سنوات من الإنجازات.. وطفرة غير مسبوقة بالتعليم العالي في عهد الرئيس السيسي
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
حظى التعليم العالي والبحث العلمي في مصر باهتمام ودعم ومتابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، خلال السنوات الماضية، وأدى ذلك إلى تطوير كمي وكيفي غير مسبوق في منظومة تدويل التعليم الجامعي بمصر.
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة المصرية أولت اهتماماً كبيراً بإنشاء أفرع لجامعات دولية جديدة في إطار رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بجذب الجامعات الدولية المرموقة عالمياً ذات التصنيف الدولي المتميز؛ لإنشاء فروع لها بالعاصمة الإدارية الجديدة، مضيفاً أن ملف تدويل التعليم يعد أحد الملفات الهامة التي أكدت عليها الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتي تم إطلاقها في مارس الماضي.
وأوضح الوزير، أن الهدف من إنشاء أفرع للجامعات الأجنبية في مصر هو تطوير نوعية التعليم مع الاستفادة من الخبرات الأجنبية، وتبادل العلوم والمعرفة، وتقليل فرص اغتراب أبنائنا الطلاب في الخارج، خاصة مع منحهم فرصة الحصول على تعليم أجنبي، والحصول أيضاً على شهادات دولية من الجامعة الأم، وكذلك المساهمة في جذب الطلاب الوافدين من الدول المحيطة للاستفادة من توافر فرص للتعليم الأجنبي من خلال هذه الفروع بجمهورية مصر العربية.
وأشار الدكتور أيمن عاشور، إلى أن العالم يشهد حاليًا تحولًا كبيرًا في نظام التعليم العالي، حتى أصبحت ثقافة التدويل والتحول من الإقليمية إلى العالمية ضرورة ملحة، مما تطلب تغيرًا وتطويرًا في فلسفة التعليم العالي وتوجهاته وإستراتيجياته، لذا أصبح التدويل واحدًا من أهداف خطة تطوير منظومة التعليم العالي في مصر، والتوسع في إنشاء فروع للجامعات الأجنبية بمصر؛ من أجل المنافسة العالمية.
ولفت د.عاشور، إلى أن الوزارة حققت إنجازات متنوعة فى مجال تدويل التعليم خلال السنوات العشر الماضية، حيث تم دعم خطة استكمال تشييد أفرع لجامعات دولية بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ والتي أصبحت بدورها طفرة في عالم الذكاء الاصطناعي والتطور التكنولوجي، بالإضافة لتلقي الوزارة بالفعل الموافقة من مجلس الوزراء على قانون تنظيم العمل بالفروع الدولية بالجامعات؛ إذ ساعد صدور القانون الدارسين في الحصول على شهادة الجامعة الأم في بلدها الأصلي، كما أتاح كذلك التوسع في إنشاء فروع لجامعات أجنبية مرموقة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والمعتمدة وفقاً لقانون 162 لسنة 2018 والصادر بشأنها قرارات جمهورية.
وحققت الوزارة إنجازًا في مجال تدويل التعليم، حيث تم إنشاء العديد من أفرع الجامعات الأجنبية بمصر، وجاءت على النحو التالي:
• مؤسسة الجامعات الكندية في مصر، والتي تستضيف فرع جامعة جزيرة الأمير إدوارد، وفرع جامعة رايرسون، والصادر بحقها قرار جمهوري رقم 9 لسنة 2019.
• مؤسسة جامعات المعرفة الدولية التي تستضيف فرع جامعة كوفنتري البريطانية والصادر بحقها القرار الجمهوري رقم 423 لسنة 2019، بالإضافة لإنشاء فرع جامعة نوفا البرتغالية، والصادر بحقها القرار الجمهوري 330 لسنة 2022.
• مؤسسة جلوبال التي تستضيف فرع جامعة هيرتفوردشاير البريطانية، والصادر بحقها القرار الجمهوري 561 لسنة 2019.
