رجال الأعمال تبحث مع سفير اليابان جذب 100 ألف سائح ياباني سنويا
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
عقدت لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين ندوة عامة مع سفير دولة اليابان بالقاهرة Oka Hiroshi لبحث كيفية تنمية العلاقات الاقتصادية بين مصر واليابان والعمل على زيادة أعداد السائحين في ظل تنشيط الحركة الدولية والسياحية بين البلدين، بعد افتتاح خط الطيران المباشر بين القاهرة وطوكيو.
ورأس الندوة المهندس علي عيسي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، وبحضور المهندس مجد الدين المنزلاوي الأمين العام للجمعية، والدكتور فاروق ناصر رئيس لجنة السياحة والطيران المدني.
وشارك بالندوة المهندس عمرو عدوي رئيس القطاع التجاري بشركة مصر للطيران، ومحمد سلامة رئيس الإدارة المركزية لمكاتب السياحة الداخلية والخارجية بهيئة تنشيط السياحة المصرية، والأستاذ/ محمد منتصر- نائب أول رئيس اللجنة والأستاذ/ محمد كامل نائب ثاني رئيس اللجنة وعدداً من السادة أعضاء الجمعية العاملين والمعنيين بالقطاع السياحي.
وأكد المهندس علي عيسي رئيس الجمعية، علي عمق العلاقات التاريخية والتعاون الكبير بين مصر واليابان في كافة المجالات، لافتاً إلى تطلع رجال الأعمال المصريين الي مزيدا من التعاون الاقتصادي مع السفارة اليابانية بالقاهرة والمستشار التجاري ليس فقط في التنشيط السياحي وانما لزيادة التبادل التجاري والاستثمار المشترك وبناء شراكات علي مستوي القطاع الخاص في البلدين.
وأشار إلى أن جمعية رجال الأعمال المصريين تمثل لوبي قوي لمنظمات الأعمال وتعمل جنبا إلى جنب مع الحكومة في جذب الاستثمارات وزيادة الصادرات والنمو الاقتصادي في إطار من الشراكة الفاعلة بين القطاع الخاص والدولة، لافتاً إلى أن الجمعية تغطي كافة القطاعات الاقتصادية والخدمية من خلال لجانها القطاعية ومنها السياحة والصناعة والتكنولوجيا، بالإضافة إلى علاقتها الدولية الوطيدة من منظمات الأعمال الأجنبية المناظرة لها ومجالس الأعمال الثنائية التي تعمل تحت مظلة الجمعية.
واكد عيسي، دعم الجمعية لخطة لجنة السياحة لعودة اعداد السياحة لمصر بقوة مرة أخرى وخاصة السياحة اليابانية من خلال التعاون مع وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة ومصر للطيران والسفارات الأجنبية بالقاهرة، لافتا إلى الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الموائد المستديرة مع المعنيين بالترويج للسياحة المصرية في اليابان وبحث سبل زيادة أعداد السائحين اليابانيين لمصر.
وأكد Oka Hiroshi سفير دولة اليابان بالقاهرة، علي العلاقات المتميزة بين البلدين علي المستويين السياسي والاقتصادي والتعاون المشترك في مختلف المجالات لسنوات طويلة، مشيراً إلى أن مصر تعد من أهم البلدان الأكثر جذباً للسياحة اليابانية وفي التجارة والاستثمار بفضل موقعها الاستراتيجي الفريد والغني بالأماكن الأثرية والحضارية.
واضاف السفير الياباني، استعداد السفارة لمساندة شركات السياحة المصرية واليابانية وازالة كافة العقبات أمام زيادة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر مرة أخرى، مشيراً لأهمية تضافر الجهود بين الحكومتين والقطاع الخاص في البلدين من أجل زيادة التعاون الاقتصادي والترويح للسياحة في البلدين وهي مسئولية مشتركة بين القطاع الخاص والدولة.
