RT Arabic:
2024-07-02@02:04:04 GMT

الجاسوسة الإسرائيلية الشرسة التي "توفيت بعد مقتلها"!

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

الجاسوسة الإسرائيلية الشرسة التي 'توفيت بعد مقتلها'!

تتميز النشاطات الاستخباراتية بالغموض الشديد ولا سيما تلك المتعلقة بـ"العمليات القذرة"، ويزداد الغموض مع "الموساد" الذي يحرص على تأكيد "تفوقه" بالصمت المطبق في النجاح والفشل.

الموساد وفضيحة "الفارس الأحمر".. لماذا قتل الإسرائيليون شابا مغربيا بـ13 رصاصة أمام زوجته في الشارع؟

من بين العمليات الشهيرة في "الحرب السرية"، واحدة جرت في ميناء لارنكا القبرصي فجر يوم 25 سبتمبر عام 1985، حين اقتحم 3 مجهولين مدججين ببنادق كلاشنكوف وبمسدسات وقنابل يدوية يختا سياحيا بطول 12 مترا يحمل اسم "فيرست".

كان على متن اليخت ثلاثة "سياح" إسرائيليين، رجلان وامرأة، هم رؤوفين بالزور وزوجته إستر بالزور وصديقهما أبراهام أفنيري.

رواية شائعة تقول إن المرأة وهي سائحة، كما الاثنان الآخران، في الساعة 04:30 وكانت بملابس النوم واجهت المسلحين عند تسللهم إلى اليخت بسكين وأنهم أطلقوا النار عليها، وأن المشهد بدا كما لو أنها "خاضت قتالا شرسا" مع الدخلاء!

منفذو العملية ينتمون إلى القوة 17 التابعة لحركة فتح وهم فلسطينيان وثالث بريطاني من مدينة ساوث شيلدز، كان يعمل نجارا، وقد انضم إلى منظمة التحرير الفلسطينية بعد مذابح صبرا وشاتيلا.

بعد السيطرة على اليخت، عصب المسلحون الثلاثة أعين الإسرائيليين الاثنين رؤوفين بالزور وأبراهام أفنر، وقاما باحتجازهما كرهينتين.

الشرطة القبرصية معززة بقوات مكافحة الإرهاب هرعت إلى المرسى السياحي حيث كان يرسو اليخت بعد دقائق من دوي الطلقات الأولى، وطوقت المنطقة، فيما تجمع حشد من السياح وراء سياج على جسر لمتابعة ما يجري.

الحصار استمر حوالي 10 ساعات، وهدد المسلحون بقتل الرهينتين، إذا لم تفرج إسرائيل عن 20 فلسطينيا كانت أسرتهم البحرية الإسرائيلية في وقت سابق في عمليات اعتراض لسفن كانت تنقلهم من قبرص إلى لبنان.

مرت المهلة ولم تنج مفاوضات شارك فيها السفير المصري في قبرص وممثلان عن منظمة التحرير الفلسطينية في حل الأزمة، وانتهت العملية بقتل المسلحين للرهينتين واستسلامهما للشرطة بعد ظهر ذلك اليوم، الساعة  13:55.

صحيفة نيويورك تايمز وصفت حينها مشهد الاستسلام قائلة إن "ثلاثة مسلحين اثنان بشعر داكن وواحد بشعر فاتح، خرجوا من مقصورة اليخت، وأطلقوا عدة رصاصات في الماء، ثم رموا بأسلحتهم، وأرسل أحدهم قبلة في الهواء إلى الحشد المتجمع على الشاطئ".

رواية فلسطينية تقول إن إسرائيل أرسلت قوة كومناندوز على متن ثلاث مروحيات، وحين حاولت الطائرات الاقتراب من اليخت لإنقاذ الرهائن، أطلق "الفدائيون" النار على جميع الرهائن واستسلموا لخفر السواحل القبرصية.

الشرطة القبرصية ذكرت أن الضحايا هم رؤوفين بالزور، ويبلغ من العمر 53 عاما وزوجته إستر البالغة من العمر 50 عاما وأبراهام أنفيري البالغة من العمر 55 عاما.

