شبكة اخبار العراق:
2025-04-07@01:09:04 GMT

الطريق الأوحد إلى السلم الأهلي

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

الطريق الأوحد إلى السلم الأهلي

آخر تحديث: 26 شتنبر 2023 - 9:34 صبقلم :أدهم إبراهيم في صيف 2014 سيطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على مناطق واسعة من أراضي العراق وسوريا، وأعلن زعيم التنظيم قيام دولة الخلافة الإسلامية.وجرت التصفيات الجسدية والإعدامات على نطاق واسع، وكذلك الاختطاف والتطهير العرقي والتعذيب لمختلف الطوائف والإثنيات، إضافة إلى العنف الجنسي تحت مسميات مثل السبايا وما ملكت أيمانهم وغيرهما من الممارسات المنحرفة عن الدين.

وبالمقابل حصلت عمليات انتقام عشوائية من قبل ميليشيات طائفية بعد تحرير المدن من التنظيم المتطرف، من تدمير وقتل واختطاف وتهجير، والتي شملت طوائف دينية وأقليات تحت مسمى حماية المقدسات أو الصحوة الإسلامية.وجرت أعمال مشابهة لتلك في كثير من الدول الإسلامية. كما تعرضت دول أوروبية وأفريقية لهجمات إرهابية مختلفة من قبل تنظيم القاعدة ثم تنظيم الدولة الإسلامية. وقد رافق التطرف الديني وما تبعه من عنف مفرط لكلا الطرفين ضعف القيم والمبادئ الإسلامية الحقة، والابتعاد عن عقيدة الإسلام المسالمة، نتيجة الفهم الخاطئ للنصوص الدينية والانتقائية في تطبيق بعض النصوص وإهمال النصوص الأخرى بما يتماشى مع أجندات الأطراف المتصارعة.كل ذلك أدى إلى انقسام الكثير من المجتمعات العربية والإسلامية وتصدعها، وأثر سلبا على جمهرة المسلمين في كل أصقاع العالم، حيث تسبب التطرف الديني والعنف باسم الإسلام في الإساءة إلى الكثير من المسلمين، رغم كون الغالبية العظمى منهم مسالمين، ويعبرون عن الإسلام المحافظ، الذي يتصف بالوسطية والاعتدال.إن التطرف الإسلامي حالة طارئة على مجتمعاتنا، حيث تعرّض الإسلام في السنوات الأخيرة من القرن الماضي إلى تشويه صورته، بعد نشر أفكار ومعتقدات متطرفة منسوبة إليه، نتيجة استغلال التكنولوجيا الرقمية في حملات الدعاية والتجنيد، وأدت إلى المزيد من العنف والعمليات الإرهابية. في عالم غالبا ما يشوبه سوء الفهم والصور النمطية، من الضروري تسليط الضوء على الجوانب السلمية للإسلام، فهو دين يتميز بمفاهيم غنية من التاريخ والثقافة والروحانية. ورغم أن عناوين وسائل الإعلام قد تركز في بعض الأحيان على حالات العنف، من الضروري أن ندرك أن الإسلام، مثله مثل أي دين آخر، يضم مجالا كبيرا من الاجتهادات والمعتقدات الفرعية. ولكن غالبية أتباعه تلتزم التزاما راسخا بالسلام والرحمة واللطف.يقول القرآن الكريم بتنوع المعتقدات الدينية ويشجع على الحوار والتفاهم، ويطلب من المسلمين التعايش بسلام مع أتباع الديانات المختلفة. رفض الفيلسوف أرنولد توينبي ما تطرق إليه بعض المؤرخين من أن “القوة المادية” كانت العامل الحاسم في انتشار الإسلام، وحسب رأيه فإن الشروط التي طالب المسلمون الآخرين بها للإيمان بالدين الجديد لم تزد عن تأدية عدد من الفرائض، ولم تكن بالأمر الشاق.إن التطرف ظاهرة خطيرة لها آثار مدمرة على الدول، وقد تسبب في إراقة الدماء وتدمير البنية التحتية لدول عربية وإسلامية وأدى إلى انقسام المجتمعات ونزوح الملايين من الناس، مما يوجب على كل الأفراد والجماعات نبذ التطرف ومحاربة الأفكار والمعتقدات المنافية لتعاليم الإسلام المبنية على القيم الأخلاقية العليا. وفي ظل التحديات التي تواجه العالم العربي والإسلامي اليوم أصبحنا بحاجة إلى تحرير العقول، والرجوع إلى أصل العقيدة الإسلامية التي تدعو إلى السلام والرحمة والعدل، والابتعاد عن الفكر الظلامي الذي يدعو إلى التطرف والمغالاة.إن العودة إلى العقيدة الإسلامية في منهجها المعتدل والسوي ستساهم في تحقيق السلم الأهلي وبناء مجتمعات قوية وعادلة، يتمتع جميع أفرادها بحقوقهم وحرياتهم من خلال التنمية الاقتصادية والاجتماعية المبنية على التسامح وقبول الآخر.ولذلك فإن مواجهة التطرف مهمة أساسية وحاسمة لضمان أمن الشعوب العربية ومستقبل أبنائها وهي الطريق الأوحد إلى الخلاص من دوامة الصراع والتناحر.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

