(عدن الغد)متابعات:

يستعد اليمنيون للاحتفال، اليوم الثلاثاء، بذكرى ثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962 ضد النظام الإمامي والتي أعلن بموجبها قيام الجمهورية في اليمن. وقامت مجموعة من الضباط الأحرار بالثورة ضد النظام الإمامي المسمى المملكة المتوكلية اليمنية، لتقام على أنقاضها الجمهورية العربية اليمنية، وتولى المشير عبدالله السلال منصب رئيس الجمهورية ليكون أول رئيس لليمن الشمالي.

وعقب قيام الثورة، اندلعت الحرب التي استمرت ثماني سنوات حتى العام 1970 بين الجمهوريين المدعومين من مصر بقيادة جمال عبد الناصر، والملكيين المدعومين من السعودية والتي هرب إليها آخر الأئمة الإمام محمد البدر.

ويحيي اليمنيون الذكرى الـ61 لثورة سبتمبر باحتفالات رسمية وشعبية، وتأتي الذكرى في ظل تحديات تواجهها الثورة، وأبرزها الانقلاب الحوثي على الدولة في 21 سبتمبر 2014 والذي يحاول جاهداً طمس كل ما له علاقة بذكرى سبتمبر، مع قيامه بتحريف أهدافها في المناهج الدراسية، كما قام بحذف الذكرى من المناسبات الوطنية في التقويم الدراسي.

المواطن اليمني محمد العزي، يقول لـ"العربي الجديد": "أعتبر أن ثورة 26 سبتمبر هي عيد الأعياد، لأن لها علاقة بهويتي كيمني جمهوري أنتمي للثورة وقيمها، ولي طقوس أحرص عليها في هذا اليوم حيث أشتري الملابس الجديدة لي ولأطفالي، ونحرص على إشعال الشعلة على سطوح المنازل ليلة 26 سبتمبر، لأننا الآن نواجه أعداء سبتمبر من الإماميين الجدد ممثلين بجماعة الحوثي، الذين يريدون القضاء على النظام الجمهوري وإعادة النظام الإمامي".

ويضيف العزي أن "الاحتفال بذكرى سبتمبر تجديد للعهد بأن نظل أوفياء للنظام الجمهوري وللثورة والوحدة التي ناضل اليمنيون من أجل تحقيقها في الشمال والجنوب، ونحن نحتفل لتبقى قيم الثورة حية في قلوبنا وقلوب الأبناء والأحفاد، لأن وصية الثورة لا تموت".

عبد السلام رزاز: النسخة الجديدة من حكم الإمامة ممثلة بالحوثي الذي انقلب على الجمهورية بقوة السلاح

أما الوزير السابق عبد السلام رزاز فيشرح لـ"العربي الجديد" أن "ثورة 26 سبتمبر 1962 مثلت حدثاً عظيماً في حياة اليمنيين، إذ أنقذت الشعب من كابوس الإمامة التي فرضت عليه حياة العصور المظلمة، ففي الوقت الذي كان العالم يعيش في نعيم منجزات العلوم، كان اليمنيون يعيشون حياة العصور الوسطى في جميع مجالات الحياة. كان اليمني يعيش فائضاً من الظلم والحرمان والفقر والجهل والمرض في قرن المعجزات العلمية التي سادت العالم، وتوقفت عند حدود خريطة اليمن الشمالية التي كان يحكمها الإمام".

ويضيف رزاز: "جاءت النسخة الجديدة من حكم الإمامة ممثلة بالحوثي الذي انقلب على الجمهورية بقوة السلاح، لتفرض على الناس واقعاً وحياة قاسية يشبه عهد الأئمة السابقين الذي كان قد أصبح في طي النسيان بعد مرور ستة عقود من الثورة العظيمة"، معتبراً أن "ممارسات الحوثي العنصرية جعلت الناس تعود وتتمسك بقوة بالثورة والجمهورية رفضاً للإمامة الحوثية التي حرمتهم من جميع المكاسب التي تحققت لهم بفضل ثورة 26 سبتمبر".

ويؤكد رزاز أن للاحتفالات الشعبية العفوية بذكرى ثورة سبتمبر دلالتين، الأولى هي تعبير عن عدم قبول اليمنيين بالواقع الذي يحاول الحوثيون فرضه عليهم من خلال الترهيب والتخويف والقمع وتجريف قيم الدولة والتضليل للوعي العام. والدلالة الأخرى أن ثورة 26 سبتمبر على الرغم من تعثراتها خلال العقود الستة الماضية إلا أنها أثرت وراكمت في وعي الناس مفاهيم ومعارف عصرية في مختلف المجالات السياسية والحقوقية والثقافية وغيرها.

