شهدت منصات التواصل الاجتماعي، إنستغرام وإكس، خلال اليومين الماضيين سجالًا بين الشعبين السعودي والمغربي سببه العباءة العربية التي ارتدتها عارضة الأزياء الإسبانية جورجينا رودريغيز خلال احتفالها بـ اليوم الوطني السعودي الـ93.

ونشرت جورجينا عبر حسابها الرسمي في تطبيق "إنستغرام"، حيث يتابعها أكثر من 51 مليون شخص، صورتها بالعباءة العربية ذات اللون الأخضر أرفقتها بعبارات التهنئة والتبريك للشعب السعودي بهذه المناسبة الوطنية السارّة.

وما إن شاركت جورجينا، شريكة لاعب نادي النصر السعودي كريستيانو رونالدو، صورتها بالعباءة الخضراء حتى انطلق "سجال حامي الوطيس" بين الشعبين السعودي والمغربي.

وبنظرة سريعة على خانة التعليقات في صورة جورجينا بالعباءة الخضراء، نرى تجاذبات ومناكفات حادة بين المعلقين السعوديين والمغاربة بشأن أحقية الملكية الثقافية لـ"الثوب" أو "العباءة" التي كانت ترتديها ليصل الأمر إلى تبادل الاتهامات بين الطرفين.

كما أمطر آلاف المعلقين والمتابعين صورة جورجينا بالأعلام السعودية والمغربية، في إشارة منهم إلى أن ما كانت ترتديه يعود بالأصل إلى دولتهم وأن من حقهم عليها ذكر ذلك في خانة التعليقات والرد على الطرف الآخر.

السفيفة المغربية 

ذكر عدد من المعلقين المغاربة أن القطعة كانت ترتديه جورجينا في الصورة يُطلق عليها اسم "السفيفة المغربية"، والتي تُعد من أشهر وأهم القطع التقليدية في المغرب، والتي تضم شريطًا مصنوعًا من خيوط الحرير وتشتهر بها مدينة صفرو القريبة من فاس بصناعتها.

العباءة الحساوية

في المقابل، ذكر عدد من المعلقين السعوديين أن ما كانت ترتديه جورجينا في اليوم الوطني السعودي هي عباءة عربية مستوحاة من "البشت الحساوي".

وذكرت إحدى المُعلقات أن صناعة البشت الحساوي تعود لآلاف السنين في منطقة الخليج وكان يُسمى بالعباءة سابقًا للرجال والنساء وتتنوع دقات أو تطريزات أطراف البشت منها المثولث والمتوسع والمروبع والمخومس والملكي وغيرها من الأسماء.

وأشارت إلى أن تشابه الثقافات بين البلدان العربية أمر وارد، خاصة مع الفتوحات العربية التي انطلقت من الجزيرة العربية نحو مشارق الأرض ومغاربها، حتى وصلت الشمال الإفريقي والمغرب.

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ جورجينا رودريغيز المغرب كريستيانو رونالدو رونالدو القفطان المغربي اليوم الوطني السعودي

إقرأ أيضاً:

حمية: نهضة وريادية مرافقنا الحيوية مسار راسخ لا تراجع عنه مهما كانت التحديات

أكد وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور علي حمية من العاصمة المغربية الرباط  أن "التصميم دائم ومتواصل على اللقاء ضمن الإطار العربي الجامع للارتقاء  بكل ما يحقق مصالح وتطلعات دولنا وشعوبنا ، وبما يعود بالنفع على تعزيز حداثة وتقدم قطاعاتنا الحيوية ، وفي مقدمتها قطاع الطيران المدني"، منوهاً ب"الدور الذي تضطلع به المنظمة العربية للطيران المدني ، من خلال سعيها الدائم لتزويد سلطات الطيران المدني في الدول الاعضاء بإطار من العمل المشترك"، مشيرًا إلى أن ترؤس لبنان للجمعية العامة للمنظمة خلال السنوات الثلاث الماضية كان له الأثر في تعزيز مسار النهوض بين دولها الأعضاء كافة".

كلام حمية جاء خلال إلقائه كلمة لبنان أمام اجتماع المنظمة العربية للطيران المدني في دورتها الثامنة والعشرين ، وذلك بصفته رئيسا للجمعية العامة للمنظمة ، وذلك بحضور ومشاركة العديد من وزراء النقل العرب المشاركين في أعمال هذه الدورة والمدير العام للمديرية العامة للطيران المدني في لبنان فادي الحسن .

