حكم صيام يوم المولد النبوى الشريف والاحتفال به
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أجابت دار الافتاء المصرية عن حكم صيام يوم المولد النبوي والاحتفال به فقالت:
يوم مولد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم هو يوم تفضل الله تعالى به على العالمين بإيجاد خير الأنام، فاستحق لذلك مزيد فضل واعتناء وإظهار أبلغ معاني الشكر والثناء لله تعالى بالإكثار من الطاعات والقربات التي من أَجَلِّها قربة الصيام، كما استحق إظهار ما لهذه النعمة من أثر في النفوس من السعادة والسرور والحفاوة والاحتفاء والاحتفال؛ إذ يزيد فرح المؤمن بمولده الشريف صلى الله عليه وآله وسلم على فرحه بأيِّ حدث وبكل عيد.
وما اعتدته -أيها السائل- من صيام يوم المولد النبوي الشريف يُعَدُّ أمرًا مشروعًا، وفعلًا حسنًا، وهو من شكر المُنعِم على إنعامه، والمُحسِن على إحسانه، وهو أيضًا اقتداءٌ وتأسٍّ بأصل فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث كان يخص يوم الإثنين وهو يوم مولده الشريف بالصيام.
وأوضحت دار الإفتاء مشروعية الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، مشيرة إلى أن الاحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات وأجلِّ الطاعات؛ لما فيه مِن التعبير عن الحب والفرح بمولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الذي هو أصلٌ مِن أصول الإيمان؛ حتى أقسم اللهُ عزَّ وجلَّ بحياته؛ فقال في كتابه العزيز: ﴿لَعَمْرُكَ﴾ [الحجر: 72].
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» أخرجه الشيخان.
قال الحافظ ابن رجب في “فتح الباري” (1/ 48، ط. مكتبة الغرباء الأثرية): [محبَّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن أصول الإيمان، وهي مقارِنة لمحبة الله عز وجل، وقد قرنها اللهُ بها، وتَوَّعَدَ مَن قدَّم عليهما محبَّة شيء مِن الأمور المحبَّبة طبعًا مِن الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك] اهـ.
وقالت دار الإفتاء إن المراد مِن الاحتفال بذكرى المولد النبوي هو تجمع الناس على ذكره، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وقراءة سيرته العطرة، والتَّأسي به، وإطعام الطعام على حبه، والتصدق على الفقراء، والتوسعة على الأهل والأقرباء، والبر بالجار والأصدقاء؛ إعلانًا لمحبته، وفرحًا بظهوره وشكرًا لله تعالى على منته بولادته، وليس ذلك على سبيل الحصر والاختزال، بل هو لبيان الواقع وسَوْقِ المثال.
البيان
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: النبی صلى الله علیه وآله وسلم
إقرأ أيضاً:
محمود مهنا: دعوة الرئيس السيسي لتحويل المساجد لمراكز علمية تجسد سنة النبي محمد
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف، والذي أُقيم في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية، بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية المصرية.
وأكد الرئيس السيسي، خلال حفل تخرج دورة تأهيل أئمة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية، أن الكلمات وحدها لا تكفي لإحداث تأثير في المجتمع، بل يجب أن تُترجم إلى أفعال إيجابية وفعالة تُشكل مسارًا يُتبع ويُنفذ، وضرب مثالًا على ذلك باستخدام مقار المساجد، إلى جانب كونها أماكن للعبادة، لتقديم خدمات تعليمية للطلاب.
فى هذا الصدد علق الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن ما ناد به الرئيس السيسي اليوم، هو ما ناد به الإسلام، وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحد، فالمسجد هو دينًا ودنيا، عبادة لله عز وجل وعلم وقراءة قرآن، فإذا ذكر المسلمون ربهم فى المساجد وقرأوا القرآن كان الله معهم.
وأشار مهنا، فى تصريح خاص لـ صدى البلد، الى أن الدعوة التي يأمر بها الرئيس السيسي هي دعوة من الله عز وجل بأن نتخذ مساجد الله دارًا للعلم وللعبادة، فكان مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مكان وحي ومكان قرآن وسنة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدرس القرآن والسنة فى مسجده الشريف ومازال مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يدرس فيه العلم ليومنا هذا اقتداءً بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن هنا يتبع الرئيس السيسي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كما أشار الى أن المساجد تخرج الرجال والعلماء والأبناء فهنيئًا لك يا سيسي بهذه الدعوة المباركة التي أحييت بها دين الله عز وجل.