داعية: الإسلام منح المرأة مكانة عظيمة وحرية مسؤولة

أكدت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، أن الإسلام منح المرأة مكانة عظيمة، وميزها بكرامة وإنسانية كاملة، مشيرة إلى أن بعض المفاهيم الخاطئة التي تتداولها بعض التيارات حول تبعية المرأة للرجل لا تعكس حقيقة التشريع الإسلامي.

ليه ربنا وجه كلامه في القرآن للرجال وليس للنساء؟.. دينا أبو الخير تجيبالاحتلال يعتقل 100فلسطيني بالضفة الغربية خلال أسبوع بينهم أطفال ونساءخد الحنينة.. مراد مكرم يوجه رسالة للرجالة و يحذر من الزواج بهذه المرأةالقومي للمرأة ينعى النائبة السابقة جواهر الشربيني


جاء ذلك خلال تقديمها برنامج «وللنساء نصيب» على قناة صدى البلد، أوضحت دينا أبو الخير أن بعض الأصوات تحاول حصر دور المرأة في التبعية للرجل وحرمانها من حق اتخاذ القرار، وهو ما يخالف جوهر الإسلام، الذي أسس لبناء بيت مسلم قائم على العدل والمودة.
وأشارت إلى أن فهم تكريم الإسلام للمرأة لا يكتمل دون الإلمام بالمكانة المتدنية التي كانت تحياها النساء قبل الإسلام، سواء في الجاهلية أو في الحضارات السابقة، حيث كانت المرأة تباع وتشترى وتُحرم من الإرث ولا تُمنح أدنى حقوقها، بل وصلت القسوة إلى دفن البنات أحياء.
وسلطت الضوء على التحول الذي أحدثه الإسلام في حياة المرأة، موضحة أن أول صور التكريم جاءت بتأكيد إنسانيتها، وأنها في أصل الخلق مسؤولة كما الرجل، مستشهدة بالآيات التي خاطبت آدم وحواء معًا، وأخرى خاطبت الرجال والنساء على السواء.
كما تطرقت إلى مفاهيم خاطئة منتشرة، منها إجبار الفتاة على الزواج، مؤكدة أن الإسلام كفل للمرأة حق اختيار شريك حياتها، واستشهدت بحديث فتاة جاءت تشكو للنبي صلى الله عليه وسلم أن والدها أراد تزويجها دون رضاها، فأنصفها النبي وأقر بحقها في الاختيار.
كما أكدت أبو الخير، أن الإسلام صان المرأة وكرمها، ودعا إلى التوازن في علاقتها بالرجل، بحيث لا تتسلط عليه ولا يُجبرها، بل تقوم العلاقة بينهما على المودة والاحترام والمسؤولية المشتركة، داعية إلى الاقتداء بأخلاق النبي في التعامل مع النساء
 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإماراتي: ضرورة العمل لإنهاء التطرف والتوتر في المنطقة
  • عُمان أيقونة السلام العالمي
  • سامي الشيشيني: زيزو لم يكن النجم الأوحد في الزمالك
  • أشرف صبحي في اليوم العالمي للرياضة: برامجنا تزرع الانتماء وتواجه التطرف
  • داعية: الإسلام منح المرأة مكانة عظيمة وحرية مسؤولة
  • أرض التــطــرف
  • مرصد الأزهر يدين المخطط الإرهابي لاستهداف مساجد المسلمين في سنغافورة
  • عقدة الدونية لدى الجنجويد
  • صارعت حضارتهم فصرعتني
  • وزير الأوقاف لـ سانا: تعزيز السلم الأهلي جزء من ‏العمل الدعوي خلال الفترة ‏المقبلة