المولد النبوي.. إمام الدعاة يكشف فضل الصلاة على النبي في هذا اليوم
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
قال الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة وفارس اللغة العربية -رحمه الله -، إنهم قالوا له يا رسول الله: تلك صلاة الله سبحانه وتعالى، تلك صلاة الملائكة، فما الصلاة عليك، -أي كيف نصلي عليك-، قال قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، فدخل عليهم أحد الصحابة ، فقال : يا رسول الله ، ما رأيتك بهذه الطلاقة والبشر قبل اليوم، قال -صلى الله عليه وسلم -إن جبريل جاءني فأخبرني أن من صلى علي صلاة ، صلى الله بها عليه عشرا، وكتب له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات.
وأضاف الشعراوي الصلاة على النبي تستغفر لصاحبها وتؤنسه في قبره، عنها ورد أن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- تستغفر لصاحبها وتؤنسه في قبره، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "ما من عبد صلى علي صلاة إلا خرج بها ملك حتى يجيىء بها وجه الرحمن عز وجل ؛ فيقول ربنا تبارك وتعالى : اذهبوا بها إلى قبر عبدي تستغفر لصاحبها وتقر بها عينه".
ماذا يحدث عند الصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم- ؟
ورد فيه أنه قال عمر ودخل واحد مرة عليه فسألوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال : ذلك من العلم المكنون ، ولولا أنكم سألتموني ما قلته، الله سبحانه وتعالى وكل بي ملكين ، فإذا صلى واحد علي ، قال الملكان غفر الله لك، ويقول الله وتقول الملائكة " آمين" - أي أن الله تعالى يؤمن على دعاء الملائكة بالمغفرة لمن يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم.
اتفق الفقهاء على أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولد في يوم الاثنين، واتفقوا أيضا أنه ولد في عام الفيل، ورجح جمهور العلماء أنه ولد في شهر ربيع الأول.
واختلف الفقهاء في رقم ذلك اليوم الذي ولد فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- من شهر ربيع الأول، ونقل الحافظ ابن كثير، العديد من الأقوال المتباينة في تحديد ذلك اليوم؛ فذكر منها: اليوم الثاني، واليوم الثامن، واليوم العاشر، واليوم الثاني عشر، واليوم السابع عشر، واليوم الثاني والعشرين. وحسمت دار الإفتاء المصرية الجدل في رقم يوم المولد النبوي ، فقالت: ذكرى المولد النبوي الشريف - على الرأي الراجح - يوم 12 ربيع الأول.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ الشعراوي الصلاة على النبي المولد النبوي ذكرى المولد النبوي صلى الله علیه وسلم على النبی رسول الله ولد فی
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام النصف من شعبان اليوم الجمعة فقط؟
هل يجوز صيام النصف من شعبان اليوم الجمعة فقط أم يشترط صيام يوم قبله أو بعده؟ سؤال يردده أولئك الذين فاتهم يوم الثالث عشر والرابع عشر من شعبان (أول يومين من الأيام البيض الثلاثة)، فيما يسعون لاغتنام ما تبقى منها وهو يوم الخامس عشر من شعبان، يتساءلون عن هل يجوز صيام النصف من شعبان اليوم الجمعة فقط دون يوم قبله أو بعده؟، خاصة وأن يوم النصف من شعبان 2025 يوافق اليوم الجمعة، وقد انقضى يومان من الأيام البيض، ولم يتبق منها سوى اليوم وهو الأخير، حيث لا ينبغي الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان، في حين أن هناك من لم يصموا أمس ولا أول أمس، ويسعون لاغتنام اليوم فقط فيطرح حالهم سؤال عن هل يجوز صيام النصف من شعبان اليوم الجمعة فقط أم يشترط صيام يوم قبله أو بعده؟.
قالت دار الإفتاء المصرية، إن صيام يوم النصف من شعبان فقط جائز شرعًا في جميع أوقات العام، لأنه لا يندرج ضمن الأيام المنهي عن صومها كالعيدين مثلًا، كما يجوز صومه فقط أو صيام الأيام البيض - يومي الثالث عشر والرابع عشر من شهر شعبان - هذا الشهر المبارك الذي يمهد الطريق إلى شهر رمضان الكريم.
وأوضحت “الإفتاء” في إجابتها عن سؤال: ( هل يجوز صيام النصف من شعبان اليوم الجمعة فقط أم يشترط صوم يوم قبله أو بعده؟)، أنّ صيام يوم 15 من شعبان فقط تطوّعًا دون صوم التطوع قبلها وبعده جائزٌ شرعًا، والقول إنه يشترط أن يكون صام تطوعًا قبله غير صحيح، ومن ثم فإنه يجوز صيام يوم النصف من شعبان فقط تطوعا دون التقيد بصوم باقي أيام الشهر أو حتى الأيام البيض.
وأضافت أن صيام يوم 15 من شعبان فقط جائز شرعاً لأنه من الأيام البيض الثلاثة التي ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصومها وهي أيام 13 و14 و15 من كل شهر هجري، مشيرة إلى أن صيام الأيام البيض سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يصوم 3 أيام من كل شهر هجري؛ وهي: 13،14،15 من كل شهر هجري.
واستشهدت بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام» متفق عليه. بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام» متفق عليه.
فضل صيام يوم النصف من شعبانخصَّ الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، منها:
أولًا: أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي».
ثانيًا: إن للصائم فرحتين يفرحهما، كما ثبت في البخاري ( 1904 ) ، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ».
ثالثًا: إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما ثبت في البخاري (1894) ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك».
رابعاً: إن الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، كما ثبت في البخاري (1896)، ومسلم (1152) من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ».
خامسًا: إن من صام يومًا واحدًا في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عامًا، كما ثبت في البخاري (2840)؛ ومسلم (1153) من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا».
سادسًا: إن الصوم جُنة «أي وقاية» من النار، ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيام جُنة»، وروى أحمد (4/22) ، والنسائي (2231) من حديث عثمان بن أبي العاص قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال».
سابعًا: إن الصوم يكفر الخطايا، كما جاء في حديث حذيفة عند البخاري (525)، ومسلم (144) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
ثامنًا: إن الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، كما روى الإمام أحمد (6589) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ».
فضل صيام النصف من شعبانورد فضل صيام النصف من شعبان بحديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» رواه ابن ماجه.
كما جاء حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، عن فضل النصف من شعبان فقالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد واللفظ لابن ماجة.