ناغورني قره باغ: وصول آلاف اللاجئين إلى أرمينيا رغم تعهد علييف بضمان حقوقهم في الإقليم
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أفادت أرمينيا الثلاثاء أن 13350 لاجئا وصلوا من إقليم ناغورني قره باغ ذي الغالبية الأرمنية الذي سيطرت عليه أذربيجان بعد هجوم خاطف الأسبوع الماضي.
وقالت الحكومة الأرمينية في بيان "حتى الساعة الثامنة صباحا في 26 أيلول/سبتمبر دخل 13350 شخصا نزحوا قصرا من ناغورني قره باغ" مؤكدة أنها توفر المسكن لهم.
يأتي ارتفاع أعداد النازحين من الإقليم رغم تكرار رئيس أذربيجان إلهام علييف وعده بأنّ حقوق الأرمن الذين سيبقون في هذا الجيب الذي سيطر عليه الجيش الأذربيجاني الأسبوع الماضي، ستكون "مضمونة".
فقد استمرّ الإثنين تدفّق اللاجئين من ناغورني قره باغ إلى الأراضي الأرمينية، مع الإبلاغ عن اختناقات مرورية ضخمة على الطريق الوحيد الذي يربط "عاصمة" الإقليم ستيباناكيرت بأرمينيا.
وفي مدينة غوريس، يعجّ المركز الإنساني الذي أُقيم في مبنى مسرح البلدية باللاجئين منذ مساء الأحد. وطيلة الليل، تدفّق لاجئون ليسجّلوا أسماءهم وللعثور على مسكن أو وسيلة نقل باتجاه مناطق أخرى في أرمينيا.
علييف يتعهد "بضمان" حقوق الأرمنمن جهته، أكّد علييف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في ناخيتشيفان، الجيب الواقع بين أرمينيا وإيران والذي أُلحق بأذربيجان في العام 1923 من دون أن يكون متصلاً جغرافيا بها، أنّ "سكان ناغورني قره باغ، بغضّ النظر عن انتمائهم الإتني، هم مواطنون أذربيجانيون. وستضمن الدولة الأذربيجانية حقوقهم". أما أردوغان فقال "نأمل في أن تمسك أرمينيا بيد السلام الممدودة إليها".
"قتلى وجرحى" في انفجار مستودع للوقودأفادت السلطات الانفصالية مساء الإثنين بسقوط "قتلى وجرحى" في انفجار مستودع للوقود في منطقة ناغورني قره باغ، لتعلن لاحقا أنّ عدد المصابين تخطى المئتين.
وأشار أمين المظالم لشؤون حقوق الإنسان في المنطقة غيغام ستيبانيان على شبكات التواصل الاجتماعي إلى أنّ "الوضع الصحي لغالبية المصابين خطير أو شديد الخطورة"، مطالباً بالسماح بهبوط مروحيات الإسعاف.
لوم موسكو ضمنياوألقى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان باللوم ضمنيا على روسيا لعدم دعمها أرمينيا بعد انتصار الجيش الأذربيجاني على الانفصاليين الأرمن في ناغورني قره باغ.
والإثنين، رفض الكرملين على لسان الناطق باسمه دميتري بيسكوف تصريحات باشينيان، قائلًا "نحن نرفض بشكل قاطع كلّ المحاولات لتحميل المسؤولية للجانب الروسي وقوات حفظ السلام الروسية (في ناغورني قره باغ) التي تتصرف ببسالة" رافضًا أيّ "مآخذ" عليها أو اتّهامها بالتقصير.
بدورها، ذهبت وزارة الخارجية الروسية إلى حدّ اتهام أرمينيا، "الرهينة لألعاب الغرب الجيوسياسية"، بالسعي إلى "تدمير" العلاقات الثنائية، مندّدة بـ"خطأ كبير". بالمقابل، اعتبرت الولايات المتحدة أنّ أحداث الأيام الأخيرة تثبت أنّ "روسيا ليست شريكا يعتمد عليه في المسائل الأمنية".
وأعرب الناطق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في تصريح للصحافيين عن تخوّف أمريكي كبير على مصير سكّان قره باغ الأرمن.
جنود حفظ سلام روس يؤمنون نزوح مدنيين إلى أرمينياوأعلنت سلطات ناغورني قره باغ الأحد أنّ المدنيين الذين شرّدتهم أعمال العنف الأخيرة سينقلون إلى أرمينيا بمساعدة جنود حفظ سلام روس ينتشرون في المكان منذ الحرب السابقة بين الطرفين في العام 2020.
وتعهدت أذربيجان السماح للمتمردين الذين يستسلمون الانتقال إلى أرمينيا. ويخشى كثيرون أن يفرّ السكان المحليون بأعداد كبيرة فيما تعزّز القوات الأذربيجانية سيطرتها.
وإضافة إلى القلق المهيمن على سكان ناغورني قره باغ البالغ عددهم نحو 120 ألفا، يبقى الوضع الإنساني صعباً أيضا.
وتستمرّ الخسائر في التزايد إذ أعلنت أذربيجان الإثنين أن اثنين من جنودها قتلا الأحد في انفجار لغم، بينما قتل أكثر من 200 شخص في اشتباكات الأسبوع الماضي، وفق الانفصاليين الأرمن.
فرانس 24 / أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: فيضانات ليبيا البابا فرنسيس ريبورتاج أرمينيا ناغورني قره باغ أذربيجان ناغورنی قره باغ إلى أرمینیا
إقرأ أيضاً:
حزب طالباني:سرعة تشكيل حكومة الإقليم تتوقف على منحنا إحدى الرئاستين
آخر تحديث: 2 نونبر 2024 - 4:11 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد المستشار السياسي لرئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بيستون فائق ، السبت ، ان عملية تشكيل حكومة الاقليم ستكون معقدة وقد تستلزم وقتا كبيرا، مرجحا انه في حال تم التوافق على منح الاتحاد الوطني احد منصبي رئاسة الاقليم او الوزراء فان الامر سيسهل تشكيل الحكومة.وقال فائق في تصريح صحفي ، ان ” النتائج النهائية لمقاعد برلمان الاقليم والتي أفرزتها مفوضية الانتخابات لن يحصل اي حزب على الأغلبية المريحة لتشكيل حكومة الاقليم ، مما ستؤدي الى صعوبة في تشكيل الحكومة خاصة وانه لم يعد كما كان في السابق وجود تحالف بين الحزبيين الرئيسيين اليكتي والباراتي ” .واضاف ان ” الاتحاد الوطني الكردستاني يحرص على مشاركة جميع القوى الفائزة في الحكومة المقبلة سواء كان في تشكيل الحكومة او المشاركة بالقرار السياسي وهذا بالطبع بحاجة الى منح تلك القوى المواقع التنفيذية المهمة في الحكومة المقبلة ” ، مرجحا انه في حال تم “التوافق على منح الاتحاد الوطني احد منصبي رئاسة الاقليم او الوزراء فان الامر سيكون سهلا امام طريق تشكيل حكومة الإقليم ” .