الإمارات تشارك في اجتماع مجلس محافظي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أبوظبي في 26 سبتمبر /وام/ شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، في الاجتماع السنوي الثامن لمجلس محافظي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الذي انطلق يوم أمس في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية ويختتم اليوم، تحت شعار "النمو المستدام في عالم ملئ بالتحديات".
ومثّل دولة الإمارات في الاجتماع، سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، نائب محافظ الإمارات العربية المتحدة في البنك، وشارك في الاجتماع محافظو الدول الأعضاء، إضافة إلى عدد من الشركاء الاستراتيجيين للبنك.
واستعرض مجلس المحافظين، خلال الاجتماع الذي يعقد لأول مرة في إفريقيا، الإنجازات التي تم تحقيقها خلال عام 2022، والتوجّهات والمبادرات الاستراتيجية المستقبلية، وتعزيز العمل المشترك لمواجهة تحديات التغير المناخي من خلال تحسين خدمات البنية التحتية، وحشد المزيد من الفرص التمويلية الميسرة في القطاعات التنموية الواعدة، مثل: الطاقة المتجددة والنقل والمياه، إضافة إلى المشروعات الخضراء.
وقال سعادة محمد سيف السويدي، إن الحاجة باتت ملحة لتكثيف العمل المشترك وتعزيز الجهود العالمية لمواجهة تداعيات التغير المناخي، وتوفير التمويل لتشجيع الاستثمار في مشاريع البنية التحية للطاقة النظيفة في قارتي آسيا وإفريقيا، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من توجّه البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لتخصيص 50% من استثماراته للعمل المناخي بحلول عام 2025، الأمر الذي يسهم في مواجهة التحديات البيئية وتخفيف آثارها على المجتمعات في مختلف قارات العالم.
وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة بالعمل المشترك مع مختلف المنظمات والمؤسسات الدوليّة التي تدعم تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة حول العالم، لا سيما وأن الدولة تستضيف أول مكتب تشغيلي للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ما يوفر فرصة مثالية للتوسع في تمويل مشاريع البنية التحتية لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام لمجتمعات الدول النامية.
وأكد أن انعقاد مجلس محافظي البنك يتزامن مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف "COP28" خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، وأن هذا الحدث العالمي يمثل فرصة مناسبة لتسليط الضوء على الدور الريادي الذي تقوم به دولة الإمارات في تعزيز الانتقال السريع نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة والتي أصبحت اليوم غاية أساسية للعالم مع تنامي أهمية رفع مستوى طموح العمل المناخي والتحول للاقتصاد الأخضر، من أجل تحقيق النمو المستدام.
وأضاف سعادته، أن دولة الإمارات تتطلع من خلال مؤتمر الأطراف "COP28" إلى حشد الجهود العالمية لتحقيق نتائج ملموسة تسهم في إحداث نقلة نوعية في مسار العمل المناخي، لافتاً إلى أهمية زيادة الاستثمار في مشاريع مستدامة، وتبني حلول مبتكرة تدعم تنمية القطاعات الاستراتيجية كالطاقة، والمياه، والتكنولوجيا الزراعية بما يضمن تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 وبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
وتضمنت الاجتماعات السنوية لمجلس محافظي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في شرم الشيخ، مناقشات استراتيجية حول القضايا ذات الأولوية والتي تتعلق بتعبئة الموارد المالية للقطاع الخاص، لتوجيهها للمشروعات الاقتصادية والصديقة للبيئة، حيث يوفر البنك تمويلات ميسرة ومنخفضة التكلفة لمشروعات الطاقة المتجددة والنقل منخفض الكربون، وقطاع المياه والصرف الصحي، ومكافحة التلوث وتعزيز خدمات النظام البيئي.
كما ناقش المشاركون خلال الاجتماع المواضيع المرتبطة بتوسيع نطاق الاستجابة السريعة للتحديات البيئية العالمية وإيجاد الحلول المبتكرة التي تسهم في تحقيق التوازن بين الاحتياجات قصيرة الأجل الناجمة عن وضع الاقتصاد الكلي مع الدعم المستمر للنمو الاقتصادي المستدام على المدى البعيد، للانتقال نحو بيئة خالية من الانبعاثات الصفرية وقادرة على التكيف مع تغير المناخ.
جدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة انضمت كعضو مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في أبريل 2015، وتبلغ مساهمتها في رأسمال البنك نحو 1.185 مليار دولار.
ويعد البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بنكاً إنمائياً متعدد الأطراف يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية للدول الآسيوية من خلال دعم مشاريع البنية التحتية، حيث يبلغ عدد أعضاء البنك 106 أعضاء.
وموّل البنك منذ تأسيسه 232 مشروعاً تنموياً، بقيمة إجمالية بلغت 44.41 مليار دولار أمريكي، حيث أسهمت تلك المشاريع في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمجتمعات الدول المستفيدة.