ويضيف: "هذه الثورة حصّنت الوعي العام ضد الخرافة والتضليل والكذب والخداع وكل الأساليب التي يمارسها الحوثيون على الناس لتمرير مشروعهم العنصري، وزيادة الاحتفالات بذكرى سبتمبر دلالة على أن المشروع الحوثي انكشف حقيقته للناس، وبدأ يعيش العد التنازلي، وإذا خضع الحوثي لعملية السلام سيرى واقعاً غير ما يتمناه".

وزاد تمسك اليمنيين بذكرى ثورة سبتمبر في ظل الانقلاب الحوثي، إذ يرى اليمنيون أن الانتصار للنظام الجمهوري هو أهم هدف يجب على أبناء الشعب والقوى السياسية المؤيدة للشرعية الالتفاف حوله، باعتبار أن قيام الجمهورية على أنقاض النظام الإمامي يعد أهم منجز لليمنيين في العصر الحديث.

وتقول عضو اللجنة المركزية للتنظيم الناصري أمل الصبري، لـ"العربي الجديد"، إن "اليمنيين متمسكون بالاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر استشعاراً منهم لعظمة هذه الثورة التي أخرجت اليمن من الظلمات إلى النور، من عهد كان يسود فيه الظلم والجهل والفقر في ظل حكم الإمامة الظالمة، عاشت اليمن فيها أسوأ حقبة زمنية على مر التاريخ، إلى أن قامت الثورة، فخلّصت اليمنيين من الظلم والاستبداد والقهر والتخلف".

وتضيف: "أعادت الثورة الأمل والنور، لهذا تجسد الاحتفال بالذكرى في عقول وقلوب اليمنيين عبر الأجيال، وأصبحت ذكرى سبتمبر تمتزج مع أرواح اليمنيين وتذكرهم بالتخلص من الاستبداد والاستعباد والتخلف".

وترى الصبري أن "الاحتفالات الشعبية العفوية بذكرى سبتمبر ما هي إلا دليل وبرهان واضح على أن ذكرى سبتمبر خالدة في قلوب وأرواح اليمنيين، وأنه مهما كانت الانكسارات وما وصل إليه الحال من صراع ودمار وانقلاب على مؤسسات الدولة من قبل الجماعات الانقلابية التي أتت بمشروعها التدميري لإعادة اليمن إلى عهد الظلم والتخلف والاستبداد، ستظل ذكرى سبتمبر تذكّر كل اليمنيين بأهداف الثورة والتضحيات التي قدمت فيها، ولن تستطيع تلك الجماعات الخارجة عن القانون إعادة اليمن إلى حقبة ما قبل سبتمبر، والدليل على ذلك عفوية الناس في احتفالهم بهذه الذكرى".

وتأتي احتفالات اليمنيين بذكرى الثورة بالتزامن مع استعدادات حوثية للاحتفال بالمولد النبوي، غداً الأربعاء، عبر فرض الجماعة جبايات مالية باهظة على التجار والمواطنين بحجة الاستعدادات للاحتفال بذكرى المولد النبوي.

الناشط السياسي سليم الخباني يقول لـ"العربي الجديد" إن جماعة الحوثي تستغل المولد النبوي لفرض جبايات على التجار والمؤسسات وحتى المدارس وتسخيرها لصالحها، كما تسعى لأن تطغى فعاليات المولد النبوي على فعاليات الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر، لكنه يلفت إلى أن "هناك حالة من الالتفاف الشعبي حول ذكرى سبتمبر، إذ يحتفل بها المواطنون بشكل عفوي في كل اليمن بما فيها المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي".

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: بذکرى ثورة 26 سبتمبر العربی الجدید بذکرى سبتمبر ذکرى سبتمبر على أن

إقرأ أيضاً:

الثورة الرأسمالية التي تحتاجها إفريقيا

في السنوات القادمة ستصبح إفريقيا أكثر أهمية مقارنة بأي وقت آخر في العصر الحديث، فخلال العقد المقبل من المتوقع أن ترتفع حصتها من سكان العالم إلى 21% من 13% في عام 2000 و9% في عام 1950 و11% في عام 1800، ومع تزايد شيخوخة سكان باقي العالم ستتحول إفريقيا إلى مصدر بالغ الأهمية للعمل، فأكثر من نصف الشباب الذين يلتحقون بالقوة العاملة العالمية في عام 2030 سيكونون أفارقة.

هذه فرصة عظيمة لأفقر القارات، لكن لكي تنتهزها بلدان القارة (54 بلدا) سيلزمها أن تفعل شيئًا استثنائيًا وهو التخلص من ماضيها ومن أرثوذكسية الدولة الكئيبة التي تُمسِك بخناق أجزاء كبيرة من العالم (تقصد الإيكونومست بأرثوذكسية الدولة الاعتقاد التقليدي بمركزية الدولة وهيمنتها على الاقتصاد والمجتمع والسياسة وجعل هذه الهيمنة أساسا للحكم وتنظيم الحياة - المترجم). سيلزم قادة إفريقيا تبني الأنشطة الإنتاجية الخاصة والنموَّ وحرية الأسواق. إنهم بحاجة إلى إطلاق ثورة رأسمالية.