• مؤسسة "الجامعات الأوروبية في مصر" والتي تستضيف فرعاً لكل جامعة من جامعتي (لندن، وسط لانكشاير)، والصادر بحقهما القرار الجمهوري رقم 86 لسنة 2021.
وتستفيد عدة من مؤسسات للتعليم الأكاديمي من الخبرات الأجنبية، مثل الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة الأهلية الفرنسية، فرع جامعة إسلسكا، الجامعة الألمانية الدولية، فرع جامعة بيروت العربية.
وأكد الوزير أن أفرع الجامعات الاجنبية بمصر تتميز بتوافر العديد من البرامج الدراسية المتميزة، والتي تواكب التغيرات العلمية والتكنولوجية، وتفتح آفاق سوق العمل أمام الخريجين.
من جانبه، أكد د. عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل على تشجيع إقامة شراكات واتفاقيات تعاون مع كبرى الجامعات الأجنبية ذات التصنيف الدولي المتقدم، فعلى سبيل المثال: شهد وزير التعليم العالي توقيع عدة اتفاقيات دولية مع جامعات مرموقة، منها: جامعة هيروشيما اليابانية، وجامعة أريزونا، وجامعة ساوث كارولينا الأمريكيتين، وذلك في إطار دعم العلاقة بين الجامعات المصرية والأجنبية؛ بهدف تبادل الخبرات العلمية والأكاديمية.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الوزارة نجحت خلال السنوات العشر الماضية في تفعيل عمل فروع الجامعات المصرية بالخارج، فعادت الدراسة لفرع جامعة القاهرة بالخرطوم، وجاري حاليًا استكمال أعمال الإنشاء لفرعي جامعة الإسكندرية بجوبا جنوب السودان، وفرع الجامعة في أنجامينا بدولة تشاد، وافتتاح مركز معلومات المعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا بمقر أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا كأول مركز في إفريقيا والوطن العربي.
وأكد المتحدث الرسمي، اهتمام الوزارة بملف تدويل التعليم الجامعي، عن طريق التوسع في إنشاء فروع للجامعات الأجنبية المرموقة بمصر، مشيراً إلى سعى مصر للاستفادة من خبرات الدول الصديقة في مجال التعليم العالي؛ لزيادة تنافسية الخريجين اعتماداً على المعارف الحديثة ونظم التعليم المعاصرة، إضافة إلى تسابق الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية في عقد شراكات مع جامعات دولية مرموقة، وسوف يؤثر ذلك إيجابياً على الارتقاء بأداء الجامعات المصرية خلال السنوات القادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي القيادة السياسية أيمن عاشور وزير التعليم العالي العالی والبحث العلمی القرار الجمهوری التعلیم العالی خلال السنوات تستضیف فرع فرع جامعة فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشهد افتتاح وكالة الفضاء الإفريقية
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأحد، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مراسم افتتاح وكالة الفضاء الإفريقية، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، والفريق محمد عبد الجواد قائد القوات الجوية، والسيد ماريو أوغوستو وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتواصل الاجتماعي بجمهورية أنجولا، والدكتور تيتيان أواتارا رئيس مجلس وكالة الفضاء الإفريقية، والدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، إلى جانب عدد من السفراء، ورؤساء وكالات وهيئات الفضاء الإفريقية والدولية، وممثلي الدول الإفريقية، وذلك بمقر الوكالة الجديد في المدينة الفضائية.
