إقليم البنجاب الباكستاني أرض الأنهار الخمسة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
البنجاب إقليم سهلي يقع شمالي شرقي باكستان، وأحد أقاليم البلاد الأربعة، وقلبها الاقتصادي، وأغنى مناطقها الزراعية، وأكثرها خصوبة بسبب أنهاره الخمسة. يهيمن على اقتصاد الإقليم قطاعا الخدمات والزراعة، ويعرف باسم مخزن الحبوب أو "صومعة القمح". يعد الإقليم مركزا للصراع الوطني على السلطة في البلاد حتى قيل عنه إن "من يسيطر على البنجاب يحكم باكستان".
يعد تاريخيا المعقل التقليدي لحزب الرابطة الإسلامية، ومنشأ عدة أسر سياسية أشهرها أسرة نواز شريف، إذ كان عمران خان هو الآتي من خارج هذه المعادلة التقليدية، بعدما حصل على أغلبية الأصوات في إقليم البنجاب في الانتخابات البرلمانية 2022 قبل الإطاحة به في أبريل/نيسان من العام نفسه.
الموقعيقع إقليم البنجاب في الجزء الشمالي الشرقي من باكستان، ويمتد بين نهر السند غربا ونهر جامونا (ينطق أيضا يامونا) شرقا في الهند، وشمالا حتى جبال الهيمالايا والجبال المتفرعة عنها، وجنوبا إلى صحراء ثار والصحاري الأخرى في إقليمي السند وبلوشستان.
والبنجاب من 4 مناطق رئيسية في البلاد، وهو الإقليم الوحيد الذي تحده جميع الأقاليم في باكستان. إذ يحده إقليم "خيبر بختونخواه" من الشمال والعاصمة الفدرالية إسلام آباد، وإلى الشمال الشرقي إقليم أزاد كشمير، وإلى الجنوب الغربي إقليم السند، في حين يقع في الغرب إقليم بلوشستان.
ويشترك إقليم البنجاب في نطاق محدود مع ولايتي راجستان والبنجاب الهنديتين من الشرق، وكشمير الخاضعة للإدارة الهندية من الشمال الشرقي.
وتبلغ مساحة البنجاب نحو 205 آلاف كيلومتر مربع، ويشكل 25.8% من المساحة الإجمالية للبلاد، ويعد ثاني أكبر إقليم من حيث المساحة بعد إقليم بلوشستان.
السكانويتجاوز سكان البنجاب 127 مليون نسمة، أي ما يعادل 60% من إجمالي سكان البلاد البالغ تعدادهم نحو 249.5 مليون نسمة، وفق النتائج الأولية للتعداد السكاني الوطني السابع الذي أعلن عنه في مايو/أيار 2023. وبذلك يكون أكثر الأقاليم الأربعة كثافة.
وهو أيضا من أكثر المناطق تحضرا جنوبي آسيا، حيث يتركز نحو 40% من سكانه في المناطق الحضرية، منها 13% في مدينة لاهور (عاصمة البنجاب الإقليمية)، ويعمل نحو 70% من سكان البنجاب في الزراعة.
يوجد في البنجاب أدنى معدلات الفقر في باكستان بـ31%، في حين يعد الجنوب من بين أكثر المناطق فقرا، حيث يبلغ المعدل 60% في منطقة راجانبور، وقرابة 5% بمنطقة سيالكوت في الجزء الشمالي.
ويسجل البنجاب أعلى مؤشر للتنمية البشرية من بين جميع أقاليم باكستان، إذ ارتفع معدل معرفة القراءة والكتابة إلى 66% خلال عامي 2020 و2021، وتوجد في الإقليم 81 جامعة في مختلف التخصصات.
بحكم التنوع الثقافي والسكاني الموجود في الإقليم، تتعدد عادات البنجابيين ومهرجاناتهم وفعالياتهم الثقافية وأعيادهم، وتشتهر البنجاب الشرقية الوسطى بلعبة شعبية تسمى "صفعة الكابدي"، ويشار إليها أيضا باسم "ثاباد كابدي"، وهي رياضة شبيهة بالمصارعة تمارس في المهرجانات ويتم فيها صفع لاعبي الخصم.
الدين واللغةيدين معظم سكان إقليم البنجاب الباكستاني بالإسلام، مع أغلبية سنية حنفية وأقلية شيعية. ويشكل المسيحيون نحو 1.9%، ثم الهندوس بما يعادل 0.2% تقريبا، وأقليات دينية أخرى تشمل السيخ والأحمدية، كما يعدّ الإقليم موطن عدد من الحركات الدينية والمدارس الصوفية الإسلامية.