إذا تابعتَ التطورات في إفريقيا من بعيد ستكون مدركًا لبعض متاعبها كالحرب المدمرة في السودان وبعض جوانبها المضيئة كالهوس العالمي بموسيقى «آفروبيتس» الإفريقية التي ارتفع معدل بثها عبر منصة «سبوتفاي» بنسبة 34% في عام 2024، وما يصعب استيعابه واقعُها الاقتصادي الصادم الذي وثقته الإيكونومست في تقرير خاص نشرته هذا الشهر وأسمته « فجوة إفريقيا»

التحولات التقنية والسياسية التي شهدتها أمريكا وأوروبا وآسيا في العقد الماضي لم تؤثر إلى حد بعيد على إفريقيا التي تخلفت كثيرا وراء الركب. فدخل الفرد في إفريقيا مقارنة بالدخل في باقي العالم هبط من الثلث في عام 2000 إلى الربع. وربما لن يكون نصيب الفرد من الإنتاج عام 2026 أعلى عن مستواه في عام 2015. إلى ذلك أداء عملاقين إفريقيين هما نيجيريا وجنوب إفريقيا بالغ السوء. بلدان قليلة فقط مثل ساحل العاج ورواندا تجنبت ذلك.

خلف هذه الأرقام يوجد سجل بائس لركود الإنتاجية. فالبلدان الإفريقية تشهد تحولا كبيرا بدون تنمية. فهي تمر عبر اضطرابات اجتماعية مع انتقال الناس من المزارع إلى المدن دون أن يترافق ذلك مع ثورات زراعية أو صناعية، وقطاع الخدمات، الذي يجد فيه المزيد من الأفارقة فرص عمل، أقل إنتاجا مقارنة بأي منطقة أخرى. وهو بالكاد أكثر إنتاجا في الوقت الحالي من عام 2010.

البنية التحتية الضعيفة لا تساعد على ذلك، وعلى الرغم من كل الحديث عن استخدام التقنية الرقمية والطاقة النظيفة لتحقيق قفزة إلى الأمام تفتقر إفريقيا إلى مستلزمات القرن العشرين الضرورية للازدهار في القرن الحادي والعشرين. فكثافة طُرُقِها ربما تراجعت، وأقل من 4% من الأراضي الزراعية مَرويَّة ويفتقر نصف الأفارقة تقريبا جنوب الصحراء إلى الكهرباء.

للمشكلة أيضا بُعدٌ آخر لا يحصل على تقديرٍ كافٍ. فإفريقيا «صحراء» من حيث توافر الشركات. في السنوات العشرين الماضية أنتجت البرازيل شركات تقنية مالية عملاقة وإندونيسيا نجوما تجارية وتحولت الهند إلى الحاضنة الأكثر حيوية لنمو الشركات في العالم. لكن ليست إفريقيا. فهي لديها أقل عدد من الشركات التي تصل إيراداتها على الأقل إلى بليون دولار مقارنة بأي منطقة أخرى في العالم، ومنذ عام 2015 يبدو أن هذا العدد قد تقلص، المشكلة ليست في المخاطر ولكن في الأسواق المبعثرة والمعقدة التي أوجدتها كل هذه الحدود السياسية الكثيرة في القارة، فبورصات إفريقيا المُبَلْقَنة (المجزَّأة) ليست جاذبة للمستثمرين.

وتشكل إفريقيا 3% من الناتج المحلي الإجمالي للعالم لكنها تجتذب أقل من 1% من رأسماله الخاص.

ما الذي يجب أن يفعله قادة إفريقيا؟ يمكن أن تكون نقطة البداية التخلي عن عقود من الأفكار الرديئة. تشمل هذه الأفكار تقليد أسوأ ما في رأسمالية الدولة الصينية التي تتضح نقائصها والركون إلى الإحساس بعدم جدوى الصناعة التحويلية في عصر الأتمتة ونسخ ولصق مقترحات تكنوقراط (خبراء) البنك الدولي.

النصائح الجادة التي يقدمها البليونيرات الأمريكيون عن السياسات الكلية من استخدامٍ للناموسيات (للوقاية من الملاريا) وإلى تصميم ألواح الخلايا الكهروضوئية مقبولة. لكنها ليست بديلًا لإيجاد ظروف تسمح للشركات الإفريقية بالازدهار والتوسع.