وخلال كلمته التي ألقاها نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، نقل الدكتور أيمن عاشور تحيات الدكتور مصطفى مدبولي للحضور، معربًا عن سعادته بالمشاركة في افتتاح وكالة الفضاء الإفريقية، وبدء تشغيلها الفعلي، مؤكدًا أن هذا الحدث يمثل إنجازًا طال انتظاره، وتجسيدًا لطموح قاري أصبح اليوم واقعًا ملموسًا على أرض مصر، بجوار وكالة الفضاء المصرية، ليعبر عن روح التعاون والتكامل بين الدول الإفريقية في مجالات التعليم، والبحث العلمي، والتكنولوجيا، لا سيما في قطاع علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وأكد الوزير أن صناعة الفضاء تُعد من أسرع الصناعات نموًا عالميًا، مشيرًا إلى تقارير دولية تدعو القارة الإفريقية إلى اتخاذ خطوات جادة نحو الاستثمار في هذا القطاع الحيوي لضمان موضع عادل لها ضمن هذه الصناعة الواعدة وعوائدها المتزايدة. كما أشار إلى أن القارة تتمتع بأعلى نسبة شباب في العالم، وهي طاقات هائلة إذا ما حظيت بالتدريب والتأهيل المناسب، ستتحول إلى قوة دافعة لصناعة الفضاء في إفريقيا، ومحرك أساسي لقفزات علمية وتكنولوجية مستقبلية.
وأضاف عاشور أن تكنولوجيا الفضاء تمثل مجالًا عابرًا لتخصصات عدة، وتتقاطع مع علوم الهندسة والفيزياء والبحث العلمي، مما يبرز أهميتها الاستراتيجية كأداة تنموية شاملة. ولفت إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي عملت في هذا المجال عبر مركز الاستشعار من البعد، الذي تطور إلى الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، والتي احتضنت البرنامج الفضائي الوطني حتى صدر قرار إنشاء وكالة الفضاء المصرية عام 2018، في ظل إيمان القيادة السياسية بأهمية هذه التكنولوجيا لدعم الاقتصاد والتنمية المستدامة.
وأشار الوزير إلى أن المدينة الفضائية التي أنشأتها الدولة المصرية تضم مجمعًا متكاملًا لتكنولوجيا الفضاء، يحتوي على وكالة الفضاء المصرية ووكالة الفضاء الإفريقية، ومراكز لتجميع واختبار الأقمار الصناعية بوزن يزيد على 1 طن، بالإضافة إلى مركز تشغيل فضائي، ومحطات استقبال بيانات فضائية، مع بنية تحتية مستقبلية تشمل منطقة حرة، ومناطق صناعية وتقنية خاصة بصناعات الفضاء، بما يسهم في توحيد جهود برامج الفضاء في القارة، ويعزز استفادة دولها من الإمكانات المتاحة.
وأكد الوزير أن مصر، من خلال وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تولي اهتمامًا كبيرًا بملف الفضاء في إفريقيا، انطلاقًا من إيمانها بأهمية هذه التكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار والمعرفة، موضحًا أن مصر قدمت دعمًا علميًا وفنيًا واسعًا، واستضافت اجتماعات فنية متعددة في القاهرة، أسهمت في إعداد واعتماد أول استراتيجية موحدة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء على مستوى القارة، خلال قمة رؤساء الدول الإفريقية عام 2016. كما أشار إلى أن مصر قدمت ملفًا متكاملًا لاستضافة المقر الدائم للوكالة، وتم اختياره رسميًا خلال قمة عام 2019.
ووصف الدكتور أيمن عاشور افتتاح وكالة الفضاء الإفريقية بـ"اللحظة التاريخية"، مؤكدًا أنها تمثل أكثر من مجرد مؤسسة علمية، بل خطوة استراتيجية نحو مستقبل مشرق للقارة الإفريقية، وأداة لتحقيق التحول الرقمي، ودعم التنمية المستدامة، وتعزيز التقدم التكنولوجي في جميع أنحاء القارة. وأوضح أن الوكالة تسهم في إيصال الإنترنت إلى كل مناطق القارة، وتطوير أنظمة إنذار مبكر للكوارث والمخاطر، وتعزيز الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، وتوسيع آفاق الإنتاج والاستثمار، معربًا عن فخر مصر بالشراكة في هذه المسيرة، وتقديم خبراتها لتحقيق هذا الهدف الطموح.