حصل الإقليم على الاعتراف باللغة البنجابية لغة رسمية إلى جانب اللغة الأردية عام 1956، وفي لاهور يتجمع الآلاف كل عام في يوم اللغة الأم للمطالبة بوضع حد للحظر المفروض منذ 150 عاما على التعليم بها.
ويتحدث البنجابية نحو 20 مليون نسمة من المسلمين والهندوس والسيخ في الهند وباكستان، وقد ورثت 3 أنواع من الحروف لكتابتها، لكونها لغة مشتركة للديانات الثلاث الرئيسية.
وبينما يكتبها المسلمون بالحروف العربية، يكتبها الهندوس بحروف اللغة الهندية "ديوناغري"، وأما طائفة السيخ فتستخدم حروف "غورموكهي" لكتابتها.
الجغرافيامعظم إقليم البنجاب ذو مناخ جاف وشبه جاف لوجوده بين خطي العرض 27 و33 درجة شمال خط الاستواء، وهو حار صيفا، معتدل شتاء مع أمطار خفيفة في الجنوب، في حين يكثر الصقيع في القطاع الشمالي، وتصل درجة الحرارة القصوى صيفا إلى 45 درجة مئوية.
تشكل السهول 95% من أراضي الإقليم الباكستاني، ومع ذلك، توجد بعض المناطق الجبلية في الشمال الغربي وأقصى الجنوب الغربي. كما توجد هضبة محاذية للجبال تعرف بهضبة "بوتوهار"، وحزام صحراوي في الجزء الجنوبي الشرقي يعرف باسم "تشولستان"، وتتخلل المنطقة أيضا سلسلة من التلال، وبها منطقتان من الغابات في مقاطعتي مولتان ولاهور.
جميع الأنهار الرئيسية في باكستان تتدفق عبر هذا الإقليم، وهي تنبع من جبال الهملايا وتمر من الشمال الغربي إلى الجنوب الغربي، وتؤلف مجمعا نهريا واحدا في منطقة "الجداول الخمسة"، ويتكون منها 11 مصبا، بعضها قابل للملاحة حيث تدخلها السفن التجارية.
تتدفق هذه الأنهار الخمسة من البنجاب إلى منطقة "متهان كوت"، حيث ينطلق نهر السند مندفعا في السهول حتى ينتهي في بحر العرب. ويزداد حجم المياه في فصل الصيف بعد هطول الأمطار الموسمية، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث فيضانات.
الاقتصادلإقليم البنجاب دور رائد في الإنتاج الزراعي في باكستان، إذ يسهم بنحو 59.85% من إجمالي إنتاج البلاد، أي ما يعادل 63 مليون و740.4 ألف طن.
كما يصل الإنتاج السنوي للإقليم من قصب السكر إلى 32 مليون طن، فضلا عن إنتاج الأرز والقطن الذي يتمركز في مساحة نحو 2.4 مليون هكتار. كما أن المنطقة تحتوي على نحو 40% من إجمالي الثروة الحيوانية.
ومنذ الاستقلال، تطور إقليم البنجاب بشكل سريع نحو التصنيع، وفي السنوات اللاحقة تم إنشاء مصانع جديدة في مدن لاهور وسارجودا وملتان وغوجارات وجوجرانوالا وسيالكوت، ويوجد في الإقليم أكثر من 48 ألف وحدة صناعية، ونحو 63 ألف وحدة لتصنيع المواد الأولية الزراعية منها الصناعات الغذائية والأعلاف، و11 ألف و820 وحدة نسيجية.
الإقليم غني أيضا بالمعادن، وبه ثاني أكبر مناجم الملح في العالم، ومعظم احتياطاته تقع في منطقة كالاباغ غربي البنجاب وتقدر بنحو 300 مليون طن، إضافة إلى بعض المعادن المشعة، التي توجد في مقاطعة ديراغازي خان، وتدير شركة البنجاب لتنمية المعادن أكثر من 10 مشاريع اقتصادية في المنطقة.
لاهور "قلب البنجاب"يضم إقليم البنجاب نحو 42 مدينة رئيسية منها باهاوالبور، وهي الأكبر من حيث المساحة، ولاهور وهي الأكبر من حيث عدد السكان.
وتعد لاهور التي تلقب بـ"مدينة الحدائق" ثاني أكبر مدينة في باكستان وعاصمة مقاطعة البنجاب وقلبها النابض، ومقر الحكومة الإقليمية، ومركز دور العلم والمعرفة، وموطن صناعة السينما الباكستانية (لوليوود)، فاستديوهاتها تنتج أكثر من 120 فيلما سنويا، كما أنها مركز رئيسي لموسيقى القوالي، وموطن لبعض مواقع التراث العالمي لليونسكو.
