من / أحمد جمال ...
دبي في 26 سبتمبر /وام/ يشكل منتدى الإعلام العربي في دورته الـ 21 منصة معرفية للتأكيد على دور الإعلام المهم في دعم مسار التنمية المستدامة في المجتمعات، كما يعد جسرا لتسليط الضوء على جهود الدولة على صعيد تبني الممارسات المستدامة عبر حزمة من المشاريع والمبادرات الرائدة، بالإضافة إلى دعم التعاون المتعدد الأطراف في مواجهة تداعيات تغير المناخ لاسيما مع استضافة الدولة للدروة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 28" شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين في مدينة "إكسبو دبي".


وعلى مدار دوراته لأكثر من عقدين، تناول منتدى الإعلام العربي القضايا الملحة، وذلك تأكيدا على الدور المهم للإعلام في معالجتها سواء على الصعيد الممارسة الإعلامية أو التوعية المجتمعية.
ومع انطلاق المنتدى هذا العام تحت شعار "مستقبل الإعلام العربي" يشكل محور الاستدامة جزءا مهما من نقاشات الحدث، في تأكيد على الدور المتعاظم للإعلام في هذا الملف، ويستضيف المنتدى جلسة رئيسية حول الإعلام والتغير المناخي بمشاركة الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي.
وقد أولت الدولة اهتماما كبيرا بتعزيز دور الإعلام في مجال العمل المناخي، مع استعداداتها لاستضافة "COP 28"، وتم الإعلان عن العديد من المبادرات الرائدة في هذا الصدد، ومنها مجلس الإعلام المناخي الأول الذي أطلقته المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي في شهر يونيو الماضي، وذلك إدراكا منها لأهمية الدور الحيوي الذي تضطلع به وسائل الإعلام في رفع مستوى الوعي حول التغير المناخي.
وأتاح المجلس منصة بارزة لإقامة حوار مثمر حول الموضوعات المرتبطة بالمناخ بمشاركة الخبراء والمختصين.
وفي سياق دور الإعلام في العمل المناخي، يتم تنفيذ برامج توعوية معنية بالاستدامة والبيئة وذلك للشباب العربي المشارك ضمن فعاليات النسخة الخامسة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، بمشاركة 51 شاباً وشابة من 18 دولة عربية، وبالتعاون مع 20 مؤسَّسة إعلامية عربية ودولية.
وأفردت النسخة الخامسة من البرنامج مساحة واسعة لتسليط الضوء على دور الصحافة البيئية التخصصية وقضايا المناخ والاستدامة، وأهمية دور الإعلام في ملف مكافحة تغير المناخ.
ويسلط منتدى الإعلام العربي الضوء على واقع الإعلام العربي ومدى تأثره بالاتجاهات الإعلامية الحديثة وكيفية تعزيز الإسهام الإيجابي للإعلام العربي في صنع مستقبل أفضل لعالمنا العربي، ويناقش أثر التكنولوجيا في مستقبل الإعلام، خاصة مع التطور الهائل في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يعد من أهم التطورات التي ستغير شكل الإعلام.
ويتناول المنتدى موضوع الاستدامة لاسيما وأن دولة الإمارات أعلنت العام 2023 عاماً للاستدامة، كذلك في ظل اقتراب موعد استضافة الدولة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28".
ويشارك في الدورة الحالية للمنتدى أكثر من 3000 شخصية من أبرز الوجوه الإعلامية في المنطقة والعالم، والوزراء ورؤساء مؤسسات الإعلام العربية والعالمية ورؤساء تحرير الصحف المحلية والعربية، إلى جانب نخبة من كبار الكُتَّاب والمفكرين وممثلي كبريات وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، ضمن التجمع السنوي الأكبر من نوعه في المنطقة.
ويضم المنتدى أكثر من 75 جلسة وبمشاركة 130 متحدثاً و160 مؤسسة إعلامية، ويهدف إلى رسم مستقبل الإعلام العربي، من خلال عرض التجارب الملهمة وطرح الرؤى حول مستقبل الإعلام، وتبادل الخبرات والأفكار والتجارب التي تسهم في استشراف مستقبل الإعلام العربي، وذلك عبر مجموعة كبيرة ومتنوعة من ورش العمل والجلسات النقاشية والفعاليات التي تركز على أحدث الاتجاهات الإعلامية، من أجل تقديم حلول مبتكرة لمواكبة المتغيرات العالمية.
يُذكر أن "منتدى الإعلام العربي" واكب على مدار أكثر من عقدين من الزمان أهم القضايا والتطورات التي شهدتها المنطقة والعالم، واستعرض من خلال نقاشاته المتعمقة دور الإعلام وتأثيره في تلك التطورات وتأثره بتداعياتها، بمشاركة نخب الساسة والمسؤولين الحكوميين على مستوى العالم العربي، وصناع الإعلام في العالم العربي وقيادات المؤسسات الصحافية وأبرز الكُّتاب والمفكرين العرب، ما يعكس حجم التقدير الذي يحظى به المنتدى كحدث يسعى لتعزيز دور الإعلام في دعم تقدُّم المنطقة وازدهارها.

