شبكة اخبار العراق:
2024-10-06@12:55:33 GMT

قصة الكهرباء فـي العراق

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

قصة الكهرباء فـي العراق

آخر تحديث: 26 شتنبر 2023 - 9:41 صبقلم: أحمد صبري لَمْ يَدُرْ بخلد مخترع الكهرباء توماس أديسون الذي أضاء عتمة كوكب الأرض بإنجازه العلمي أن تطفئ أنوار المصابيح الكهربائية في العراق مرَّتَيْنِ؛ الأولى في العام 1991 والثانية عام 2003م في محاولة لإعادة العراق إلى عصر ما قَبل الثَّورة الصِّناعيَّة، كما هدَّد وزير الخارجيَّة الأميركي الأسبق جيمس بيكر العراق في حينها، غير أنَّ سواعد العراقيِّين وإرادتهم في مواجهة غربان الظلام استطاعوا أن يُعيدوا إضاءة بلادهم بفترة قياسيَّة كرَدٍّ على محاولات إبقاء العراق في ظلام ذلك العصر الذي توقَّعه بيكر.

وعِنْدما يستعرض مؤلِّف كتاب (الكهرباء) أسرارًا من الصندوق الأسود المهندس سحبان فيصل محجوب، والذي صدر مؤخرًا، حيث تولَّى مسؤوليَّة إعادة تأهيل قِطاع الكهرباء مع نخبة من فرسانه، نستطيع القول إنَّ المهام التي نهض بها هؤلاء كانت بالأحوال كافَّة شِبْه انتحاريَّة في ظلِّ تواصل القصف الصاروخي والجوِّي الذي انهال على محطَّات توليد وإنتاج الطَّاقة في عموم العراق من غير أن تكسرَ إرادتهم وإصرارهم على إعادة نور الكهرباء للعراقيِّين.فالمؤلِّف لَمْ يتردَّد في فتْح الصندوق الأسود وكشْف أسراره، الذي عدَّها مسؤوليَّة وطنيَّة لاطلاع الأجيال عِنْدما نتوقَّف عِنْد محطَّات مضيئة في مَسيرة هذا القِطاع وما تحمَّله من أعباء كلَّفت حياة الكثير من العاملين فيه بموقف سيبقى في ذاكرة العراقيِّين. فكتاب الكهرباء(أسرار من الصندوق الأسود) يحكي قصة طليعة مقدامة وباسلة وشجاعة ومضحِّية من العاملين في قِطاع الكهرباء نهضت بدَوْرها متحدِّية مَن حاول إطفاء شعلة العراق لِيبقَى متخلِّفًا ويعيشَ في الظلام. وتنبع أهمِّية الكتاب من كونه سلَّط الضوء على الشعار الذي رفعه رجال المنظومة الكهربائيَّة (ما دمَّره الأشرار يعمره الأخيار) وتحوَّل هذا الشعار إلى حافز لمواصلة التحدِّي للعاملين في قِطاعات البنى التحتيَّة التي طاولتها الحروب على العراق، حيث سطَّر هؤلاء أنصع الصفحات المشرِقة في إعادة بناء وتأهيل بلادهم رغم الظروف الصعبة التي كانت تحاول إبقاء العراق متخلِّفًا وغير قادر على النهوض.. نعم دمَّروا منظومة الكهرباء لكنَّهم لَمْ ينالوا من إرادتهم. وشغل مؤلِّف الكتاب المهندس سحبان فيصل محجوب عدَّة مواقع قياديَّة في قِطاع الكهرباء آخرها مسؤوليَّته عن كهرباء العاصمة بغداد، وترك بصمة في إنجازاتها، لا سِيَّما بالتعاقد مع أهمِّ شركات الكهرباء والطَّاقة بالعالَم.والصندوق الأسود ملف صاعق ومكهرب ـ كما يقول المؤلِّف ـ وكُلُّ مَن يقترب مِنْه ويحاول فكَّ شفراته يُصعق بالكهرباء، لذلك بنى العراق جدارًا وحاجزًا ومنظومة وطنيَّة أمام مَن يحاول فكَّ أسراره ويعبث به عَبْرَ نظام غير قابل للاختراق من قِبل شركات همُّها الربح على حساب الجودة والقوَّة والأداء.وحاول المؤلِّف أن يقارنَ بَيْنَ حال الكهرباء اليوم وأمس بالتأكيد على أنَّ هذا الملف أخذ من موازنات العراق منذ احتلاله وحتَّى الآن ما يزيد على (800 مليار دولار) دُونَ أن يرى العراقيون النُّور المستقرَّ في بيوتهم على مدى السنوات الماضية، فتحوَّل هذا القِطاع إلى مناسبة للعبثِ فيه من قِبل حيتان الفساد الذين حوَّلوا العراق إلى ساحة للصراع، والخاسر الأكبر هُم العراقيون.ويخلص المؤلِّف إلى القول: مُشْكلة الكهرباء في العراق مُشْكلة نظام سياسي غير قادر على حماية ثروة العراق من اللصوص ومُبدِّدي المال العامِّ، والكهرباء منظومة لا تعمل إلَّا بوجود نظام مستقرٍّ وقادر على حماية أموال العراقيِّين وتكريسها لسعادتهم.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: العراق م

