سواليف:
2025-02-09@23:54:14 GMT

هل السعودية وإسرائيل قريبتان جدا من التطبيع؟

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

هل السعودية وإسرائيل قريبتان جدا من التطبيع؟

هل #السعودية و #إسرائيل قريبتان جدا من #التطبيع؟ – د. #منذر_الحوارات

في مقابلة خاصة وتاريخية مع قناة فوكس نيوز أدارها المذيع برت باير مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، جاءت على شكل مجموعة من المانشيتات العريضة والتي يعتبر كل منها موضوعاً بذاته، ومن أهم ما ركز عليه الأمير علاقته المتينة مع الولايات المتحدة وبايدن بالدرجة الأولى وكأنه أراد أن يثبت للأميركان والعالم بأن من كان يريد الأمير والسعودية منبوذين عاد إليهما مسرعاً لينقذ نفسه، لكن مع أهمية كل ما قاله ولي العهد إلا أن العلاقة مع إسرائيل والتطبيع الوشيك معها يشكل نقطة تحول جذرية في مسيرة المنطقة ككل.

لا يبدو من خلال الحديث ان محمد بن سلمان مفاوضا سهلا فهو يستثمر جيداً معرفته بأن العالم على مفترق طرق تاريخي يتزحزح فيه ميزان القوى العالمي من قوة سيطرت طويلاً الى قوة صاعدة وبقوة، وهو يعلم أهمية السعودية في هذا التحول، كذلك يعلم المأزق الذي تمر فيه الولايات المتحدة كقوة مستقرة تنازعها هذه القوى الصاعدة وأدركت في الوقت الضائع انها بحاجة الى الحلفاء مهما كانت الخلافات، كما يعلم جيداً المأزق الذي يمر به الرئيس بايدن في عام الانتخابات في مواجهة خصم عنيد مثل دونالد ترامب، وهو واثق أن بايدن المحتاج يمكن انتزاع التنازلات منه على عكس القادم المنتصر والذي سيكون مستغنياً عن الجميع لأنه لن يترشح ويفوز كسياسي بل كنبي للأميركان المتشددين، لذلك انتزاع تنازلات منه سيكون أمراً مستحيلا، لهذا يحاول استثمار هذه اللحظة الحاسمة، لذلك كانت مطالبه واضحة جدا للوصول إلى اتفاق مع إسرائيل تحت بند السعودية اولاً، وأهمها تغيير موقف الولايات المتحدة من السعودية ومن الأمير محمد بن سلمان وهو مطلب رئيسي، وهذا ما حصل في مصافحة قمة العشرين الحارة جداً بعد مصافحة القبضة اثناء زيارة بايدن للسعودية، المطلب الثاني هو اتفاقية دفاع مشترك وتوريد اسلحة متطورة للسعودية وهذه وإن اعاقتها الإجراءات البيروقراطية لكنها ليست مستحيلة، يبقى البرنامج النووي السعودي السلمي كامل الدورة والذي يضمن نقل التكنولوجيا للمملكة واحد من أهم المطالب، وكل هذه تعتبر ضمانات إستراتيجية لسعودية آمنة في المستقبل.

