الملا: تعظيم فرص القطاع الخاص للاستثمار في المشروعات البتروكيماوية لدعم الاقتصاد الوطني
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن تعظيم فرص مشاركة القطاع الخاص للاستثمار في المشروعات البتروكيماوية الجديدة لدعم الاقتصاد الوطنى ، يأتي ضمن المحاور الرئيسية لإستراتيجية الوزارة المٌحَدَثة لصناعة البتروكيماويات حتي عام 2040 والتي وضعت الوزارة والشركة القابضة للبتروكيماويات من خلالها خريطة لصناعة البتروكيماويات خلال الفترة المقبلة تحدد اولويات الاستثمار فيها وفقاً لاحتياجات الدولة وخططها التنموية.
اقرأ أيضازيت وسكر وشاي وجبنة.. التموين تطرح 4 سلع أساسية ب 50 جنيها
جاء ذلك خلال رئاسة الوزير اجتماع الجمعية العامة للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات لاعتماد نتائج أعمال العام المالى 2022/2023 .
و أضاف الملا ان الخريطة الجديدة لصناعة البتروكيماويات المصرية توجهت إلى تنويع رؤوس الاموال و جذب استثمارات وطنية و عالمية إلى مشروعات البتروكيماويات الجديدة من خلال شراكات استثمارية مع كيانات قطاع البترول وتشجيع شراكة القطاعين الحكومي والخاص في البتروكيماويات ، لافتاً إلى أن مشروع إنتاج الصودا آش( كربونات الصوديوم ) الجاري إجراءات إقامته بمدينة العلمين الجديدة يعتبر بداية حقيقية لهذه المشاركة وأنه قد تم التعاون كذلك مع قطاعات الدولة و القطاع الخاص في مشروع إنتاج السيليكون الجار اقامته بالعلمين و الذي سيوفر منتجات تستفيد منها قطاعات وصناعات مختلفة يحتاجها السوق.
و أوضح الملا أن الوزارة توجهت في إطار استراتيجيتها المٌحَدَثة إلى إقامة هذين المشروعين الفريدين إلى جانب الإسراع بمشروع إنتاج الألواح الخشبية MDF من قش الأرز بالبحيرة لما لها من أهمية بالغة في توفير منتجات وخامات يتم استيرادها بتكلفة كبيرة علي الاقتصاد وإحلالها بمنتج مصري الصنع خاصة وأن المشروعات الثلاثة لا تتطلب استثمارات ضخمة وتعتمد على مواد خام متوفرة محليا ، كما أن إحداها وهو مشروع إنتاج الواح MDF ذو مردود بيئي كذلك للمساعدة في الاستفادة من قش الأرز بدلاً من حرقه ، كما أصبحت هذه المشروعات نموذجاً في الاقتصاد الوطني يشجع المستثمرين علي ضخ استثمارات في مشروعات مماثلة .
و أضاف أن الوزارة حرصت علي تهيئة كافة الامكانيات والمقومات مثل الأراضي و غيرها وتقديم التسهيلات اللازمة لتنمية و قيام الصناعات والمشروعات الجديدة للبتروكيماويات مما يمثل عاملاً مؤثراً في تحفيز الاستثمار وخاصة بمنطقة العلمين الجديدة المهيئة لإقامة مجمعات للصناعات الصغيرة والمتوسطة مستقبلاً.
و أكد الملا أن الوزارة تعمل إلى جانب ذلك علي زيادة طاقة الإنتاج من مختلف المشروعات والمجمعات الصناعية القائمة للبتروكيماويات وتطوير وحداتها الإنتاجية وهناك خطط جارٍ تنفيذها مشيراً إلى ماتم مؤخراً من تطوير لمصانع شركة البتروكيماويات المصرية إحدى قلاع القطاع العام بالاسكندرية لتعظيم إنتاجها الذي يتسم بارتفاع جودته و يحتاجه السوق المحلي .
و استعرض المهندس إبراهيم مكى رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات أبرز ما تم إنجازه في مجال تنفيذ المشروعات الجديدة للبتروكيماويات .
وأشار إلى أنه تم خلال العام إطلاق أعمال مشروعى إنتاج السيليكون و إنتاج الصودا آش، حيث عٌقدت الجمعية التأسيسية لشركة الصودا آش وتساهم الشركة القابضة للبتروكيماويات بنسبة 20% في رأس مال المشروع ممثلة لقطاع البترول، بالإضافة إلى مشاركة القطاع الخاص في هذا المشروع الذي يساهم في إحلال الواردات ، موضحاً أنه تم الانتهاء من دراسة الجدوى للمشروع ، والبدء في إجراءات اختيار المقاول العام ، وتبلغ التكلفة الاستثمارية نحو 684 مليون دولار، وتدخل مادة الصودا آش في العديد من الصناعات كالزجاج والصابون والمنظفات والورق والمنتجات الطبية والأطعمة والمشروبات والأعلاف الحيوانية والأسمدة والتعبئة والتغليف واللدائن والمطاط والبلاستيك والدهانات .