وتعد العاصمة "نافذة العرض" المغولية لباكستان، إذ شيدها الإمبراطور المغولي شاه جهان، وكانت العاصمة القديمة للدولة الإسلامية، ومنها انطلق الإسلام إلى الهند، وفي آثارها تتجلى أنماط الهندسة المعمارية المغولية والقوطية والفيكتورية.
وتعد المدينة مركزا مهما لصناعة النسيج والمطاط وإنتاج الحديد والفولاذ، وتنتج الصناعات اليدوية من الذهب والفضة، وترتبط ببقية البلاد عن طريق الجو والسكك الحديدية والطرق.
حكومة إقليميةيدير إقليم البنجاب حاكم يعينه رئيس الجمهورية الباكستانية بناء على مشورة رئيس الوزراء، وحكومة إقليمية منتخبة حسب الهيكل الفدرالي للبلاد، تمثّل السلطة التنفيذية الإقليمية باسم الحاكم، وتتكون من رئيس لوزراء الإقليم ووزراء يعملون تحت إمرته.
والمجلس الإقليمي للبنجاب (برلمان إقليمي) هو هيئة تشريعية مكونة من مجلس واحد من الممثلين المنتخبين المحليين لمدة 5 سنوات، وقد تم إنشاؤه بموجب المادة 106 من دستور باكستان، ويضم 371 مقعدا، موزعة بين 66 مقعدا للنساء و8 لغير المسلمين و297 مقعدا عاما.
ويعين حاكم البنجاب نائبا عاما إقليميا، من واجباته تقديم المشورة للحكومة في ما يتعلق بالأمور القانونية، إضافة إلى المهام الأخرى ذات الطابع القانوني. وتكون جميع الإيرادات التي تحصل عليها الحكومة والقروض التي تعاقدت عليها، وجميع الأموال التي تتلقاها استردادا لأي مديونية، جزءا من "الصندوق الإقليمي الموحد".
وهناك 48 إدارة في حكومة البنجاب، يرأس كل إدارة وزير إقليمي (سياسي) وأمين إقليمي (موظف حكومي). يقدم الوزراء تقاريرهم إلى رئيس الوزراء، ويقدم الأمناء تقاريرهم إلى السكرتير الأول لإقليم البنجاب الذي عادة ما يكون موظفا مدنيا، كما يقدم السكرتير الأول بدوره تقاريره إلى رئيس الوزراء.
إضافة إلى هذه الإدارات، هناك عدد من الهيئات المستقلة والإدارات الملحقة التي تقدم تقاريرها مباشرة إلى الأمناء أو السكرتير الأول.
أرض الأنهار الخمسة"البنجاب" اسم فارسي يتكون من كلمتين "بنج" أي خمسة و"آب" التي تعني ماء أو نهرا، وتترجم الكلمة إلى "الأنهار الخمسة"، نسبة إلى الأنهار الخمسة التي تلتقي في الأراضي المنخفضة الواقعة في سهول البنجاب، وهي: "رافي" و" ستلج" و" تشيناب" و"جيلم" و"جيتاب".
وكان الإقليم الذي كان يشار إليه باسم "سلة الخبز" نظرا لخصوبة أراضيه يسمى قديما "سابت سيندهو" أو "سابت سيندهافا" أو "بانشا نادا" وهي كلمة سنسكريتية، أو "بانجناد" كما ورد في المجلد الثاني من كتاب "عين أكبري" الذي كتبه أبو الفضل بن المبارك.
كان أول توثيق لكلمة "البنجاب" في كتابات ابن بطوطة الذي زار المنطقة في القرن الـ14 الميلادي، وبدأ استخدام هذا المصطلح على نطاق واسع في النصف الثاني من القرن الـ16.
مدينة نانكانا صاحب في إقليم البنجاب (شترستوك) التاريختاريخ منطقة البنجاب جزء من تاريخ حضارة وادي السند التي ازدهرت بين عامي 2500 و1800 ق.م، وتعاقبت على حكمها كثير من الأمم منها الآريون والفرس واليونان، ثم دخلها الإسلام على يد المغول في عهد تيمورلنك. وبعد سقوط الإمبراطورية المغولية، ظلت البنجاب مركزا لمملكة السيخ إلى حين وفاة مؤسسها رانجيت سينغ.
ومنذ عام 1849، أصبحت البنجاب مقاطعة تابعة للهند البريطانية، وفي عام 1901 اقتطعت المناطق الواقعة غرب نهر السند من البنجاب لإنشاء مقاطعة جديدة سُميت باسم مقاطعة الحدود الشمالية الغربية، بعد ذلك أصبحت البنجاب مركز التمرد المتصاعد ضد المستعمرين.
