نزاعات الأراضي تبلغ ذروتها في المناطق المحررة.. 8 قتلى ومصابين بينهم شيخ قبلي في اشتباكات بلحج
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أشعلت النزاعات على ملكية الأراضي، فتيل الصراع المسلح بين أبناء القبائل في عدد من المناطق اليمنية المحررة جنوب وجنوب شرقي البلاد، حتى أنها بلغت الأشهر الأخيرة ذروتها، واشتدت ضراوتها الاسبوع الاخير، مسجلة الساعات الأخيرة الماضية ثلاث حوادث، سقط في احدثها 8 قتلى ومصابين.
وافادت مصادر قبلية، بان اشتباكات مسلحة قبلية عنيفة، اندلعت، الإثنين، بين قبيلتي "الخليفة" و "العطيرة"، في منطقة "طور الباحة" بمديرية الصبيحة، التابعة محافظة لحج، إثر خلافات سابقة بين الطرفين حول ملكية أرض.
واوضحت، أنها أسفرت عن مقتل 3 أشخاص بينهم شيخ قبلي، هم: "الشيخ فارس الخليفي- شيخ قبيلة الخليفة، عدي صالح الخليفي، وفليح صالح الخليفي"، وإصابة 5 آخرين.
ومؤخراً، احتدمت الصراعات المسلحة بين القبليين على خلفية نزاعات حول ملكية أراض في عدد من المحافظات المحررة، بينها عدن، شبوة، لحج وابين.
ويوم امس الأحد، دارت اشتباكات مماثلة بين مجموعتين مسلحتين على ملكية أرض متنازع عليها، في مديرية خور مكسر بعدن، تدخلت على إثرها قوة أمنية في فض النزاع قبل سقوط ضحايا.
وفي نفس اليوم، شهدت منطقة "الصليبية" شمالي مديرية الروضة بمحافظة شبوة، جنوب شرقي البلاد، اشتباكات مسلحة مماثلة بين قبيلتي "البابكري" و"بافجيش" على ملكية أراض.
نزاعات متجددة
وأواخر الاسبوع الماضي، شهدت حادثتان اخرتان إحداهما في شبوة، والثانية في أبين التي تفصل بين الأولى ومحافظة لحج، جرح فيها عدد من المسلحين القبليين.
واكدت مصادر قبلية، أن الاشبتاكات التي شهدتها أبين، دارت بين مسلحين قبليين من "آل الربيدي" و "آل سعيد بن علي"، وهما جناحان ينتميان إلى قبيلة "آل مارم"، احدى قبائل "آل بليل الفضلية"، التي تقطن قرية "جريزفان" في مديرية الوضيع، دون سقوط ضحايا.
واندلعت الاشتباكات إثر خلافات على أرض زراعية تقع أسفل قريتهم، سبق واندلعت اشتباكات مماثلة على ذات الارض، أسفر عنها إصابة شخص في أحد ساقيه، لا يزال يتلقى العلاج في أحد مشافي مدينة عدن المجاورة.
فيما الاشتباكات التي شهدتها شبوة، استخدم فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، واسفرت عن سقوط عدد من المصابين.
وبحسب مصادر قبلية، دارت الاشتباكات بين قبيلتي "آل هادي النسيين" و "آل المقارحة" في منطقة رمة بمديرية مرخة السفلى، على موقع أحد ابراج شركات الاتصالات، واستمرت لساعات، قبل أن تنجح وساطة قبلية قادها وكيل محافظة شبوة الشيخ ناصر بن محمد القميشي، بإيقافها في وقت متأخر من المساء.
واحتدمت النزاعات المسلحة بين القبليين في ظل غياب دور الجهات الامنية والقضائية لممارسة الضبط والبت في القضايا المتنازع عليها.
وفي ظل غياب دور الجهات الحكومية، يلجأ المتصارعون إلى استخدام العنف المسلح، لقناعات اطراف النزاع بأنها الطريقة المثلى في انتزاع ما يسعون إليه.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: عدد من
إقرأ أيضاً:
كورسك.. روسيا استعادت 60% من الأراضي التي احتلتها أوكرانيا
كشف مصدر عسكري أوكراني أن القوات الروسية استعادت أكثر من 60% من الأراضي التي احتلتها القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك الروسية، خلال هجومها المباغت على المقاطعة الروسية المجاورة في شهر أغسطس الماضي.
فقد قال مصدر كبير في الجيش الأوكراني إن قوات بلاده خسرت أكثر من 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في منطقة كورسك الروسية في أغسطس الماضي، وذلك مع شن القوات الروسية موجات من الهجمات المضادة لاستعادة السيطرة على المنطقة.
وأضاف المصدر، الذي يعمل في هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، أن روسيا نشرت نحو 59 ألف جندي في منطقة كورسك منذ أن اجتاحت القوات الأوكرانية المنطقة وتقدمت فيها بسرعة، وذلك بعد عامين ونصف العام من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتابع المصدر "كنا نسيطر على نحو 1376 كيلومترا مربعا على الأكثر، والآن أصبحت هذه المساحة أصغر بالطبع. العدو يزيد من هجماته المضادة"، وفقا لرويترز.
وذكر "نحن الآن نسيطر على مساحة تقدر بنحو 800 كيلومتر مربع فقط. سوف نحتفظ بهذه المنطقة طالما كان ذلك مناسبا من الناحية العسكرية".
والهجوم الأوكراني على كورسك هو أول غزو بري تشنه قوة أجنبية على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما أدى إلى مباغتة موسكو.
وتوغلت قوات كييف في كورسك بهدف وقف الهجمات الروسية في شرق وشمال شرق أوكرانيا، وإجبار روسيا على سحب قواتها التي تتقدم تدريجيا في الشرق ومنح كييف نفوذا إضافيا في أي مفاوضات سلام مستقبلية.
لكن القوات الروسية لا تزال تواصل التقدم السريع في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.