وقال: الصادرات الزراعية المصرية أصبحت تتواجد بقوة في السوق الياباني وخاصة من البصل والبرتقال الطازج والفراولة المجمدة، وعلينا أن نستغل هذا الزخم في دفع عجلة التعاون في كافة المجالات من خلال عقد المباحثات والجلسات النقاشية بين رجال الأعمال البلدين.
وقال الدكتور فارق ناصر رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بالجمعية، إن اللجنة بالتعاون مع سفارة اليابان بالقاهرة تستهدف مضاعفة عدد الرحلات الجوية بين القاهرة وطوكيو لزيادة عدد السائحين اليابانيين لمصر إلى 100 ألف سائح سنويًا.
ولفت أن السائح الياباني الأعلى إنفاقاً بين الأسواق المصدرة للحركة السياحية إلى مصر، ويقدر حجم السوق الياباني 200 ألف سائح سنويًا، لافتاً إلى أن أعداد السائحين اليابانيين عام 2019 كانوا يمثلون 50% من الحركة السياحية إلا أنها تراجعت بعد 2011 وفي طريقها للتعافي مجددا مسجلة 25 الف سائح بما يوازي ربع معدل إجمالي السائحين.
وطالب رئيس لجنة السياحة بالجمعية، سفير اليابان بالقاهرة بقيام الشركة المشغلة لخطوط الطيران اليابانية هي الأخيرة بفتح خط جوي ثاني مع الخط المباشر لمصر للطيران بين القاهرة وطوكيو، مشيراً إلى أن الجمعية ستعقد عدة لقاءات مع السفير الياباني وشركات السياحة اليابانية في الفترة المقبلة لبحث كيفية مضاعفة أعداد السائحين.
وأوضح ناصر، أن خطة اللجنة لعودة حركة السائحين اليابان كما في 2019 تعتمد علي توصيل رسالة ترحيب لشركات السياحة اليابانية والمصرية والترويج للمقاصد السياحية المختلفة وعلي رأسها افتتاح المتحف المصري الكبير وعمل برامج مميزة لزيادة المواقع الأثرية والسياحة الثقافية والفنية وغيرها.
واكد المهندس مجد الدين المنزلاوي الأمين العام ورئيس لجنة الصناعة والبحث العلمي بالجمعية، أهمية العمل المشترك في النهوض بالقطاع الصناعي ونقل وتوطين التكنولوجيات المتطورة في الإنتاج وفي مجالات البحوث والتطوير، مشيراً إلى أن مصر تتوافر بها العديد من الفرص الاستثمارية المشتركة بالمناطق الاستثمارية الحرة والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتي تمثل عنصر جذب لرؤوس الأموال والاستثمارات اليابانية.
وقال عمرو عدوى رئيس القطاع التجاري بشركة مصر للطيران، أن الشركة في ضوء الاهتمام بعودة خطوط الطيران مع اليابان وجذب المزيد من الحركة الجوية الوافدة وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية ستبدأ في تشغيل خط الطيران المباشر بين القاهرة وطوكيو إعتباراً من 28 سبتمبر الجاري.
ولفت عدوي، أن مصر للطيران قامت مؤخرا بفتح عددا من الخطوط الجديدة في قارة أسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية منها مؤخراً خط نيودلهي العاصمة في أغسطس الماضي، مشيراً أن الشركة تستهدف مضاعفة عدد الرحلات والوجهات داخل اليابان خلال أكتوبر المقبل.
وقال محمد سلامة، رئيس الإدارة المركزية للمكاتب السياحة الداخلية والخارجية بهيئة تنشيط السياحة، إن الهيئة تبذل جهودا كبيرة للترويح للمقاصد السياحية المصرية داخل اليابان، كما أن تواجد الدكتور زاهي حواس باليابان حاليا يمثل عنصر جذب سياحي، لافتا أن أعداد السائحين اليابان في مصر في 2010 قدر ب 100 الف سائح ومع إعادة فتح شركة مصر للطيران خط الطيران المباشر وافتتاح المتحف المصري الكبير ستعود اعداد السائحين اليابان لمعدلاتها مرة أخرى.
