اتفاق مبدئي بين رابطة الكتاب والاستوديوهات لإنهاء إضراب هوليوود
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
متابعة بتجـــرد: توصل قادة النقابات واستوديوهات هوليوود إلى اتفاق مبدئي، الأحد، لإنهاء إضراب تاريخي لكتاب السيناريو، بعد ما يقرب من 5 أشهر، على الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق بعد بشأن الممثلين المضربين.
وأعلنت رابطة الكتاب الأميركية WGA، عن الاتفاق في بيان مشترك مع تحالف منتجي الصور المتحركة والتلفزيون AMPTP، وهي المجموعة التي تمثل الاستوديوهات وخدمات البث المباشر، وشركات الإنتاج في المفاوضات، وفق ما أوردت وكالة “أسوشيتدبرس” الأميركية.
وقالت النقابة في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الأعضاء: “رابطة الكتاب الأميركية توصلت إلى اتفاق مبدئي مع تحالف منتجي الصور المتحركة والتلفزيون”.
وأضافت: “وقد تسنى ذلك بفضل التضامن الدائم من أعضاء رابطة الكتاب الأميركية، والدعم الاستثنائي من أشقائنا النقابيين الذين انضموا إلينا في خطوط الاعتصام طيلة أكثر من 146 يوماً”.
“أسوشيتدبرس” لفتت إلى أنه يجب أن يوافق مجلس إدارة رابطة الكتاب وأعضائها، على اتفاق التعاقد لمدة ثلاث سنوات، الذي أبرم بعد 5 أيام من المحادثات الجديدة بين مفاوضي الطرفين، الذين انضم إليهم في بعض الأحيان المديرون التنفيذيون للاستوديوهات، قبل انتهاء الإضراب رسمياً.
وفي رسالة من الرابطة شاركها الأعضاء على منصات التواصل الاجتماعي، قيل للكتاب إن الإضراب لم ينتهِ، ولن يعود أحد إلى العمل حتى يسمع خلاف ذلك، ولكن سيجري تعليق الاعتصام على الفور.
ولم يُعلن على الفور تفاصيل الاتفاق. وكان الاتفاق المبدئي لإنهاء إضراب الكتاب الأخير، في عام 2008، وافق عليه أكثر من 90% من الأعضاء.
يأتي الاتفاق قبل 5 أيام فقط من أن يصبح الإضراب، هو الأطول في تاريخ الرابطة، وأطول إضراب في هوليوود منذ أكثر من 70 عاماً.
وبموجب هذا الاتفاق، سيتم استئناف البث المباشر للبرامج الحوارية الليلية مثل The Tonight Show Starring Jimmy Fallon على قناة NBC، وJimmy Kimmel Live! على قناة ABC خلال أيام.
ولكن بينما يستعد الكتاب لاستئناف عملهم مجدداً، فإن الأمر أبعد ما يكون عن العودة إلى العمل كالمعتاد في هوليوود، حيث لم تُستأنف المحادثات بعد بين الاستوديوهات، ونقابة ممثلي الشاشة والاتحاد الأميركي لفناني التلفزيون والراديو. وسيظل أفراد الطاقم الذين تركوا بدون عمل بسبب التوقف عاطلين عن العمل في الوقت الراهن.
وقالت نقابة ممثلي الشاشة في بيان، إنها “تهنئ رابطة الكتاب الأميركية على التوصل إلى اتفاق مبدئي مع تحالف منتجي الصور المتحركة والتلفزيون بعد 146 يوماً من القوة المذهلة والمرونة والتضامن على خطوط الاعتصام”.
وأضافت: “بينما نتطلع إلى مراجعة الاتفاق المبدئي، فإننا نظل ملتزمين بتحقيق الشروط المطلوبة لأعضائنا”.
وأشار البيان إلى أن النقابة تواصل “حض الرؤساء التنفيذيين للاستوديوهات والبث المباشر، وتحالف منتجي الصور المتحركة والتلفزيون على العودة إلى طاولة المفاوضات وإبرام الاتفاق العادل الذي يستحقه أعضاؤنا ويطالبون به”.
جاء الحل المقترح لإضراب الكتاب بعد استئناف المحادثات، الأربعاء الماضي، للمرة الأولى منذ شهر، بمشاركة رؤساء تنفيذيون، بينهم الرؤساء التنفيذيون لشركات “ديزني”، و”نتفليكس”، و”وارنر براذرز ديسكفري”، و”إن بي سي يونيفرسال”، في المفاوضات مباشرة.
وتم التوصل إلى الاتفاق، دون تدخل وسطاء فيدراليين أو مسؤولين حكوميين آخرين، وهو الأمر الذي كان ضرورياً في الإضرابات السابقة.
