمدينة غزة شمالي القطاع، يقول الدويري إنه عند مقارنة هذه العملية الثالثة للاحتلال في الحي بالعمليتين السابقتين، فإنه يمكن ملاحظة أن أداء المقاومة فيها أكثر نضوجا في طريقة إدارة المعركة، وأكثر إيلاما لجيش الاحتلال وأكثر حصادا من خلال الفيديوهات التي تبثها المقاومة يوميا.

ويؤكد الخبير العسكري في هذا السياق أن كتائب المقاومة في الشجاعية تعمل بكامل طاقتها القتالية وبجاهزية عالية وبإدارة معارك ناجعة، حيث تكيفت مع طبيعة المعركة واعتمدت على مقاربة الاستدراج والكمائن وتوظيف الأسلحة بصورة مثالية، ليظهر الأداء متكاملا بدرجة كبيرة جدا.

مقالات مشابهة

  • الدويري: القسام نفذت عملية من اختصاص قوات الصين الخاصة ودلتا الأميركية
  • وصول امتحانات الثانوية العامة 2024 في الكيمياء والجغرافيا للجان
  • “كتائب القسام” تعلن تنفيذ هجوم كبير على مقر قيادة عمليات الجيش الإسرائيلي في رفح
  • رفح.. القسام تعلن عن عملية كبيرة ضد مقر عمليات الجيش الإسرائيلي
  • بتهم ابتزاز.. اعتقال واستقدام في تنفيذ الديوانية وديوان المحافظة
  • ماذا تبلغ نصرالله مؤخراً؟ صحيفة إسرائيلية تكشف
  • "حزب الله" يرد على اغتيال أحد عناصره بـ6 عمليات هي الأكبر ضد إسرائيل
  • عمليات قتالية تحت وفوق الأرض في مناطق متفرقة من غزة
  • القافلة الطبية بالدقهلية تجري 9 عمليات بمستشفى المطرية
  • 9 عمليات بمستشفى المطرية في القافلة السادسة لإنهاء قوائم العمليات المؤجلة بالدقهلية