ولفت الدكتور محمد منتصر نائب أول رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بالجمعية، الي أن مصر تستهدف 30 مليون سائح بحلول 2030، مشيراً إلى عودة حركة السياحة لمصر بأعداد جيدة حيث نستهدف 15 مليون سائح هذا العام.
وأشار منتصر، إلي أن استيعاب الأعداد المستهدفة للسائحين نحتاج الى مضاعفة أعداد الغرف الفندقية لتصل إلي 50 الف غرفة سنويا للسنوات الأربع القادمة ما يمثل فرصة للتعاون المشترك وجذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع الفنادق وكذلك فيما يتعلق بزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات والنقل السياحي.
واضاف محمد كامل نائب ثاني رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بالجمعية، إن ما تشهده الحركة السياحية في مصر جيد جداً ولكن نحتاج تعزيز التعاون والتواصل مع شركائنا اليابانيين في الترويج والتسويق للمقاصد السياحية لتحقيق رؤية الدولة لزيادة أعداد السائحين الي 30 مليون سائح سنوياً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رجال الأعمال المصریین بین القاهرة وطوکیو الیابان بالقاهرة سفیر الیابان القطاع الخاص مصر للطیران إلى أن أن مصر
إقرأ أيضاً:
ندوة البيجيدي حول “صفقة التحلية”.. حملة انتخابية وترويع رجال الأعمال
زنقة 20 ا الرباط
سقط حزب العدالة والتنمية بقيادة أمنيه العام عبد الإله بنكيران، في المحظور خلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح اليوم، لمهاجمة رئيس الحكومة.
البيجيدي الذي قاد الحكومة لولايتين و يتوفر على مجموعة نيابية بالبرلمان، أطلق تصريحات اعتبرها كثيرون موجهة للمستثمرين و رجال الاعمال المغاربة و الاجانب.
واستند الحزب بشكل مفضوح على مقتضيات قانونية ليصدر “فتوى” تضارب المصالح في شخص رئيس الحكومة عزيز أخنوش بخصوص صفقة تحلية مياه البحر بالدارالبيضاء.
وقام الحزب بعملية تدليسية واضحة لإيهام الرأي العام الوطني بوجود عملية لـ”تضارب المصالح” حين استعمل المادة 33 من القانون التنظيمي المتعلق بتنظيم وتسيير أشغال الحكومة والتي تنص في فحواها أنه “على أعضاء الحكومة أن يتوقفوا عن ممارسة أي نشاط مهني أو تجاري في القطاع الخاص”.
بالإضافة إلى ذلك، قام الحزب باستخدام نصوص تنظيمية لخلط الحابل بالنابل والتلاعب بمشاعر الرأي العام الوطني من خلال إدخال نصوص تنظيمية تتعلق بـ”ممارسة المهمات الانتدابية بالجماعات التراتبية ومجلسي البرلمان” من أجل التدليس ومهاجمة رئيس الحكومة في محاولة لاستمالة مشاعر المغاربة في هذه الفترة بالذات، والتي يبدو أنه بدأ حملته الانتخابية السابقة لأوانها بمعطيات مغلوطة لعل وعسى أن يستعيد شيء من شعبيته التي دُفنت في انتخابات الثامن من شتنبر 2021.
ولإحباك عمليتي “الكذب” و”النصب” اللتان مارسهما اليوم على الرأي العام الوطني قام بالإستشهاد بأمثلة لـ”مسؤولين أوربيين دون أن يتحدث عنهم بالتفصيل وعلى وضعيتهم القانونية خلال ضبطهم يمارسون عملية “تضارب المصالح” خلال تدبيرهم للشأن العام في دولهم”، وذلك لإدخال الرأي العام في متاهات حتى يصدق روايته .