وأشار إلى أن مشروع العلمين لمنتجات السليكون يساهم فيه قطاع البترول بنسبة 40% بالشراكة مع استثمارات للقطاعين الحكومي والخاص ، وأنه يندرج ضمن المشروعات الاستراتيجية والقومية للدولة، و يهدف لإستغلال خام الكوارتز فائق النقاوة المتاح محلياً كمادة تغذية لإنتاج 45 ألف طن سنوياً من السيليكون المعدني كمرحلة أولى بتكلفة استثمارية 172 مليون دولار، الأمر الذي سيلبي احتياجات السوق المحلى من هذه المادة التي تستخدم في العديد من التطبيقات الصناعية كصناعة الألومنيوم .
واشار إلى تقدم أعمال تنفيذ مشروع إنتاج الألواح الخشبية متوسطة الكثافة MDF لشركة تكنولوجيا الأخشاب باستثمارات 351 مليون يورو ويهدف إلى إنتاج 205 ألف متر مكعب سنوياً من ألواح MDF من قش الأرز بهدف تلبية جزء من الاحتياجات المحلية وإحلال الواردات بالإضافة إلى المساهمة في الحد من التلوث البيئي الناتج عن حرق قش الأرز ، وقد انتهت أعمال التصميمات الهندسية التفصيلية و توريد كامل معدات خط الإنتاج وجاري الانتهاء من الانشاءات والتركيبات .
وأشار العرض التوضيحى خلال الجمعية إلى أنه يجري حالياُ تنمية مجمع العلمين للبتروكيماويات لإنتاج المنتجات البتروكيماوية المتخصصة والمنتجات البترولية ، وجار الترويج للمشروع مع عدد من المستثمرين الاستراتيجيين .
وفي إطار تنفيذ مشروع إنتاج الإيثانول الحيوي بطاقة تصميمية 100 ألف طن سنوياً وبتكلفة استثمارية 120 مليون دولار، فقد تم الانتهاء من التصميمات الهندسية الأساسية للمشروع ، كما تم توقيع مذكرات تفاهم تلسويق المنتجات و توقيع مذكرة الشروط والأحكام الخاصة بتمويل المشروع ، وفيما يتعلق بمشروع إنتاج مشتقات الميثانول والذي يهدف لإنتاج 140 ألف طن سنوياً باستثمارات 120 مليون دولار، فقد تم ضغط الجدول الزمني للمشروع والمضي قدماً في تنفيذه .
وأوضح رئيس القابضة للبتروكيماويات أن الإنتاج الحالي من البتروكيماويات بلغ نحو 3ر4 مليون طن سنوياً خلال العام المالي الاخير ، مستعرضاً المشروعات الجارية للتوسع وزيادة الكفاءة والطاقة الإنتاجية بالمشروعات القائمة من قبل وتشمل توسعات وزيادة إنتاج مصنع إيلاب لإنتاج الألكيل بنزين بالاسكندرية و مشروع إنتاج البولي إيثيلين الملون بمجمع إيثيدكو وزيادة السعة الإنتاجية بمصنع اليوريا بمجمع موبكو ، ومشروع التطوير وزيادة الطاقة الإنتاجية لمصانع شركة البتروكيماويات المصرية بالاسكندرية ، ومشروع إنتاج الكهرباء والبخار بنظام الدورة المركبة بشركة سيدي كرير للبتروكيماويات .
كما أشار إلى بدء اجراءات مشروعات الطاقة الخضراء متمثلة في مشروع إنتاج الأمونيا الخضراء في دمياط بالشراكة مع شركة سكاتك النرويجية بطاقة 150 ألف طن سنوياً ، وتم تأسيس شركة دمياط لإنتاج الأمونيا الخضراء بنظام التأسيس الالكتروني .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القطاع الخاص ألف طن سنویا مشروع إنتاج ملیون دولار قش الأرز إلى أن
إقرأ أيضاً:
7.7 مليون ريال لتعزيز البنية الأساسية بمحافظة الداخلية
وقعت محافظة الداخلية جملة من الاتفاقيات لتنفيذ مشروعات تنموية بتكلفة تتجاوز 7.7 مليون ريال عماني.
وقال سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية عقب التوقيع: إن من أولويات المحافظة تنفيذ الطرق الداخلية بالمخططات السكنية بالولايات إيمانًا بأهمية تعزيز هذه المخططات بما يوفر لساكنيها الراحة والاستقرار؛ مضيفا أن المحافظة تسعى إلى تطوير مداخل الولايات بهدف تحقيق العديد من الفوائد الاقتصادية والتنموية، ومن ضمن الاتفاقيات الموقّعة تطوير مدخل قريتي جبرين وبسياء بولاية بهلا لما لهما من أهمية سياحية واقتصادية إضافة إلى اتفاقية لتطوير مراقبة وإدارة المشروعات المنفّذة بالمحافظة بتقنيات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة وذلك ضمن خطة التحوّل الرقمي؛ وفيما يتعلّق بالمشروعات المنفّذة قال سعادته: المحافظة تشهد عدة مشروعات تم الانتهاء منها وأخرى قيد التنفيذ كمشروع ميدان الداخلية وحديقة نزوى وحديقة الجبل الأخضر إضافة إلى أن مشروع واجهة جبل شمس في مراحل الطرح النهائي، كما أن مشروع ازدواجية طريق نزوى – جبرين وصل مرحلة الاستشارات النهائية وسيكون من ضمن المشروعات التي تنفذها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات خلال العام الجاري فيما سيبدأ العمل قريبًا في مشروع ازدواجية طريق نزوى – إزكي.