وقال :"إنه لشرف عظيم لي ، بأن أكون معكم وبينكم في الدورة الثامنة والعشرون للجمعية العامة للمنظمة العربية للطيران المدني ، لا بل أنه من دواعي فخري أيضاً بأن كان لي شرف تمثيل  لبنان في رئاسة الجمعية العامة للمنظمة في دورتها السابعة والعشرون ، والتي شارفت اليوم على نهايتها ".

وتابع "ها نحن نلتقي مجدداً في ظل تطورات عصفت وتعصف  بالمنطقة والعالم على حد سواء ، وها نحن ما زلنا نجتمع في كنف  منظمة عربية جامعة ، نعتز بالإنتماء إليها جميعاً ، وها نحن ومن خلال اجتماعنا هذا ، نبعث إلى أمتنا العربية بأسرها رسالة أمل مفادها ، بأن الظروف مهما كانت قاسية ، وأن الأزمات مهما تفاقمت وتثاقلت ، فإن ذلك لم ولن يشكل حائلاً وحاجزاً أمام تصميمنا الدائم على اللقاء والإرتقاء بكل ما يحقق مصالح وتطلعات دولنا وشعوبنا ، وبما يعود بالنفع على تعزيز حداثة وتقدم قطاعاتنا الحيوية ، وفي مقدمتها قطاع الطيران المدني ".

وأضاف:"من المعلوم أنه من بين الأهداف السامية للمنظمة العربية للطيران المدني ،هو سعيها الدائم لتزويد سلطات الطيران المدني في الدول الاعضاء بإطار من العمل المشترك ، ولأجل هذا ،  فإننا وخلال ترؤس لبنان للجمعية العامة لها خلال هذه السنوات الثلاث ، انصب عملنا على تعزيز مسار النهوض بين دولها الأعضاء كافة ، وكان سعينا أيضاً ، متواصلاً لاستمرار التنسيق بينها في مجال قطاع الطيران المدني ، وذلك من خلال وضع الأسس الكفيلة التي تحافظ وتعزز طابعه  الموحد ، وهذا الأمر تجلى من خلال العمل الدؤوب على تنمية وتطوير قطاع الطيران المدني في الدول العربية ، بما  يستجيب لحاجيات الأمة العربية في نقل جوي آمن وسليم ومنتظم، هذا إضافة إلى حرصنا خلال ترؤسنا للجمعية العامة للمنظمة على تعزيز حضورها ومكانتها داخل منظمة الطيران المدني الدولي الايكاو ، وذلك كان عبر مشاركة المنظمة في مؤتمر وقود الطيران البديل الثالث ، والذي عقدته الإيكاو في مدينة دبي من ٢٠ الى ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٣ ".

ولفت إلى أننا " نعيش في عالم ، سمته التسارع ، وضالته الحداثة ، ودأبه الريادة ، ولأننا في قلب هذا العالم ، ولسنا على هامشه ، ولأن إيماننا  بطاقاتنا وبمقدراتنا ، هو إيمان راسخ، ولأننا نمتلك  داخل دولنا كل مقومات  النهوض والمنافسة، فإننا ولأجل هذا وذاك ، كانت رؤيتنا في وزارة الأشغال العامة والنقل، في كيفية النهوض ، ترتكز على النهوض بالمرافق والقطاعات العامة ، وفي طليعتها كان ، قطاع النقل الجوي في مطار رفيق الحريري الدولي-بيروت ، وذلك على قاعدة التفعيل والإصلاح والتحديث وتحسين الخدمات وإيجاد أخرى جديدة فيه بما يضاهي تطلعاتنا نحو الريادة على هذا الصعيد ".

وأشار في هذا السياق إلى انه " وانطلاقا من هذه المبادئ ، فإن مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت ، ومن اليوم الأول لتسلمنا مهامنا الوزارية ، كان قرارنا تجاهه جازماً ، وإصرارنا حوله متواصلاً ، بأن نجعله مرفقاً جوياً ، ليس مراعياً فقط للمعايير الدولية الحديثة في قطاع الطيران المدني الدولي ، إنما بجعله أيضاً مرفقاً  يليق بموقع لبنان الجغرافي من جهة ، ويؤدي  دوره الذي يستحق من جهة ثانية ".

ولفت إلى "إن نقطة الانطلاقة ، كانت قد استندت على رؤية منهجية وعلمية ، بحيث عملنا بداية على إعداد  دراسة تفصيلية وشاملة لوضعية وطبيعة وآلية ومعوقات سير العمل في المطار ، وكذلك الإجراءات المطلوبة فيه  – وذلك وفقاً للمعايير الدولية التي تحددها المنظمة الدولية للطيران المدني الإيكاو - ، بحيث بوشر العمل سريعاً على مختلف الصعد ولدى كافة المستويات لتحقيق ذلك ، التزاما منا  بتطبيق هذه المعايير" .

