أمجد فريد المستشار السابق لحمدوك: هل أصبحت الشرعية في غياب المليشيا!!
د. حمدوك وبعض أعضاء مجلس الوزراء السابق يعترضون على مشاركة البرهان في الجمعية العامة للأمم المتحدة كقائد لانقلاب 25 أكتوبر..

لكن ما الفرق بين مشاركة برهان هذا العام ومشاركته العام الماضي الذي كان أيضاً بعد الانقلاب؟

عدم وجود مليشيا الدعم السريع في الحكومة ؟! هل هذا ما يمنح برهان شرعية المشاركة يعني؟”.

أمجد فريد

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

المليشيا منذ هزيمتها في جبل مويا في حالة تراجع وهزائم متواصلة

إستمرار عملية انهيار المليشيا كل هذا الوقت منذ هزيمتها في ولاية سنار يدل على ضخامة حجمها. مثل كل الأشياء الكبيرة عندما تنهار.

وهذا شيء يدعو للدهشة. كيف لقوة بهذا الحجم أن تهزم؟ فهي من القوة بحيث أن انهيارها نفسه يستمر لوقت غير قصير قبل أن يكتمل. فكيف هزمت في الأساس؟

لا توجد أي مبالغة في هذا الكلام. فالمليشيا منذ هزيمتها في جبل مويا في حالة تراجع وهزائم متواصلة، وبشكل متسارع؛ فقدت ولاية سنار ثم مدني وتقدم الجيش شمالا. وفي العاصمة بمدنها الثلاث يتقدم الجيش وتتراجع المليشيا بشكل مضطرد:
– التقدم من كرري إلى المهندسين وتحرير الإذاعة ثم الزحف جنوبا وغربا،

-عبور الجسور نحو الخرطوم وبحري والتقدم في بحري بشكل مستمر والاقتراب من فك الحصار عن القيادة العامة،
– تقدم متواصل لجيش سلاح المدرعات،
– وأخيرا وليس آخرا التقدم في محور الجيلي وتحرير عدد من المناطق وحصار المصفاة بشكل كامل.

نحن أمام عملية انهيار ممتدة في الزمن، ولكنها عملية انهيار في النهاية، وامتدادها في الزمن يدلنا على حجم قوة المليشيا التي أصابها الترهل والفشل، والتي أصبحت تقاتل في معركة خاسرة. فالواضح أنها لا تستطيع وقف هذا الانهيار، وأن الجيش أصبح هو المتحكم في سير الحرب وفي اتجاهها الذي يدل على نصر ساحق للجيش. الذي يبطئ من التحقق النهائي لهذا النصر هو الوقت الذي تأخذه عملية الانهيار لمليشيا كانت فيما مضى جيشا جرارا استطاع أن يسيطر على كل هذه المساحة ويهدد باقي السودان.

ربما الاستثناء الوحيد في هذا الانهيار الشامل هو دارفور والفاشر تحديدا، حيث ما تزال المليشيا قادرة على شن هجوم على المدينة. ومع ذلك فإن الإعداد للهجوم أصبح يأخذ وقتا طويلا، و إذا فشل الهجوم فإن إعادة الكرة ستأخذ وقتا سيتسارع خلاله انهيار المليشيا في ما تبقى من الجزيرة وفي الخرطوم وربما في كردفان. فإذا فشلت الهجمة الحالية على الفاشر والتي جرى الإعداد لها ربما لأشهر، فما هو الوقت الذي يتطلبه الإعداد لمحاولة جديدة؟
لن يقف الجيش والقوات المشتركة والقوات المساندة الأخرى خلال هذه الفترة مكتوفي الأيدي بكل تأكيد. وقد بدأ الجيش والقوات المشتركة ينشطون بالفعل في محاور شمال دارفور منذ فترة؛ أي لم يعد الأمر كما في السابق المليشيا تهاجم طوال الوقت والجيش يدافع. أصبحت هناك تحركات هجومية للقوات المشتركة للهجوم والسيطرة على الأرض وقطع طرق الأمداد والاشتباك مع متحركات المليشيا في الصحراء، وسيتواصل هذا النشاط بشكل متصاعد.
ولذلك، إذا نجح أبطال الفاشر هذه المرة، ربما يكون الهجوم الحالي هو الهجوم الأخير للمليشيا على الفاشر، بعدها قد نرى هجوم للجيش والمشتركة في عدد من المحاور مثلما يحدث في الجزيرة والخرطوم، وخصوصا بعد التحرير الوشيك لكامل ولاية الخرطوم أو أجزاء واسعة منها.

الخلاصة، المليشيا في حالة انهيار في الجزيرة والخرطوم رغم مظاهر المقاومة التي لا معنى لها. وبالنسبة للفاشر فإن المليشيا تهاجمها بآخر ما تملكه من قوة، وإذا فشلت هذه المرة فقد لا تجد الوقت الكافي للإعداد لهجوم جديد لا على الفاشر ولا على أي مكان آخر. هذا لا يعني بالضرورة أنها ستستسلم ولكنه يعني أن الأوان سيكون قد فات على المحاولة، وأنها ستكون محاولة بلا معنى.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حزب الاتحاد يحتفل بذكرى يناير .. ويستعد للاستحقاقات الانتخابية القادمة.. صور
  • الجيش خدع المليشيا في معركة العبور؛ عبر إلى بحرى والخرطوم في نفس الوقت
  • المليشيا منذ هزيمتها في جبل مويا في حالة تراجع وهزائم متواصلة
  • رانيا فريد شوقي: التعامل مع ناس حلوة من قلبها بيفرق معايا جدًا.. فيديو
  • أمجد حسنين: لجنة التنمية العمرانية وتصدير العقار تستهدف زيادة النقد الأجنبي
  • المليشيا تستهدف محطة المرخيات التحويلية
  • الباروني: غياب قانون للقطاع الخاص يدفع الليبيين للجوء إلى الوظائف الحكومية
  • عصام الحميدان ووزير العدل الفرنسي يبحثان تبادل الخبرات
  • الحديدة.. جامعة دار العلوم الشرعية تحتفي بتخرج الدفعة الـ 26
  • فريد البستاني: هدفنا اعادة اموال المودعين