وفي أغسطس/آب 1947، أنشئت البنجاب الباكستانية في الجزء الغربي ذي الأغلبية المسلمة، عند تقسيم البنجاب إلى مقاطعتين بين الهند وباكستان عبر خط رادكليف.
وصفت تلك الفترة التي لحقت قرار التقسيم، بأنها الأكثر عنفا في تاريخ المنطقة، إذ تعرض خلالها المسلمون للقتل وللاختطاف والتنكيل، وتعرضت أملاكهم للخراب والدمار، وترك التقسيم أقلية مسلمة (35%) في الولاية الهندية، وأقلية هندوسية وسيخية (25%) في الإقليم الباكستاني.
وفي عام 1940، كانت البنجاب في قلب النضال من أجل الاستقلال في باكستان الحديثة، وبسبب التوترات المتزايدة بين شرق وغرب باكستان فقدت وضعها الإقليمي عام 1955، ودمجت في مقاطعة واحدة غرب باكستان.
لكن بعد انفصال باكستان الشرقية وتحولها إلى بنغلاديش، استعادت البنجاب عام 1971 مكانتها وأصبحت مقاطعة مرة أخرى، تحكم بطريقة فدرالية، وتتمتع ببعض السلطات بمعزل عن الحكومة المركزية في العاصمة إسلام آباد.
وفي عام 2006، تم إطلاق خدمة الحافلات لربط لاهور في البنجاب الباكستانية مع أمريتسار في جمهورية الهند، وكانت أول خدمة بين إقليمي البنجاب منذ الانفصال، وبدأت الاتصالات التجارية والشعبية عبر حدود "واهجا" في باكستان، وهي القرية التي رسم فيها خط "رادكليف" الذي فصل البنجاب إلى جزأين هندي وباكستاني.
قبر بيبي جويندي في مدينة أوتش شريف في إقليم البنجاب (شترستوك) أبرز المعالمحدائق شاليمار: ويعني اسمها دار البهجة، تغطي مساحة نحو 170 ألف متر مربع، وهي عبارة عن مجمع حدائق من العصر المغولي من عهد شاه جيهان عام 1642، واليوم هي واحدة من أهم مناطق الجذب السياحي في المدينة التي تتمتع بأهمية تاريخية.
مسجد وزير خان: بني عام 1683 على يد حكيم علم الدين وزير شاه جيهان، وكان يعرف باسم وزير خان، يعتبر أكثر المساجد زخرفة من العصر المغولي، ويشتهر بأعمال البلاط الخزفي المعقدة المعروفة باسم "كاشي كاري"، بالإضافة إلى أسطحه الداخلية المزينة بلوحات جدارية متقنة.
قبر جهانغير: بناه الإمبراطور المغولي جهانغير عام 1637، يشتهر بتصميماته الداخلية المزخرفة باللوحات الجدارية والرخام، ويعد جزءا من مجموعة مدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
قلعة روهتاس: بنيت في عهد ملك البشتون شير شاه صوري بين عامي 1541 و1548، تشتهر بجدرانها الدفاعية الكبيرة وبواباتها الأثرية. أدرجت في التراث العالمي لليونسكو عام 1997، إذ تعد مثالا استثنائيا للهندسة العسكرية الإسلامية في وسط وجنوب آسيا.
قلعة لاهور: يبلغ طولها نحو 427 مترا من الشرق إلى الغرب و335 مترا من الشمال إلى الجنوب باستثناء جدار التحصين الذي ألحق بها في وقت لاحق، أدرجتها اليونسكو في قائمتها عام 1981.
مسجد باد شاهي: ويعني المسجد الملكي، بني من الحجر الرملي على يد الإمبراطور المغولي السادس في وقت قياسي قدره عامان ونصف، وظل أكبر مسجد في العالم منذ بنائه عام 1674 إلى عام 1986، عندما تجاوزه مسجد شاه فيصل في إسلام آباد.
ويقال إن فيه بعض آثار النبي صلى الله عليه وسلم، ومصحفا بخط الإمام علي بن أبي طالب، وخارج المسجد وبالقرب من درجاته، يقع قبر الشاعر المشهور محمد إقبال، وهو مبني من الحجر الرملي الأحمر الذي تم استخراجه وجلبه من ولاية راجاستان.
مينار باكستان: يعد معلما في قلب مدينة لاهور، ويقف في حديقة إقبال لإحياء ذكرى صدور قرار عام 1940 يطالب بإنشاء وطن منفصل لمسلمي شبه القارة الهندية، ويعد مزيجا من الهندسة المعمارية المغولية والحديثة، ويبلغ ارتفاع المنارة 60 مترا.