وقد أخفى البيجيدي الحقيقة عن المغاربة في الندوة الصحفية حين لم يذكر أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش قام يوم 13 شنتبر 2021 بإصدار بلاغ نشر بوكالة المغرب العربي للأنباء يؤكد فيه ” الانسحاب من جميع مناصب التسيير داخل الهولدينغ العائلي”، وذلك على إثر تعيينه من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيسا للحكومة.
وذكر بلاغ لرئيس الحكومة المعين أنذاك، بأن أخنوش قام منذ توليه مهامه لأول مرة، بتعليق جميع الأنشطة المهنية أو التجارية، ولاسيما المشاركة في أجهزة تسيير وتدبير وإدارة المقاولات الخاصة التابعة للهولدينغ العائلي”.
وأضاف البلاغ أنه “تم الانسحاب بشكل كامل من جميع الانشطة ، بما في ذلك تلك المتعلقة حصريا باقتناء مساهمات في الرأسمال وتسيير القيم المنقولة، وذلك على الرغم من غياب أي مانع قانوني”.
ولعل حزب العدالة والتنمية تناسى أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش قد استقال من مهامه في الشركة التي كان يديرها مباشرة بعد تكليفه برئاسة الحكومة المغربية، وبالتالي لا يمكن الربط بين فوز الشركة بالصفقة تحلية مياه البحر وعزيز أخنوش، مادام الأخير استقال من مهامه في الشركة مباشرة بعد تكليفه برئاسة الحكومة.
وتذرع البيجيدي في ندوته الصحفية التي ترأسها الثلاثي عبد الإله بنكيران وعبدالله بوانو وادريس الأزمي بأن هناك تضارب للمصالح من خلال أن “رئيس الحكومة استغل منصبه لتفوز إحدى الشركات التابعة للهولدينغ العائلي بصفقة تحلية المياه البحر بالدار البيضاء”، وإذا صح كلام البيجدي .. فأين الشركات المنافسة في الصفقة ولماذا لم تخرج أي شركة للحديث عن وجود ما ذكره البيجيدي في ندوته، أم أن ماصرح به الحزب اليوم لا يعدو سوى مزايدات سياسية لضرب شخص رئيس الحكومة واستغلال صفته كرجل أعمال جمد أنشطته التجارية فور تعيينه رئيسا للحكومة.
والأخطر في الندوة الصحفية للبيجيدي أنه عوض أن يشجع البجيدي الشركات المغربية ورجال الأعمال للمساهمة في الأوراش الكبرى المصيرية للمملكة بعيدا عن المزايدات السياسية، اختار ترويع المستثمرين عموما من خلال ندوته الصحفية الفاشلة عبر رسم صورة قاتمة عن الإستثمار بالمغرب وكأن الفوضى و”السيبة” موجود في البلاد، وبالتالي قام عمدا بتشويه صورة المغرب من أجل مزايدات سياسية فارغة”.
وفي نفس الوقت قام البيجيد بهذه الندوة من أجل التغطية على الفشل الذريع لإدارته للحكومة لعشر سنوات خصوصا في ملف الماء، والتي أدانته العديد من التقارير الرسمية في ذلك لينطبق عليه المثل العربي “مالي أسمع جعجعة ولا أرى طحينا”.
والأخطر في الندوة الصحفية، أن الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران حاول التحريض على رئيس الحكومة مستشهدا بما وقع في إيران حين قامت الثورة وهرب رجال الأعمال الإيرانيين وكأنه يوحي هروب لرجال الأعمال في المغرب.
ويبدو أن البيجيدي تبث اليوم أنه لم يتبقى له شيء يسخره ليطلق مثل هذه التصريحات الكاذبة والمعطيات المغلوظة لتضليل الرأي العام، ولعله من خلال ندوته حاول العودة للمشهدة السياسي بعد أن لفظته أصوات صناديق الإقتراح في الإنتخابات التشريعية 2021، والإنتخابات الجزئية الأخيرة، ولو بترويج المعطيات الخاطئة والتحريض على مؤسسة رئاسة الحكومة بالأكاذيب وتلفيق التهم التي تخدم المصالح السياسة الضيقة”.