غروندبرغ يؤكد حاجة اليمن إلى الدعم الإقليمي والدولي المتضافر للمضي قدما على طريق السلام
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات:
أجرى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، امس الاثنين، مناقشات في الرياض مع مسؤولين ودبلوماسيين يمنيين وإقليميين ودوليين بارزين.
والتقى غروندبرغ، وفقا لموقع البعثة الأممية في اليمن، مع "السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، لمناقشة تقدم الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية حول تدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، بما في ذلك دفع رواتب القطاع العام، ووقف مستدام لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، واستئناف عملية سياسية جامعة برعاية الأمم المتحدة".
وجدد المبعوث الأممي، "تقديره لدعم المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في هذا الصدد".
كما التقى غروندبرغ ، بسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لبحث تنسيق الجهود الدولية لدعم السلام، مؤكدا "حاجة اليمن في هذه الفترة الحرجة، إلى الدعم الإقليمي والدولي المتضافر للمضي قدمًا على طريق السلام والتنمية المستدامة".
يأتي هذا، بعد أيام، من عودة الوفد المفاوض لجماعة "أنصار الله" برئاسة محمد عبد السلام، إلى صنعاء، بعد إجرائه مفاوضات مع المسؤولين السعوديين في الرياض، بحضور وفد من المكتب السلطاني العُماني، استمرت 5 أيام.
وكان مصدر سياسي يمني في صنعاء، أفاد لوكالة "سبوتنيك"، بأن "جولة مفاوضات الرياض بين السعودية و"الحوثيين" توصلت إلى توافق في بعض القضايا في الملف الإنساني بينها دفع مرتبات الموظفين الحكوميين في كافة مناطق اليمن، واستئناف تصدير النفط الخام اليمني وتخصيص عائداته لدفعها، وفتح وجهات جديدة للرحلات الجوية عبر مطار صنعاء الدولي، ونقل آلية الأمم المتحدة للتفتيش على السفن المتجهة إلى مواني سيطرة الجماعة من جيبوتي إلى ميناء الحديدة غرب اليمن، علاوة على فتح عدد من الطرق المغلقة في المحافظات اليمنية على خلفية الصراع".
وذكر المصدر السياسي أن "عودة وفد "الحوثيين" مع الوسطاء العُمانيين إلى صنعاء بهدف التشاور مع زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من الجماعة، مهدي المشاط، بشأن مخرجات جولة المفاوضات التي استضافتها الرياض منذ مطلع الأسبوع الجاري، تمهيدًا لعقد جولة جديدة من التفاوض".
وأعلنت السعودية، في آذار/ مارس 2021، مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن، والوصول لاتفاق سياسي، تشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة، وفتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات، وتخصيص رسوم دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة لدفع مرتبات الموظفين وفقًا لاتفاق ستوكهولم [توصلت إليه الحكومة اليمنية والجماعة أواخر العام 2018]، تمهيدًا للانتقال إلى مناقشة الحل السياسي في اليمن، إلا أن جماعة "أنصار الله" قللت، حينها، من أهمية المبادرة، معتبرة أن لا جديد فيها.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًالحوثيين" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت في اليمن 6 أشهر.
وتسيطر "جماعة الحوثي"، منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
تحرك أميركي ضد الحوثيين والأمم المتحدة تندد باحتجازهم لموظفيها
أجرى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اتصالا هاتفيا برئيس وزراء الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أحمد عوض بن مبارك أمس الجمعة وبحث معه التعاون لوقف هجمات جماعة الحوثي في المنطقة، فيما دانت الأمم المتحدة احتجاز الحوثيين عددا من موظفيها.
وبحسب بيان صادر عن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس، ناقش روبيو وبن مبارك أهمية إنهاء ما وصفاه بالتهديد الحوثي لأمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة، و"مخاوفهم المشتركة بشأن الاعتقالات غير القانونية من قبل الحوثيين للموظفين الدبلوماسيين وموظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية".
وأشار روبيو -بحسب البيان- إلى الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية باعتباره خطوة حاسمة نحو الحد من أنشطة الجماعة، وأكد تطلعه إلى مواصلة دعم حكومة الجمهورية اليمنية في مواجهة الحوثيين.
غوتيريش دعا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط" عن موظفي الأمم المتحدة (الفرنسية) تصريحات غوتيريشيأتي ذلك فيما ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مساء الجمعة بـ"الاحتجاز التعسفي" لسبعة من موظفي المنظمة الدولية في المنطقة التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، داعيا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط" عنهم.
وقال غوتيريش في بيان إن "استمرار احتجازهم التعسفي أمر غير مقبول"، مشددا على أن "الاستهداف المستمر لموظفي الأمم المتحدة وشركائها يؤثر سلبا في قدرتنا على مساعدة ملايين الأشخاص المحتاجين في اليمن".
وكانت الأمم المتحدة قالت في وقت سابق أمس الجمعة إن الواقعة حدثت في العاصمة اليمنية صنعاء، مشيرة إلى أنها علقت تحركاتها الرسمية في جميع المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة سعيا للإفراج الفوري عنهم.
إعلانوقالت الأمم المتحدة موضّحة -في بيان لم تفصح فيه عن عدد المحتجزين أو أي تفاصيل أخرى- إن قرار تعليق جميع التحركات اتُّخذ لضمان سلامة موظفيها وإنها على تواصل مع مسؤولين حوثيين كبار للمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفيها وشركائها.
ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من المسؤولين الحوثيين.
واشتكت الأمم المتحدة في يونيو/حزيران الماضي من احتجاز الحوثيين 11 من موظفيها.
كما يحتجز الحوثيون نحو 20 موظفا يمنيا بالسفارة الأميركية في صنعاء منذ 3 سنوات. وعلقت السفارة عملياتها في البلاد منذ 2014.
وتقول الجماعة إنه ليس لديها أي موقف من موظفي المنظمات الأممية، وإن المحتجزين "متهمون بالتجسس لصالح الولايات المتحدة".
مبادرة إنسانيةوفي سياق متصل أعلنت جماعة الحوثي، أمس الجمعة، أنها ستفرج عن عشرات السجناء اليوم السبت في خطوة وصفتها بـ"المبادرة الإنسانية".
وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين عبد القادر المرتضى إن الجماعة ستنفذ "مبادرة أحادية سنفرج فيها عن العشرات من أسرى الطرف الآخر"، وأشار إلى أن بقية التفاصيل ستُعلن خلال مؤتمر صحفي يُعقد بالتزامن مع تنفيذ المبادرة.