جدار السور: يعود إلى عهد المغول في القرن الـ17، يقع في مدينة لاهور المسوّرة، ويبلغ طوله نحو 50 مترا، أدرج في لائحة اليونسكو للتراث العالمي عام 1981.
متحف لاهور: مبنى على الطراز المغولي، ويحتوي على بعض العينات من الأبواب المغولية والسيخية والأعمال الخشبية، ويحتوى على مجموعة كبيرة من اللوحات التي يعود تاريخها إلى العصور الهندية الباكستانية والمغولية والسيخية والبريطانية، ومجموعة من الآلات الموسيقية والمجوهرات القديمة والمنسوجات والشعر ومستودعات الأسلحة.
منجم كيورا: أكبر منجم للملح الصخري في آسيا والثاني عالميا، يرجع المؤرخون تاريخ اكتشافه إلى سنة 320 ق.م، يزوره تقريبا 250 ألف زائر كل عام، وتوجد به منحوتات فنية لأحجار الملح، ونفق بلورات ملحية لامعة في السقف والجدران مضاءة بالأضواء الملونة.
قرية هارابا: موقع أثري يأخذ اسمه من قرية حديثة تقع بالقرب من المسار السابق لنهر رافي، يحتوي على أطلال مدينة محصنة من العصر البرونزي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البنجاب الباکستانی إقلیم البنجاب البنجاب فی فی باکستان فی الإقلیم من الشمال فی إقلیم فی الجزء
إقرأ أيضاً:
55 شركة سعودية تشارك في معرض الخمسة الكبار بدبي
البلاد ــ الرياض
تشارك هيئة تنمية الصادرات السعودية ممثلة ببرنامج “صنع في السعودية” في معرض الخمسة الكبار 2024 بصفتها راعيًا إستراتيجيًا للحدث، المنعقد في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الذي انطلق أمس ويسامر حتى 29 نوفمبر الجاري، بمشاركة 55 شركة سعودية متخصصة في مجال البناء والتشييد.
وتأتي المشاركة انطلاقًا من دور الهيئة ممثلة ببرنامج “صنع في السعودية” في الترويج للسلع والخدمات الوطنية محليًا وإقليميًا وعالميًا، وتوجيه القوة الشرائية نحو المنتجات والخدمات المحلية، وصولًا إلى رفع نسبة الصادرات غير النفطية إلى نحو 50% من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي بحلول عام 2030.
ويُعد معرض الخمسة الكبار أحد المعارض الكبرى المهمة على المستوى العالمي التي تُعنى بقطاع التشييد والبناء بالنسبة للمصنعين والمقاولين وأصحاب المشاريع والتجار، وأهم صناع القرار لعقد الصفقات الجديدة الداخلية والخارجية، فيما يقدم المعرض للشركات المشاركة والزوار على حد سواء، فرصة الاطلاع على آخر التطوّرات والتوجّهات في السوق الإقليمية وبناء الشراكات الجديدة مع العملاء المحتملين، بالإضافة إلى الحصول على أحدث المعلومات فيما يخص جميع جوانب صناعة البناء والتشييد، ومن المتوقع أن يضم المعرض تحت مظلته هذا العام أكثر من 2700 عارض من أكثر من 60 دولة.
وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة تنمية الصادرات السعودية ثامر المشرافي أن المشاركة بمعرض الخمسة الكبار 2024 تعدّ فرصة استثنائية للشركات الوطنية للتواصل مع المشترين والمستثمرين العالميين, حيث يضم جناح “صناعة سعودية” 55 شركة وطنية متميزة من قطاع البناء والتشييد تسعى إلى توقيع اتفاقيات وشراكات إستراتيجية لتنمية صادراتها وتوسيع نطاق أعمالها, كما توفر المشاركة منصة لتبادل الخبرات وعقد اللقاءات الثنائية، بما يسهم في إبراز العلامة التجارية الوطنية “صناعة سعودية” ويؤكد جودة المنتجات والخدمات الوطنية، ويعزز نمو الصادرات غير النفطية.
يذكر أن مشاركة “الصادرات السعودية” في نسخة هذا العام تأتي امتدادًا لمشاركاتها السابقة في معارض الخمسة الكبار التي أقيمت عالميًا على مدى الأعوام، مما يعكس التزامها المستمر بدعم المنتج الوطني وتعزيز حضوره في الأسواق الإقليمية والدولية، والتأكيد على جودة وتنافسية المنتجات والخدمات الوطنية من قطاع البناء والتشييد.