دانت وزارة الخارجية السعودية، الثلاثاء، هجوم جماعة الحوثي على قوة من الجيش البحريني والذي أسفر عن مقتل اثنين من أفراده وإصابة آخرين، ووصفت الهجوم بـ"الغادر".

وفي بيان للخارجية السعودية، أكدت المملكة وقوفها وتضامنها التام مع البحرين، داعية إلى "وقف استمرار تدفق الأسلحة لجماعة الحوثي ومنع تصديرها للداخل اليمني، وضمان عدم انتهاكها لقرارات الأمم المتحدة".

وزارة الخارجية تعرب عن إدانة واستنكار المملكة للهجوم الغادر الذي تعرضت له قوة دفاع مملكة البحرين المرابطة على الحدود الجنوبية.https://t.co/O85M2bbUw6#واس_عام pic.twitter.com/Dxr9zPgylt

— واس العام (@SPAregions) September 26, 2023

ومن جانبها قالت جماعة الحوثي، الثلاثاء، إن انتهاكات الهدنة من قبل قوات التحالف الذي تقوده السعودية لم تتوقف.

وأشارت الجماعة إلي أن  12 جنديا يمنيا قتلوا خلال شهر واحد على الحدود السعودية، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

وقال المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، لـ"رويترز "، إن انتهاكات الهدنة "مؤسفة".

وأضاف "نؤكد على أهمية الدخول في مرحلة سلام جدي... حتى تتحقق متطلبات السلام الشامل والعادل".

وفي وقت متأخر مساء الإثنين، أعلن الجيش البحريني، مقتل اثنين من جنوده، في هجوم بطائرات مسيرة شنه الحوثيون على القوة المنتشرة في المنطقة الحدودية الجنوبية للسعودية بالقرب من الحدود مع اليمن.

ونسب الجيش البحريني "العمل الإرهابي" إلى الحوثيين، في الوقت الذي تتكثف محادثات السلام بين المتمردين اليمنيين والسعودية، وفق وكالة "فرانس برس".

وتعد  البحرين، المجاورة للسعودية، عضوا في التحالف العسكري الذي تقوده الرياض منذ العام 2015 دعماً للحكومة اليمنية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.

ويخوض الحوثيون قتالا ضد التحالف العسكري الذي تقوده السعودية منذ عام 2015 في صراع أودى بحياة مئات الألوف وجعل 80 بالمئة من أهل اليمن يعتمدون على المساعدات الإنسانية، حسبما ذكرت وكالة "رويترز"..

ولم يرد ذكر لأي هجوم في وسائل الإعلام أو حسابات التواصل الاجتماعي التي يديرها الحوثيون. 

وأجرى مفاوضون من الحوثيين هذا الشهر محادثات مع مسؤولين سعوديين حول اتفاق محتمل يمهد الطريق لإنهاء الصراع في اليمن.

وبعدما كانت هجمات الطائرات بدون طيار التي تستهدف السعودية متكررة منذ بداية الحرب، فقد توقفت في الأشهر الأخيرة، في الوقت الذي استأنفت فيه الرياض العلاقات الدبلوماسية مع إيران ودخلت في محادثات مع الحوثيين.

وشهدت اليمن التي تعد أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، والتي دمرتها سنوات من الحرب، هدوءا نسبيا منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في أبريل 2022 تحت رعاية الأمم المتحدة، رغم أنه لم يتم تمديدها رسميا عند انتهاء مدتها في أكتوبر من العام الماضي.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

ما أهمية ميناء رأس عيسى الذي دمرته واشنطن غرب اليمن؟

أثارت عملية تدمير الولايات المتحدة "ميناء رأس عيسى" اليمني الواقع تحت سيطرة جماعة "أنصارالله" الحوثيين، في محافظة الحديدة على البحر الأحمر الخميس الماضي، أسئلة عدة عن أهمية هذا الميناء.

والخميس، أعلن الجيش الأمريكي أن قواته دمّرت الخميس ميناء رأس عيسى في إطار قطع الإمداد والتمويل عن الحوثيين، والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء والمحافظات ذات الكثافة السكانية شمال ووسط وغرب اليمن.

"أهمية ميناء رأس عيسى"
ويشكل "ميناء رأس عيسى" النفطي الواقع على بعد 60 كلم شمال مدينة الحديدة، أهمية استراتيجية لليمن، فقد أنشئ في الثمانينات لتصدير النفط الخام القادم من محافظة مأرب (شمال شرق) إلى البحر الأحمر.

ويعد هذا الميناء أكبر الموانئ النفطية في اليمن، حيث ترسو على بعد أميال منه سفينة "صافر" كخزان عائم، كانت محملة  ما يزيد عن مليون برميل من النفط قبل أن يتم تفريغها لناقلة نفط بديلة العام 2024 من قبل الأمم المتحدة نتيجة تهالكها.

