مصر تفوز بالجائزة البلاتينية في «قيادة الصحة الرقمية»
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أعلن الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، فوز مصر بالجائزة البلاتينية في «قيادة الصحة الرقمية» على مستوى الوطن العربي، بجانب مايو كلينيك وكليفلاند كلينيك أبو ظبي، وذلك في إطار المبادرة الذهبية التي أطلقها اتحاد المستشفيات العربية، بهدف تعزيز التحول الرقمي في الرعاية الصحية بالوطن العربي.
وأشار إلى أن فوز مصر لأول مرة بهذه الجائزة يأتي ترجمة لسعي القيادة السياسية والحكومة نحو التحول الرقمي وشهادة نجاح لكل الشركاء الفاعلين في ميكنة منظومة التأمين الصحي الشامل، مؤكدًا أن التحول الرقمي حجر الزاوية لأي مجتمع يسعى للارتقاء وتطوير خدماته الصحية.
فوز مصر لأول مرة بهذه الجائزة يأتي ترجمة لسعي القيادة السياسية والحكومة نحو التحول الرقميجاء ذلك خلال مشاركة وفد مصري رفيع المستوى، ضم كلًا من الأستاذ الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس جمهورية مصر العربية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة، وعدد من القيادات الصحية بالهيئة، والقطاع الصحي المصري الخاص، في المنتدى السنوي الرابع والعشرين لاتحاد المستشفيات العربية، "ميد هيلث أبو ظبي" 2023، والمنعقد في إمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال شهر سبتمبر الجاري.
وبحضور البروفيسور فادي علامة، رئيس اتحاد المستشفيات العربية وعصو مجلس النواب بدولة لبنان، والسيدة أليس يمّين بويز، المديرة التنفيذية للاتحاد، والبروفيسور توفيق خوجة، أمين عام الاتحاد ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزاراء صحة دول الخليج العربي الأسبق، والعديد من وزراء الصحة العرب، ونخبة من رؤساء هيئات الصحة العربية، والمسؤولون الحكوميون العرب، وممثلون عن جامعة الدول العربية، وصناع القرار الرئيسيين في قطاع الرعاية الصحية من مؤسسات كبرى وشركات عالمية.
مصر أصبحت نموذجًا ملهمًا في قطاع الرعاية الصحية بنجاحاتها المبهرةوأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى نجاح مصر ممثلة في هيئة الرعاية الصحية، في الانتهاء من أكثر من 4 مليون ملف صحي إلكتروني للمواطنين بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، إضافة إلى تطبيق نظام الإحالة الإلكترونية من وحدات ومراكز الرعاية الصحية الأولية إلى المستويات الأعلى من الخدمة، وتطبيق نظام الأكواد الصحية الدولية ICD11 كأول دولة في إقليم شمال وشرق المتوسط.
وأضاف السبكي، مشيرًا إلى تطبيق هيئة الرعاية نظام الوصفات الطبية الإلكترونية، حيث تم إصدار أكثر من 30 مليون روشتة إلكترونية حتى الآن، وذلك علاوة على أن مراكز ووحدات الرعاية الصحية الأولية التابعة للهيئة بمحافظات تطبيق المنظومة مميكنة بالكامل بنسبة 100%، وعمل المستشفيات بنظام مميكن بالكامل، إضافة إلى لوحات المؤشرات التفاعلية وقاعدة البيانات الديناميكية والمجهزة للدخول لنظام الذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى أن تلك النجاحات كانت أساس منح للجائزة.
ومن جانبه، أشار البروفيسور فادي علامة، رئيس إتحاد المستشفيات العربية، أن مصر أصبحت نموذجًا ملهمًا في قطاع الرعاية الصحية بنجاحاتها المبهرة، حيث اعتمدت تطوير أنظمة رعاية صحية مستدامة، تعتمد على تحسين الوقاية والتشخيص المبكر والعلاج للأمراض، والتحول الأخضر للرعاية الصحية، إضافة إلى تعزيز ثقافة التحول والابتكار في جميع جوانب الرعاية الصحية بدءًا من تنظيم الخدمات وصولًا إلى تبني التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، وأخيرًا التعاون حيث تضافرت جهود الجميع بها من أجل بناء مستقبل رعاية صحية متميزة وتحقيق التقدم والازدهار، مشيرًا إلى أن الاستدامة والتحول والتعاون يعكس رؤية مصر الاستراتيجية نحو تطوير النظام الصحي بشكل عام.