وفي ختام كلمته، وجّه الوزير الشكر والتقدير لكل من ساهم في تحقيق هذا الحلم، مقدرًا جهود العلماء والخبراء الأفارقة، ومسؤولي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وقيادات وكالة الفضاء المصرية، والاتحاد الإفريقي، وخاصة مفوضية التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وكل أجهزة الدولة المصرية التي دعمت تنفيذ هذا المشروع.
من جانبه، أعرب الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، عن سعادته بتشغيل وكالة الفضاء الإفريقية، واصفًا إياها بالنقلة النوعية التي تُمكن إفريقيا من امتلاك أدوات العلم والتكنولوجيا. وأكد أن إنشاء الوكالة يُعد خطوة حاسمة نحو تحقيق أهداف أجندة إفريقيا 2063، ويعزز من موقع القارة على الساحة الدولية.
وأوضح الدكتور عبد العاطي أن استضافة مصر للمقر الدائم للوكالة يعكس إيمان القيادة المصرية بأهمية التكامل الإفريقي، مشيرًا إلى أن مصر قدمت دعمًا لوجستيًا وفنيًا كاملًا لإنشاء هذا الصرح. كما أشاد بالتعاون الوثيق بين مصر والمفوضية الإفريقية، معربًا عن ثقته في أن تتحول وكالة الفضاء الإفريقية إلى منصة دولية لتبادل الخبرات وبناء القدرات بالتعاون مع وكالات الفضاء العالمية.
وفي ختام كلمته، وجه وزير الخارجية الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه للمشروع، كما تقدم بالشكر للدكتور أيمن عاشور، والاتحاد الإفريقي، والدول الأعضاء، وكل من ساهم في تنفيذ هذا الحلم الإفريقي، مؤكدًا أن افتتاح المقر خطوة مفصلية في طريق بناء قارة إفريقية يقودها الابتكار والمعرفة.
وفي السياق ذاته، عبر الدكتور تيتيان أواتارا رئيس مجلس وكالة الفضاء الإفريقية عن فخره بهذا الحدث الاستثنائي، مشيدًا بالبنية التحتية المتطورة التي زُوِّد بها المقر، وبالدعم المقدم من مصر قيادةً وحكومةً وشعبًا. وأعرب عن ثقته في قدرة هذا الصرح على مواجهة التحديات التي تواجه القارة، وتحقيق تقدم علمي وتكنولوجي ملموس.
وأعرب الدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية عن سعادته بافتتاح وكالة الفضاء الإفريقية، مؤكدًا أن تواجدها إلى جانب الوكالة المصرية داخل المدينة الفضائية يُعد تجسيدًا للتكامل الإفريقي، ويعكس التزام مصر بتقديم كل الدعم اللازم للوكالة الجديدة، بما يُمكّنها من أداء رسالتها وتحقيق أهدافها.
هذا وقد شاهد الحضور فيلمًا وثائقيًا حول برنامج الفضاء الإفريقي، وألقى عدد من ممثلي وكالات الفضاء الدولية كلمات تناولت أهمية الفضاء، وبرامج التعاون، والمستقبل الواعد للقارة في هذا المجال. كما تم الإعلان عن شعار وكالة الفضاء الإفريقية الجديد.
وعلى هامش الفعالية، تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين وكالة الفضاء الإفريقية وكل من وكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الإماراتية، ووكالة "روسكوزموس" الروسية، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وبناء القدرات في مجال تكنولوجيا الفضاء.
وجدير بالذكر أن وكالة الفضاء الإفريقية تهدف إلى تمكين القارة من امتلاك تكنولوجيا الفضاء، بما يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفقًا لرؤية الاتحاد الإفريقي. وتسعى الوكالة إلى مواجهة تحديات القارة من خلال تقديم برامج تطبيقية في مجالات الأمن الغذائي، ورصد التنوع البيولوجي، والوقاية من الأمراض، ورصد المياه الجوفية والمطر، ومراقبة السواحل، وتعزيز الأمن، والاستجابة للكوارث، وتطوير البنية التحتية الرقمية، ورسم خرائط للبيئة والاتصالات.