وأصدرت عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، بياناً، هنأت فيه الطرفين على الاتفاق، وقالت إنها تأمل أن يحدث الشيء نفسه قريباً مع الممثلين.
وعلى نحو مماثل، قال حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم إن الكتاب “أضربوا عن العمل بسبب تهديدات وجودية تهدد حياتهم المهنية وسبل عيشهم، معربين عن مخاوف حقيقية بشأن التوتر والقلق الذي يشعر به العمال. أنا ممتن لأن الجانبين قد تعاونا”.
وكان نحو 11500 عضو في رابطة الكتاب الأميركية، أضربوا عن العمل في 2 مايو الماضي، بسبب مسائل تتعلق بالأجور، وحجم فرق الكتابة في العروض، واستخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء النصوص. أما الممثلون، الذين انضموا إلى الكتّاب المضربين عن العمل في يوليو الماضي، فلديهم مشكلاتهم الخاصة، لكن لا توجد مناقشات بشأن استئناف المفاوضات مع نقابتهم حتى الآن.
وتسبب إضراب الكتاب على الفور في توقف برامج حوارية ليلية تشمل Saturday Night Live، وعطل العشرات من البرامج وغيرها من الأعمال التلفزيونية والأفلام، كما أرجأ حفل توزيع جوائز “إيمي” أيضاً من سبتمبر إلى يناير المقبل.
وشكلت الإضرابات المشتركة، لحظة محورية في هوليوود، حيث واجه المبدعون، المديرين التنفيذيين في نشاط تجاري غيرته وأثرت عليه التكنولوجيا، بداية من التحول الجذري إلى البث المباشر خلال السنوات الأخيرة إلى ظهور الذكاء الاصطناعي المحتمل في السنوات المقبلة.
كان كتاب السيناريو يضربون بشكل تقليدي أكثر من أي قطاع آخر في الصناعة، لكنهم استمتعوا بفترة طويلة نسبياً من السلام العمالي حتى انهارت مفاوضات الربيع بشأن اتفاق جديد. وكان الإضراب هو الأول منذ عام 2007، والأطول منذ عام 1988، أي منذ 35 عاماً.
في 14 يوليو، بعد مرور أكثر من شهرين على الإضراب، حصل الكتّاب على جرعة من التضامن وقوة النجومية إلى جانب عدد كبير من الشركاء الجدد في الاعتصام، عندما انضم إليهم 65 ألف ممثل سينمائي وتلفزيوني مضربين.
كانت هذه هي المرة الأولى التي تُضرب فيها المجموعتان معاً منذ عام 1960. وفي هذا الإضراب، بدأ إضراب الكتاب أولاً. وهذه المرة، اختارت الاستوديوهات التعامل مع الكتاب أولاً.
main 2023-09-26 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: إضراب الکتاب اتفاق مبدئی إلى اتفاق عن العمل أکثر من
إقرأ أيضاً:
تنفيذ اتفاق الإمارات التاريخي.. أولوية لضمان المرونة المناخية والتنمية المستدامة
يمثل مؤتمر الأطراف COP29 فرصة عالمية جديدة للبناء على الإنجازات التاريخية لمؤتمر COP28 الذي استضافته دولة الإمارات، من خلال اتخاذ خطوات فعالة في مواجهة تغير المناخ، وداعمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في الوقت نفسه.
وفي العام الماضي، أثبتت الإمارات للعالم إمكانية رفع سقف الطموح بعد الوفاء بالتعهدات السابقة، وغيرت السردية التي تنظر إلى العمل المناخي بوصفه عبئاً، إلى ذهنية إيجابية تستفيد منه كفرصة للنمو الاقتصادي الشامل والازدهار المشترك.
فيلم وثائقي يوثق خطوات COP28 للتوصل إلى "اتفاق الإمارات" - موقع 24أطلق "COP28" فيلماً وثائقياً جديداً يوثق خطوات التوصل إلى "اتفاق الإمارات" التاريخي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي خلال ختام المؤتمر الذي عقد في دبي. استجابة طموحةوتضافرت جهود الأطراف في COP28 للتوصل إلى "اتفاق الإمارات" التاريخي، الذي قدم استجابة طموحة وشاملة لأول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، ووضع خريطة طريق واضحة ومستندة إلى الحقائق العلمية للعمل المناخي المطلوب حتى عام 2030، كما تضمن إشارة غير مسبوقة إلى تحقيق انتقال مُنظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، بالإضافة إلى التزامات عالمية تاريخية بزيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة الطاقة بحلول عام 2030، والحد من إزالة الغابات بحلول الموعد نفسه.
