العاصمة صنعاء تشهد مسيرة ضوئية ابتهاجاً بذكرى مولد الرسول الأعظم
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
الثورة نت|
شهدت العاصمة صنعاء مساء اليوم، مسيرة ضوئية لمئات السيارات المزينة بالأضواء والشعارات الخضراء، ابتهاجاً وفرحاً بقدوم ذكرى المولد النبوي الشريف.
وانطلقت المسيرة من ميدان السبعين وجابت عددا من الشوارع الرئيسية، ورسمت لوحة بديعة ومشرفة لأبناء الأنصار وشعب الإيمان والحكمة، في حب النبي الأعظم وحفاوة استقبالهم لذكرى مولده الشريف وزخم الاحتفال به.
وشكل الموكب المحمدي البديع، مشهدا احتفاليا مهيباً يجسد مدى الفرحة والبهجة الغامرة التي يعيشها أبناء الشعب اليمني، بقدوم ذكرى مولد نور الهدى وسيد الكونين، محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
وعكست أفواج السيارات التي تقاطرت من مختلف مديريات أمانة العاصمة، متوهجة بأنوار الحب ومشاعر الإجلال والتعظيم والإكبار لسيد البشرية ونبي الأمة صلوات الله عليه وآله وسلم، وصولاً للمهرجان المحمدي الأكبر.
وجسدت مسيرة السيارات، زخم الاحتفال والابتهاج بهذه المناسبة العظيمة التي يواصل أبناء الشعب اليمني إبهار العالم، في الاحتفاء بها بشتى الوسائل والطرق، تأكيدا على التمسك والولاء للرسول الأكرم والاقتداء به والسير على نهجه القويم.
ويأتي هذا العرض المحمدي المهيب، في إطار التحشيد والاستعداد للمشاركة الواسعة والخروج المليوني المشرف في الفعالية الكبرى يوم الثاني عشر من ربيع الأول بميدان السبعين، للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، بما يليق بعظمة ومكانة المناسبة في قلوب اليمنيين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف
إقرأ أيضاً:
عودة: قبل الصوم نذكر بأن الهدف هو تطبيق وصايا الله
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "غالبا ما يضيع الإنسان هدف حياته ويستعيض عنه بالوسائل اللازمة للوصول إليه، فتصبح الوسائل هي الهدف. كالطعام الذي هو وسيلة الإنسان للبقاء حيا، فيحوله الإنسان إلى هدف ويسعى جاهدا للحصول عليه وتخزينه كي لا يفقده، ناسيا أن الله الذي يهتم بزهور الحقل وطيور السماء لا يتخلى عن أبنائه. كذلك المال الذي هو وسيلة أساسية لتأمين الحاجيات، أصبح هدف الإنسان، لا بل إلهه، بدل الله، ومصدر قوته وسلطته، به يشتري كل شيء حتى المراكز والضمائر. هذا الأمر ينطبق على حياتنا المسيحية حين نحول الصوم والصلاة ومعرفتنا اللاهوتية هدفا لحياتنا، وهي وسائل ليبقى ذهن الإنسان وجسده في حضرة الله الذي يدعونا إلى التوجه نحو القريب المحتاج، فنركز نظرنا إلى أنفسنا، مهملين الآخر، وقد نسيء إليه أو ندينه".
أضاف: "تعي كنيستنا حالة الإنسان فتذكره سنويا، قبل الصوم، بأن الهدف هو تطبيق وصايا الله التي تختصر بمحبة الله ومحبة القريب. لذا نقرأ اليوم إنجيل الدينونة لنتذكر أن الرب موجود في الآخر، وأننا لن نصل إلى الملكوت إلا مرورا بإخوتنا المحتاجين. كان الرب واضحا في كلامه على الأعمال التي يتوجب على الإنسان القيام بها لينال الملكوت، وقاسيا في حكمه على من يخلف، لأن مصير من لا يعمل وصايا الله هو العذاب الأبدي. كذلك نقرأ اليوم فصلا من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس يتكلم فيه على استعمال الإنسان لحريته في المسيح، وتصرفه في ما يخص الطعام. يتحدث الرسول عن تصرف بعض مؤمني كنيسة كورنثوس في ما يتعلق بالأوثان. بالنسبة للمؤمن، ليس إله إلا الله وحده، والأوثان ليست آلهة بل هي من صنع البشر. كان يقام ما يشبه المطاعم إلى جانب هياكل الأوثان، فتباع فيها لحوم الذبائح. لم يكن المؤمن يتردد في الذهاب إلى تلك الأماكن ليأكل أو يشتري اللحم، لأنه يعرف أن لا وجود للأوثان. غير أن هذا الأمر كان يشكك ضعاف النفوس الذين قد يظنون أن أكل الذبائح مسموح، وبالتالي لا مانع من تقديم الذبائح للأوثان. يقول لنا الرسول: «وهكذا إذ تخطئون إلى الإخوة وتجرحون ضمائرهم، إنما تخطئون إلى المسيح». فالمسيحي لا يسيء التصرف تجاه الآخرين كي لا يسيء إلى المسيح نفسه، وهذا ما نفهمه من مثل الدينونة أيضا".
وقال: "المحبة هي القاضي في اليوم الأخير. الرحمة التي أظهرها الإنسان نحو كل محتاج إلى الطعام والدفء والطمأنينة، ونحو كل منبوذ ومرذول ومسجون، هي جواز عبوره إلى الملكوت. يقول الرسول يعقوب: «كما أن الجسد بدون روح ميت، هكذا الإيمان بدون أعمال ميت» (2: 26). فإن لم يقترن الإيمان والصوم والصلاة بالمحبة والرحمة تصبح هذه كلها فارغة وسطحية. لكن المحبة شوهت في أيامنا وصارت ترتكب باسمها أفعال سيئة، وتضطهد شعوب أو تقتل تحت شعار خير البشرية المزيف، أو تشن حروب ويصنف البشر وفق اللون والعرق والطبقة والهوية. هذا بعيد كل البعد عن المسيحية التي ترى وجه المسيح في كل إنسان هو مرسل إليك لكي يكون وسيلة لخلاصك، ونعمة من الله لكي تحبه فينفتح لك باب الملكوت".
وختم: "لذا دعوتنا اليوم أن نرى الله في كل إنسان، كائنا من كان، حتى نكون أمناء لخليقة الرب التي نتدرب على المصالحة معها خلال الصوم، ومحبتها بلا مقابل، فنرث الملك المعد منذ إنشاء العالم".