أحمد النعيمي/ إبراهيم نصيراتالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: البنک الآسیوی للاستثمار فی البنیة التحتیة الإمارات العربیة المتحدة دولة الإمارات محافظی البنک
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك سلطنة عُمان احتفالاتها باليوم الوطني الـ54
تشارك دولة الإمارات، سلطنة عمان، اليوم الاثنين، احتفالاتها بمناسبة اليوم الوطني الرابع والخمسين الذي يصادف 18 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام.
وتحتفي الإمارات حكومة وشعباً بهذا المناسبة، استناداً إلى متانة العلاقات التي تربط البلدين وتجسيداً لعمق العلاقات الأخوية، والشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وتمضي العلاقات بين البلدين قدماً، وتزداد نمواً وترسخاً بفضل دعم وتوجيهات القيادة الحكيمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والسلطان هيثم بن طارق سلطان عمان.
وتشهد الإمارات سنوياً، مجموعة من الفعاليات والعروض المميزة، احتفاءً باليوم الوطني لسلطنة عمان، وتتضمن إضاءة العديد من معالم الدولة بالعلم العماني، واستقبال الزوّار العمانيين القادمين إلى الإمارات عبر المعابر الحدودية والمطارات بالورود والهدايا التذكارية، إلى جانب تنظيم فعاليات خاصة للاحتفال بالمناسبة في أبرز مراكز التسوق والترفيه في الدولة.
#محمد_بن_زايد: يوم #عُمان الوطني.. فرحة تمتد لـ #الإمارات وشعبها#اليوم_الوطني_العماني54 https://t.co/j19FxhPpWC pic.twitter.com/4PgbGBcqFX
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 18, 2024 تنمية وتطويروتواصل السلطنة في ظل قيادة السلطان هيثم بن طارق، نهضتها الشاملة، مؤكداً بقراراته وتوجيهاته المضي قدمًا في مسيرة التنمية والتطوير.
وشهدت سلطنة عمان في عهد السلطان هيثم بن طارق، فصلاً تنموياً جديداً حافلاً بالإنجازات والإصلاحات، وفي مقدمتها تحديث مسيرة العمل الوطني وتسريع عملية تحقيق أهداف الرؤية المستقبلية “عُمان 2040”، التي تنفذ على مدى أربع خطط تنموية متتالية، وتهدف إلى تنويع وتعزيز الاقتصاد الوطني، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام بمعدل 5% سنوياً، مع زيادة متوسط دخل الفرد بنسبة تصل إلى 90%، بالإضافة إلى وضع نظام تعليمي يتسم بالجودة العالية، وإنشاء منظومة وطنية فاعلة للبحث العلمي والإبداع والابتكار تسهم في بناء اقتصاد المعرفة، وإيجاد بيئة جاذبة لسوق العمل العماني.
العلاقات الاقتصاديةوتبرز العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وسلطنة عمان، مستوى الشراكة الراسخة بينهما وضرورة تفعيلها عبر زيادة التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، إذ بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال العام الماضي، 51 مليار درهم، مقارنة مع 48.7 مليار درهم العام 2022، وبنسبة نمو بلغت 5%.
وتعتبر دولة الإمارات أكبر شريك تجاري للسلطنة، فهي أكبر مصدّر إلى عُمان وأكبر مستورد منها، وتستحوذ على أكثر من 40 في المائة من مجمل واردات عمان من العالم، فيما تستأثر بنحو 20 في المائة من صادرات عمان إلى الأسواق العالمية.
وأعلن الجانبان خلال أبريل (نيسان) الماضي على هامش زيارة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان الشقيقة لدولة الإمارات، توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات والشراكات الاستثمارية بقيمة 129 مليار درهم في عدة مجالات.
وتضمنت الاتفاقيات مشاريع الطاقة المتجددة، والمعادن الخضراء، والاتصال بالسكك الحديدية، والاستثمارات في البنية التحتية الرقمية والتكنولوجيا، وذلك في ظل الاتفاقيات الموقعة بين وزارة الاستثمار في دولة الإمارات، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عُمان.
وتتقاسم الإمارات وسلطنة عمان، موروثاً ثقافياً مشتركاً من الفنون والآداب شكلت هوية ثقافية متجانسة لشعبيهما ، فيما تزداد الروابط الثقافية والاجتماعية بينهما تداخلاً وعمقاً لتصل إلى مستوى العلاقات الأسرية والعائلية وتقاسم العادات والأزياء والفنون.
العلاقات الإماراتية العُمانية.. ركيزة أساسية في منظومة مجلس التعاون الخليجي#الإمارات #اليوم_الوطني_العماني https://t.co/6RIhtFSkHP pic.twitter.com/sqdbWPgPbt
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 18, 2024