عدن الغد:
2024-11-27@08:21:30 GMT

تغير المناخ يضع ملايين اليمنيين على حافة الهاوية

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

تغير المناخ يضع ملايين اليمنيين على حافة الهاوية

(عدن الغد)متابعات:

لم يكد اليمنيون يتنفسون الصعداء، بفعل التراجع النسبي في وتيرة الصراع الذي يضرب بلادهم منذ منتصف العقد الماضي، حتى وجدوا أنفسهم، في مواجهة موجة جفاف شديدة الوطأة، تفاقمت تأثيراتها بفعل ظاهرة التغير المناخي، التي قادت لأن تشهد غالبية دول العالم، ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة، خلال فصل الصيف الذي انتهى مؤخراً.

ويؤكد متابعو الشأن اليمني، أن خطورة هذه الموجة، تتزايد على ضوء أنها تشكل تهديداً جسيماً للقطاع الزراعي، الذي يمثل مورد الرزق الأساسي لملايين اليمنيين، الذين لا يزالون يعانون، من التبعات الإنسانية لحرب لم يُسدل الستار بعد عليها بشكل كامل، منذ أن اندلعت في خريف 2014.

وأشار الخبراء، إلى أن الموجة الحالية، قادت إلى جفاف التربة وتشققها في الكثير من القرى، خاصة المحيطة منها بالعاصمة صنعاء، بجانب تسببها في نضوب مياه عدد كبير من الآبار، وهو ما أدى إلى أن يُضطر السكان في المناطق الأشد تضرراً، إلى الاستعانة بمخزوناتهم من الماء، تلك التي شارفت بدورها على النفاد.

وتحذر وكالات الإغاثة المحلية والدولية، من أن المزيج الكارثي بين تأثيرات الصراع وصدمات المناخ، يدفع اليمنيين إلى حافة الهاوية، في ظل أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية في العالم، بسبب استمرار الأزمة في أوكرانيا منذ أكثر من عام ونصف العام، وتواصل تبعات وباء كورونا، على سلاسل الإمداد الدولية.

وشدد الخبراء، في تصريحات نشرها موقع «آي بي إس وورلد نيوز» الإخباري، على أن أزمة المناخ تؤثر بشكل غير متناسب على الفئات المجتمعية الأكثر فقراً وهشاشة في اليمن، خاصة أن الجفاف الراهن، يأتي في وقت يكافح فيه عدد كبير من المزارعين هناك، لتغطية التكاليف المتزايدة لزراعتهم لأراضيهم.

فضلا عن ذلك، أدى تزامن الجفاف الذي اجتاح مدناً ومحافظات مثل عدن وحضرموت والحديدة وأبين مع هطول أمطار غزيرة على مناطق كتعز وحجة، إلى حدوث قفزة في عدد اليمنيين النازحين، هرباً من مخاطر  الصراع وتبعات الكوارث الطبيعية، في عام 2022، بحسب أرقام أممية.

ووفقاً للخبراء، أدت سلسلة الأحداث المناخية المتطرفة التي ضربت اليمن على مدار الأعوام القليلة الماضية، وتنوعت ما بين جفاف شديد وفيضانات عارمة ناجمة عن الأمطار الغزيرة، إلى تدمير المرافق والمعدات الخاصة بالري، وتقويض سبل كسب الرزق بالنسبة للمزارعين، جنباً إلى جنب مع تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي، فضلاً عن إلحاق أضرار جسيمة، بالبنية التحتية بوجه عام.

ويشكل تداعي مرافق البنية التحتية في اليمن جراء الحرب، عقبة هائلة تعوق نجاح أي جهود قد تبذلها السلطات المحلية، لتقليص حجم الخسائر التي تتكبدها البلاد، على إثر مثل هذه التقلبات المناخية، التي أدت العام الماضي تحديداً، إلى فشل المحاصيل على نطاق واسع.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء» يرصد جهود مصر لحماية الآثار من تداعيات تغير المناخ

أوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أنّ التاريخ المصري وما يتضمنه من معالم أثرية على مر العصور، من أهم ركائز التراث الثقافي العالمي، مضيفا أنّ مصر تمتلك حضارة تاريخية عريقة وإرثا ثقافيا فريدا، بداية من العصور الفرعونية حتى التاريخ المعاصر، ومع وضوح تأثيرات تغير المناخ على مختلف القطاعات -ومن ضمنها التراث الثقافي والحضاري للدولة-، بذلت الحكومة جهودًا حثيثة لتسليط الضوء على قضية تأثير تغير المناخ على الآثار المصرية على الصعيد الدولي، وهو ما ظهر جليًّا على مستوى الخطط والاستراتيجيات وبرامج العمل الوطنية.

وركز مركز معلومات مجلس الوزراء على أهمية «الحفاظ على التراث التاريخي والثقافي من الآثار السلبية لتغير المناخ» كأحد توجهات الهدف الثاني في الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر 2050، الذي ينص على «بناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ»، عن طريق تحديد عدة مسارات، ومنها تقليل الخسائر والأضرار التي تمس أصول الدولة والحفاظ عليها من تغير المناخ، ومن أهم هذه الأصول إرث الدولة الثقافي.

