هيفاء أبوغزالة : نعول كثيرا على “COP28 ” للوصول إلى توصيات تسهم في معالجة القضايا البيئية الملحة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أكدت معالي السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية، أن قمة المناخ المقبلة “COP28 ” التي تستضيفها دولة الإمارات، تعد الحدث المناخي الأكبر في العالم ،ولهذا نعول كثيرا على القمة للبناء على مخرجات “COP27” والوصول إلى العديد من التوصيات التي تُسهِم في معالجة القضايا البيئية الملحة .
وقالت أبوغزالة في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” ، إن مشاركة المنطقة العربية في المحادثات الجارية حول كيفية مواجهة الأزمات الناتجة عن التغيرات المناخية من خلال استضافة جمهورية مصر العربية لقمة المناخ ” COP27″ في مدينة شرم الشيخ العام الماضي، واستضافة دولة الإمارات لقمةً المناخ “COP28 ” العام الجاري يؤكد على الدور المهم الذي تلعبه دولنا العربية في مجال العمل المناخي واهتمام العالم بالإطروحات والمبادرات التي تقدمها الدول العربية والخاصة بمكافحة الآثار السلبية لتغيرات المناخ.
وحذرت من خطورة هذه الآثار التي أصبحت متكررة وذات تأثير مباشر على المواطنين، وقالت إن منطقتنا العربية أصبحت قريبةً من هذه التأثيرات السلبية من حرائق الغابات وموجات الجفاف والفيضانات التي نشاهدها فضلا عن ارتفاع درجة حرارة الأرض والشح المائي وأزمات الغذاء مما يستدعي تكاتف دول العالم لإيجاد حلول لها .
ونوهت بما تشهده دولة الإمارات من نهضة تنموية شاملة في المجالات كافة، خاصة في مجال البيئة والطاقة المتجددة، ونتطلع لاستكمال دورها الفاعل في المنطقة العربية.
ولفتت إلى مشاركة جامعة الدول العربية في فعاليات ستقام على هامش قمة “COP28 ” بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام في الإمارات.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جناح الإمارات في COP29 يختتم فعالياته
اختتم جناح دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف COP29 في أذربيجان، فعالياته اليوم الخميس بمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالجهود الدولية الهادفة لترسيخ الاستدامة البيئية ومواجهة التحديات المناخية، داعياً إلى توحيد الجهود من أجل حماية الفئات الأكثر عرضة لتأثيرات تداعيات التغيرات المناخية.
واستهل الجناح فعاليات اليوم الأخير بجلسة بعنوان "حشد التمويل المختلط لممرات مائية خالية من البلاستيك"، حيث جمعت مؤسسة "الأنهار النظيفة" أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص لمناقشة دور التمويل المختلط في تنظيف الأنظمة النهرية العالمية.
ودعت ديبورا باكوس، الرئيسة التنفيذية للمؤسسة إلى اتخاذ إجراءات تعاونية لمعالجة قضية النفايات التي تدخل الممرات المائية العالمية. وقالت : “نطمح لتوفير تمويل يساعد على تقليل المخاطر المتعلقة بطرق إدارة النفايات” مؤكدة التزام الإمارات بدعم جهود الحد من تسرب النفايات البلاستيكية إلى المياه.
وأوضح راميش سوبرامانيام، المدير العام ورئيس مجموعة القطاعات في البنك الآسيوي للتنمية، أن "المال، والأفراد، والأنظمة عناصر أساسية لتحقيق الأهداف المناخية المرجوة، وجمع هذه العناصر من خلال آليات تمويل مبتكرة أمر بالغ الأهمية"، داعياً إلى توحيد الجهود لحماية الفئات الأكثر عرضة لتحديات المناخ. وأشاد بسرعة وريادة الإمارات في هذا المجال، مشيراً إلى أن البنك الآسيوي للتنمية "قدم حتى الآن حوالي 1.5 مليار دولار في شكل تمويل مختلط في هذا المجال" .
وتناولت جلسة "حشد مبادرة تنمية القرم"، وهي فعالية مشتركة بين تحالف القرم من أجل المناخ وتحالف القرم العالمي، التقدم الذي أحرزته هذه المبادرة التحولية في مجالات الحفاظ على البيئة، والعلوم والتمويل والسياسات.
