الموفد القطري إلى لبنان يباشر جهوده لحل أزمة انتخاب الرئيس
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
يواصل الموفد القطري إلى لبنان جاسم بن فهد آل ثاني، اتصالاته ولقاءاته في العاصمة بيروت بعيدا عن الإعلام، بحثاً عن المخارج المحتملة لأزمة انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية.
ويشهد لبنان شغورا رئاسيا منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022 مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، وفشل المجلس النيابي في انتخاب رئيس على مدار 12 جلسة، كان آخرها في حزيران/ يونيو 2023.
وأفادت قناة "الجديد" اللبنانية، بأن "الموفد القطري قام بجولة على عدد من القوى السياسية، بعدما أوكلت اللجنة الخماسية لقطر مهمة إيجاد مخرج للأزمة الرئاسية".
واللجنة الخماسية تضم ممثلين عن مصر وفرنسا وقطر والسعودية والولايات المتحدة، وتهدف لإيجاد مخرج للأزمة السياسية في لبنان، وتم تشكيلها في فبراير/ شباط الماضي، بعد فشل البرلمان في انتخاب رئيس للبلاد.
وفي 20 سبتمبر/ أيلول الجاري، أفادت قناة "الجديد" بوصول جاسم بن فهد إلى بيروت وبدايته التحضير للزيارة التي سيقوم بها وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي، في أكتوبر المقبل لاستكمال المساعي القطرية.
وأشارت إلى أن الموفد القطري "يجول على القوى السياسية وأبرز الأسماء هم العماد جوزيف عون (قائد الجيش) واللواء الياس البيسري (المدير العام للأمن العام بالإنابة)، والوزير السابق زياد بارود والنائب نعمة افرام (من دون أي تأكيد أو نفي رسمي)".
اقرأ أيضاً
وفد قطري إلى لبنان بطلب فرنسي للمساعدة في حل أزمة الرئاسيات
بدورها، أفادت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، بـ"عدم تطورات ملموسة متوقعة على جبهة الاستحقاق الرئاسي قبل مطلع أكتوبر المقبل، عندما يزور لبنان كلّ من الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، والقطري الخليفي، اللذان سيحملان نتائج اجتماع الخماسية العربية ـ الدولية الأخير في نيويورك الأمريكية".
وحتى الساعة 19:30 (ت.غ)، لم يصدر أي بيان رسمي حول تفاصيل زيارة الموفد القطري إلى بيروت.
وفي 12 سبتمبر الحالي، أعرب مبعوث الرئاسة الفرنسية جان إيف لودريان، خلال زيارته لبنان عن أمله بأن تكون المبادرة التي أعلن عنها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بشأن إجراء حوار لانتخاب رئيس الجمهورية، "بداية مسار الحل".
وكان بري دعا نهاية أغسطس/ آب الماضي، الكتل النيابية والفرقاء السياسيين لإجراء حوار في سبتمبر الحالي، وعقد جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية، في ظل تسمك الأطراف اللبنانية بمواقفها الرافضة للحوار للاتفاق على شخصية توافقية.
وإلى جانب الأزمة السياسية، يعاني لبنان منذ 2019 أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، صنفها البنك الدولي بأنها واحدة من بين أشد 3 أزمات عرفها العالم، حيث أدت إلى انهيار مالي غير مسبوق.
اقرأ أيضاً
سعود بن فيصل آل ثاني سفيرا قطريا جديدا لدى لبنان
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: قطر لبنان انتخاب رئيس لبنان الموفد القطری انتخاب رئیس
إقرأ أيضاً:
ماكرون يعلن عن مؤتمر دولي حول "إعادة الإعمار" في لبنان
أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، من بيروت عن مؤتمر دولي تعتزم باريس استضافته خلال "الأسابيع المقبلة" بهدف "إعادة إعمار" لبنان، بعدما أحدثت المواجهة الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل دماراً واسعاً في مناطق عدة.
وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني جوزاف عون في القصر الرئاسي قرب بيروت، إن "لبنان على الطريق الصحيح بوجود عون رئيساً".
وأكد عون أمام نظيره الفرنسي أن ثقة اللبنانيين بدولتهم عادت بعد انتخاب رئيس ورئيس حكومة.
وأضاف، اليوم، أنه يسعى ليستعيد العالم ثقته بلبنان.
وأعلن ماكرون بدء العمل لحث المجتمع الدولي على مساعدة لبنان، وخصوصاً إعادة الإعمار، كذلك أوضح أن فرنسا ستعمل مع لبنان على ترسيم الحدود عند الخط الأزرق، مع تدريب الجيش اللبناني والبدء بـ 500 جندي.
كلمة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس جوزاف عون في بعبدا#الجديد pic.twitter.com/4mSgfw1stV
— AL Jadeed Tv (@AlJadeed_TV) January 17, 2025وتعد هذه الزيارة الأولى لرئيس دولة أجنبية منذ انتخاب الرئيس اللبناني الجديد وتهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتأكيد على دعم فرنسا المستمر للبنان في مجالات السيادة والاستقرار والإصلاحات الاقتصادية.
???????? ???????? وصل الرئيس الفرنسي #إيمانويل_ماكرون إلى #بيروت لدعم القادة الجدد والمساعدة في تسريع تشكيل حكومة تسعى لتحقيق الاستقرار والسيادة. تأتي هذه الخطوة بعد انتخاب #جوزاف_عون رئيسا للجمهورية . pic.twitter.com/ULTvPwNJQB
— فرانس 24 / FRANCE 24 (@France24_ar) January 17, 2025يذكر أن ماكرون كان سعى جاهداً في السنوات الأخيرة لإيجاد حلّ في لبنان الغارق في أزمات متلاحقة. وزار البلاد مرتين عقب انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس (آب) 2020، لدعم انفراج سياسي تعذّر عليه تحقيقه حينها، وسط انقسام سياسي حاد بين حزب الله وخصومه.
لكنه واصل ممارسة الضغط على الأطراف اللبنانيين، وعيّن وزير الخارجية السابق جان-إيف لودريان مبعوثاً خاصاً في يونيو (حزيران) 2023، في مسعى لتيسير انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.