تقرير أممي: عنف المستوطنين تسبب بتهجير 1100 فلسطيني منذ 2022
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
القدس المحتلة - صفا
قالت الأمم المتحدة، إن تصاعد عنف المستوطنين ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضي الرعي تسبب بتهجير 1100 فلسطيني من 28 تجمعًا سكانيًا في الضفة الغربية المحتلة منذ العام 2022.
وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، أن عنف المستوطنين يشهد تصاعدًا في شتى أرجاء الضفة على مدى السنوات الماضية.
وأشار إلى أنه "خلال الفترة ذاتها، أسفر 1,614 حادثًا مرتبطًا بالمستوطنين عن سقوط ضحايا فلسطينيين أو إلحاق الأضرار بممتلكاتهم، وذلك بمتوسط بلغ 80 حادثًا في الشهر، وهو أعلى عدد تسجله الأمم المتحدة على الإطلاق منذ أن باشرت رصد هذه الحوادث في العام 2006".
ولفت إلى أن "هؤلاء المهجرين انتقلوا إلى بلدات أو مناطق ريفية أخرى عدّوها أكثر أمنًا، وكان معظمهم من محافظات رام الله ونابلس والخليل، والتي يوجد فيها أعلى عدد من البؤر الاستيطانية الإسرائيلية كذلك".
ومنذ العام 2022، هُجرت أربع تجمعات سكانية بكاملها وباتت خالية الآن، في حين رُحل 50% من السكان في ستة تجمعات أخرى. وفق التقرير الأممي
ونوه إلى أن هناك نحو 10,000 فلسطيني ما زالوا يقيمون في التجمعات التي جرى تقييمها، وهؤلاء وغيرهم في مختلف أنحاء الضفة الغربية في حاجة ماسة إلى الدعم الإنساني بسبب عنف المستوطنين وتقصير السلطات الإسرائيلية في مساءلة منفذي الهجمات التي تستهدفهم.
وفي آب/ أغسطس 2023، أجرت الأمم المتحدة وشركاؤها من المنظمات الإنسانية تقييمًا للاحتياجات الإنسانية لدى 63 تجمعًا رعويًا فلسطينيًا في مختلف أنحاء الضفة الغربية من خلال مقابلات مع مقدمي المعلومات الرئيسيين فيها.
وبحسب التقرير الأممي، فقد اختيرت هذه التجمعات التي تؤوي 10000 شخص، 24% منهم من النساء و51% من الأطفال، بناءً على ارتفاع مستوى ضعفها وقربها من المستوطنات وتعرّضها لعنف المستوطنين.
وأضاف أن نحو 93% من التجمعات أشاروا إلى ارتفاع وتيرة عنف المستوطنين، فيما أفاد 90% منها إلى ازدياد حدة هذا العنف منذ مطلع العام 2022".
وبين أن تقييمًا أجرته الأمم المتحدة وشركاؤها من المنظمات الإنسانية في العام 2013 أتاح البيانات المقارنة بشأن 41 تجمعًا من التجمعات، وقد سجل 24 تجمعًا انخفاضًا نسبته 39% في حجم سكانها.
ففي هذه التجمعات، تراجع نمو السكان الإجمالي بما نسبته 10% عن معدل النمو المتوقع على أساس متوسط الضفة الغربية، وتتولى سلطات الاحتلال المصادقة على "المخططات الهيكلية" للتجمعات التي سجلت أعلى معدل لنمو السكان فيها.
وقال التقرير: "في 81% من التجمعات، قدم السكان شكاوى للشرطة الإسرائيلية في بعض أو معظم حوادث عنف المستوطنين التي تعرضوا لها، لكن لم يكن سوى 6% من ممثلي التجمعات على علم بأي من إجراءات المتابعة التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية".
وأفاد بأن نظام التخطيط التمييزي في المنطقة (ج) حال بين 71% من التجمعات وبين تشييد مبانٍ جديدة، وفي كل التجمعات، وثق مكتب الأمم المتحدة 59 عملية هدم نفذتها سلطات الاحتلال في العامين 2022 و2023، وفقد 262 شخصًا منازلهم نتيجة لهذه العمليات.
وأوضح أن هذا الوضع وما يقترن به من عجز الفلسطينيين بالحصول على الموافقات على البناء وعمليات الهدم والإخلاء والقيود المفروضة على الوصول واستمرار التوسع الاستيطاني، يُهيئ بيئة قسرية تُسهم في التهجير الذي قد يرقى إلى مرتبة الترحيل القسري ويشكل مخالفة جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة.
وأكد التقرير أن الرعاة الفلسطينيين يحتاجون إلى دعم سبل عيشهم، بما يشمل إطعام مواشيهم وحمايتها، كما يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية للوفاء باحتياجاتهم الأساسية من المأوى والمياه والتعليم والرعاية الصحية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الضفة تهجير الفلسطينيين عنف المستوطنين عنف المستوطنین الأمم المتحدة الضفة الغربیة من التجمعات تجمع ا
إقرأ أيضاً:
فنان فلسطيني يكشف كواليس نزوحه من غزة لمصر ومعاناته لمدة شهر (فيديو)
كشف فراس شرافي عازف قانون فلسطيني تفاصيل نزوحه من غزة إلى مصر عقب احداث 7 أكتوبر 2023.
الأمم المتحدة: حرب إسرائيل على غزة تتوافق مع خصائص الابادة الجماعية واشنطن ترد على اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزةوقال فراس خلال حواره مع برنامج معكم المذاع عبر قناة أون تقديم الإعلامية منى الشاذلي أن الحرب بدأت في 7 اكتوبر وبعدها في 13 اكتوبر نزح من غزه لرفح، معقبا: "أثناء النزوح خدت القانون معايا ولم أفكر في أي شيء آخر"
عشت حياة بدائية تماما لمدة شهروأضاف عازف القانون الفلسطينى أنه عاش حياة بدائية تماما لمدة شهر في رفح قبل نزوحه إلى مصر، متابعا:" مفيش كهرباء وما فيش مياه وكنت باخد العجين اروح اخبزه في مكان وارجع تاني".
ذكرت لجنة الأمم المتحدة الخاصة للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية، أن "حرب إسرائيل على غزة تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية مع سقوط أعداد كبيرة من الضحايا والظروف المهددة للحياة المفروضة عمدا على الفلسطينيين هناك"، وفقا لما أوردته وكالة وفا.
وفي تقرير أصدرته، الليلة، قالت اللجنة: "منذ بداية الحرب، دعم مسؤولون إسرائيليون علنا سياسات تسلب الفلسطينيين من الضروريات الأساسية لاستمرار الحياة من الغذاء والماء والوقود. هذه التصريحات مع التدخل المنهجي وغير القانوني في المساعدات الإنسانية، يجعل نية إسرائيل واضحة في استغلال الإمدادات المنقذة للحياة لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية".
تقرير اللجنة- التي شكلتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر عام 1968 - يغطي الفترة بين أكتوبر 2023 وتموز/يوليو 2024 وينظر في التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل، ولكنه يركّز على "الأثر الكارثي للحرب الحالية في غزة على حقوق الفلسطينيين".
وقالت اللجنة، "عبر حصارها لغزة وعرقلتها للمساعدات الإنسانية مع هجمات مستهدفة وقتل للمدنيين وعمال الإغاثة وعلى الرغم من مناشدات الأمم المتحدة المتكررة والأوامر المُلزمة من مـحكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن، تتسبب إسرائيل عمدا في القتل والتجويع والإصابات الشديدة وتستخدم التجويع كأداة للحرب وتُوقع عقابا جماعيا على السكان الفلسطينيين".
ويوثـّق التقرير كيف أن "حملة القصف الإسرائيلية المكثفة في غزة دمرت الخدمات الأساسية وتسببت في كارثة بيئية ستكون لها آثار صحية طويلة الأمد".
وقالت اللجنة: "بحلول أوائل 2024، تم إسقاط 25 ألف طن من المتفجرات- بما يعادل قنبلتين نوويتين- على غزة مما تسبب في دمار واسع وانهيار أنظمة المياه والصرف الصحي وتدمير الزراعة والتلوث السام".
ويثير التقرير مخاوف جسيمة بشأن استخدام إسرائيل لأنظمة الاستهداف المعززة بالذكاء الاصطناعي في توجيه عملياتها العسكرية وأثر ذلك على المدنيين "الذي يتجلى بشكل خاص في العدد الهائل من النساء والأطفال بين الضحايا".
وقالت اللجنة: "إن استخدام الجيش الإسرائيلي للاستهداف المدعوم بالذكاء الاصطناعي بحد أدنى من الإشراف البشري، مع القنابل الثقيلة، يشدد على تجاهل إسرائيل لالتزامها بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين واتخاذ الضمانات الكافية لمنع وقوع قتلى من المدنيين".
وأضافت اللجنة أن "رقابة إسرائيل المتصاعدة على وسائل الإعلام وقمع المعارضة واستهداف الصحفيين، تعد جهودا متعمدة لمنع الوصول العالمي للمعلومات".