إقرأ أيضاً:

بغداد اليوم الأولى في تاريخ العراق تنقل خبراً حصرياً عن احتفالات لرفع العلم العراقي في كندا

بغداد اليوم- بغداد

رفعت السفارة العراقية في كندا، اليوم الخميس، (3 تشرين الأول 2024)، العلم العراقي خارج مبناها في أول خطوة من نوعها، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للعراق.

وقالت السفارة العراقية في تصريح خاص لـ "بغداد اليوم"، "انها تقف في هذا اليوم المميز، لرفع العلم العراقي الذي يجسد الهوية العراقية والتراث والتاريخ الغني، حيق يحمل هذا اليوم معه العديد من الذكريات والتضحيات، ونحتفل في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر بالاعتراف بالعراق كدولة ذات سيادة في عام 1932، وهي لحظة فخر كبير في تاريخنا".

وأشارت الى ان "العراق قد بمراحل صعبة، لكنه كان دائمًا رمزًا للصمود والعزيمة، وفي كل ركن من أركان وطننا العراقي، نجد قصص الشجاعة والعزيمة".

ولفتت الى" أننا اليوم، بينما نجتمع هنا في مدينة (وندسور) الرائعة، نحتفل بوحدتنا وتنوعنا ونعبر عن فخرنا بكوننا جزءًا من هذا المجتمع المتعدد الثقافات الرائع الذي يرحب بالجميع بأذرع مفتوحة".

وعبرت السفارة العراقية عن "خالص الشكر والتقدير لرئيس بلدية مدينتنا (درو ديلكنز) على دعمه الكبير على مدى سنوات عديدة، والتزامه بتعزيز روح الانتماء والفخر بثقافتنا وتراثنا العراقي والشرق أوسطي، ونتقأتقدم بالشكر إلى الحكومة الكندية والحكومة الإقليمية والشعب على مثل هذه المناسبات التي تعكس روح التسامح والتعايش التي نعيشها هنا، كما يدرك الجميع أهمية الاعتزاز بهويتنا الوطنية وتشجيع الأحداث التي تعزز روابطنا بوطننا".

واختتمت بيانها بالقول: "إن رفع العلم العراقي اليوم ليس مجرد احتفال، إنه رمز للكرامة والأمل، إنه يمثل تطلعاتنا وآمالنا في عراق مزدهر، ونود أيضًا أن نهرب عن امتناننا لأصدقائنا، عضو البرلمان الكندي كريس لويس، وعضو البرلمان عن أونتاريو أندرو دووي، ولكل من ساهم في تنظيم هذا الحدث، وكذلك لكل من حضر وشاركنا هذه اللحظة، فجهودكم تساهم في تعزيز وحدتنا الوطنية وتشجيع الأجيال القادمة على الاعتزاز بهويتنا".

وحثت على "مواصلة العمل معًا من أجل عراق قوي ومزدهر، حيث يتمتع كل عراقي بالحق في العيش بكرامة وحرية، فلنرفع علم العراق عالياً، ولنجعل أصواتنا تتردد بأغاني الفخر والانتماء".

مقالات مشابهة

  • المرصد البيئي :الحكومة اهملت الرمز العراقي “طائر العقاب”
  • الرئيس العراقي يهنئ الرئيس تبون 
  • لجنة مشتركة.. تفاصيل لقاء وزير العمل مع نظيره العراقي
  • وزير العمل يبحث مع نظيره العراقي سبل تفعيل التعاون بين الوزارتين
  • وزير العمل يبحث التعاون مع نظيره العراقي
  • موقع الماني:(5.978) نصيب الفرد العراقي من الناتج المحلي الاجمالي
  • الكهرباء والطاقة النظيفة تدفعان ثمن نقص المياه بالعراق
  • مهرجان الإسكندرية السينمائي يحتفي بمشوار الناقد العراقي مهدي عباس
  • مهرجان الإسكندرية يحتفي بمشوار الناقد العراقي مهدي عباس
  • بغداد اليوم الأولى في تاريخ العراق تنقل خبراً حصرياً عن احتفالات لرفع العلم العراقي في كندا