أحمد جمال / إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: منتدى الإعلام العربی مستقبل الإعلام دور الإعلام فی تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

مدن المستقبل واقتصاد الاستدامة وجودة الحياة ضمن نقاشات “الإقليمي للبيانات والتنمية المجتمعية

 

يستكشف المنتدى الإقليمي للبيانات والتنمية المجتمعية في دورته الافتتاحية، التي تنظمها دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية يومي 9 و10 أكتوبر المقبل في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة، مستقبل تطوير حلول مبتكرة تستند إلى البيانات في مجالات الاستدامة البيئية، والتخطيط والتطوير العمراني، وتحسين جودة حياة المجتمعات، وذلك بمشاركة نخبة من المسؤولين الحكوميين، وخبراء البيانات، ومحللي السياسات، وقادة الأعمال من مختلف أنحاء العالم. وتأتي الجلسات ضمن محاور المنتدى الرئيسية التي تغطي قطاعات الصحة، والتعليم، والبنية التحتية، والاستدامة، والتكنولوجيا، والأعمال.
ويقدم المنتدى الأول من نوعه في المنطقة أكثر من 60 فعالية متنوعة ضمن أجندة أعماله تحت شعار “معايير تصنع التغيير”؛ تشمل 18 خطاباً ملهماً، و20 جلسة حوارية، و24 ورشة عمل متخصصة، إلى جانب معرض متخصص يستضيف أكثر من 10 جهات لاستعراض أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في استخدامات البيانات. ويفتح المنتدى باب التسجيل للمشاركة وحضور الفعاليات عبر الموقع الرسمي: https://dcdf.ae
ماذا تخبرنا الأرقام عن مستوى رضا المجتمعات؟
وفي ظل مساعي المنتدى لمناقشة جودة حياة المجتمعات ودور البيانات في تحسينها، تأتي الجلسة الرئيسية في اليوم الأول “ماذا تخبرنا الأرقام عن مستوى رضاء المجتمعات؟”، لتسلط الضوء على إسهامات البيانات في فهم احتياجات المجتمعات وتحسين حياتها. فمن خلال تركيزها على أهمية تحليل البيانات الضخمة الواردة من استطلاعات الرأي ودراسات السوق. ويستكشف المتحدثون في الجلسة العوامل التي تساهم في تعزيز الرفاهية والسعادة، وأهمية البيانات في صياغة السياسات وتخصيص الموارد لتحقيق التنمية الشاملة، وفي دعم استراتيجيات جودة الحياة، ورسم خريطة شاملة لمستويات السعادة والعوامل المؤثرة فيها، مما يساعد على تحسين الخدمات المقدمة للجمهور.
البيانات في خدمة مدن المستقبل
وفي إطار طرح قضايا محور “البنية التحتية” ومناقشة سبل مواجهة التحديات التي تتعرض لها مدن العالم، خاصة مع تزايد عدد السكان وتغير أنماط الحياة، تطرح الجلسة الرئيسية في اليوم الثاني “مدن المستقبل: تطويع البيانات لتحقيق التنمية المستدامة” أسئلة جوهرية: مَن الذي يقود الآخر؟ هل تقود الحكومات التوسع العمراني، أم التوسع هو من يقودها؟ وكيف تكون الحكومات سباقة في تصميم مدن المستقبل؟ حيث يستكشف المتحدثون خلال الجلسة، إسهام البيانات في بناء مدن أكثر ذكاءً واستدامة.
ويتناول الخبراء مجموعة من التحديات والفرص التي تواجه مدن المستقبل، ويستعرضون أفضل الممارسات العالمية في مجال التخطيط العمراني المستدام، مشددين على أن نجاح البشرية في التوسع المحسوب يتوقف على كفاءة جمع البيانات وتحليلها، لرسم مسار توسعي للتجمعات الحضرية ومرافقها وطرق مواصلاتها، إلى جانب تحديد احتياجاتها الأساسية للحياة.
دور البيانات في اقتصاد الاستدامة
وفي سياق مناقشة قضايا محور الاستدامة، تستكشف جلسة “دور البيانات في اقتصاد الاستدامة” في اليوم الثاني بمنصة “بيانات التغيير”، آليات توظيف البيانات والتحليلات المتقدمة لدفع عجلة التحول نحو اقتصاد دائري مستدام. وتسلط الجلسة الضوء على كيفية استغلال البيانات في إدارة الموارد بكفاءة، وتطوير حلول مبتكرة في مجال الطاقة البديلة، وتعزيز الابتكار في مجال إعادة تدوير المخلفات وتحويلها إلى طاقة نظيفة.
كما يناقش المتحدثون الأدوات والتقنيات اللازمة لبناء بيئة قادرة على التعامل مع التحديات البيئية، وتحديد نطاق الخدمات التي يمكن تقديمها في هذا الإطار. وتسعى الجلسة إلى إيجاد أرضية معرفية لدى الحضور حول أهمية تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، من خلال استثمار البيانات في صياغة سياسات واستراتيجيات صديقة للبيئة، ورصد التقدم المحرز في تحقيق أهداف الاستدامة.
هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتنبأ بالكوارث؟
ومع التصدر العالمي لقضية الحد من آثار الكوارث الطبيعية، تسعى جلسة “تنبؤات وحلول: الكوارث الطبيعية تحتويها البيانات” في اليوم الثاني بمنصة “بيانات الابتكار” إلى استكشاف إمكانية تحويل البيانات إلى درع واقٍ يحمي المجتمعات من أخطار المناخ، حيث تطرح سؤال: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتنبأ بالكوارث بدقة متناهية، أم أننا بحاجة إلى الحذر من الاعتماد الكلي على الآلات في اتخاذ القرارات المصيرية؟.
وتطرح الجلسة تساؤلات جوهرية حول الثقة في النماذج الذكية، وتأثير التحيزات في البيانات على نتائج التحليل، وأهمية الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص في تطوير أدوات ذكية لمواجهة التحديات المناخية. ومن خلال استعراض تجارب عالمية ناجحة، تسعى الجلسة إلى رسم خارطة طريق واضحة نحو مستقبل أكثر أمناً واستدامة.
ويناقش المنتدى مجموعة من القضايا الحيوية الأخرى التي ترتبط بالبيانات؛ ففي الوقت الذي تستعرض فيه جلسة “التعداد الناجح – تجارب من المنطقة” استراتيجيات تعداد ناجحة من المنطقة العربية وكيفية جمع البيانات الديمغرافية وتوظيفها في صياغة السياسات، تناقش جلسة “صوت الشباب في عالم البيانات” الدور المحوري للأجيال القادمة في عصر المعلومات وكيفية تمكين الشباب من المهارات الرقمية لضمان مشاركتهم الفعالة في بناء مجتمعات ذكية ومستدامة، بينما تستكشف جلسة “لغة البيانات، أساس النجاح في المستقبل” أهمية فهم وتحليل البيانات في مختلف المجالات، وكيف يمكن تعزيز هذه المهارة لدى الأفراد والمؤسسات لتمكّينهم من اتخاذ قرارات مستنيرة، وتحفيز الابتكار، والحفاظ على التنافسية.