وقالت رزان المبارك رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف COP28: منذ إطلاق مبادرة تنمية القرم في مؤتمر الأطراف COP27، حققت المبادرة زخماً كبيراً.. فقد كانت أشجار القرم محورًا رئيسيًا في مؤتمر الأطراف COP28 العام الماضي. ويسعى تحالف القرم إلى تحفيز العمل وتأمين مستقبل مستدام لأشجار القرم، وهو إطار عمل متعدد الأطراف يهدف إلى استعادة جميع أشجار القرم القائمة وضمان تمويل مستدام وطويل الأجل لحمايتها.
ويمثل هذا التعاون مشاركة 49 حكومة تضم 60% من أشجار القرم حول العالم، بالإضافة إلى أكثر من 50 جهة غير حكومية ملتزمة بدعم أهداف المبادرة.
من جهتها، قالت هبة الشحي، الوكيل المساعد لقطاع التنوع البيولوجي في وزارة التغير المناخي والبيئة: تفخر دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها شريك مؤسس لتحالف القرم من أجل المناخ.. حيث يقود التحالف تغييرًا حقيقيًا على أرض الواقع، بما في ذلك تعزيز دفاعات النظام البيئي من خلال الأبحاث مع تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص. وتعد أشجار القرم جزءًا لا يتجزأ من الخطط المناخية الوطنية لدولة الإمارات، وبحلول عام 2030، نهدف إلى زراعة 100 مليون شجرة قرم إضافية لتعزيز قدرتنا الحيوية. من جانبه، استعرض ستيوارت ماغينيس، نائب المدير العام للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، التحديات قائلاً: "50% من أشجار القرم معرضة لخطر الانهيار بحلول عام 2050؛ ومن المحتمل أن نفقد 25% منها بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر.
كما شهدت فعاليات الجناح إطلاق هيئة الفجيرة للبيئة كتاباً جديداً بعنوان "الحيتان والدلافين في الفجيرة والمنطقة العربية" من تأليف روبرت بالدوين وبالازس بوزاس وذلك بحضور سعادة أصيلة المعلا مدير عام هيئة الفجيرة للبيئة. كما تناولت جلسة "مياه نظيفة للجميع" دعم أهداف التنمية المستدامة في إفريقيا من خلال حلول مبتكرة للمياه لتعزيز القدرة على مواجهة تغير المناخ، حيث أُطلِق تقرير مشترك يتضمن خارطة طريق للتعاون والعمل معًا لإيجاد حلولٍ بشأن تحديات المياه في إفريقيا.
ومن جانبها، شاركت وكالة الإمارات للفضاء أبحاثاً وتحديثات من برنامج ساس للتطبيقات الفضائية "SAS" الذي يسهم في تطوير الابتكارات والحلول لمواجهة تحديات المناخ. وقدمت وزارة التغير المناخي والبيئة عرضاً بعنوان "نحو تطوير خطة التكيف الوطنية الإماراتية المستجيبة لقضايا النوع الاجتماعي والشاملة اجتماعيًا" مؤكدةً التزام الدولة بحماية الفئات الأكثر عرضة للتأثيرات المناخية ضمن أجندتها المناخية، وتمكينهم من جهود التكيف مع تغير المناخ وتعزيز المرونة. وقالت أمل عبدالرحيم وكيل وزارة مساعد والرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي والابتكار في وزارة التغير المناخي والبيئة: "يكمن في صميم استراتيجيتنا المناخية التزاماً قوياً بالشمولية والابتكار". وأضافت: "من الضروري ضمان انتقال اقتصادي يستجيب لقضايا النوع الاجتماعي ويشمل كافة فئات المجتمع". وأضافت: "بذلت الإمارات جهوداً كبيرة لتمكين المرأة والشباب ضمن استراتيجيتها المناخية وخططها الرئيسية.
وقد أبرز اتفاق الإمارات التاريخي الدور الذي يلعبه الأفراد في الخطوط الأمامية لتغير المناخ. ومن خلال التواصل مع المنظمات التي تركز على الشباب والتوازن بين الجنسين، تأكدنا من أن استراتيجيتنا تتماشى مع الاحتياجات المتنوعة للمجتمع". واختتم اليوم، والبرنامج الكامل لجناح دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف COP29، بحفل "المرأة في الدبلوماسية" حيث احتفت معالي الدكتورة آمنة الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، بالدبلوماسيات تقديراً لجهودهن في تسريع التحولات الشاملة والمستدامة في مجال الطاقة.