منتدى الإعلام العربي .. نحو محتوى داعم لمسار الاستدامة انطلاقا من COP 28
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
من / أحمد جمال ...
دبي في 26 سبتمبر /وام/ يشكل منتدى الإعلام العربي في دورته الـ 21 منصة معرفية للتأكيد على دور الإعلام المهم في دعم مسار التنمية المستدامة في المجتمعات، كما يعد جسرا لتسليط الضوء على جهود الدولة على صعيد تبني الممارسات المستدامة عبر حزمة من المشاريع والمبادرات الرائدة، بالإضافة إلى دعم التعاون المتعدد الأطراف في مواجهة تداعيات تغير المناخ لاسيما مع استضافة الدولة للدروة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 28" شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين في مدينة "إكسبو دبي".
وعلى مدار دوراته لأكثر من عقدين، تناول منتدى الإعلام العربي القضايا الملحة، وذلك تأكيدا على الدور المهم للإعلام في معالجتها سواء على الصعيد الممارسة الإعلامية أو التوعية المجتمعية.
ومع انطلاق المنتدى هذا العام تحت شعار "مستقبل الإعلام العربي" يشكل محور الاستدامة جزءا مهما من نقاشات الحدث، في تأكيد على الدور المتعاظم للإعلام في هذا الملف، ويستضيف المنتدى جلسة رئيسية حول الإعلام والتغير المناخي بمشاركة الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي.
وقد أولت الدولة اهتماما كبيرا بتعزيز دور الإعلام في مجال العمل المناخي، مع استعداداتها لاستضافة "COP 28"، وتم الإعلان عن العديد من المبادرات الرائدة في هذا الصدد، ومنها مجلس الإعلام المناخي الأول الذي أطلقته المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي في شهر يونيو الماضي، وذلك إدراكا منها لأهمية الدور الحيوي الذي تضطلع به وسائل الإعلام في رفع مستوى الوعي حول التغير المناخي.
وأتاح المجلس منصة بارزة لإقامة حوار مثمر حول الموضوعات المرتبطة بالمناخ بمشاركة الخبراء والمختصين.
وفي سياق دور الإعلام في العمل المناخي، يتم تنفيذ برامج توعوية معنية بالاستدامة والبيئة وذلك للشباب العربي المشارك ضمن فعاليات النسخة الخامسة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، بمشاركة 51 شاباً وشابة من 18 دولة عربية، وبالتعاون مع 20 مؤسَّسة إعلامية عربية ودولية.
وأفردت النسخة الخامسة من البرنامج مساحة واسعة لتسليط الضوء على دور الصحافة البيئية التخصصية وقضايا المناخ والاستدامة، وأهمية دور الإعلام في ملف مكافحة تغير المناخ.
ويسلط منتدى الإعلام العربي الضوء على واقع الإعلام العربي ومدى تأثره بالاتجاهات الإعلامية الحديثة وكيفية تعزيز الإسهام الإيجابي للإعلام العربي في صنع مستقبل أفضل لعالمنا العربي، ويناقش أثر التكنولوجيا في مستقبل الإعلام، خاصة مع التطور الهائل في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يعد من أهم التطورات التي ستغير شكل الإعلام.
ويتناول المنتدى موضوع الاستدامة لاسيما وأن دولة الإمارات أعلنت العام 2023 عاماً للاستدامة، كذلك في ظل اقتراب موعد استضافة الدولة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28".
ويشارك في الدورة الحالية للمنتدى أكثر من 3000 شخصية من أبرز الوجوه الإعلامية في المنطقة والعالم، والوزراء ورؤساء مؤسسات الإعلام العربية والعالمية ورؤساء تحرير الصحف المحلية والعربية، إلى جانب نخبة من كبار الكُتَّاب والمفكرين وممثلي كبريات وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، ضمن التجمع السنوي الأكبر من نوعه في المنطقة.
ويضم المنتدى أكثر من 75 جلسة وبمشاركة 130 متحدثاً و160 مؤسسة إعلامية، ويهدف إلى رسم مستقبل الإعلام العربي، من خلال عرض التجارب الملهمة وطرح الرؤى حول مستقبل الإعلام، وتبادل الخبرات والأفكار والتجارب التي تسهم في استشراف مستقبل الإعلام العربي، وذلك عبر مجموعة كبيرة ومتنوعة من ورش العمل والجلسات النقاشية والفعاليات التي تركز على أحدث الاتجاهات الإعلامية، من أجل تقديم حلول مبتكرة لمواكبة المتغيرات العالمية.