ويدعو "اتفاق الإمارات" إلى الالتزام بضرورة خفض الانبعاثات عالمياً بعد ذروتها المتوقعة في عام 2025، على أن تتماشى جهود الأطراف لتحقيق هذا الهدف مع ظروفهم الوطنية المختلفة، كما يدعو جميع الدول إلى تقديم مساهمات وطنية طموحة تشمل كافة جوانب الاقتصاد، وجميع أنواع الغازات الدفيئة، وتدعم تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، قبل الموعد النهائي المقرر في فبراير "شباط" القادم؛ ويشدد الاتفاق على الحاجة الماسّة إلى اعتماد زيادة كبيرة في تمويل التكيّف، ويدعو الدول إلى تقديم خطط التكيّف الوطنية بحلول عام 2025 وتنفيذها بحلول عام 2030.
وتحتاج الاستجابة لتداعيات تغير المناخ إلى "التكيف" السريع مع تداعيات تغير المناخ، لذا، أطلق COP28 "إطار عمل الإمارات للمرونة المناخية العالمية"، لتحفيز العمل المناخي من خلال دعم جهود "التكيف" و"التخفيف" بالقدر نفسه، مما يساعد الحكومات والمعنيين من غير الأطراف على تعزيز جهود التكيف، ويحدد سبل تحقيق ذلك من خلال أهداف أساسية لرفاه البشرية والتنمية المستدامة تتعلق بالطبيعة والغذاء والصحة والمياه والبنية التحتية.
ومنذ البداية، كان واضحاً أن COP28 سيكون مختلفاً، واستطاع تغيير السردية العالمية بشأن العمل المناخي، وشهد اليوم الأول للمؤتمر نجاح رئاسة COP28 في التوصل إلى قرار تاريخي بالاتفاق على تفعيل وبدء تمويل "صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار" لدعم الدول النامية الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ.
وتم اختيار الفلبين كدولة مستضيفة لمجلس إدارة الصندوق، في حين تولى البنك الدولي أعمال الاستضافة والأمانة العامة المؤقتة ومهمة القيِّم على الصندوق. وعملت الأطراف خلال COP28 بروح التعاون والعمل الجماعي، فقدّمت 23 دولة تعهدات لتمويل الصندوق من بينها دولة الإمارات التي تعهدت بتقديم 100 مليون دولار، ليصل المبلغ الإجمالي لتعهدات وترتيبات تمويله حالياً إلى 853 مليون دولار.
ونجح COP28 أيضاً في تقديم "برنامج عمل التخفيف"، الذي سلّط الضوء على الفرص المتاحة والعقبات التي تواجه الوفاء بمستهدفات التنفيذ ورفع سقف الطموح. كما أطلقت رئاسة المؤتمر "برنامج عمل الانتقال العادل"، الممتد لخمس سنوات بهدف دعم تحقيق أهداف العمل المناخي عبر كافة ركائز اتفاق باريس بشكل منصف، وتأكيد التزام رئاسة المؤتمر باحتواء الجميع.
وللحفاظ على زخم نجاحات COP28، وتحفيز الإجراءات العملية والملموسة المطلوبة لتنفيذ مخرجاته، وتوحيد الجهود وضمان استمرارية العمل بين الرئاسة الحالية والرئاسات المستقبلية لمؤتمر الأطراف، أقر "اتفاق الإمارات" التاريخي إنشاء شراكة فريدة غير مسبوقة تحت مسمى "ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف" تجمع بين رئاسة COP28 ورئاسَتي COP29 الذي تستضيفه جمهورية أذربيجان وCOP30 الذي تستضيفه جمهورية البرازيل الاتحادية، العام القادم، بهدف تعزيز التعاون الدولي وتحفيز الطموح المناخي. وتركّز "الترويكا" بشكل أساسي على رفع سقف الطموح في الجولة القادمة من المساهمات المحددة وطنياً، والتي تعكس الخطط المناخية الشاملة لكل دولة بحلول 2035.
هدف جماعي وانطلاقاً من أهمية دور التمويل في جهود تنفيذ العمل المناخي المطلوب، ركّزت بنود "اتفاق الإمارات" على بناء الزخم اللازم لتعزيز وتطوير هيكل مؤسسات التمويل المناخي العالمي، من أجل دعم مفاوضات COP29 الذي ستسعى رئاسته إلى التوصل لتوافق عالمي على هدف جماعي جديد للتمويل المناخي.
ومع اقتراب موعد انطلاق فعاليات COP29، تستمر وتتزايد جهود دولة الإمارات لدعوة كافة الأطراف إلى البناء على الزخم الذي تحقق خلال COP28، وتدشين مرحلة جديدة تركز على التنفيذ، واتباع وتنفيذ خطة عمل مشتركة لتحقيق تقدم جذري في هذا العقد الحاسم بالنسبة إلى العمل المناخي لحماية حاضر ومستقبل البشرية وكوكب الأرض.