إلى ذلك، هنالك نمط خطير من التفكير التنموي الذي يوحي بأن النمو لا يمكنه التخفيف من الفقر أو أنه ليس مهما على الإطلاق طالما هناك جهود للحد من المرض وتغذية الأطفال والتلطيف من قسوة الطقس. في الحقيقة في كل الظروف تقريبًا النمو الأسرع هو السبيل الأفضل لخفض الفقر وضمان توفر موارد كافية للتعامل مع التغير المناخي.

لذلك يجب أن يتخذ القادة الأفارقة موقفا جادا تجاه التنمية. عليهم استلهام روح الثقة بالذات في التحديث والتي شوهدت في شرق آسيا في القرن العشرين وحاليا في الهند وأماكن أخرى.

هنالك بلدان إفريقية قليلة مثل بوتشوانا وإثيوبيا وموريتشوس التزمت في أوقات مختلفة بما أسماها الباحث ستيفان ديركون «صفقات التنمية». إنها اتفاق ضمني بين النخبة بأن السياسة تتعلق بزيادة حجم الاقتصاد وليس فقط النزاع حول اقتسام ما هو موجود. المطلوب المزيد من مثل هذه الصفقات النخبوية.

في الوقت ذاته على الحكومات بناء إجماع سياسي يحبذ النمو. والأمر الجيد وجود أصحاب مصلحة أقوياء حريصين على الدينامية الاقتصادية. فهناك جيل جديد من الأفارقة الذين ولدوا بعد عدة عقود من الاستقلال. إنهم أكثر اهتماما بمستقبلهم المهني من عهد الاستعمار.

تقليص «فجوة إفريقيا» يدعو إلى تبني مواقف اجتماعية جديدة تجاه النشاط الاقتصادي الخاص وريادة الأعمال مماثلة لتلك التي أطلقت النمو في الصين والهند. فبدلا من تقديس الوظائف الحكومية أو الشركات الصغيرة يمكن للأفارقة إنجاز الكثير مع المليارديرات الذين يركبون المخاطر باتخاذ قرارات استثمارية جريئة.

وتحتاج البلدان الإفريقية كل منها على حِدة إلى الكثير من البنى الأساسية من الموانئ والى الكهرباء وأيضًا المزيد من التنافس الحر والمدارس الراقية.

هناك مهمة أخرى ضرورية وهي التكامل بين الأسواق الإفريقية حتى تستطيع الشركات تحقيق أكبر قدر من اقتصاد الحجم الكبير واكتساب الحجم الذي يكفي لاجتذاب المستثمرين العالميين. هذا يعني المضي في تنفيذ خطط إيجاد مناطق لا تحتاج إلى تأشيرة سفر وتحقيق التكامل بين أسواق رأس المال وربط شبكات البيانات وأخيرا تحقيق حلم المنطقة التجارية الحرة لعموم إفريقيا.

عواقب استمرار الوضع في إفريقيا على ما هو عليه ستكون وخيمة.

فإذا اتسعت فجوة إفريقيا سيشكل الأفارقة كل فقراء العالم «المُعْدَمين» تقريبا بما في ذلك أولئك الأكثر عرضة لآثار التغير المناخي. وتلك ستكون كارثة أخلاقية. كما ستهدد أيضا عبر تدفقات الهجرة والتقلب السياسي استقرارَ باقي العالم.

لكن ليس هنالك سبب لتصوير الأمر وكأنه كارثة والتخلي عن الأمل. فإذا كان في مقدور القارات الأخرى الازدهار سيكون ذلك ممكنًا أيضًا لإفريقيا. لقد حان الوقت لكي يكتشف قادتها الإحساس بالطموح والتفاؤل. إفريقيا لا تحتاج إلى إنقاذ. إنها أقل احتياجًا إلى النزعة الأبويَّة والرضا بالواقع والفساد وبحاجة إلى المزيد من الرأسمالية.

مقالات مشابهة

  • شاهد| اليمن وقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.. حضور متميز في وجدان الشعب الفلسطيني
  • بذكرى استشهاده.. افتتاح معرض “شاهد وشهيد” للقائد حسين الحوثي في مدينة الحديدة
  • يكرهونك لهذه الأسباب
  • ميليشيات الحوثي تستحدث مواقع عسكرية .. تشق الطرقات وتدفع بالتعزيزات العسكرية الى جنوب اليمن
  • الثورة الرأسمالية التي تحتاجها إفريقيا
  • أشهر الأمراض التي تواجه مربي الحمام وطرق الوقاية والعلاج
  • مأرب.. فعاليتان بمديريتي مجزر وبدبدة بذكرى الشهيد القائد
  • قراءة فكرية في التغيرات الكبرى التي صنعها السيدُ حسين بدرالدين الحوثي
  • السلمية: قوة المستقبل.. ثورة ديسمبر السودانية نموذجاً
  • اليمن يدعو الاتحاد الأوروبي لأن يحذو حذو أمريكا في تصنيف الحوثي “منظمة إرهابية”