ويتم ضخ نفط محافظة مأرب وبعض الحقول المجاورة، إلى ميناء رأس عيسى عبر خط أنابيب النفط مأرب - رأس عيسى.ويحتوى الميناء على 34 خزانا مختلفة الأحجام طاقتها التخزينية الكلية تبلغ 3 ملايين برميل تقريبا، فيما بدأ الحوثيون بتوسيع طاقته التخزينية لأكثر من 4 ملايين برميل.


"خسارة اليمن لا تعوض"
وفي السياق، قال السفير اليمني لدى منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم " يونسكو"، محمد جميح إن ميناء رأس عيسى هو واحد من ثلاثة موانئ رئيسية في الحديدة إلى جانب "ميناء الحديدة الرئيسي" و"ميناء الصليف الذي كان يصدر منه الملح".

وأضاف جميح في حديث خاص لـ"عربي21" أن ميناء رأس عيسى أنشئ في الثمانينات لتصدير النفط الخام القادم من محافظة مأرب عبر أنبوب يمتد من المحافظة الغنية بالنفط إلى منطقة رأس عيسى على ساحل البحر الأحمر، حيث الميناء.

وهذا الميناء وفقا للدبلوماسي اليمني عبارة عن "حاويات ضخمة لتخزين النفط اليمني لتصديره إلى الخارج"، حيث يحتوي على ثلاث خزانات ضخمة تتسع لما يقارب 3 ملايين برميل من النفط الخام.

وأشار جميح إلى أن هذا الميناء أيضا كان متصلا به خزان النفط العائم المسمى "صافر" التي بقيت تحت سيطرة إلى أن تم تفريغ ما فيها من نفط خام بعد نداءات دولية متكررة بعد تآكل الخزان وبدء التسرب وارتفعت المخاوف من حدوث كارثة بيئية.

وفي آب/ أغسطس 2023، أعلنت الأمم المتحدة، إنه تم الانتهاء من تفريغ النفط من ناقلة النفط المتهالكة "صافر" إلى الناقلة البديلة قبالة سواحل اليمن الغربية في البحر الأحمر.

كما حمل السفير اليمني لدى يونسكو الحوثيين المسؤولية عن خسارة اليمن للخزان العائم "صافر" المحاذية لميناء رأس عيسى، فضلا عن خسارة الميناء كاملا في الاستهداف الأمريكي له الخميس.

وقال : "كان الاستهداف الأمريكي لميناء رأس عيسى الخميس، على اعتبار أن هذا الميناء يزود الحوثيين بالوقود الذي تهربه هذه الميليشيات عبر شبكات تهريب دولية تقوم بتهريب النفط من إيران ومن العراق ومن أماكن مختلفة للاستمرار في حروبها".

وعبر الدبلوماسي اليمني عن أسفه من تدمير هذا الميناء، الذي قال أيضا إنه أحد المنجزات الاستراتيجية للجمهورية اليمنية في الثمانينات بعد اكتشاف النفط في مأرب، بينما "خلال لحظات قليلة دمر هذا الميناء بشكل كلي".

وأكد على أن خسارة اليمن لهذا الميناء "لا يمكن أن تعوض ولا يمكن تقديرها بثمن".


والجمعة، أعلن الحوثيون عن ارتفاع حصيلة الضربات الأمريكية مساء الخميس، على ميناء نفطي في محافظة الحديدة في غرب اليمن إلى 80 شهيدا، ما يجعلها الأكثر دموية في الحملة الجوية المكثفة التي أطلقتها واشنطن قبل شهر.

ونقلت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين عن مكتب الصحة العامة بمحافظة الحديدة قوله: "ارتفاع حصيلة استهداف العدو الأمريكي لمنشأة رأس عيسى إلى 80 شهيدا و150 جريحا، في حصيلة غير نهائية".

ومنذ منتصف آذار/ مارس الماضي، شنت قوات أمريكية مئات الغارات الجوية على اليمن، ما أدى إلى استشهاد 125 مدنيا وإصابة 256 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.

وتأتي هذه الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".

مقالات مشابهة

  • السعودية تفاجئ وكلاءها في اليمن: استعدوا للتصالح مع الحوثيين
  • إسرائيل ترحب بالغارات الأمريكية في اليمن وتدعو لنهج أكثر حزما ضد الحوثيين
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي بارز مرتبط بحماس والجماعة الإسلامية في الغارة التي استهدفت سيارة قرب الدامور جنوبي بيروت
  • هل سيفلح الخندق الذي حفره معردين الخرطوم حول الضعين في صد هجوم الأربعين متحرك
  • دارفور.. مقتل أكثر من 30 في هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر
  • وزير الدفاع الأمريكي ينفي تسريب معلومات عن عمليات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن
  • مقتل وإصابة 15 شخصا.. هجوم أميركي على مواقع للحوثي
  • مجزرة جديدة بجنوب الأبيض.. مقتل 6 مدنيين في هجوم لمليشيا الجنجويد على قرية كلدا
  • ارتفاع حصيلة قتلى هجوم بنيجيريا إلى 56 قتيلًا
  • ما أهمية ميناء رأس عيسى الذي دمرته واشنطن غرب اليمن؟