وتابعت السيدة أليس يمّين بويز، المديرة التنفيذية لإتحاد المستشفيات العربية: أنه شاهدنا من خلال الزيارات الميدانية إلى المنشآت الصحية في مصر التابعة لهيئة الرعاية الصحية المصرية بمنظومة التأمين الصحي الشامل تقدم سريع ومذهل في حوكمة العمليات الإكلينيكية، وتطبيق دقيق لنظام الميكنة، وهو ما أهّلها للفوز بالجائزة البلاتينية في قيادة الصحة الرقمية على مستوى الوطن العربي، ومضيفة أن الدولة المصرية تسير وفقًا لاستراتيجية متطورة لتحقيق المزيد من النجاحات في القطاع الصحي، وتحقيق التكامل والأمن الصحي بالوطن العربي.
وأكد البروفيسور توفيق خوجة، الأمين العام لإتحاد المستشفيات العربية، أن مصر نجحت في الإستمرار في مشروعها الطموح للتغطية الصحية الشاملة رغم الأزمات الصحية والإقتصادية، مشيرًا إلى أن هيئة الرعاية الصحية المصرية قدمت دليل استرشادي للدول لتطبيق نظام صحي قوي ومرن ومستدام بأقل كلفة، كما أكد خوجة أن القطاع الصحي المصري يعتبر من النماذج المهمة في المنطقة التي حققت نجاحًا كبيرًا، واحتل مركزًا مرموقًا على خارطة الرعاية الصحية العربية والعالمية، وسيستمر في التطور والتميز.
وتجدر الإشارة، إلى أن المبادرة الذهبية لاتحاد المستشفيات العربية لتعزيز التحول الرقمي في الرعاية الصحية بالوطن العربي، هي المسابقة الأكبر في الوطن العربي في قيادة التحول الرقمي في الأنظمة الصحية، وقد فازت مصر بالجائزة البلاتينية، فيما احتلت مايو كلينيك وكليفلاند كلينيك أبو ظبي المركز الثاني والثالث في الجائزة، ويشرف على تقييم الجائزة خبراء من اتحاد المستشفيات العربية "مستقلين"، إضافة إلى مؤسسة هيمس الدولية "HIMSS" وهي المؤسسة الأكبر في اعتماد نظم الميكنة في المستشفيات وقطاع الرعاية الصحية.
وينعقد منتدى اتحاد المستشفيات العربية في دورته الرابعة والعشرين، بتنظيم من اتحاد المستشفيات العربية بالتعاون مع دائرة الصحة أبو ظبي، تحت شعار "قيادة مستقبل الرعاية الصحية: استدامة، تحول، تعاون"، وبمشاركة 350 زائرًا، وأكثر من 50 متحدثًا من 12 دولة حول العالم.
وتتضمن فعاليات المنتدى، مناقشة العديد من الموضوعات والقضايا المتعلقة بقطاع الرعاية الصحية، بما في ذلك قيادة المستشفيات العربية نحو التحول والاستدامة والقيادة والصحة الرقمية والابتكار، وغيرها، ويناقشها نخبة من الخبراء العالميين والعرب، بهدف المُضِّي قُدمًا بمستقبل قطاعات الرعاية الصحية في المنطقة، كما يتضمن معرضًا متخصصًا لمقدمي الخدمات لعرض أحدث التكنولوجيات والتقنيات والإبتكارات الطبية في قطاع الرعاية الصحية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمين عام اتحاد المستشفيات العربية الأمين العام الإمارات العربية المتحدة التأمين الصحي التشخيص المبكر التكنولوجيا الحديثة الخليج العربي أبو ظبي أحدث الرعاية الصحية اتحاد المستشفیات العربیة فی قطاع الرعایة الصحیة التحول الرقمی الصحة الرقمیة إضافة إلى الصحیة ا أبو ظبی إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبراء: الذكاء الاصطناعي سيقود مستقبل الرعاية الصحية
دبي: «الخليج»
ناقش الخبراء في «منتدى دبي للمستقبل 2024»، الأنظمة الصحية والبيئية ودورها في تشكيل مستقبل أفضل للبشرية. وتناولت جلسات محور «مستقبل الأنظمة الصحية» في اليوم الثاني من المنتدى رؤى مختلفة لمستقبل الرعاية الصحية، ودور الحمض النووي، وتجنّب التحيّز في البيانات الطبية والصحية.
الصحة مستقبلاً
وفي جلسة «إعادة تصور مستقبل الرعاية الصحية» ناقشت البروفيسورة باتي مايس، المحاضرة في مختبر الإعلام بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأليكس كومرمن، الرئيس التنفيذي للابتكار في «ليزي برين»، في حوار مع الدكتور محمد القاسم، عميد أكاديمية دبي للمستقبل.
وقالت باتي مايس: «أصبحت الأجهزة الذكية التي نحملها معاً طوال الوقت أكثر ذكاءً بشكل متزايد، ليس بسبب الذكاء الاصطناعي فقط، ولكن لأنها حصلت على المزيد من تقنيات الاستشعار أيضاً، ما يتيح لها الوصول إلى المزيد من البيانات عن حامليها والبيئة المحيطة بهم، وهذا هو ما نسميه الجيل التالي من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية. وتساعد هذه الأجهزة في المقام الأول على تتبّع بعض المعايير الصحية مثل عدد الخطوات، ومعدل ضربات القلب، وجودة النوم، وما إلى ذلك. وفي المستقبل، ستؤدي هذه الأجهزة دوراً أكثر نشاطاً في مساعدة البشر على البقاء بصحة جيدة، والحفاظ على أسلوب حياة صحي. ومستقبلاً، ستساعدنا على النوم بشكل أفضل، واتخاذ قرارات أكثر ذكاءً، في ما يخص أسلوب حياتنا».
وقال أليكس كومرمن: «البيانات هي الثروة الحقيقية حالياً، وهي بمنزلة النفط. وفي عالم اليوم البيانات في كل مكان، بل هناك طوفان من البيانات - ليس من الأجهزة الذكية فقط، ولكن من كل ما يتعلق بالصحة، والأشعة السينية، والأشعة المقطعية، وقراءات درجات الحرارة. وهذا التنوع يمثل مشكلة في الواقع، لأنه لا يوجد تنسيق، لمعالجة البيانات بكفاءة، إذ يتعين علينا تطوير نوع جديد من فهرسة البيانات وتخزينها، وهو ما كنّا نعمل عليه منذ بضعة عقود».
وشارك في جلسة «هل فقد الحمض النووي عرشه في تاريخ تطور البشرية؟» البروفيسور جيانجون ليو، المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد دراسات الجينوم في سنغافورة، والبروفيسورة لورا بايروت، مستشارة المعهد الوطني لبحوث الجينوم البشري بالولايات المتحدة، والدكتورة غابرييلا فيز، المحاضرة والباحثة بمعهد بارت للسرطان في «جامعة كوين ماري» في لندن.
وقال البروفيسور ليو «التحكم في 30% من خطر الإصابة بالأمراض وراثي، ويحدده اختلاف الجينوم، حيث اعتدنا على الاعتقاد أن الحمض النووي لا يتغير أبداً، لكننا تعلمنا أن هذا ليس صحيحاً، حيث تختلف المخاطر في لحظة معينة، وفي بيئة معينة، على الرغم من أننا نحمل نفس الجين طوال حياتنا».
وقالت البروفيسورة لورا بايروت «ما نراه حالياً مع علم الجينوم، أن بيئتنا وسلوكنا يؤثران في الجينات التي تشغّل وتوقف، وفقاً لمعطيات معينة. والسلوك معدٍ، سواء كان جيداً أو سيئاً، ومن ثم التوقيعات اللاجينية المرتبطة بأنواع مختلفة من السلوكات، والتي تدوم طويلاً في أجزاء مختلفة من الدماغ».
وقالت الدكتورة غابرييلا فيز «في غضون 50 عاماً، وبافتراض أن البشرية ستبقى على قيد الحياة، سيكون لدينا تدخل شخصي ومعرفة ضخمة عن مخاطرنا في وقت مبكر من الحياة. فعلى مدى السنوات العشر المقبلة، تواصل دولة الإمارات ودبي، بقيادتها وبنيتها التحتية ومواردها، جهودها في مساعدة العالم، لتحقيق أقصى استفادة من العلوم الحديثة للوقاية من السرطان والوقاية من مرض السكري».