صندوق حماية المواقع التراثية والمتاحف من أضرار التغيرات المناخية

وأضاف التحليل أنّه على هامش استضافتها لمؤتمر قمة المناخ (COP 27) بمدينة شرم الشيخ، أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ICESCO) بالشراكة مع وزارة السياحة والآثار مبادرة إنشاء صندوق حماية المواقع التراثية والمتاحف من أضرار التغيرات المناخية، ما عزز التزام مصر بمكافحة تأثير تغير المناخ على إرثها الثقافي؛ إذ يعمل الصندوق على تحقيق عدة أهداف، وهي دراسة واقع تأثير تغير المناخ على المناطق الأثرية والمتاحف، والبحث عن فرص تمويلية لصياغة خطط حماية الآثار.

علاوة على ذلك، وضعت وزارة السياحة والآثار هدفًا رئيسًا متمثلًا في «الحفاظ على التوازن البيئي واستدامة نشاط السياحة والآثار» كأحد أهداف الوزارة الاستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة في إطار رؤية مصر 2030، وهو ما ترجمته الوزارة بالعديد من البرامج والمشروعات التي تنهض باتجاه الحفاظ على استدامة المعالم الأثرية، وحفظها من تأثيرات تغير المناخ، ولعل من أبرز تلك المشروعات: «ترميم صالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك - مشروع خفض منسوب المياه الجوفية في مقابر كوم الشقافة - مشروع ترميم وتطوير معبد دندرة».

علاوة على ذلك، لا يقتصر تنفيذ مشاريع حماية الآثار المصرية من العوامل الناتجة عن ظواهر تغير المناخ على وزارة السياحة والآثار فقط، بل تتشارك الوزارات الأخرى المعنية في تلك المشروعات، فقد قامت وزارة الموارد المائية والري بتنفيذ عدة مشروعات بهدف التكيف مع ظواهر تغير المناخ، ويتم تطبيقها تحت شعار حماية الشواطئ المصرية من ظاهرة ارتفاع مستوى سطح البحر الناتج عن الاحترار العالمي وما يتسبب به من تبعات ومشاكل بيئية تُهدد المناطق الساحلية المصرية مثل «النوات» -ظاهرة مناخية تحدث في فصل الشتاء في المناطق الساحلية تصحبها رياح شديدة وأمطار غزيرة وعواصف رعدية- الساحلية وتآكل الشواطئ وتملح الأراضي ومشاكل النحر.

وتابع المركز، أنّ أبرز تلك المشروعات حماية قلعة قايتباي والمنتزه من خطر النحر الناجم عن الأمواج العالية في أوقات النوات والتقلبات الجوية- حماية مدينة رأس البر التاريخية ضمن مشروع حماية سواحل محافظة دمياط- مشروع خفض مناسيب المياه الجوفية بمنطقة أبو مينا الأثرية بالإسكندرية والتي تم تسجيلها على قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1979 وتعد المنطقة الوحيدة المدرجة في القائمة بالإسكندرية ويتضمن المشروع إنشاء خطوط صرف للمياه لتخضع لعملية التطهير بصفة دورية وتحديث منظومة التحكم الإلكتروميكانيكية.

الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة لا غنى عنها لأجل ضمان سلامة المعالم الأثرية

وأفاد التحليل بأنّ الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة لا غنى عنها لأجل ضمان سلامة المعالم الأثرية المصرية وحمايتها من المخاطر التي تهددها، سواء ارتبطت بالمناخ أو العوامل الجغرافية الأخرى، موضحا في ختامه أنّه من الضروري زيادة رصد تأثير الظواهر المصاحبة لتغير المناخ على المعالم الأثرية المختلفة عن طريق إنشاء وحدات بحث ومتابعة مختصة لإيجاد حلول لتقليل الضرر وبناء القدرة على التكيف، وضمان سرعة التدخل من جانب أجهزة الدولة وتنفيذ شراكات مع المنظمات الدولية المعنية، ومع كفاءة المشاريع القائمة، لا تزال هنالك المزيد من الحاجة لمضاعفة الجهود لضمان الحفاظ على سلامة الإرث الحضاري المصري.

مقالات مشابهة

  • «معلومات الوزراء» يرصد جهود مصر لحماية الآثار من تداعيات تغير المناخ
  • أمل وإحباط في كوب 29: 300 مليار دولار لتمويل مكافحة تغير المناخ فهل يجب النظر للنصف الفارغ من الكأس؟
  • الكشف بالاسم عن القيادي الحوثي الذي خدع مئات الشباب اليمنيين وارسلهم إلى روسيا للقتال في أوكرانيا
  • «ناسا» تدق ناقوس الخطر: العالم على حافة أزمة مياه غير مسبوقة
  • الحوثيون يضعون شروطا تعجيزية للإفراج عن مئات اليمنيين المختطفين بسبب رفعهم علم اليمن
  • 300 مليار دولار لمكافحة تغير المناخ سنوياً.. ما القيمة التي يشكلها هذا المبلغ مقارنة بقطاعات أخرى؟
  • اليمن في مواجهة تغير المناخ بـCOP29.. هل ينجح في التكيف؟
  • 300 مليار دولار.. تعهدات مواجهة تغير المناخ تقل عن مشتريات مستحضرات التجميل
  • كوب 29: إتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغير المناخ
  • اتفاق عالمي ضخم بـ300 مليار دولار لمواجهة تغير المناخ في قمة كوب 29