أما الرواية الفلسطينية فتفيد بأن القتلى الثلاثة هم:

سيلفيا رفائيل، وهي قائدة المجموعة تعد من ألمع الجواسيس الإسرائيليين، وكانت تستخدم اسم استير بالزيو وباتريشيا ريكسبورغ، من مواليد جنوب إفريقيا وهاجرت إلى إسرائيل، شاركت في محاولة اغتيال أبو حسن سلامة في النرويج والتي ذهب ضحيتها المغربي أحمد بوشيخي..  وترددت معلومات عن اشتراكها في عملية اغتيال أبو حسن سلامة في بيروت عام 1979.

زيفين بالزيو، من كبار ضباط جهاز الموساد، عمل لسنوات ضمن مجموعات الجهاز في أوروبا.

 أبراهام افنيري، من كبار ضباط جهاز الموساد، سبق وأن شارك في عدة عمليات لاغتيال قادة فلسطينيين ومنهم اغتيال القادة الفلسطينيين الثلاثة في شارع فردان ببيروت عام 1973.

عقب مرور شهر على العملية، وجهت محكمة قبرصية الاتهام إلى الثلاثة خمس تهم واحدة تتعلق بحيازة أسلحة بشكل غير قانوني وثلاثة تهم بالقتل، وصدر حكم عليهم بالسجن مدى الحياة في قبرص.

أما إسرائيل فقد ردت بعملية "الساق الخشبية"، حيث قامت القوات الجوية الإسرائيلية بالإغارة على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، وفي نفس اليوم، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز أن إسرائيل لن تنس " قضية لارنكا، ولن نغفر".

المفارقة في هذه الأحداث الغامضة أن سيلفيا رفائيل التي شاركت في عدة اغتيالات ضمن عمليات "غضب الرب" بما في ذلك اغتيال أبو حسن سلامة في بيروت عام 1979، ترى الروايات الفلسطينية أنها قتلت على ظهر يخت لارنكا في عام 1985، في حين أن المتداول أنها توفيت في جنوب إفريقيا بعد صراع مع سرطان الدم في عام 2005.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أرشيف الموساد

إقرأ أيضاً:

طفلة تثير ضجة بالمغرب.. توفيت بطريقة “مريبة”

#سواليف

ضجة واسعة صاحبت وفاة #طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات بمدينة #أغادير المغربية، بعد خضوعها لعملية إزالة اللوزتين داخل #مستشفى خاص.

وأفادت تقارير صحفية بأن أسرة الطفلة أكدت أن #الوفاة وقعت نتيجة خطأ في عملية #التخدير التي تمت بمعرفة الممرضات وليس الطبيب المختص في التخدير، كما شددت الأسرة على قيامها بجميع التحاليل المطلوبة في مثل هذه العمليات الجراحية.

وطالب نائب برلماني السلطات المختصة بفتح تحقيق عاجل ونزيه لكشف ملابسات وفاة الطفلة تجنبًا لوقوع حوادث أليمة يذهب ضحيتها أبرياء أغلبهم في عمر الزهور”.

مقالات ذات صلة طائرة بريطانية تنسى مسافرة مقعدة على مدرج الإقلاع وتحلق 2024/06/30

وانتقد النائب البرلماني خالد الشناق، عن دائرة “إنزكان أيت ملول” ما أسماه ظاهرة (الوفيات المتكررة لأطفال أبرياء) نتيجة الإهمال الذي يتعرضون له في بعض المصحات الخاصة التي هدفها الربح على حساب صحة المريض”.

مقالات مشابهة

  • رايتس ووتش تطالب بتعويض ضحايا الانتهاكات الفلسطينيين والإسرائيليين
  • فلسطين تطلب عقد اجتماع عربي طارئ لبحث مواجهة "الجرائم" الإسرائيلية
  • إسرائيل تمدد فترة التعاون بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية
  • رويترز: إسرائيل تمدد فترة سماح تتيح التعاون بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية
  • طفلة تثير ضجة بالمغرب.. توفيت بطريقة “مريبة”
  • إدانة واسعة لشرعنة إسرائيل 5 بؤر استيطانية بالضفة الغربية
  • موندويس: مخطط إسرائيل المسرّب لضم الضفة الغربية يحدث بالفعل
  • مصر تدين إعلان إسرائيل شرعنة 5 مواقع استيطانية في الضفة الغربية
  • الرئاسة الفلسطينية: إسرائيل تدفع المنطقة نحو الانفجار الكامل
  • الاتحاد الأوروبي يطالب بوقف الإجراءات التي تضعف السلطة الفلسطينية