وتطرق حمية إلى المخاطر التي تقوض تأمين  السلامة العامة والملاحة الجوية وأمن الطيران  في أجواء وطني لبنان ، مشيرا إلى أن " تأمين  السلامة العامة والملاحة الجوية وأمن الطيران  في أجواء وطني لبنان ، ولاسيما في أجواء مطار رفيق الحريري الدولي بيروت ، لا تتعلق فقط بتلك المعايير والإجراءات التي لابد منها ، إنما هناك عامل دخيل عليها، شكّل ويشكل خطراً على فقدانها لأهميتها ، لا بل أنه  قد يجعلها في مهب الريح أيضاً ، إنه عامل الخروقات الجوية المستمرة للعدو الإسرائيلي ، والتي تناهز الألف سنويا لأجواء لبنان وأجواء مطاره على حد سواء ، الأمر الذي عرَّض ويعرِّض قطاع الطيران المدني وسلامة المسافرين من كل البلدان إلى خطرٍ محدق ، هذا إضافة إلى التشويش والتزييف لإشارات GPS التي يقوم بها وباستمرار ومن دون أن يعبأ بالمخاطر الناتجة عنها ، وهذا ما أكدته ووثقته وكالة السلامة الجوية الأوروبية في نشرتها المعلوماتية  الأمنية SIB 2022-02R ،  الصادرة بتاريخ بتاريخ 6 نوفمبر 2023 ، علماً بأننا كنا قد تناولنا مخاطر هذا التشويش مع الإتحاد الأوروبي ، فضلاً عن أن  الحكومة اللبنانية كانت قد تقدمت بشكوى  إلى مجلس الأمن الدولي بشأن هذه الأعمال ، ولكن ومع الأسف الشديد ، فإنه ولغاية اليوم ، لم يطرأ أي تغيير على هذه الإعتداءات !لا بل أننا أصبحنا بالأمس القريب أمام اعتداء من نوع آخر ، ولكنه أشد خطراً ووقعاً ، وخصوصاً عندما يُتناول المطار بمقالات ومعلومات صحفية ، مضمونها سخيف ومنافٍ للعقل والواقع ، فضلاً عن أن مصادرها مختلقة من جهة ، ومُضَلِّلَة وغير ذات صفة من جهة أخرى  " ، متسائلا "أيعقل أن يستمر كل ذلك"؟.

وختم:"إيماننا سيبقى راسخاً بنهضة ودور وريادية مرافقنا الحيوية ، وفي مقدمتها مطار رفيق الحريري الدولي بيروت ، وعملنا الدؤوب سيستمر ويتواصل في زيادة رفعة قطاع النقل الجوي اللبناني وتعزيز حضوره ومكانته على الصعيد العالمي أكثر فأكثر، ونهجنا في الإستمرار بالتكامل بين دولنا العربية كافة ، نعتبره المعبر لتطوير جهود منظمتنا الكريمة ، كي تعزز  حضورها ومكانتها الدولية، مصرين على أن الأهداف التي نطمح بتحقيقها على مستواها ، على الصعد الفنية والتقنية والتنظيمية، هي بمثابة مسار سنبقى نعمل على الإرتقاء به ، وفي أي موقع للمسؤولية كنا ".

مقالات مشابهة

  • استبعاد النساء من المناصب القيادية فى مصر.. أرقام وتساؤلات
  • أخضر الطائره يتجاوز الكويت في انطلاق البطولة العربية
  • حمية: نهضة وريادية مرافقنا الحيوية مسار راسخ لا تراجع عنه مهما كانت التحديات
  • أبو الغيط: الحروب كانت دافعاً للهجرة على مر التاريخ الإنساني و أدت إلى ارتفاعها
  • أخضر الطائرة يفتتح مشوار العربية بمواجهة الكويت
  • فرص الاستثمار في المملكة العربية السعودية ما بعد عصر النفط
  • القصة مستمرة.. موراتا يحسم مستقبله مع أتلتيكو مدريد
  • سجال صاخب في مناظرة جولة الإعادة برئاسيات إيران.. وهذا الفائز بها
  • ميقاتي: السعودية كانت وستبقى الشقيق الأكبر للبنان ونتطلع الى رعايتها ليتمكن من النهوض من جديد
  • حرارة دموع كريستيانو تشعل التواصل الاجتماعي: الجانب الآخر من القصة (فيديو)