يُذكر أن "منتدى الإعلام العربي" واكب على مدار أكثر من عقدين من الزمان أهم القضايا والتطورات التي شهدتها المنطقة والعالم، واستعرض من خلال نقاشاته المتعمقة دور الإعلام وتأثيره في تلك التطورات وتأثره بتداعياتها، بمشاركة نخب الساسة والمسؤولين الحكوميين على مستوى العالم العربي، وصناع الإعلام في العالم العربي وقيادات المؤسسات الصحافية وأبرز الكُّتاب والمفكرين العرب، ما يعكس حجم التقدير الذي يحظى به المنتدى كحدث يسعى لتعزيز دور الإعلام في دعم تقدُّم المنطقة وازدهارها. أحمد جمال / إبراهيم نصيرات
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: منتدى الإعلام العربی مستقبل الإعلام دور الإعلام فی تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
هل هناك علاقة بين التغير المناخي والزلازل؟
تحدث الزلازل بسبب تغيرات في الضغوط على طول خط الصدع، وهو كسر بين كتل صخرية تحت الأرض، وأي شيء يسبب تغيرات في مستويات الضغوط قد يدفع صدعا مستقرا إلى النقطة التي تتحرك فيها الكتل فجأة بجانب بعضها بعضا، فيحصل الزلزال، فهل هناك علاقة بين كل ذلك والتغيرات المناخية؟
تتراكم الضغوط في الصدع بشكل طبيعي، نتيجة الحركة البطيئة لصفائح القشرة الأرضية الكبيرة. ولكن يمكن أن تتأثر الضغوط بطرق أخرى أيضا. على سبيل المثال، وُجد أن حقن مياه الصرف الصحي الناتجة عن حفر النفط في الآبار في أوكلاهوما تسبب في العديد من الزلازل، لكن معظمها كان صغيرا.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4فقدان خُمس أعداد الفراشات يهدد التنوع البيولوجي بالولايات المتحدةlist 2 of 4ما الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟list 3 of 4تراجع أعداد النحل والملقّحات تهدد مصادر الغذاءlist 4 of 4علماء يحذرون من تأثير التغير المناخي على زيادة خطر الزلازلend of listوكل ما قد يغير الكتلة فوق الصدع -مثل حجز المياه خلف سد- يمكن أن يغيّر الضغوط. ويُعتقد أن استخراج الغاز من حقل غاز طبيعي كبير في جمهورية أوزبكستان السوفياتية (آنذاك) قد تسبب في زلازل كبيرة عامي 1976 و1984.
وبشكل عام، تقع الصدوع على عمق كاف تحت الأرض، مما يمنع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي والمحيطات الناتجة عن انبعاثات غازات الدفيئة من التأثير عليها.
ومع ذلك قد يؤثر الاحتباس الحراري على الزلازل بشكل غير مباشر، إذ قد تؤدي موجات الجفاف الشديدة والمتكررة إلى تبخر مزيد من الماء من الأرض، مما قد يؤدي إلى تغيير إجهادات الصدع.
إعلانكما أن ذوبان الصفائح الجليدية وهي ثقيلة للغاية (مثل غرينلاند وأنتاركتيكا) يؤدي إلى تقليل الضغط على القشرة الأرضية، ويغير الإجهادات أيضا، مما قد يُحدث "ارتدادا" في الصخور (Isostatic Rebound). وقد تزيد هذه الحركة من النشاط الزلزالي في المناطق ذات الصدوع الجيولوجية النشطة، مثل غرينلاند، حيث رُصدت زلازل صغيرة مرتبطة بذوبان الجليد.
وتشير بعض الدراسات أيضا إلى أن ذوبان الجليد وارتفاع مستوى البحر يؤديان إلى إعادة توزيع الكتلة المائية على سطح الأرض، وقد يؤثر هذا التغيير على الضغوط داخل القشرة الأرضية، مما قد يُحفز زلازل صغيرة في مناطق حساسة، لكن التأثير ضئيل مقارنة بالعوامل التكتونية الرئيسية.
وفي مناطق مثل ألاسكا أو جبال الهيمالايا، رُبط ذوبان الأنهار الجليدية بزيادة طفيفة في الهزات الأرضية الصغيرة، بسبب فقدان كتلة الجليد وتحرر الضغط على الصدوع.
وكانت دراسة، نشرت بمجلة "كايوس" (Chaos) في مارس/آذار الجاري، أشارت إلى أن التقلبات في درجات الحرارة تؤثر على هشاشة الصخور، لا سيما في الطبقات العليا، وقد لا تؤدي هذه التغيرات بمفردها إلى إحداث زلازل كبيرة، لكن التقلبات في درجات الحرارة قد تضيف ضغوطا طفيفة في المواقع التي تعاني فعلا من ضغوط مؤدية للزلازل.
وبشكل عام تعزى الزلازل الكبيرة، مثل تلك التي تحدث على حدود الصفائح التكتونية بالدرجة الأولى إلى عوامل جيولوجية طبيعية، ولا يوجد دليل قوي على تأثير تغير المناخ عليها. أما الزلازل الصغيرة أو الهزات الثانوية فقد تتأثر بتغيرات بيئية ناتجة عن المناخ في مناطق محددة، لكن هذه العلاقة لا تزال قيد البحث، وتعتبر هامشية مقارنة بالأسباب الجيولوجية التقليدية.