وتطرقت جلسة «ماذا لو تجنّبنا التحيز في جمع البيانات الصحية؟» التي شاركت فيها البروفيسورة أنجيلا ماس، أستاذة طب القلب النسائي بالمركز الطبي بجامعة رادبود، والدكتورة ليزا فالكو، استشارية الذكاء الاصطناعي والبيانات لدى مجموعة «زولكي»، والدكتورة شايستا حسين، المؤسِسة والرئيسة التنفيذية لـ«سيف تشيك»، إلى أهمية الحياد والشمول في التعامل مع البيانات الصحية والطبية مستقبلاً.
وأكدت المتحدثات أهمية عدم التحيز في مدخلات الذكاء الاصطناعي لإدارة البيانات الصحية والطبية للأفراد على اختلاف أعراقهم وأجناسهم، داعيات إلى التركيز على تفعيل تحليل البيانات الضخمة ونمذجتها على الأساس العلمي الحيادي والمتوازن.
أما جلسات محور «مستقبل الأنظمة البيئية» في اليوم الثاني من المنتدى، فبحثت «كيف سيعزز الذكاء الاصطناعي قدرتنا على التواصل مع البيئة؟» في حوار بين جاين لاوتون، مديرة الأثر في مشروع «إيرث سبيشز بروجكت»، والدكتور كورت فان مينسفورت، زميل مبادرة شبكة «نكست نيتشر نتوورك»، والدكتور عبد الرحمن المحمود، الخبير بمكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي.
وأجمع المتحدثون على دور إيجابي مستقبلي ممكن للذكاء الاصطناعي في تعزيز فهم البشر لبيئة الكوكب بشكل أفضل.
وقالت جاين لاوتون «لحل أزمة التنوع البيولوجي والمناخ، علينا أن نتعلم كيفية الاستماع إلى الطبيعة وفهمها بشكل أفضل، وأن نتذكر بشكل أساسي أننا جزء من الطبيعة ولسنا منفصلين عنها».
وأضافت: «يفتح الذكاء الاصطناعي إدراكنا بشكل أوسع، ما يجعل ما لم يكن موجوداً من قبل مرئياً أو مسموعاً. والخطر الأكبر أن نستخف بهذه التكنولوجيا».
وقال دكتور كورت فان مينسفورت «كل ابتكار جديد يمنح البشرية فرصاً جديدة، ولكنه يشكل كذلك مخاطر ومسؤوليات جديدة. وهو تناغم بين علم الأحياء والتكنولوجيا. ونحن بحاجة إلى إيجاد توازن بين المحيط الحيوي والغلاف التكنولوجي».
وضمت جلسة «تصميم مدن المستقبل والدروس المستفادة من التجارب الناجحة» ثيريشن جوفندر، مؤسس مؤسسة «اربن ووركس»، وهدى الشكعة، مديرة قسم الاستراتيجية والتخطيط الحضري في «جيهل أركيتكس» بدولة الإمارات.
وعرضت هدى الشكعة، مشروعاً عن الانتماء الحضري نفّذته مدينة كوبنهاغن، حيث يركز المشروع على رؤية المدن بعيون القاطنين فيها من حيث الطبيعة والمكان والهوية، فضلاً عن التعرف إلى الأشخاص الذين شعروا بالانتماء القوي للأحياء التي يعيشون فيها. وتوصل المشروع إلى أن الذين يعيشون في أحياء لا تتصل بالطبيعة يفتقرون إلى الانتماء للمحيط الذي يعيشون فيه.
وتحدث جوفندر، عن مشروعه الذي نفّذته إحدى مدن جنوب إفريقيا. وأضاف أنه في ظل تسارع وتيرة التنمية الحضرية، تتنامى أهمية التسامح والتعاطف مع الآخرين، ولذا من الضروري معرفة طرائق استخدام للمساحات العامة، لتوفير البنية التحتية التي تلبي احتياجات الناس.
مستقبل العمل المناخي
أما جلسة «هل سينجح البشر في مواجهة تداعيات التغير المناخي؟» فجمعت الدكتور رنزو تادي، المحاضر في العلوم الإنسانية بالجامعة الفيدرالية في ساو باولو، وماثيوس هونيغر، مدير التدخلات المناخية بالمركز الدولي لأجيال المستقبل، والدكتورة لورينا سابينو، أستاذة العلوم البيئية بجامعة الفلبين لوس بانوس.