بوصلة روسيا تتجه بقوة نحو العراق وتحذير لبغداد من استفزاز واشنطن
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
بغداد اليوم- بغداد
أكد رئيس مركز التفكير السياسي، إحسان الشمري، اليوم الثلاثاء (26 أيلول 2023)، سعي روسيا الى منافسة النفوذ الأمريكي في العراق خلال المرحلة المقبلة.
وقال الشمري، لـ"بغداد اليوم"، ان "هناك توجهاً لروسيا نحو العراق ولها رغبة كبيرة بان تتواجد في العراق على مستوى الجغرافية الاقتصادية والعسكرية وحتى السياسية، وتريد ان تخلق نداً للولايات المتحدة هنا".
وحذر من، ان "هذا الأمر قد يستفز الولايات المتحدة، فهناك رغبة بزيادة استثمارات الشركات النفطية الروسية، وهناك ضغط روسي تجاه تحويلات مالية بالدولار الى روسيا ومحاولة للضغط على العراق لعقد صفقات تسليح روسية، فكل هذه الملفات سوف تبحث خلال زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني المرتقبة الى روسيا".
وكان وزير الخارجية، فؤاد حسين، كشف في 21 من أيلول الجاري، أن رئيس وزراء العراق، محمد شياع السوداني، يخطط لزيارة روسيا قبل نهاية العام الجاري.
وقال حسين لوسائل اعلام روسية "قد تحدث (الزيارة) العام الجاري، في غضون الأشهر المقبلة، ونحن نعمل على تنظيمها قريباً" مؤكداً، أن "العلاقات بين العراق وروسيا ما زالت قوية، على الرغم من العقوبات المفروضة على موسكو، والتغيرات في البيئة السياسية الناجمة عن النزاع في أوكرانيا".
وعلى الرغم من أن العراق ما زال يُعاني من مشاكل كثيرة، فإن امتلاكه الثروات الطبيعية من النفط والغاز جعله -بحسب مراقبين- محطّ أنظار الكثير من الدول، لاسيما أن العراق يقع ضمن من تُفكر روسيا بالاستفادة منهم عبر حلفائها في المنطقة على حساب أمريكا.
وتملك روسيا العديد من الشركات النفطية العاملة في العراق منها (غازبروم، ولوك أويل، وروزنفت) سواء في حقول جنوبية أو في إقليم كردستان.
ويعود تاريخ التعاون العراقي مع الشركات الروسية إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث بلغ إجمالي الاستثمارات الروسية في قطاع الطاقة بالعراق 13 مليار دولار، وفقًا لحديث سابق كان قد أدلى به السفير الروسي السابق ببغداد ماكسيم ماكسيموف.
ورغم هذه العلاقات التاريخية يُحذر مراقبون، العراق من مخاطر ما وصفوها بـ"المغامرة" في سياساته الخارجية واستفزاز غضب واشنطن وتهديد مصالحها في البلاد.
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الكويت: طعن العراق على حكم أبطل اتفاقية خور عبد الله “شأن داخلي”
17 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: اعتبر وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا اليوم الأربعاء أن طعن العراق أمام المحكمة الاتحادية العليا في بغداد على قرارها السابق الذي أبطل تصديق الاتفاقية المتعلقة بتنظيم الملاحة في خور عبد الله بين الكويت والعراق، “شأن داخلي”.
وقال اليحيا لوكالة رويترز “هذا شأن داخل العراق وليس يعنينا في هذا الأمر”، مشيرا إلى أن “المحكمة الاتحادية (العراقية) اتخذت القرار، وهم عندهم موقف، ونحن بانتظار ما سيصدر منهم”.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية أمس عن مصدر مطلع في بغداد القول إن رئيس العراق عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني طالبا المحكمة في طعنيهما بالعدول عن القرار الذي أصدرته في 2023 وإعادة الاعتبار للاتفاقية المبرمة بين البلدين في 2012، والتي صادق برلمانا البلدين عليها في 2013.
وأصدر مجلس الأمن الدولي عام 1993 القرار رقم 833، وينص على تقسيم مياه خور عبد الله مناصفة بين البلدين، وصدّق العراق على الاتفاقية في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، في عهد الحكومة الثانية لنوري المالكي (2010 – 2014).
وحكمت المحكمة الاتحادية العليا بالعراق في 2023 ببطلان تصديق البرلمان على الاتفاقية التي تنظم الملاحة بين العراق والكويت في خور عبد الله.
وتقول المحكمة العراقية إن المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية ينبغي أن تكون بقانون يتم تمريره بأغلبية ثلثي أعضاء مجلس النواب.
وشكل حكم المحكمة منذ ذلك الحين ضربة قوية للعلاقات بين البلدين، إذ طالبت الكويت في مناسبات عدة حكومة بغداد باتخاذ “إجراءات ملموسة وحاسمة وعاجلة” للتعامل مع مسألة الحكم الذي قالت إن به “مغالطات تاريخية”.
وتطالب الكويت أيضا بترسيم كامل للحدود البحرية الكويتية العراقية “وفقا للقوانين والمواثيق الدولية”، وتدعمها في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة.
ورغم ترسيم الأمم المتحدة الحدود البرية بين البلدين بعد الغزو العراقي للكويت، فإن الترسيم لم يغط كامل حدودهما البحرية وتم ترك الأمر للبلدين المنتجين للنفط.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts