كوريا الجنوبية توجه تحذيرا لجارتها الشمالية بشأن الأسلحة النووية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
وجه الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، تحذيرًا شديد اللهجة ضد كوريا الشمالية اليوم، قائلًا إن النظام يقضى عليه من قبل التحالف بين سول وواشنطن إذا استخدم الأسلحة النووية، حسب ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية نقلًا عن وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية.
أدلى الرئيس «يون» بهذا التحذير خلال خطاب ألقاه بمناسبة يوم القوات المسلحة الـ75، الذي يجرى الاحتفال به في الأول من أكتوبر، إحياء لذكرى تأسيس القوات المسلحة للبلاد.
وقال خلال مراسم تذكارية أُقيمت في قاعدة سول الجوية في سيونجنام، جنوب العاصمة: «يتعين على النظام الكوري الشمالي أن يدرك بوضوح أن الأسلحة النووية لن تكون قادرة أبدًا على ضمان أمنه»، مشيرًا إلى أن النظام يقوم بتطوير قدراته النووية والصاروخية على الرغم من تحذيرات المجتمع الدولي، ويهدد بشكل صارخ باستخدام الأسلحة النووية.
وقال: «هذا يشكل تهديدًا وجوديًا لشعبنا وتحديًا خطيرًا للسلام العالمي، واستنادًا إلى القدرات القتالية الجاهزة للمعركة وموقف الاستعداد القوي، وينتقم جيشنا على الفور ضد أي استفزاز من جانب كوريا الشمالية، وفي حال استخدامها الأسلحة النووية، فسيتم القضاء على نظامها من خلال رد فعل ساحق من قبل التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة».
وذكر: «هوس النظام الكوري الشمالي بتطوير الأسلحة النووية يؤدي إلى تفاقم معاناة الشعب الكوري الشمالي»، وأضاف «أن النظام الشمالي ما زال يواصل استغلال وقمع أفراد شعبه وانتهاك حقوقهم».
وقال إن كوريا الجنوبية ستواصل تعزيز التعاون الأمني مع الولايات المتحدة واليابان على أساس تحالفها الصارم مع واشنطن، وتؤسس لموقف أمني قوي من خلال التضامن الوثيق مع الدول الشريكة لها.
وأضاف: «علاوة على ذلك، لن ينخدع شعبنا أبدًا بحيل السلام الزائفة التي يمارسها النظام الشيوعي في كوريا الشمالية وأتباعه والقوى المناهضة للدولة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرئيس الكوري الجنوبي القاهرة الإخبارية سول الأسلحة النووية كوريا الشمالية كوريا الجنوبية الأسلحة النوویة
إقرأ أيضاً:
شبح حرب عالمية ثالثة بعد تغيير روسيا عقيدتها النووية
موسكو- لم تنتظر موسكو طويلا للرد على سماح الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمز" بعيدة المدى لضربها، حيث وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوم العقيدة النووية الجديدة للبلاد. ويبدو ذلك واضحا في قائمة شروط استخدام الأسلحة النووية التي تتضمن استخدام منظومة صواريخ باليستية ضد روسيا، ومنها نظام "أتاكمز".
وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي إن بلاده ستنظر في مثل هذا السيناريو عندما "تتلقى معلومات موثوقة بإطلاق كثيف لأسلحة هجومية جوية وعبورها لحدود البلاد". وأوضح أنه يعني "الطائرات الإستراتيجية والتكتيكية وصواريخ كروز والطائرات دون طيار التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وغيرها".
كما أشار إلى أنه، وفقا للنسخة الجديدة من العقيدة النووية، سيكون لموسكو الحق في استخدام الأسلحة النووية، ليس فقط بسبب العدوان ضدها، ولكن أيضا ضد بيلاروسيا باعتبارها عضوا في دولة الاتحاد (الدولة الاتحادية لروسيا وجمهورية بيلاروسيا).
العقيدة الجديدةكانت النسخة السابقة من العقيدة النووية الروسية تشير إلى 4 مخاطر محتملة:
امتلاك "العدو" أسلحة نووية واستعداده لاستخدامها ضد روسيا. وجود صواريخ "كروز" وصواريخ باليستية متوسطة وقصيرة المدى، والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والطائرات بدون طيار وأسلحة الطاقة الموجّهة. حشد مجموعات عسكرية قرب حدود العدو المحتمل. إنشاء ونشر أنظمة الدفاع الصاروخي في الفضاء من قبل عدو محتمل.أما النسخة الجديدة من العقيدة النووية، فأضافت تهديدات جديدة تتطلب الردع النووي، وهي:
إنشاء أو توسيع كتل عسكرية تضع بنيتها التحتية العسكرية قرب حدود روسيا. نشاطات عدوانية تهدف إلى عزل جزء من أراضي البلاد. تصرفات المعتدي التي تؤدي إلى كوارث بيئية واجتماعية في روسيا. تخطيط وإجراء مناورات عسكرية واسعة النطاق من قبل عدو محتمل بالقرب من الحدود الروسية. تصعيد متبادليرى خبراء روس أن الإعلان عن العقيدة النووية الجديدة جاء ردا على ما يصفونه باستمرار مسار تصعيد الصراع الذي أثاره الغرب في أوكرانيا، وإعلان الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنهم يمنحون الإذن لكييف لاستخدام أنظمة الأسلحة الدقيقة بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية.
وينطلق هؤلاء من رأي مفاده أنه من المستحيل استخدام مثل هذه الأسلحة من دون مشاركة مباشرة للمتخصصين العسكريين من الدول المنتجة لهذه الأسلحة.
حسب الكاتب في الشؤون الدولية ديمتري كيم، فإن العقيدة النووية المحدثة تمنح روسيا حق الرد النووي في الحرب، كما تعني استبعاد إمكانية تحقيق نصر على جيشها في ساحات المعارك وإلحاق هزيمة إستراتيجية بها.
ويوضح، للجزيرة نت، أنه كان لدى موسكو في السابق مفهوم يعتمد على مبادئ العمليات العسكرية التقليدية، بمعنى أنه عندما تعلَن الحرب أو يطلق العدو أسلحته النووية باتجاهها، فإنها سترد.
أما الآن، يضيف كيم، فإن الغرب يشن حربا "هجينة" على روسيا، لكنه يقدم نفسه وكأنه لا علاقة له بها. ويأتي الجواب الروسي على وجه التحديد في المفهوم الجديد للعقيدة النووية والذي ينص بوضوح على أن تلك الدول النووية وغير النووية التي تزود دولة تهاجم موسكو بأسلحتها هي أيضا هدف.
ووفقا له، فبعد قرار بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد روسيا، باتت الكرة في ملعب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الذي يفترض أن يكون بحاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، وإلا فإن العالم سيواجه الحرب.
خيارات بديلةمن جانبه، يشدد الخبير في العلاقات الدولية ديمتري بابيتش على أن تحديث العقيدة النووية الروسية أصبح ردا فعالا على سماح واشنطن بضرب الصواريخ الأميركية بعيدة المدى عمق الأراضي الروسية.
ويقول للجزيرة نت إن بايدن و"الدولة العميقة" في الولايات المتحدة هم مجموعة من المسؤولين غير المنتخبين الذين يريدون إرباك الوضع في أوكرانيا، وتعطيل توجهات الرئيس المنتخب دونالد ترامب التي أعلن عنها في أوقات سابقة بخصوص ضرورة إنهاء الحرب.
ويؤكد بابيتش أنه مع التوقيع على المرسوم، سيكون لروسيا الحق في استخدام الأسلحة النووية، لكن هذا لا يعني أنها ستستخدمها، مشيرا إلى أنه لديها ما يكفي من الأسلحة غير النووية التي يمكن أن تخلق مشاكل لـ"المعتدين" لم تستخدم بعد إلى أقصى حد، مثل القنابل الفراغية التي لا تختلف كثيرا عن الأسلحة النووية من حيث التأثير المدمر.