وتضمّنت الاتفاقيات مجموعة من المشروعات الحيوية التي تهدف إلى تعزيز جودة الحياة للمواطنين وتحفيز الاقتصاد المحلي، كتوقيع مذكرة تفاهم في مجال مراقبة وإدارة المشروعات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وطائرات الدرون، حيث تسهم التقنيات المتطورة في قياس نسبة إنجاز المشروعات ومراقبتها بدقة وفعالية، مما يسمح بمتابعة سير العمل وتحقيق الأهداف ضمن الأطر الزمنية المحددة؛ حيث تقدّم هذه التقنيات مزايا عديدة، منها القدرة على تفتيش المباني ومراقبتها عن بُعد باستخدام طائرات الدرون، مما يقلل من الحاجة إلى الزيارات الميدانية التقليدية، وتحسين الكفاءة، وتوفر الوقت والتكاليف المرتبطة بالزيارات الميدانية المتكررة، وتزيد من دقة عمليات التفتيش، مما يساعد في ضمان جودة الأعمال المنجزة.
كما تضمنت الاتفاقيات الموقعة تنفيذ طرق داخلية في ولاية سمائل، التي تدخل حاليًا في مرحلتها الأولى بطول 13 كيلومترًا، بالإضافة إلى مشروع رصف طريق النجيد – وادي عندام؛ وذلك في إطار حرص المحافظة على تحسين شبكة الطرق، مما يسهل التنقل بين قرى الولايات ويعزز من فرص التنمية الاقتصادية؛ كما تشمل المشروعات تنفيذ طرق داخلية جديدة للمخططات السكنية في ولاية إزكي بطول20.5 كيلومتر وولاية أدم بطول 16,6 كيلومتر وولاية بهلا بطول 11 كيلومترًا، مما يسهم في تعزيز الربط بين القرى والمناطق السكنية. وتتضمن التحسينات في البنية الأساسية إنشاء مواقف السيارات والمرافق العامة، مما يسهم في تيسير الحياة اليومية للسكان.
وفي سياق تعزيز الهوية التراثية والسياحية، تتضمن المشروعات تطوير مدخل قريتي جبرين وبسياء في ولاية بهلا، حيث يهدف العمل إلى تحسين المنطقة المحيطة بحصن جبرين التاريخي، أحد المعالم السياحية المهمة في سلطنة عمان؛ ويتضمن المشروع مجموعة من العناصر التطويرية، مثل زيادة عدد مواقف المركبات وإعادة تأهيل المدخل بما يتناسب مع الطابع المعماري للحصن. كما سيتم استبدال الإنارة الحالية بإنارة مزخرفة تعكس الأصالة التاريخية، بالإضافة إلى تركيب مظلات جلوس تراثية.
وفي منطقة بسياء، سيتم تطوير الطريق المؤدي إلى مركز سلوت بتركيب إنارة حديثة، إضافة مظلات جلوس، وإنشاء أحواض زراعية لتعزيز الجمالية والطابع الطبيعي. يهدف المشروع بشكل عام إلى جعل المنطقة وجهة سياحية متميزة مع الحفاظ على الهوية التراثية وتطوير البنية الأساسية بما يعزز جودة الحياة في ولاية بهلا، وإنشاء ممشى صحي ومساحات خضراء لتوفير بيئة محفزة للتنزه وممارسة الأنشطة الرياضية.
كما تم التوقيع على اتفاقية لإنشاء ممشى صحي بولاية إزكي، بالشراكة مع شركة تنمية نفط عمان، والذي يشمل مسارات مخصصة للمشي والدراجات الهوائية. يمتد المسار بطول 1000 متر وعرض 5 أمتار مع مسار مخصص للدراجات الهوائية بعرض 2.5 متر، مما يوفر بيئة آمنة لجميع الفئات العمرية. وتتضمن المرافق مظلات للاستراحة ومقاعد على طول المسار.
وفي إطار تحسين البنية الأساسية، تم توقيع اتفاقية لإنارة تقاطع الخرم بولاية بهلا بالطاقة الشمسية وذلك بالشراكة مع شركة تنمية نفط عُمان، ويُعتبر هذا المشروع جزءًا من جهود المحافظة لتحسين السلامة المرورية؛ كما وقّع المهندس سليمان بن حمد السنيدي مدير عام بلدية الداخلية اتفاقية لتوريد كابلات إنارة لبلدية الداخلية لتعزيز مشروعات البلدية في مجال إنارة الطرق.