إذا نشبت حرب عالمية ثالثة فستبدأ في بحر الصين الجنوبي
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني فيودوروف، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول مخاطر انطلاق شرارة الحرب العالمية في بحر الصين الجنوبي.
وجاء في المقال:
لعبة شطرنج مع الأمريكان
الصين الحاكم الشرعي لبحر الصين الجنوبي. هذه حقيقة لا جدال فيها، لكن هذا، مع ذلك، يقلق واشنطن. فالسيطرة على أكبر التدفقات اللوجستية في العالم يجب أن تكون، بحكم التعريف، للأميركيين.
وما يزيد التعقيد هو تكوين البحر، الواقع بين الصين والفلبين وماليزيا وتايوان وفيتنام وتايوان. وليس بوسع الدركي العالمي المتمثل بالولايات المتحدة إلا أن يتدخل في شؤون الدول الستة. هناك هدف واحد: كبح جماح الصين ووضعها عند حدها وإنشاء تحالف قادر على مقاومتها في المنطقة. والآن، تبدو هذه المهمة أكثر أولوية من ردع روسيا في أوكرانيا.
أولاً، هناك توازن في القوى في العملية الخاصة، وإن كان هشًا، وهذا يناسب الولايات المتحدة. وخطر الحرب النووية، بحسب واشنطن، تجاوز مسرح العمليات العسكرية هذا؛
ثانيا، الصراع في أوكرانيا بالكاد يؤثر في مجال المصالح الاستراتيجية للأميركيين. فلا يشكل الاضطراب الحالي في البحر الأسود تهديدًا وجوديًا للولايات المتحدة.
لإضفاء الطابع الرسمي على المواجهة مع الصين، هناك حاجة إلى سبب. وها هي جزر سبراتلي (أو نانشا باللغة الصينية) وجزر باراسيل (شيشا).
ويشتعل الحريق الرئيس في بحر الصين الجنوبي حول الجزر. الأمريكيون يمارسون الاستفزاز بتجولهم في الأرخبيل.
التوترات المتزايدة حول بحر الصين الجنوبي بشكل خاص وجنوب شرق آسيا بشكل عام تهدد العالم أكثر بكثير من الصراع في أوكرانيا. ففي النهاية، هناك لاعبان يقاتلان من أجل أوكرانيا: روسيا والولايات المتحدة. هذا يقلل بشكل كبير من احتمال استخدام البجعات السوداء القاتلة. فالآن، تتجمع القوات المتعددة الجنسيات حول الصين، ومن الأسهل بكثير استفزازها باتخاذ خطوات متهورة. وهناك، السلوك الاستفزازي للولايات المتحدة لا يؤدي إلا إلى صب الزيت على النار. الشعلة متقدة منذ فترة طويلة ويمكن أن تتحول في أي لحظة إلى حريق عالمي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا جو بايدن بحر الصین الجنوبی
إقرأ أيضاً:
شركات أدوية عالمية تتسابق للاستثمار في أمريكا قبيل إعلان "رسوم ترامب الدوائية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت شركة "روش"، عملاق صناعة الأدوية السويسرية، اليوم الثلاثاء، عن خطط لاستثمار50 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات الخمس المقبلة، وسط مخاوف متزايدة من تأثير رسوم جمركية جديدة محتملة قد تفرضها الإدارة الأمريكية على واردات الأدوية من الخارج.
وتأتي خطوة شركة "روش"، بينما تسارع كبرى شركات الأدوية لتعزيز حضورها في السوق الأمريكية، في أعقاب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها: "سنُعلن قريبا عن فرض رسوم جمركية كبيرة على الأدوية".
ويعد إعلان "روش" جزءا من موجة استثمار متصاعدة من قبل شركات منافسة، حيث أعلنت "نوفارتيس" السويسرية مؤخرا عن استثمار 23 مليار دولار لتوسيع عملياتها في الولايات المتحدة، ما يوفر أكثر من 4،000 وظيفة، كما أعلنت "أسترازينيكا" البريطانية عن استثمار 2.5 مليار دولار لإنشاء مركز في بكين، مع تأكيد التزامها القوي بالسوق الأمريكي.
وقالت الشركة السويسرية، وفقا لما نقلته شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية، إن الاستثمار سيساهم في خلق أكثر من 12،000 وظيفة، منها 1،000 وظيفة مباشرة ضمن "روش"، فيما ستخصص بقية الوظائف لدعم توسع منشآت التصنيع في السوق الأمريكية، وأوضحت الشركة أنها توظف حاليا أكثر من 25،000 شخص في الولايات المتحدة.
ويشمل الاستثمار إنشاء مواقع جديدة للأبحاث والتطوير (R&D) باستخدام أحدث التقنيات، بالإضافة إلى توسعة وتعزيز منشآت التصنيع في ولايات إنديانا، بنسلفانيا، ماساتشوستس وكاليفورنيا. وستضم منشأة البحث الجديدة في ماساتشوستس مركزًا لأبحاث الذكاء الاصطناعي، وستكون محورًا للأبحاث في مجالات القلب والكلى.
وسيشمل التمويل أيضا بناء مركز تصنيع جديد بمساحة 900 ألف قدم مربعة في موقع لم يُكشف عنه بعد، لدعم ما وصفته الشركة بأنه "محفظة موسعة من أدوية فقدان الوزن من الجيل الجديد".
وأوضحت "روش" أنه بمجرد اكتمال الاستثمارات الجديدة في قدرات التصنيع، ستبدأ في تصدير كميات من الأدوية إلى الولايات المتحدة تفوق ما تستورده منها.
وأكد الرئيس التنفيذي للشركة، توماس شينيكر، أن هذا الاستثمار يجسد "الالتزام العميق والطويل الأمد بالبحث والتطوير والتصنيع في الولايات المتحدة".
وأضاف: "ستشكل استثماراتنا البالغة 50 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة عصر جديد من الابتكار والنمو، لما فيه مصلحة المرضى في أمريكا وحول العالم".