رغم أن السعودية تدرك صعوبة مطالبها ان لم تكن استحالة بعضها، لكنها واثقة أكثر حاجة الولايات المتحدة وبايدن ونتنياهو لها في هذا الظرف التاريخي لذلك تطرح أوراقها بقوة، اما بالنسبة للتطبيع وتنفيذ مطلب السعودية بتحقيق ما يريده الفلسطينيون وهم لا يريدون أقل من وطن على حدود الرابع من حزيران، فهذا أمر لا يبدو هينا بوجود أحزاب ترفض مجرد وقف الاستيطان في الضفة بل يرفضون التخلي عن تسمية يهودا والسامرة والمعلومات تشير إلى أن ايتمار بن غفير رئيس حزب عوتيسما يهوديت، وبتسلئيل سموتريتش رئيس حزب الصهاينة المتدينين و 11 عضو كنيست بقيادة رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن يولي ادلشتاين هؤلاء ارسلوا رسالة إلى نتنياهو أنهم لن يدعموا إلا سلاما لأجل السلام مع السعودية وأنهم لن يقبلوا بأي حل يتضمن دولة فلسطينية، حتى فكرة الضم لن يتخلوا عنها، علماً بأن اتفاقات ابراهام تضمنت إيقاف عمليات ضم الضفة وهو الأمر الذي بات صعبا الآن، والسؤال هل تقبل السعودية بحل دون الدولة الفلسطينية، بدون شك ان هذا ان حصل سيضع المملكة السعودية في موقف حرج أمام العالم الإسلامي والعربي حيث هي قائدة في هذين الفضائين والجميع يعول عليها وعلى ثقلها وهي التي وضعت ثمناً واضحاً للتطبيع مع إسرائيل لا يقل عما تضمنته المبادرة العربية التي اطلقتها في بيروت عام 2002.
مع ذلك فإن الكثيرين من السياسيين العارفين بالشأن الأميركي والإسرائيلي على قناعة تامة بأن الساسة الأميركان والإسرائيليين لن يقدموا ابداً تنازلات استراتيجية لأجل أهداف تكتيكية مرحلية، لأنهم لن يتحملوا وزر هذا التنازل التاريخي الذي سيضعهم في مواجهة الرأي العام الذي أوصلهم إلى هذا الموقع، وهذه تعتبر عقبة حقيقية في وجه التقارب السعودي الإسرائيلي إذا قررت السعودية التمسك بمطالبها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، لكننا بدون شك أمام مقايضة تاريخية تفتح بموجبها السعودية أبواب العالم الإسلامي والعربي لإسرائيل في مقابل ضمان أمن واستقرار المملكة العربية السعودية في مواجهة التحدي الإيراني، فأيهما سينجح ؟ بدون شك من يستطيع استخدام أوراقه بشكل مؤثر وفعال.

مقالات ذات صلة سرير بروكرست الحديدي في المناهج 2023/09/25

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: السعودية إسرائيل التطبيع الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

مخطط أمريكي سري.. تحالف عالمي يضم الهند والسعودية وإسرائيل ومصر لمواجهة الصين

نشرت صحيفة "إل جورنالي" الإيطالية، تقريرا، سلّطت فيه الضوء على "الهدف الحقيقي للولايات المتحدة من تشكيل تحالف اقتصادي يضم إلى جانبها كلا من الهند والإمارات وإسرائيل، والمعروف بمجموعة آي 2 يو 2".

واعتبرت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "الولايات المتحدة تطمح من خلال هذا الحلف إلى مواجهة طريق الحرير الصيني، وحلّ قضية الشرق الأوسط وفق رؤية تعتمد بالأساس على المملكة العربية السعودية".

رؤية معقدة
قالت الصحيفة إن "ريفييرا البحر المتوسط" التي تحدث عنها دونالد ترامب، والتي يُراد بناؤها على أنقاض غزة، من المحتمل ألا ترى النور أبدًا، لكن هذا لا يقلق الرئيس الأمريكي ولا مهندسي استراتيجيته.

وتابعت: "خلف هذا الطرح الاستفزازي يكمن مشروع جيوسياسي واستراتيجي أكثر تعقيدًا، وهي رؤية تصطدم حاليا بالرفض القاطع من مصر والأردن، فضلًا عن معارضة أقوى تأثيرا من المملكة العربية السعودية بقيادة محمد بن سلمان".

وحسب الصحيفة، فإن الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، قد وضع الأسس لهذه الاستراتيجية الجديدة عندما أطلق في أيلول/ سبتمبر 2021 القمة الأولى لمجموعة "آي 2 يو 2"، وهو تحالف استراتيجي يضم الهند ودولة الاحتلال الإسرائيلي والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة.

وأضافت أنّ: "هذا التحالف الذي يُطلق عليه أيضًا -التحالف الهندي-الإبراهيمي-، يستند إلى فكرة إدارة ترامب، التي تسعى إلى الجمع بين قوة أمريكا، والموارد الطاقية في دول الخليج، والقدرات التكنولوجية الإسرائيلية، والإمكانات الاقتصادية لدولة كبيرة مثل الهند".


مواجهة الصين
اعتبرت الصحيفة أنّ: "العناصر المفقودة في هذا المشروع هي مصر، التي تمثل نقطة الارتكاز في الشرق الأوسط، والمملكة العربية السعودية التي تُعتبر بالنظر إلى مشروعات التنمية التي طرحها محمد بن سلمان، القوة الاقتصادية الصاعدة في الخليج".

وأشارت إلى أنّ: "الهدف الجيوسياسي الرئيسي من تشكيل مجموعة -آي 2 يو 2- هو ترسيخ تحالف سياسي وتجاري وتكنولوجي قادر على مواجهة مبادرة الحزام والطريق الصينية، وحاجة الولايات المتحدة إلى إقناع الهند والسعودية بالتخلي عن تكتل -بريكس- الذي شكلته بكين وموسكو".

حل قضية الشرق الأوسط
وترى الصحيفة أنّ: "واشنطن تحتاج من أجل دفع السعودية ومصر إلى الاندماج في مسار -آي 2 يو 2- إلى إيجاد صيغة مناسبة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي يمزق الشرق الأوسط منذ ما يقرب من 80 عامًا".

وتضيف أن "حل الدولتين" و"الأرض مقابل السلام" أصبحت من الصيغ غير القابلة للتنفيذ بعد الحرب الأخيرة التي امتدت 15 شهرا، وعادت إلى الواجهة فكرة "السلام مقابل الازدهار" التي طرحها صهر ترامب ومستشاره، جاريد كوشنر، في 2019 عندما صاغ اتفاقيات أبراهام.

ووفقًا لتلك الخطة، أوضحت الصحيفة أنه: "يُفترض أن يرضى الفلسطينيون بدولة غير مترابطة جغرافيا، لا تضم على الأرجح غور الأردن، ولا تضم المستوطنات التي يحتلها الإسرائيليون حاليا، على أن يحظى الفلسطينيون في المقابل بدعم سياسي واقتصادي من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية".


ووفقًا لما وعد به جاريد كوشنر في 2019، فإن واشنطن تلتزم بتقديم نحو 50 مليار دولار لتنفيذ المشروع، وتصبح المملكة العربية السعودية الراعي الفعلي للدولة الفلسطينية الجديدة. 

وفي هذا السياق، يتولى السعوديون مسؤولية انتزاع غزة من "حماس"، وإعادة إعمارها، وتحويلها إلى "دبي" جديدة. كما تنص الخطة على وعود للفلسطينيين برفاهية اقتصادية غير مسبوقة مقابل التخلي عن مطلب إقامة دولة مستقلة ذات سيادة.

مقالات مشابهة

  • كاتب مصري يهاجم نخبة السعودية على خلفية التطبيع.. كيف ردّ أحد الأمراء؟
  • خطة ترامب بشأن غزة "تغلق الباب" أمام التطبيع بين السعودية وإسرائيل
  • تركي آل الشيخ يشوق متابعيه بالمزيد من كواليس فيلم Seven Dogs الذي يتم تصويره في السعودية
  • أغلقت باب التطبيع..مقترحات ترامب حول غزة تهدد اعتراف السعودية بإسرائيل
  • نتنياهو يرهن التطبيع مع السعودية بـالنووي الإيراني
  • البخيتي :السعودية تجاوزت حد التطبيع الى التحالف مع الكيان
  • الولايات المتحدة تمنح إسرائيل ام القنابل
  • ترامب يجمد المساعدات لجنوب إفريقيا.. ما علاقة إيران وإسرائيل؟
  • مخطط أمريكي سري.. تحالف عالمي يضم الهند والسعودية وإسرائيل ومصر لمواجهة الصين
  • مستشار ترامب السابق: الرئيس الأمريكي يرى أن التطبيع بين العرب وإسرائيل هو الطريق لحل أزمات الشرق الأوسط|خاص