مقالات مشابهة

  • غداً… انطلاق منتدى مستقبل الصناعات الغذائية 2024 لرسم خارطة طريق تطور القطاع في المنطقة
  • "المنتدى الإقليمي" يناقش مدن المستقبل واقتصاد الاستدامة بالشارقة
  • مدن المستقبل واقتصاد الاستدامة وجودة الحياة ضمن نقاشات “الإقليمي للبيانات والتنمية المجتمعية
  • معلومات الوزراء يتناول تأثيرات التغير المناخي والصدمات على عملية التعليم
  • سلطان الجابر يدعو لتنفيذ «اتفاق الإمارات» المناخي
  • استشهاد الإعلامية وفاء العديني إثر قصف إسرائيلي لمنزل أسرتها بدير البلح
  • سلطان الجابر يدعو قادة العالم إلى تنفيذ “اتفاق الإمارات” التاريخي والاستفادة من الفرص الاقتصادية للعمل المناخي
  • النائب أيمن محسب يدعو لمسار سياسى جديد لحل أزمات وقضايا المنطقة
  • الإمارات.. مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات تنظم منتدى مستقبل الصناعات الغذائية
  • منتدى مستقبل الصناعات الغذائية 2024: صياغة مستقبل الغذاء والحكومات والمستهلكين